بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه,,,
أحبتي في الله قال النبي علية الصلاة والسلام
( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم)
فمن الأمراض الشائعة والفتاكة )الايدز , الزهري , السيلان ...)
فلنتحدث عن المرض الأم مرض العصر:
( العشق المحرم )
يحكى أن شاب يحب شاباً اسمه أسلم ، فتركه أسلم لعلمه أن محبته محبة العشاق وترك المدرسة فمرض المحب وعلم أحد الأصدقاء بذلك فزاره وطلب منه أن يأتي هو وأسلم في المرة الأخرى ، وذهب إلى أسلم فأخبره أسلم بالقصة كلها فحاول الإصلاح بينهما وأقنعه بزيارته وأخبر الواسطة المحب بأن أسلم سيزوره ففرح فرحاً عظيماً وتحسنت حاله وبينما أسلم والواسطة في الطريق إلى المريض وإذا بأسلم يغير الفكرة ويرفض مواصلة الطريق فرجع وواصل الآخر وبينما هو يطرق الباب فقام المريض فرحاً مسروراً لملاقاة الحبيب وفتح الباب فلم يجد الصديق . أين أسلم . قال : إن أسلم رجع ويقول إنه يكرهك . فازداد مرضاً وجلس فترة من الزمن قليلة وفي الساعة الأخيرة من حياته وهو يلفظ أنفاسه ويردد قائلاً :
أسلم يا راحة العليل *** ويا شفاء المدنف النحيل
رضاك أشهى إلى فؤادي *** من رضـا الخالق الجليل
أنتشر هذا الوباء هذا العشق المحرم الذي يؤدي إلى الوقوع بالمحرمات سواء لفظيا أو عمليا ولا حول ولا قوة إلا بالله
اتخذت كل فتاة عشيقه واتخذ كل فتى عشيق هذا ومازال أول صنف عشق الفتى للفتاة
فكل صنف لهم فعل منكر محرم
حالهم عافانا الله وإياكم:
من اتخذت لها عشيقه و )العكس صحيح( أرق جفنها ذكر الحبيبة أصبحت لا تنام لا تأكل لا تشرب إلا على صوتها أي صدود تجده منها يقلقها ويؤرق مضجعها ولا ترى إلا سواد حالك حتى تشرق شمس المعشوقة في حياتها
لا تترك صغيره ولا كبيره إلا وتفعلها من مراسلات غرامية من كلمات غزليه إلى مقاطع أغنيات
إلى هدايا مفرطة حتى تكون لها كالروح في الجسد ..
حب الهوى حلو *** ولكنه يورث الشرق
شيئاً فشيء حتى تبدأ هي وعشيقتها بتبادل القُبل في الفم وبالعناق الساخن حتى تقعان بالمحظور
ويعينهم على التدرج بذلك أسباب منها
1-البعد عن الله
(ضعف الوازع الديني) فمن لا تكون محبة الله في قلبه ولا محبة النبي كذلك
قال صلى الله عليه وسلم }ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله{هذا أمر لا جدال فيه متى ما بعدت عن الله وتلقاك الشيطان بحفاوة وعناق حار فاعلم انك في ظلال
وان في تردي لن ينفعك إلا الرجوع لربك وهذا أمر قد ذكره رب العزة والجلال
انه لم يخلقك الا لعبادته وطاعته فمتى ما بعدت عن طريق ربك فليس لك إلا العيشة الضنك
فمهما وجدت لك من طرق وسبل لن ترتاح قسماً برب خلقني وخلقك إلا في طاعة الله والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه
2- لا صلاة
قال تعالى
)وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ( صلى الله عليه وسلم قوله لك: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"؛ أي فلا ثمرة لصلاته، ولا فائدة من قيامه وركوعه. أخي أختي لا تقول أنا أصلي فلتراجع نفسك إنني لا أظن إن في صلاتك نقص فكم منا لا يحسن ركوعها ولا سجودها و لا يعلم ما يقرأ فيها ننقرها كنقر الغراب إلا ما رحم إلا الله
فانا وأنت نقف بين يدي عظيم مالك نفسي ونفسك ولكن لا نعطي لهذا الوقوف الذي لا يأخذ منا أكثر من خمس دقائق أي أحقيه من التفكر والخشوع فكيف إذا ننتهي عن فعل محرم نسأل الله السلامة
3- لا غض بصر
)قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(
نطلق بصرنا هنا وهناك وننظر لمفاتن هذا وهذه التي لم تمتثل لا بحجاب شرعي بل عرضت مفاتنها
فمتى أطلقت بصرك ستجد سهم بقلبك فالنظرة رسول للقلب ومن القلب تتحرك الشهوة
ومنها لا تخشى الشيطان قد توصى بك وهو رسول بينك وبينها فاعلم مانهاك ربك عن شيء إلا وفي
عاقبة الآمر شر عليك فهذه خطوة من خطوات الشيطان
قال ربنا جلا في علاه لا تتبعوا خطوات الشيطان فهي
متعددة ) نظرة فبسمة فموعد فلقاء(
4- لا ذكر لله وهجر للقرآن
} ألا بذكر الله تطمئن القلوب {
شتان مابين ذاكر لله ومعرض متى ما أطعت ربك وامتثلت لأوامره ستجد حلاوة بالقلب وسكن
والله لا يجده إلا من ذكر ربه فهذا القرآن لو انزل على جبل لتصدع وتفتت فما بالك لو قرأته بخشوع
وتمعن فنزل على قلبك ما يحل به؟
5- لاخوف من الله
) وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
الخوف من الله فمتى أتيت على فعل منكر وتذكرت إن الله يراك ويراقبك فأنت بإذن الله
بخير ,,
وإذا خلوت بريبــة فـي ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان.
فاستح من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
فمن لايراقب الله فيما يفعل فلايأمن على نفسه من الوقوع
6- لا منتهي عن سماع المحرمات
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ (يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (والله الذي لا إله غيره إنه الغناء ) يعني لهو الحديث.يقول ابن القيم رحمة الله في كتابه عن الغناء: " هو بريد الزنا" الغناء بريد الزنا، الغناء رقية الشيطان
7- غفلة الأهل
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
الأهل لهم دور كبير في تربيته الأبناء وملاحظة سلوكهم ومتابعتهم حتى في المدارس فاغلب
هذه الأمور لا تحدث إلا بالمدارس والأماكن المختلطة لأنه فيها الصالح والطالح
ومتى ما اختار ابنك صاحبه))المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
فيا والدي الحبيب تابع ابنك وكن له كالصديق فمتى تركته وأهملته سيبحث
عن صحبة تشاركه أحزانه وأفراحه وعليها إن كانوا رفقاء سوء سيجرونه إلى الهاوية
اجلس معه تكلم اجعله يحس بأنك صديق قبل أن تكون أب فبعض الآباء
للأسف يدخل البيت يزأر كالأسد ينفر من حوله وكذلك هذا للأم تابعي ابنتك وولدك من داخل المنزل
فعالم التقنيات الالكترونية لم يترك العفاف للنظر فتجديهم يتناقلون الحرام عبر
الالكترونيات فتابعي ذلك فنحن في زمن تجرد أهله من خشية الله وضعف الوازع الديني
فهذه الأمور معينه للوقوع في شباك الهوى المحرم واسألي عن أصحابهم فمن ليس له صحبة خير
فما يكون حاله وكذلك التقليد الأعمى فبعضهم يقول (مالك حبيب ) صاحب )صديق) , من تعشقين
وتزيين لهذا الفعل المنكر ثم الوقوع بالزنا, اللواط, السحاق أما تعلم أن هذه الفاحشة يضيق بها الفضاء، وتعج لها السماء، ويحل بها البلاء فهذه الأمور لها عواقب فالإصابة بالأمراض الفتاكة لا تظهر إلا بعد فترة مديدةً من الزمن تمتع وتلذذي اليوم ولكن لا تنسي فانه لك موعد مع خالقك ولعله عجل لك العقوبة بالدنيا فالقصص كثيرة ويكفينا منها قصة قوم لوط في أعظم كتاب وعاقبة فعلهم المنكر
قال تعالى (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه وساء سبيلا)
فإن استطعت فتحصن فالزواج خير خاتمه لعلاجك بعد رجوعك لربك واهجر أصحاب السوء واهجر المكان الذي يذكرك بالذنب ولذته المؤقتة
واعلم إننا لا نمنعك أن تعصي الله وتفعل ما تريده و ما يزينه لك الشيطان ولكن على شروط اقرأها معي
قال إبراهيم ابن الأدهم لرجل : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه..ولا باس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل : هاتها
قال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه..
فقال الرجل: سبحان الله كيف اختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافيه...
قال إبراهيم : سبحان الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك
فسكت الرجل ثم قال.. : زدني.
.فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه...
فقال الرجل : سبحان الله وأين اذهب وكل مافي الكون له...
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه؟؟ فقال الرجل : زدني
فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه...
فقال الرجل: سبحان الله وكيف أعيش وكل النعم من عنده..
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك؟؟
قال الرجل: زدني
فقال إبراهيم: فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم...
فقال الرجل: سبحان الله وهل لي قوة عليهم...إنما يسوقوني سوقا..
فقال إبراهيم: فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها...
فقال الرجل: فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون؟؟والشهود الناطقون؟؟
ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون...والشهود الناطقون..
أختي أخي في الله
( إن الله يغفر الذنوب جميعا )
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
( فإن أذنبت فتب)
كفاك يا أبن آدم غرور وتعالي وعصيان على من خلقك
يالك من مسكين اعلم أنه يملك نفسك إن شاء قبضك إليه فان قبضك
فلن يفلتك ,, فأنت الضعيف المحتاج له فهو ليس بحاجة لك
ختاما ً الكلام يطول في هذا الأمر ولكن لا نقول إلا ما قال ربنا في كتابة
(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)
السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه,,,
أحبتي في الله قال النبي علية الصلاة والسلام
( ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم)
فمن الأمراض الشائعة والفتاكة )الايدز , الزهري , السيلان ...)
فلنتحدث عن المرض الأم مرض العصر:
( العشق المحرم )
يحكى أن شاب يحب شاباً اسمه أسلم ، فتركه أسلم لعلمه أن محبته محبة العشاق وترك المدرسة فمرض المحب وعلم أحد الأصدقاء بذلك فزاره وطلب منه أن يأتي هو وأسلم في المرة الأخرى ، وذهب إلى أسلم فأخبره أسلم بالقصة كلها فحاول الإصلاح بينهما وأقنعه بزيارته وأخبر الواسطة المحب بأن أسلم سيزوره ففرح فرحاً عظيماً وتحسنت حاله وبينما أسلم والواسطة في الطريق إلى المريض وإذا بأسلم يغير الفكرة ويرفض مواصلة الطريق فرجع وواصل الآخر وبينما هو يطرق الباب فقام المريض فرحاً مسروراً لملاقاة الحبيب وفتح الباب فلم يجد الصديق . أين أسلم . قال : إن أسلم رجع ويقول إنه يكرهك . فازداد مرضاً وجلس فترة من الزمن قليلة وفي الساعة الأخيرة من حياته وهو يلفظ أنفاسه ويردد قائلاً :
أسلم يا راحة العليل *** ويا شفاء المدنف النحيل
رضاك أشهى إلى فؤادي *** من رضـا الخالق الجليل
أنتشر هذا الوباء هذا العشق المحرم الذي يؤدي إلى الوقوع بالمحرمات سواء لفظيا أو عمليا ولا حول ولا قوة إلا بالله
اتخذت كل فتاة عشيقه واتخذ كل فتى عشيق هذا ومازال أول صنف عشق الفتى للفتاة
فكل صنف لهم فعل منكر محرم
حالهم عافانا الله وإياكم:
من اتخذت لها عشيقه و )العكس صحيح( أرق جفنها ذكر الحبيبة أصبحت لا تنام لا تأكل لا تشرب إلا على صوتها أي صدود تجده منها يقلقها ويؤرق مضجعها ولا ترى إلا سواد حالك حتى تشرق شمس المعشوقة في حياتها
لا تترك صغيره ولا كبيره إلا وتفعلها من مراسلات غرامية من كلمات غزليه إلى مقاطع أغنيات
إلى هدايا مفرطة حتى تكون لها كالروح في الجسد ..
حب الهوى حلو *** ولكنه يورث الشرق
شيئاً فشيء حتى تبدأ هي وعشيقتها بتبادل القُبل في الفم وبالعناق الساخن حتى تقعان بالمحظور
ويعينهم على التدرج بذلك أسباب منها
1-البعد عن الله
(ضعف الوازع الديني) فمن لا تكون محبة الله في قلبه ولا محبة النبي كذلك
قال صلى الله عليه وسلم }ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله{هذا أمر لا جدال فيه متى ما بعدت عن الله وتلقاك الشيطان بحفاوة وعناق حار فاعلم انك في ظلال
وان في تردي لن ينفعك إلا الرجوع لربك وهذا أمر قد ذكره رب العزة والجلال
انه لم يخلقك الا لعبادته وطاعته فمتى ما بعدت عن طريق ربك فليس لك إلا العيشة الضنك
فمهما وجدت لك من طرق وسبل لن ترتاح قسماً برب خلقني وخلقك إلا في طاعة الله والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه
2- لا صلاة
قال تعالى
)وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ( صلى الله عليه وسلم قوله لك: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"؛ أي فلا ثمرة لصلاته، ولا فائدة من قيامه وركوعه. أخي أختي لا تقول أنا أصلي فلتراجع نفسك إنني لا أظن إن في صلاتك نقص فكم منا لا يحسن ركوعها ولا سجودها و لا يعلم ما يقرأ فيها ننقرها كنقر الغراب إلا ما رحم إلا الله
فانا وأنت نقف بين يدي عظيم مالك نفسي ونفسك ولكن لا نعطي لهذا الوقوف الذي لا يأخذ منا أكثر من خمس دقائق أي أحقيه من التفكر والخشوع فكيف إذا ننتهي عن فعل محرم نسأل الله السلامة
3- لا غض بصر
)قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(
نطلق بصرنا هنا وهناك وننظر لمفاتن هذا وهذه التي لم تمتثل لا بحجاب شرعي بل عرضت مفاتنها
فمتى أطلقت بصرك ستجد سهم بقلبك فالنظرة رسول للقلب ومن القلب تتحرك الشهوة
ومنها لا تخشى الشيطان قد توصى بك وهو رسول بينك وبينها فاعلم مانهاك ربك عن شيء إلا وفي
عاقبة الآمر شر عليك فهذه خطوة من خطوات الشيطان
قال ربنا جلا في علاه لا تتبعوا خطوات الشيطان فهي
متعددة ) نظرة فبسمة فموعد فلقاء(
4- لا ذكر لله وهجر للقرآن
} ألا بذكر الله تطمئن القلوب {
شتان مابين ذاكر لله ومعرض متى ما أطعت ربك وامتثلت لأوامره ستجد حلاوة بالقلب وسكن
والله لا يجده إلا من ذكر ربه فهذا القرآن لو انزل على جبل لتصدع وتفتت فما بالك لو قرأته بخشوع
وتمعن فنزل على قلبك ما يحل به؟
5- لاخوف من الله
) وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )
الخوف من الله فمتى أتيت على فعل منكر وتذكرت إن الله يراك ويراقبك فأنت بإذن الله
بخير ,,
وإذا خلوت بريبــة فـي ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان.
فاستح من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني
فمن لايراقب الله فيما يفعل فلايأمن على نفسه من الوقوع
6- لا منتهي عن سماع المحرمات
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ (يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (والله الذي لا إله غيره إنه الغناء ) يعني لهو الحديث.يقول ابن القيم رحمة الله في كتابه عن الغناء: " هو بريد الزنا" الغناء بريد الزنا، الغناء رقية الشيطان
7- غفلة الأهل
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
الأهل لهم دور كبير في تربيته الأبناء وملاحظة سلوكهم ومتابعتهم حتى في المدارس فاغلب
هذه الأمور لا تحدث إلا بالمدارس والأماكن المختلطة لأنه فيها الصالح والطالح
ومتى ما اختار ابنك صاحبه))المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
فيا والدي الحبيب تابع ابنك وكن له كالصديق فمتى تركته وأهملته سيبحث
عن صحبة تشاركه أحزانه وأفراحه وعليها إن كانوا رفقاء سوء سيجرونه إلى الهاوية
اجلس معه تكلم اجعله يحس بأنك صديق قبل أن تكون أب فبعض الآباء
للأسف يدخل البيت يزأر كالأسد ينفر من حوله وكذلك هذا للأم تابعي ابنتك وولدك من داخل المنزل
فعالم التقنيات الالكترونية لم يترك العفاف للنظر فتجديهم يتناقلون الحرام عبر
الالكترونيات فتابعي ذلك فنحن في زمن تجرد أهله من خشية الله وضعف الوازع الديني
فهذه الأمور معينه للوقوع في شباك الهوى المحرم واسألي عن أصحابهم فمن ليس له صحبة خير
فما يكون حاله وكذلك التقليد الأعمى فبعضهم يقول (مالك حبيب ) صاحب )صديق) , من تعشقين
وتزيين لهذا الفعل المنكر ثم الوقوع بالزنا, اللواط, السحاق أما تعلم أن هذه الفاحشة يضيق بها الفضاء، وتعج لها السماء، ويحل بها البلاء فهذه الأمور لها عواقب فالإصابة بالأمراض الفتاكة لا تظهر إلا بعد فترة مديدةً من الزمن تمتع وتلذذي اليوم ولكن لا تنسي فانه لك موعد مع خالقك ولعله عجل لك العقوبة بالدنيا فالقصص كثيرة ويكفينا منها قصة قوم لوط في أعظم كتاب وعاقبة فعلهم المنكر
قال تعالى (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشه وساء سبيلا)
فإن استطعت فتحصن فالزواج خير خاتمه لعلاجك بعد رجوعك لربك واهجر أصحاب السوء واهجر المكان الذي يذكرك بالذنب ولذته المؤقتة
واعلم إننا لا نمنعك أن تعصي الله وتفعل ما تريده و ما يزينه لك الشيطان ولكن على شروط اقرأها معي
قال إبراهيم ابن الأدهم لرجل : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه..ولا باس عليك ولكن لي إليك خمسة شروط
قال الرجل : هاتها
قال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه..
فقال الرجل: سبحان الله كيف اختفي عنه وهو لا تخفى عليه خافيه...
قال إبراهيم : سبحان الله أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك
فسكت الرجل ثم قال.. : زدني.
.فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصه فوق أرضه...
فقال الرجل : سبحان الله وأين اذهب وكل مافي الكون له...
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه؟؟ فقال الرجل : زدني
فقال إبراهيم: إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه...
فقال الرجل: سبحان الله وكيف أعيش وكل النعم من عنده..
فقال إبراهيم: أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ويحفظ عليك قوتك؟؟
قال الرجل: زدني
فقال إبراهيم: فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم...
فقال الرجل: سبحان الله وهل لي قوة عليهم...إنما يسوقوني سوقا..
فقال إبراهيم: فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتها...
فقال الرجل: فأين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون؟؟والشهود الناطقون؟؟
ثم بكى الرجل ومضى وهو يقول أين الكرام الكاتبون والملائكة الحافظون...والشهود الناطقون..
أختي أخي في الله
( إن الله يغفر الذنوب جميعا )
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
( فإن أذنبت فتب)
كفاك يا أبن آدم غرور وتعالي وعصيان على من خلقك
يالك من مسكين اعلم أنه يملك نفسك إن شاء قبضك إليه فان قبضك
فلن يفلتك ,, فأنت الضعيف المحتاج له فهو ليس بحاجة لك
ختاما ً الكلام يطول في هذا الأمر ولكن لا نقول إلا ما قال ربنا في كتابة
(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا)
تعليق