إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طيب ليه كده ==== ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طيب ليه كده ==== ؟

    الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.




    أما بعد: فيا عباد الله اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ [التوبة: 119].




    أيها المسلمون:




    إن مما يناقض الأمانة والصدق في تبليغ الشريعة ما يفعله بعض

    من رغبوا في الأغراض الدنيوية العاجلة
    والأعراض الدنية الزائلة من الإفتاء بالتسهّل والتلفيق
    والأخذ بالرخص المخالفة للدليل الصحيح
    وتتبع الأقوال الشاذة التي لا يخفى على من له أدنى بصيرة مفاسدها الكبيرة، وموبقاتها الغزيرة على الإسلام والمسلمين، والتي لا يقول بها إلا من فزع قلبُه من تعظيم الله وإجلاله وتقواه، وعُمِر بحب الدنيا والتقرب إلى الخلق دون الخالق.




    يقول بعض السلف رحمه الله: "أشقى الناس من باع آخرته بدنياه، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره".


    ألا فليتذكر هؤلاء يومًا تكِعُّ (أي : تضعف وتجبن ) فيه الرجال، وتشهد فيه الجوارح والأوصال، ويحصِّل يومئذ ما في الصدور، كما يُبعَثر ما في القبور، هنالك يعلم المخادعون أنهم لأنفسهم كانوا يخدعون، وبدينهم كانوا يلعبون، وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون.




    أيها المسلمون:




    تحمل الغيرة على دين الله، والرغبة في التبليغ والبيان، بعَا ممن قصَر في باب العلم باعُهم، وقل فيه نظرهم، واطلاعُهم على الخوض في نوازل عامة، وقضايا حاسمة وهامة، بلا علم ولا روية، فيخبطون خبط عشواء، ويأتون بما يضاد الشريعة الغراء، ويقولون باسم الإسلام ما الإسلام منه براء.




    وإن من البلاء تصدّر أقوام للإفتاء، أحدهم بيّن أهل العلم منكر أو غريب، ما له في مقام الفتوى حظ ولا نصيب، غرّهم سؤال من لا علم عنده لهم، ومسارُعة أجهل منهم إليهم.




    ألا فليتق الله هؤلاء وهؤلاء، وليراعوا حرمة هذه الشريعة العظيمة، يقول الإمام أحمد: "لا يجوز الإفتاء إلا لرجل عالم بالكتاب والسنة" (أنظر إعلام الموقعين ).


    ويقول بعض السلف: "إن أحدكم ليفتي في مسألة، ولو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر". أخرجه البيهقي في المدخل عن أبي الحصين الأسدي (ص 434).


    ويقول سحنون بن سعيد: "أجسر الناس على الفتيا أقلهم علمًا، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظن أن الحق كله فيه". انظر: إعلام الموقعين (1/34).


    ويقول الإمام مالك: "أخبرني رجل أنه دخل على ربيعه بن أبي عبد الرحمن، فوجده يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: "لا، ولكن استُفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم" . انظر: التمهيد (3/5)، وإعلام الموقعين (4/207).




    فاتقوا الله عباد الله:
    وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [النحل: 116].



    أيها المسلمون:



    اتقوا الله في دينكم، وأصيغوا سمعكم لقول نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيها، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإن فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب)) [متفق عليه] . صحيح البخاري كتاب الإيمان، باب: فضل من استبرأ لدينه (52)، ومسلم في المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك الشبهات (1599)، واللفظ له من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.




    اللهم أصلح قلوبنا، اللهم أصلح قلوبنا، اللهم أصلح قلوبنا، اللهم أصلح قلوبنا يا أرحم الراحمين.



    وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: طيب ليه كده ==== ؟

    جزاك الله خيرا
    أنى لأستعجب ممن باع دينه من أجل جاه أو سلطان
    اللهم إهدى المسلمين إلى الطريق المستقيم

    سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
    اللهم اغفر لى ولوالدى وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات
    " أيها الناس احتسبوا أعمالكم فإن من احتسب عمله كُتب له أجر عمله وأجر حسبته " ... عمر بن الخطاب
    نسألكم الدعاء

    تعليق


    • #3
      رد: طيب ليه كده ==== ؟

      وإياكم أختنا وبكم نفع الله
      وجزاكم مثله أخي الحبيب وشرفنا مروركم

      ====
      ولعلي أواصل بإذن الله فالموضوع جد خطير ...........


      فلقد وهب الله تعالى بني آدم عقولاً ثمينة، يدركون بها حياتهم، ويَعُون بها منافعهم ومضارّهم، ويبصرون بها الحسن والقبيح والجيد والرديء، وعقولُ أهل الإسلام عقولٌ استضاءت بنور الوحيين، فازدهرت زكاءً ونقاءً، وازدانت حُسنًا وصفاءً، ولم تكن عقولهم في يوم من الأيام قائدة إلى مهاوي الرذيلة أو قبائح الأمور أو سفاسف الأخلاق، وهل يُعقل أن مسلمًا يؤمن بالله وبشرعه وينقاد لأمره وحُكمه يعظّم المنكرات ويفرح بالقاذورات ويدعو للسيئات؟!

      إن هذا الشيء عجاب!

      إن العقول الزكية لتدرك محرمات الشريعة، ولا تجادل في منهياتٍ واضحة وسيئاتٍ صريحة، كيف يكون عاقلاً من يستطيب المحرمات ويستروِح الخبائث ويتفاخر بالمعاصي؟!

      إن أهل الإيمان إذا علموا ما حرّم الله قالوا: سمعنا وأطعنا، ولم يكن ثمة تردد وانتظار أو حيرة واضطراب، إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [النور: 51].

      أيها الإخوة الفضلاء ..................

      في هذه الأعصار أصابت عقولَ كثير من الناس غشاوةٌ من هوى وغطاءٌ من كدر، فاختلطت عليهم الأمور، واضطربت عندهم المفاهيم، وعميت أبصارهم عن سواد الليل وبياض النهار، وأضحت السيئاتُ حسناتٍ جميلات والرذائل مآثرَ ومفاخر، فلا يُستغرب أن ترى مثقفًا مرموقًا يحتفي بأهل الباطل ويمجد أهل الفسق والرعونة، ورُبّ إعلاميٍ سيار يجعل القبيح حسنًا والدناءة عزةً وعلاءً، وذاك مقدِّم عليم اللسان يزيِّن الانحراف ويرفع من قيمة الفساد والخبال.

      إن هؤلاء هم مشوّشو الحقيقة وقنوات الفساد ومكدِّرو الرأي العام، فكم من تضليل رائج وصراخ ملفق طبق الآفاق، وضلل الدهماء، وغيب الحق والضياء، وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ [الأنعام: 116]، وفى الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين)).

      إن من الأئمة المضلين من يستهين بالأمانة، ويلمع السوأة، وينفخ الباطل، ويغيب الحقيقة، ويحول دون تثبيت الفضيلة واكتمالها، وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا [النساء: 18].

      لقد خاف النبيّ صلى الله عليه وسلم من الأئمة المضلين الذين يقلدهم الناس، ويلمّعون ألفاظهم، ويشغلون زوايا صحفية أو مراكز ثقافية.

      إنّ هؤلاء منبع ضلال الأمة أو مصدر إقصاء الهداية وانتعاش الأهواء وبروز الشهوات، قال الله تعالى: أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً [الفرقان: 43].


      يا مسلمون .............

      إن أمانة الكلمة تقتضي النصح الصحيح والعدل المليح الذي يساير الرشاد، ولا يلوّث إشعاعه الشمس، ولا يعكر نصاعة النص والدليل، وتقتضي أمانة الكلمة صدقَ التوجيه وتجنب التشويش والتخليط.

      رُبّ زاوية صحفية يقرؤها ملايين الناس تمتلئ بالزور الملمَّع والباطل المدبَّج، فينطلي فسادها على العوام والخواص، أيّ جرمٍ يحمله هؤلاء عندما يتجاهلون حبائل الإفساد ووسائل الإضلال التي أغوت شعوبًا وأممًا، متجاهلين تشريع القرآن وهدي السنة والبيان؟!
      إن هؤلاء حقيقة يتكلمون بأهوائهم، ويمجّدون بشهواتهم، ويحكمون بعاداتهم ورغباتهم.


      لا يغرنكم أسماؤهم الإسلامية، ولا ألقابهم العربية، فالنبع مكدَّر، والفكر متغير، والثقافة ضحلة متهافتة، فكيف يملك هؤلاء منصة التوجيه أو وسام الإشادة أو أحقية التحليل والتحريم؟!

      وفي حديث حذيفة رضي لله عنه في الصحيحين قال: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاةٌ على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها))، فقلت: يا رسول الله، صِفهم لنا، قال: ((نعم، قومٌ من جِلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا)).


      إخوتاه ............

      إنّ من يمجّد فسَقَة الزمان أو مفسدي الأجيال أو يغطّي الحقائق الشرعية التي شعّت كالشمس وطارت كالهواء دعاة على أبواب جهنم، فلا تصدقوهم، فهم الذين يكذبون الكذبة تبلغ الآفاق، وهم الذين يشيدون بالضلالات ويغرون بالخطايا والسيئات، يقول ربنا سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [يونس: 69].

      اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
      وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
      وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
      صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: طيب ليه كده ==== ؟

        حقا أختنا اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه

        ونعوذ بالله أن نكون ممن يتتبع رخص العلماء الربانيين المشهود لهم بذلك ( لكن المقولة أختنا لا أعرف لمن من السلف الصالح ؟ ) وأعظم وأشد علامة على الزيغ وسوء النية، وخبث الطوية تكفير الأئمة والطعن في العلماء حاضرهم وسالفهم، فإذا رأيت الرجل هذا حاله ففر منه كما تفر من المجذوم، فإن من هذا حاله فهو خبيث الطوية، سيئ النية والمقصد، وقدْ يندس بين المسلمين من ليس منهم، ليفرق جماعتهم، ويشوش حالهم، وأعظم وسيلة وأخطر وسيلة لتمزيق الأمة هو بلبلة أفكارها وهدم عقائدها والتشكيك في قادتها وأئمتها وعلمائها.

        لماذا أصبحنا نرى اليوم هذه الظاهرة متفشية فيما بيننا، يتكلم باسم الدين ويوقع عن رب العالمين، كل من هب ودب، كل من شاء يتكلم عن الدين وباسم الدين، إنها لظاهرة خطيرة، تنذر بعواقب وخيمة، تنذر بعواقب وخيمة، فإن العلم والفكر والعقائد من أقوى الحوافز على الحركة وعلى العمل، على التصرف على الفعل لو كانوا يعلمون.

        فتجب حماية العقيدة، يجب حراسة الدين، يجب حراسة حمى العلم، لا يتطفل عليه كل من هب ودب، وإن لم يتم تحقيق ذلك فستكون فتنة لا يعلم مداها إلا الله.

        ولنعلم جميعا خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
        وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
        وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
        صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

        تعليق


        • #5
          رد: طيب ليه كده ==== ؟

          جزاكم الله خيرا خي د.مسلم لتطرق إلى هذا الموضوع
          لما يخلقه من بلبلة داخل وسط المسلمين و لا أقول (الوسط الاسلامي لأن هذا الوسط حسمه رسول الله صلى الله عليه و سلم و خصوصا بالحديث الشريف الذي ذكرته آنفا الحلال بين والحرام بين....)الحديث )أقول لما يخلقه من بلبلة و يحس المرء كأن هناك هجمة في العمق تستهدف المسلمين عبر بلبلة أفكارهم الدينية بأفكار أخرى قريبة لغويا و بعيدة في المعنى
          و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
          .................................................. ..

          يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
          انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

          تعليق


          • #6
            رد: طيب ليه كده ==== ؟


            د/ مسلم

            تعليق


            • #7
              رد: طيب ليه كده ==== ؟

              جزاكم الله خيرا إخوتي وأخواتي في الله

              وبكم نفع الله
              وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
              وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
              صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

              تعليق

              يعمل...
              X