امرأة تنادى "وا إسلاماه"
قال الشاعر السورى:
أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق *** خجلاً من أمسك المنصرم
أين دنياك التي أوحت إلى *** وترى كل يتيم النغم ؟
كم تخطيت على أصدائه *** ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب *** مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي
ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم ؟
كيف أغضيت على الذل ولم *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
هنا تذكرت المعتصم وكان له قصة شهيرة يجب ان نذكرها الان
وكانت القصة عن امرأة اعتدى عليها الروم فنادت ( وامعتصماه )
وسأروي لكم كيف أتاه الخبر وكيف كان رد فعله .
كان جالساً فى الليل فى ديوان الخلافه .
فسمعضجيجاً . ولما دخل الحارس سأله . فقال رجلٌ أعيتهالدنيا يطلب لقائك على عجل .
فقال ادخلوه . فلما دخل
سلم . فقال له المعتصم : أورائك أمرٌ من أمورأم امرٌ من أمور الاخره ؟؟
فقال : بل من أمور الاخره . فقال قل ماعندك .
فلما اخبره قال : والله لا اجلس فى مجلس حكمي هذا
حتي تطأ قدم فرسي أرض عموريه ( ارض فى بلاد الروم )
وقال بأعلى صوته ( لبيك يا أختاه ) فكتب الى ملك الروم .
من أمير المؤمنين المعتصم بالله الى كـلب الروم .
أطلق سراح المرأه وإن لم تفعل بعثت لك جيشاً أوله عندك وأخرهعندي .
وكانت سنة 223 هـ .. فأرسل الجيش وغزا الروموفتح الله على يديه عموريه .
نـعم تلك هي نخوة المعتصم
وكتب اليه ملك الروم كتاباً يتهدده . فرد عليه :
بسم الله الرحمن الرحيم .
أما بعد . فقد قرأت كتابك وسمعتندائك .
والجواب ما سوف ترى لا ما تسمع . (وسيعلم الكفارلمن عقبى الدار ) { الرعد : 42 } .
وجهّز جيشاً ضخماً أرسله على وجه السرعة لإنقاذ المسلمين،
ثمّ خرج بنفسه على رأس جيش كبير وفتح عمورية، وهي من أعظم المدن البيزنطية
هذا هو المعتصم الغيورعلى دين الله .
هذا هو المعتصم رجل النجدة والشهامة العربية
ذكرت هذه القصة حتى يتحرك القلب ساكنا عندما نتحدث عن قضية أختنا حسناءعلى يحيى حسين المسلمة اليمنية زوجة المجاهد أبو أيوب المصري رحمه الله(وكان مجاهدا بالعراق) تم اعتقال حسناء في العراق بعد مقتل زوجها هناك.. و تواجه حكماً جائراً بالاعدام من قبل الحكومة العراقية بتهمة عدم التبليغ عن زوجها أبو ايوب المصري
وجميعا نعلم ان الحكومة الطائفية الرافضية في العراق التي ولغت في دماء الشعب العراقي ولا سيما أهل السنة لا تزال سادرة في غيها وحقدها على زوجات وأطفال المجاهدين للاحتلال الأمريكي الغاشم لأرض الرافدين!
فقد عزموا على تنفيذ حكم الاعدام فيها وهذا ما تردد من معلومات عن تنفيذ الإعدام بحقها فى 10 مايو المقبل !!
دون بيان سبب أو منطق مقبول أو معقول!
وحيث إنهم لا يرقبون في أهل السنة إلا ولاذمة
وهى ام لثلاثة أطفال وهم:
أيوب عز الدين : 11 سنة
حمزة عز الدين 3 سنين
مريم عز الدين 6 سنوات
إنـّي لأرجو أن تُغيثـوا حرَّةً
**
أختاً ستُشنقُ في حِبالِ جبانِ
**
في محبسٍ ملأَ الظـلامُ فِنـاءَه
**
تبْكـي فيبْكي حولهَا طفْلانِ
**
فتمدُّ للطفليْنِ كفـَّا مُثقـَـلاً
**
وتقولي ياطفليَّ صبراً ربُّنـا
**
عوْذُ الضعيف ،وملجأُ اللهفانِ
**
بالقيـْدِ لكنْ مُشبَـعٌ بحنانِ
هذه الابيات للشيخ "حامد العلى"
وهنا انادى جميع المسلمين لانقاذ اختكم حسناء وابنائها
انها امرأة مسلمة تناشدكم المساعدة
تناشدكم النصرة
اين انتم ايها المسلمون
اين انتم ايها العرب
اين انتم يابلاد الحريات من هذا
اين انتم ايها المسلمون امرأة تنادى"وا إسلاماه"
فأجيبوها اخوانى ولا تخذلوها
واناشد المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان التدخل العاجل لانقاذ هذه السيدة البريئة المظلومة والضغط على الحكومة العراقية المعينة من الاحتلال الأمريكي بعدم تنفيذ حكم الإعدام وإطلاق سراحها وعودتها إلى موطنها الأصلي باليمن أو مصر.
نادء عاجل من أخيكم الرحاله السلفى
المصدر: شبكة طريق السلف
تعليق