إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الشيخ الألباني مع البرفسور اليهودي [ كيستر] !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الشيخ الألباني مع البرفسور اليهودي [ كيستر] !!!

    إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.
    { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102
    ] .
    {
    يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1
    ] .
    {
    يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب: 70، 71
    ].
    أما بعد:
    "
    فهذا تفريغ لحوار شيق جداً دار في مجلس الشيخ الألباني -
    رحمة الله- كان طرفه أحد الإخوة من فلسطين, يحكي فيه قصة إهتمام علماء اليهود البالغ لتراث من مضى من علماء السلف, وتراث الشيخ الألباني والشيخ أحمد شاكر -رحمهما الله
    - بشكل خاص في عصرنا.
    وهاكم المحاورة:

    "قال الأخ المحاور: هذا الدكتور إبراهيم اليهودي، هذا الرجل هو لبناني مقيم في إسرائيل - أو ما تسمى بإسرائيل - وكثير من الدكاترة المتخصصين بالحديث - يا أستاذنا
    - وبالتراث الإسلامي، هم كثيراً ما يركزون على الكتب القديمة، عندهم منهجية في البحث، يقولون الكتب القديمة هي التي فيها العلم، والأشياء الحديثة عموماً يعني قد نتفق وقد نختلف ، لكن الكتب القديمة هي الأصول.
    يقولون ما نقرأ لرجل من المحدثين إلا للشيخ ناصر، هو والشيخ أحمد شاكر، هم يحترمون الشيخ أحمد شاكر احتراماً عجيباً وغريباً، يعتبرونه أنه من كبار العلماء.
    قال الشيخ ناصر
    : وهو أهل لذلك، والحقيقة أنه إلى الآن ما نعرف للشيخ أحمد مثيلاً.
    المحاور:
    فأحببت أن أبلغ الأمانة، فهم ينتظرون أي إصدار يطلع لك حالاً يشترونه، حتى لو كان كتاباً صغيراً، حتى لو كان كتاب خطبة الحاجة يقولون لك هذا كتاب جيد مادام فلانا ألف هذا الكتاب.
    أكبر بروفيسور عندهم يعني تلاميذه كل واحد فيهم بروفيسور
    75 سنة عمره اسمه بروفيسور كيستر، هذا الرجل سألته عن الشيخ ناصر، وهو رجل عالم بحق هو أعلمهم وأستاذهم جميعاً ( سائل يسأل: في الحديث ؟
    ) آه، عالم متين يعني، مش كلام.

    قال
    : أنا سئلت عن الشيخ ناصر فقلت أنا ما أعطي حكمي إلا لما أدرس عنه حقيقة.
    فمكث سنة كاملة يعكف على كتب الشيخ ناصر، فقال بعد أن قرأها:
    لا أعلم له مثيلا على وجه الأرض
    ، وقال هذه شهادة أذكرها وإن شاء الله هي في محلها. وربنا يتولى هداهم.

    حينما أتكلم معهم عن الكتب التي صدرت ، والله -
    أنا أقسم بالله
    - أنهم يتحدثون عليها كما يتحدث العاشق عن معشوقته.
    والله يا شيخ حينما يطلع كتاب -
    مثلا - الزهد لهناد، يقولون
    : طلع كتاب الزهد لهناد؟ معقول؟ ما رأيناه!
    ويشترون الكتاب بمبالغ هائلة ولا يفاصلون، وهم يحكون يقولون: نحن نعطيكم ورقة، لكن نأخذ علماً، هذا العلم لا يقدر بثمن.

    كان الواحد منكم أيام زمان يمشي من الشام إلى خراسان، بينما نحن في وقتنا ماذا يكلفني الكتاب؟ كذا أو كذا ؟
    فهم سعيدون جدا بكتب العلم، وعندهم متابعة خرافية لكتب العلم.
    قال الشيخ:
    الله أكبر! يعني تقصد خرافية يعني خيالية ؟
    قال الأخ
    : خيالية، يعني ما فيه كتاب - يا شيخ - إلا يعرفوه، على مستوى العالم العربي على مستوى العالم الإسلامي.

    مثلا الآن هم يهتمون كثيراً بالمغازي، متشوقون كثيراً أن يقرءوا المغازي لعروة بن الزبير، أنا كنت رأيته صدر في الإمارات، لكن حاولت أن أبحث عنه ما وجدته، قالوا لي هات هذا الكتاب بأي ثمن، يقولون نريد كتاب المغازي لموسى بن عقبة، يعني يتكلمون كلام أهل العلم.

    قال الشيخ:
    حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله.

    المحاور: فيه قصة ثانية عن الرجل، هو رجل كبير في السن عمره 75 سنة، الرجل هو على صلة بالعلم منذ فترة طويلة، فكان مرة يقرأ لأحمد شاكر فوجد خطأ في تحقيقه لأحد الأحاديث، فتكب له رسالة، فأجابه الشيخ أحمد شاكر برسالة هو نقلها لي، كتب له -بالحرف الواحد
    - الشيخ أحمد شاكر قال:
    "
    إلى الأرض المقدسة التي دنسها اليهود، إلى البروفيسور كيستر: السلام على من اتبع الهدى، أما بعد:

    وصلني كتابك وقرأت ما فيه، ويؤسفني أن أقول إنك قد أصبت وإنني قد أخطأت، ولكنها أمانة العلم.
    أحمد شاكر
    "

    يقول -
    والله يا شيخ وأنا أنظر إليه يتكلم بجدل، بفرح شديد
    - يقول لي: أنا أعتبر هذا أعظم وسام على صدري، أن الشيخ أحمد شاكر كتب لي رسالة.

    أول ما جلستُ معه قال: تسمع بالمُعَيْدٍي خير لك من أن تراه -
    يحدثني من تواضعه -، حقيقة هو رجل متواضع، ساعة ونصف جلستُ معه والرجل رغم أنه كبير في السن لكنه - يعني صحيح
    - ربنا يهديه للإسلام.

    هناك من يعتقد أنه أسلم، يعني حينما يدرس طلابه طلبة الدراسات العليا، قالوا له: تظل تقول "
    الرسول صلى الله عليه وسلم، والسيدة عائشة رضي الله عنها " أتا مسلم، ( أتا مسلم بالعبرانية ) تعني أنت مسلم ؟، قال لهم: (لم لو؟
    ) يعني ليش لا ؟ لماذا لا أكون مسلما؟

    بعض الدكاترة الذين عندهم قال لي أنه فعلا أسلم، لكن يكتم إيمانه.
    اسمه: البروفيسور موشي كيستر
    ، كتبه باللغة الإنجليزية ، اللغة العبرية، وهو أهم من يعتني بالتراث الإسلامي في فلسطين، وأحد أهم من يهتم بالتراث الإسلامي ثم بالاستشراق على المستوى العالمي.
    (
    قال سائل: بلغني أنه يعتني بكتب الشيخ ؟
    )

    هو يقول:
    لا أعدل بها كتباً، بالعكس هو رجل يقول أنا لا أقرأ للمُحْدَثِين، لا أقرأ إلا الأصول القديمة.

    تصور يا أستاذنا يقول لي هذا الرجل -
    اسمه إبراهيم – يقول لي: نحن طلبتنا حين يأتوننا إلى الجامعة نوصيهم على ثلاثة كتب لازم تشترونها: ( فتح الباري، ولسان العرب، وتفسير الطبري
    ) قال: كل طالب عندنا إذا ما اشترى هذه الثلاثة مصادر هذا لا يعتبر له صلة بالعلم، وينبغي أن يقرأ ويقرأ دائماً.

    يعني هم كتب الحديث نادراً ما يهتمون بها، التي يهتمون بها كتب الأصول الأصلية.
    يعني -
    مثلا
    - معجبون جدا بالبسيوني، ما يصفونه بكثرة العلم، لكن يقول لك يسر لنا أشياء كثيرة بالفهارس التي عملها.
    حتى حملني السلام له -
    هذا إبراهيم -، قلت له أنا ذاهب للمدينة إن شاء الله، قال لي
    : بالله إن رأيت البسيوني سلم عليه وقل له ينتظرون جهودك التي تكلمت عنها.

    فتجد أنهم مغرمون بشكل غريب وعجيب بالتراث الإسلامي.

    سائل:
    بأي جامعة يُدَرِّس ؟
    المحاور
    : بالجامعة العبرية، هي أكبر جامعة هناك، فيها ستة ملايين كتاب، إحدى أكبر جامعات الأرض.
    عندهم مبدأ هناك، أي كتاب تأتيهم به له قيمة، حالا يشترونه، أنا شخصياً بعت لهم بأكثر
    5 - 6 آلاف دينار، حتى أنهم قالوا لي - وهذا كيستر بالذات
    – قال: أنت أوصلت لنا الكتب التي كنا نسمع بها.

    يهتمون كثيراً بتواريخ مكة يا شيخ، تاريخ مكة للفاكهي يهتمون فيه، موصيين على كذا نسخة، المغازي يهتمون بها.
    الكتب -
    طبعاً - التي هي مسندة هي التي يهتمون بها، أما كتاب مقطوع السند - مثلا - مثل كتب المجموعات، مثل مشكاة المصابيح، يقول لك: هذه ما تفيدنا، الكتاب الذي يفيدنا الذي فيه السند المتصل والمُتَكلم فيه تصحيحاً وتضعيفاً.
    قال الشيخ رحمه الله
    : الله أكبر!!
    المحاور
    : عندهم منهجية غريبة في البحث
    قال الشيخ رحمه الله:
    الله أكبر!! .
    المحاور
    : يتكلمون كلام أهل العلم.
    كتب التفسير، يهتمون بكتب التفسير بشكل غريب، بالذات كتب الأوائل، والله ذكر لي اسم تفسير -
    صدقاً وديناً - أنا ما سمعت به في حياتي: (مُحَكَّم بن كذا..شي
    ) أتاني باسم تفسيره وقال لي هذا أربعة مجلدات، قال لي أنا اشتريته بأربعين دينارا، واعتبرته كنزاً أنه وصلني.
    مداخلة
    : هذا إباضي
    والله ما أعرف.
    الشيخ
    : مطبوع ؟
    مداخلة
    : مطبوع، بس إباضي يا شيخ.
    المحاور: والله أشك يا أخي، لأنه قال لي أنه تلميذ الطبري، ممكن يكون إباضياً وتلميذ الطبري؟! فيه الهاء في اسمه " الهواري
    " كذا.
    مداخلة
    : هو يقيناً، هو إباضي
    سائل
    : قلت أن عندهم اهتماما كبيراً بتاريخ مكة.

    المحاور: والله يا أخي هم يدرسون تراثنا، طبعا ليس كلهم، يعني فيه تخصصات، تخصص شريعة تخصص لغة عربية، تخصص جغرافيا، عندهم هناك تخصص في تراثنا، وقلة نادرة وصفوة، مش عندهم مئات أو عشرات، تجد أحيانا خمسة أو عشرة، لأنه بالنسبة لهم تراثنا صعب، بالنسبة لهم كجماعة تتكلم لغة عبرية - يعني
    - ما هو سهل، لكن يدرسون بشغف شديد.

    الشيخ الألباني رحمه الله
    :
    هم يبحثون عن مصلحتهم، أقول أن هؤلاء اليهود كسائر الكفار الأوروبيين والأمريكيين وغيرهم، باعتبارهم كفاراً إذا وجدناهم يُعنَوْنَ عناية شديدة بالتعرف على التراث الإسلامي والكتب الإسلامية من مختلف العلوم، ليس ذلك من باب أن يتعرفوا على الحق الذي اختلف فيه الناس، لا. وإنما من باب التعرف على ما عند المسلمين من ثقافة ومن قوة حتى هم يعدوا العدة لمجابهتها وسد الطريق أن تصل إلى دولتهم فتهدمها.
    فهم إنما يفعلون ما يفعلون من هذه الثقافة الواسعة التي يهتمون بها -
    كما سمعتم آنفاً من أخينا هذا - فما هو إلا ليتعلموا كيف تُؤكل الكتف".






    والتفريغ بتصرف [منقول]
يعمل...
X