لا تعمل بالتجارة !!
· إذا كنت متسرعاً في اتخاذ قراراتك . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن النتائج ستكون وخيمة!!
· إذا كان لقلبك نصيباً في اتخاذ القرارات مع عقلك . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن معظم قراراتك ستكون خاطئة!!
· إذا كنت ممن يفرط في إحسان الظن دون التثبت من الحقائق . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن الأوهام لا تحقق أرباحاً!!
· إذا كنت مبالغاً في وصفك للأمور . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك ستكون سبباً في توريط نفسك والآخرين معك!!
· إذا كنت لا تملك علماً شرعياً كافياً، وقلباً حياً طاهراً للتمييز بين الجائز والمحظور، والتوقف عند الحدود الشرعية . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك سوف تهلك نفسك بإقحامها في عالم لا يعرف إلا بريق المال الذي يطمس العقول ويعمي القلوب!!
· إذا كنت ممن يحب التظاهر أمام الناس بذكر ما لديه . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنه إلم يقتلك حسد الناس، فسوف يقتلك انفجار بالون أوهامك التي يغذيها حبك للتظاهر يوماً بعد يوم، حتى تسقط سقوطاً حراً في الهواء!!
· إذا كنت لا تهتم بحصر وتدوين أعمالك يومياً . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن الفرص التي ستضيع عليك ستكون أكثر بكثير من التي ستجنيها، مما سيصيبك بالملل والإحباط لا محالة، فتفقد روح المغامرة التي هي سر نجاح التاجر!!
· إذا كنت لا تبالي بحفظ حقوقك كتابياً عند كل صفقة . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك كالذي يكتب على الماء!!
· إذا كنت ترى التصدق خسارة . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن تجارتك محكوم عليها بالكساد سلفاً!!
· إذا كنت لا تراعي حقوق الآخرين في التعامل . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن الله سيرصد لك من يضيع عليك حقوقك، وعليه فلن تجني إلا خسارة الدنيا وحساب الآخرة!!
· إذا كنت ممن يفشي الأسرار التجارية للآخرين . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن فضائحك ستكون على لسان البعيد قبل القريب، وليس أسرارك التجارية فحسب، لأنك ارتضيت للناس ما لم ترتضيه لنفسك؛ فكان الله لك بالمرصاد!!
· إذا كانت تجارتك كتاباً مفتوحاً يطلع عليه الجميع . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك ستشاهد مشروعاتك واقعاً حياً قبل ما تبدأ حتى في تنفيذها!!
· إذا كنت ممن يستصغر الكذب . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنها ستجعلك تتحرى الكذب حتى تكتب عند الله كذاباً.
· إذا كنت ممن لا همَّ لهم إلا بطونهم وفرجوهم . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك سوف تزيد الطينة على نفسك بلة، باستخدام المال في زيادة بعدك عن الله، حيث سيفنى منك على الملذات والشهوات، فيزيد عليك الحساب سوءً يوم القيامة!!
· إذا كنت لا تعلم أن التجَّار هم الفجار إلا من برَّ وصدق وآمن . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك ستكون فريسة سهلة على مائدة اللئام!! أو تستوحشك ضرباتهم فتكون أقسى منهم قلباً؛ لتستطيع منافستهم في حلبة الصراع؛ فتخسر دينك ودنياك معاً!! والخير أن تتعامل بتقوى الله أولاً، ثم بالحذر والفطنة اللازمة ثانياً.
· إذا كنت تعتقد أن خداع واستغلال الآخرين يعتبر بمثابة الحنكة والخبرة في عالم التجارة . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك ستصبح شيطاناً رجيماً!! يشق لنفسه أسرع طريق نحو خسارة الدنيا وجحيم الآخرة!!
· إذا لم يكن لديك مبدأ الإستفادة المتبادلة . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنك لن تجد من يرغب في التعامل معك!!
· إذا كنت ممن يظن أن ماله وغناه يمنحه الأحقية في إهانة الآخرين . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن غنى دنياك سيورثك إفلاس آخرتك!! حيث لن توفي جميع أموالك حقوق العباد يوم القيامة!!
· إذا كنت ممن يهب ثقته للناس سريعاً دون تثبت . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنه جدير بمثلك أن يعمل في مؤسسة خيرية فحسب، ولا يقترب أبداً من أي مؤسسة تجارية!!
· إذا كنت ممن يحافظ على مواعيده واجتماعاته، ولا يحافظ على مواعيد صلاته، ويخجل من قطع الاجتماعات للقاء الله بالصلاة وهو الاجتماع الأهم والأولى . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن موازين الأمور في قلبك قد اختلت اختلالاً ينذر بخطر عظيم!!
· إذا كنت ممن لا يشكر الآخرين على ما بذلوه له . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن من لم يشكر الناس لم يشكر الله، وكيف تريد لتجارتك أن تربو دون شكر الله على نعمائه؟!
·إذا كنت ممن لا يبالي بإخلاف وعوده . . فلا تعمل بالتجارة . . لأنها ستزيد عندك هذا الداء وتجعلك منافقاً خالصاً!!
· إذا كنت لا تقف على مالك بنفسك . . فلا تعمل بالتجارة . .لأن الضياع سيكون نصيبه لا محالة مهما بلغ حجمه!!
· إذا كنت ترى الربح دليلاً على حب الله لك . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن ذلك سيزيدك غروراً بربك، إذ أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه الله الدين فقط أحبَّه!! وعليه فإن المعنى الحقيقي للربح أن يقربك هذا المال من الله، ويزيد من رصيد آخرتك.
· إذا كنت لا ترى أنك أنت ومالك ملكٌ لأبيك . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن المال حينئذٍ لن يزيدك من الله إلا بعداً بعدم استخدامه في بر والديك، وهل يبارك الله في مثل هذا المال أبداً؟!!
· إذا كنت لا توقن بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه . . فلا تعمل بالتجارة . . لأن سعيك كله سيكون في ملاحقة العاجل وترك الباقي، وستكون الفاجعة حين تفنى تجارتك ولا يبقى لك منها شيء البتة؛ لأنك آثرت الفاني على الباقي، فعجًّل الله لك العاقبة في الدنيا قبل الآخرة!!
بقلم : أبو مهند القمري
تعليق