إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فن الإعتذار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فن الإعتذار

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أقدم لكم اليوم موضوع فن الإعتزار وهو منقول للفائدة

    هذه الحياة .. نعيشها .. تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة ..نتعامل معها من خلال مشاعرنا...فرح ضيق حزن محبة كره رضى غضب ... جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ... لكن هل هذا



    يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟ للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا ... قد نخطىء ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار لا الإعتذار نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..فتجد أن :. الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...



    والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر ... والمدير لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك ...والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...وقس على ذلك الكثير ...اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي... ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ... أنــــا آســـف... كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟


    كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ... ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة... كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك؟؟ ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا... لأن الغير هو من يخطي وليس نحن... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا ... إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسية ..


    أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
    ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...
    ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...


    لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل أنا آسف ولكن.................؟؟!! وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ... أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...هناك نقطه مهمة يجب الإنتباه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...


    المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...أخيراً ... من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار.

    وجزاكم الله خيراً

  • #2
    رد: فن الإعتذار



    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب

    موضوع مميز

    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

    تعليق


    • #3
      رد: فن الإعتذار

      وإياكم أخونا الفاضل

      تعليق


      • #4
        رد: فن الإعتذار

        بارك الله فيك أخي العزيز وحماك لامتنا واكثر من امثالك

        تعليق


        • #5
          رد: فن الإعتذار

          بارك الله فيك أخي الفاضل العبد الراجي عفو ربه
          وأثابكم الفردوس الأعلى

          تعليق


          • #6
            رد: فن الإعتذار

            اخى الحبيب السيف الحديدى

            سلمت يداك

            رائع أخي ما نقلته فشكراً لك على هذا الطرح الرائع ..

            نعم أخي أن الأعتذار هو قوة للشخص وليس ضعف وهو عنوان
            لايتميز بها الا قلة من البشر أولئك الذين عرفوا قدر الصفح والعفو
            حتى مع من اساء إليهم وهو خلق المسلم والذي يرسم من خلاله تلك
            اللوحة الجميلة المعبرة ..
            المسلم خلقه التسامح ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة فقد كان صلى الله
            عليه وسلم رحيم ودود حتى مع أعداءه وبهذا نشر الدين وأعلى رأية الاسلام ..

            وأخيراً أختم ..

            من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركزه الذي لا يراه سواه,

            ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار.

            ففي هذه الكلمات كفاية لتعيد الحسابات لدى كل شخص ليغير أسلوبه وتعامله مع
            ألاخرين وليعلم أنه جزء من مجتمع يعيش معه ويتعايش معه ويقبل منه ..

            أشكرك أخي وبارك الله فيك


            وننتظر منك المزيد المفيد والجديد

            واحبك فى الله

            تعليق


            • #7
              رد: فن الإعتذار

              جزاكم الله خيراً أخونا أبو معاذ أحمد المصرى
              أسعدتنا بمرورك جعله الله في موازين حسناتك

              تعليق

              يعمل...
              X