Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهدهد
إنه هدهد سليمان
والله كثير منا يعجز ان يكون كهدهد سليمان
إن قصة النبي الكريم سليمان في كتاب الله عز وجل فيها من الدروس والعبر الكثير الكثير
وفي ذكر موقف الهدهد وفقط من مملكة سليمان دروس كثيرة جدا فما بالكم بباقي قصة سليمان عليه السلام؟؟
هذا الهدهد الذي عجز الكثير منا أن يكون مثله ولكل سببه في هذا العجز
هدهد ذكي
هدهد دفعته فطرته للغيرة على دين الله عز وجل
في حين بعض من المسلمين العقلاء ليس عندهم عشر عشر معشار هذه الغيرة للحق
قال تعالى " وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) }" [النمل: 20 - 22]
لن نقف على موقف سليمان عليه السلام من الهدهد وإلا أخذنا صفحات وصفحات
لكن سنقتبس فقط ما يخدم غرض الموضوع حتى لا أطيل الكلام
الهدهد فرد من أفراد مملكة سليمان
له دور معين يؤديه
فلما تفقد سليمان عليه السلام الطير فلم يرى الهدهد
فترى ما الذي جعل الهدهد بعيد عن نظر نبي الله سليمان؟
انظروا للعجب العجاب
{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: 23]
يا الله
انزعج الهدهد من هذا الأمر
أنه وجد امرأة تحكم رجال !
لكن ليس هذا الذي يدعوني للعجب بقدر ما سأقول
وماذا بعد يا هدهد؟
{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ } [النمل: 24]
الله الله
ما هذا
بعد ان رأى المرأة التي تملك هؤلاء الرجال وراقب الموقف إذا به يجدهم يعبدون الشمس من دون الله
فماذا فعل ؟؟
{ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } [النمل: 25]
يا الله
غضب غضبة شديدة
ترى هل غضب لنفسه ؟ هل غضب لسليمان ؟ هل غضب لفلان وعلان ؟
لا
إنما غضب غضبة لله
ألا يسجدون لله
هؤلاء الظالمين لانفسهم ألا يسجدوا لله ؟
هدهد يحمل هم الدين
هدهد يغير لله ولدين الله ولشرع الله
أين نحن من هذا الهدهد؟
حينما نُجرح بكلمة بسيطة في أنفسنا
نثور ونغضب ونقيم الدنيا ولا نقعدها ونشتكي هنا وهناك ونتعاظم ونرفع أنفسنا لأعلى المكانات
لمجرد شئ لا يعد شئ أمام من يجرح في الحق
أما إذا وجدنا من يستهزء بشرع الله وسنة نبيه ويحرض الناس على ذلك
ويستفز مشاعر المسلمين
نلتمس الأعذار ونقرب وجهات النظر!
أي عبث هذا ؟
ألم أقل اننا عجزنا أن نكون مثل هذا الهدهد
هذا الهدهد الذي ما طاق ان يرى شئ يعبد من دون الله
فتأخر عن ركب سليمان وهو يعلم أنه قد يصيبه العذاب لتخلفه هذا
لكنه يغير للحق
وليت شعري
ليته رأي ناس من قومه يفعلون ذلك لكان ذلك أدعى أن يستحكم غضبه لرؤيتهم كذلك ويستشيط
لكنه رأي ناس لم يكن يعرفهم
الذين يبررون لعباد الصور والأضرحة والأولياء وعباد العقل والفلسفات العقيمة التي تصطدم وجه لوجه بدين الله
أين هؤلاء من هذا الهدهد
بل أين انا من هذا الهدهد؟
وأين انت من هذا الهدهد؟
لا أريد أن أطيل في الكلمات فالحر تكفيه الإشارة
لكن كما تغضب لنفسك - وهذا حق لك - فاغضب لله أو اصمت ولا تخذّل من يغضب لله
لا تتخذ دور الطابور الخامس الذي ما إن كان أمر يمس الحق خذلوا
وما إن كان يمس الباطل أقاموا الدنيا تحت الدعاوى الزائفة الرنانة
الله اسأل أن يبصرنا بحقائق الأمور فإن المحنة علينا جسيمة ولا يقدر قدرها إلا من يعرفها
الهدهد
إنه هدهد سليمان
والله كثير منا يعجز ان يكون كهدهد سليمان
إن قصة النبي الكريم سليمان في كتاب الله عز وجل فيها من الدروس والعبر الكثير الكثير
وفي ذكر موقف الهدهد وفقط من مملكة سليمان دروس كثيرة جدا فما بالكم بباقي قصة سليمان عليه السلام؟؟
هذا الهدهد الذي عجز الكثير منا أن يكون مثله ولكل سببه في هذا العجز
هدهد ذكي
هدهد دفعته فطرته للغيرة على دين الله عز وجل
في حين بعض من المسلمين العقلاء ليس عندهم عشر عشر معشار هذه الغيرة للحق
قال تعالى " وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) }" [النمل: 20 - 22]
لن نقف على موقف سليمان عليه السلام من الهدهد وإلا أخذنا صفحات وصفحات
لكن سنقتبس فقط ما يخدم غرض الموضوع حتى لا أطيل الكلام
الهدهد فرد من أفراد مملكة سليمان
له دور معين يؤديه
فلما تفقد سليمان عليه السلام الطير فلم يرى الهدهد
فترى ما الذي جعل الهدهد بعيد عن نظر نبي الله سليمان؟
انظروا للعجب العجاب
{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: 23]
يا الله
انزعج الهدهد من هذا الأمر
أنه وجد امرأة تحكم رجال !
لكن ليس هذا الذي يدعوني للعجب بقدر ما سأقول
وماذا بعد يا هدهد؟
{وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ } [النمل: 24]
الله الله
ما هذا
بعد ان رأى المرأة التي تملك هؤلاء الرجال وراقب الموقف إذا به يجدهم يعبدون الشمس من دون الله
فماذا فعل ؟؟
{ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } [النمل: 25]
يا الله
غضب غضبة شديدة
ترى هل غضب لنفسه ؟ هل غضب لسليمان ؟ هل غضب لفلان وعلان ؟
لا
إنما غضب غضبة لله
ألا يسجدون لله
هؤلاء الظالمين لانفسهم ألا يسجدوا لله ؟
هدهد يحمل هم الدين
هدهد يغير لله ولدين الله ولشرع الله
أين نحن من هذا الهدهد؟
حينما نُجرح بكلمة بسيطة في أنفسنا
نثور ونغضب ونقيم الدنيا ولا نقعدها ونشتكي هنا وهناك ونتعاظم ونرفع أنفسنا لأعلى المكانات
لمجرد شئ لا يعد شئ أمام من يجرح في الحق
أما إذا وجدنا من يستهزء بشرع الله وسنة نبيه ويحرض الناس على ذلك
ويستفز مشاعر المسلمين
نلتمس الأعذار ونقرب وجهات النظر!
أي عبث هذا ؟
ألم أقل اننا عجزنا أن نكون مثل هذا الهدهد
هذا الهدهد الذي ما طاق ان يرى شئ يعبد من دون الله
فتأخر عن ركب سليمان وهو يعلم أنه قد يصيبه العذاب لتخلفه هذا
لكنه يغير للحق
وليت شعري
ليته رأي ناس من قومه يفعلون ذلك لكان ذلك أدعى أن يستحكم غضبه لرؤيتهم كذلك ويستشيط
لكنه رأي ناس لم يكن يعرفهم
الذين يبررون لعباد الصور والأضرحة والأولياء وعباد العقل والفلسفات العقيمة التي تصطدم وجه لوجه بدين الله
أين هؤلاء من هذا الهدهد
بل أين انا من هذا الهدهد؟
وأين انت من هذا الهدهد؟
لا أريد أن أطيل في الكلمات فالحر تكفيه الإشارة
لكن كما تغضب لنفسك - وهذا حق لك - فاغضب لله أو اصمت ولا تخذّل من يغضب لله
لا تتخذ دور الطابور الخامس الذي ما إن كان أمر يمس الحق خذلوا
وما إن كان يمس الباطل أقاموا الدنيا تحت الدعاوى الزائفة الرنانة
الله اسأل أن يبصرنا بحقائق الأمور فإن المحنة علينا جسيمة ولا يقدر قدرها إلا من يعرفها
اللهم عفوك وغفرناك للفقير إليك
