Tweet
لماذا هذه الحرب الشرسة على السلفيين الآن ..؟!
بقلم : أحمد توحيد
كنت أظن حينما سقط النظام السابق أن عهد الديكتاتورية انتهى وأن الإعلام المنافق الموالى للنظام سيرحل معه أو سيقوم بتغيير نهجه وأسلوبه الذى اعتدنا عليه ، ولكن بعد أحداث الثورة وجدت أن الإعلام المرئى والمقروء بدأ يلتفت لكل ما هو إسلامى ليهاجمه ويشوه صورته فقاموا بتسليط الضوء على الإخوان المسلمون بما لهم من ثقل سياسى وجماهيرى خوفاً من وصول الجماعة إلى سدة الحكم وقيامها بتطبيق الشريعة الإسلامية حتى حانت ساعة التعديلات الدستورية ، وقتها كثر الحديث عن المادة الثانية من الدستور والتى تنص على أن الإسلام دين الدولةوأن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع .. وكانت هناك فئات بعينها تطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور تحديدا الكنيسة المصرية و أذنابها من العلمانيين محاولين بكل السبل اسقاط هوية البلاد الإسلامية وإن شئت فقل اسقاط الصبغة الإسلامية عن مصر ، فتصدى لهم شيوخ السلفية بما لهم من تأييد جارف فى الشارع المصرى وكذلك الاخوان المسلمون بما لهم من خبرات سياسية فقاموا بعمل حملات توعية للعامة بخطورة التصويت بكلمة (لا) على هوية مصر الاسلامية فكانت المفاجأة الصاعقة للكنيسة المصرية وللعلمانيين بفور ساحق للتعديلات الدستورية وجاءت النتيجة مغايرة لما كانوا يتوقعونه .
حينها فقط اكتشف العلمانيون وحلفاءهم أن هناك شريحة أخرى أقوى نفوذاً على الساحة ألا وهم السلفيون فقاموا بتجييش وحشد وسائل الإعلام لديهم لتسليط الضوء على هؤلاء السلفيين وتقديمهم للعامة على أنهم ارهابيون ومصاصى دماء وآكلى لحوم البشر محاولين بشتى الطرق تشويه صورتهم أمام العامة ، فالعلمانيون يعلمون جيداً أن الشعب المصرى متدين بطبعه ويميل بقوة إلى الدين ومن يمثله من الشيوخ ويستمع لهم ويحترمهم ويوقرهم وهذا فى حد ذاته يهدد كيان العلمانية فى مصر لأن هذا يعني وببساطة وصول هؤلاء الشيوخ إلى الحكم بل وتطبيق الشريعة الإسلامية وهذا ما لايريده العلمانيون ، فكيف بعد حربهم مع الإسلام لسنوات طويلة يأتى هؤلاء الإسلاميون إلى الحكم ؟ فقاموا بإطلاق أذنابهم فى الإعلام والصحافة لتشويه كل ما هو سلفى (إسلامى ) محاولين إلقاء التهم عليهم وتحميلهم المسئولية عن كل حادثة تحدث فى البلاد ثم تأتى التحقيقات لتبرئ السلفيين مما نسب إليهم وآخرها حادث كنيسة إمبابة الذى أكدت التحريات أن فلول الحزب الوطنى هم من قاموا بهذه الجريمة ولكن تلقفها الإعلام العلمانى ونسبها للسلفيين ظلماً وزوراً وهنا أترك العنان للقارئ الكريم بعد أن اتضحت لديه كل الأمور وتبينت ليبحث عن إجابة لهذا السؤال .. لماذا هذه الحرب الشرسة على السلفيين الآن ؟!
تعليق