الندابة
إلحقوا يا جماعة مصيبة ... ربنا يستر .... احنا بنجيب ورا .....بيدحدر بينا الحال ...... البلد رايحة على أفغانستان و إيران (كفى الله الشر )
كانت هذه عينة من الألفاظ الفزعة التى استعملتها المخلوقة المسماة ريم ماجد و التى لا أجد تشبيها لها عندما تعلق على أمر يمت للدين بصلة إلا بلفظ ريفى لمهنة مشهورة فى بلادنا اسمها (الندابة) و هى المرأة التى تستأجر فى المآتم عشان تعمل جو من الصويت و اللطم على الميت الذى قد لا تعرفه أصلا
و الميتة فى هذه المرة عند الإعلامية الندابة كان من الواضح إنها عزيزة عليها أوى خاصة و أنها (و بلفظها) تم تربيتها عليها و لذلك زودت جرعة الندب حبتين حتى ذكرتنى بحالها يوم نتيجة الإستفتاء
المأسوف على شبابها المرة دى كانت و بكل أسف المشاهد الساخنة و الإباحية و مشاهد القبلات و الأحضان الذى قرر السيد الدكتور سامى الشريف رئيس التليفزيون يجزرها (بلفظها برضه) من الأفلام التى تعرض على التليفزيون المصرى
فوجئت على أحد الصفحات بهذا المقطع العجيب لهذه المذيعة و هى تندب ما آل إليه حال البلد الذى سيخلو تليفزيونه من القبلات و الأحضان و التخلف الذى سيتربى عليه أولادنا بدون هذه المشاهد الساخنة فيطلعوا ابرياء و مش فاهمين الدنيا و ظلت طوال الحلقة بجوار الندب تتبين حقيقة هذا الخبر الخطير المؤثر على مستقبل الثورة و تسأل الصحفية الناشرة للخبر و بكل انزعاج هل هناك لا سمح الله أسباب دينية وراء هذا القرار الرجعى أو حتى أخلاقية
و كانت المفاجأة القاصمة و القشة التى قسمت ظهر البعير حين أكدت الصحفية أن القرار التعسفى وراءه أسباب ( دينية ) و هنا صعقت ريم و قالت أعجب كلمة تقال فى هذا السياق
تخيلوا قالت إيه ؟
شغلوا مخكوا و و استنفروا قريحتكم و تصوروا ماذا قالت إعتراضا على الاسباب الدينية
لقد قالت : ربنا يستر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تخيلوا ربنا يستر و المشاهد الجنسية البريئة اللى (مش حميمية بلفظها) لا تقطع
هكذا و بكل بجاحة تطلب من الله الستر ليستمر العرى
ثم تطالب السيد سامى الشريف بالرد فورا على هذه التهمة الخطيرة و المصيبة الجسيمة التى ستودى بالأمة و توردها المهالك و العياذ بالله( و قد فعل فعلا و سارع بإنكار هذه التهمة الشنيعة متأثرة بمهابة و نفوذ المذيعة الندابة)
إن هذه الدقائق الأربعة التى هى مدة المقطع تلخص لنا و باختصار شديد ماهية العلمانية و تسترها فى عباءة التحضر و التقدم و العصرانية
التقدمية عند ريم هانم ان تبقى المشاهد الجنسية و يتربى عليها الصغار كما تربت هى عليها و غير ذلك يبقى تخلف و رجعية و هانبقى إيران و أفغانستان
هذه الدقائق الأربع و هى عينة من آلاف الدقائق التى التى يتقيؤها علينا ساويرس و زبانيته توضح لنا كذب الزعم القائل أن العلمانية هى فصل الدين عن الدولة و أن الليبرالية هى الحريات السياسية و حسب
فالعلمانية هى فصل الدين عن الحياة نفسها
العلمانية هى تفريغ الدين من مضمونه
العلمانية هى ببساطة حبس الدين ليس داخل المسجد كما يظن البعض و لكن داخل عظام القفص الصدرى و الجمجمة
فإذا تجرأ الدين على حرية التقبيل و الأحضان يبقى ,..................ربنا يستر
لمثل هذه و من على شاكلتها لا أملك إلى أن أصدع فيهم بقول ربى (اللى بيستر و ان شاء الله سيستر ) :
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [النور: 19]
هذه من سورة النور و هذا هو النور و التقدم و الرقى و الحضارة و ليس ما تأفكون
اللهم استر عوراتنا و عورات المسلمين أجمعين
تعليق