إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلنا دعاة إلى الله (أكثر من 1000وسيلة للدعوة إلى الله)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلنا دعاة إلى الله (أكثر من 1000وسيلة للدعوة إلى الله)

    مقــدمــة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على دربه ونهجه إلى يوم الدين . وبعد :
    فالدعوة إلى الله، أمانة عظمى، لا يتحملها ويقوم بها إلاّ من وفقه الله لذلك. حتى يكون من أحسن الناس عند الله تعالى قولاً وعملاً قال تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33) .
    وقد قال المصطفى r : "من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم.
    وقال : "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم .
    وقال r : ".... فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم" متفق عليه .
    ولذا فإنني أتمنى أن يقوم بهذه الأمانة كُلَّ قادر على التشرف بحملها كلٌ على قدر استطاعته العلمية والعملية .
    فالدعوة ليست محدودة بأشخاص معينين فقط بل "كلنا دعاة" !! قال r : "بلغوا عَنّي ولو آية" ؛ وقال : "كلكم راعِ، وكلكم مسؤول عن رعيته" .
    وقبل هذا وذلك قوله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (آل عمران:110) .
    والدعوة إلى الله غير محدودة بزمان ولا مكان فبالإمكان الدعوة ليلاً ونهاراً في أيّة ساعة، في البر والبحر وفي جو السماء .
    قال سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز "رحمه الله تعالى" : "...يتضح لكل طالب علم أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات، وأن الأمة في كل مكان وزمان في أشد الحاجة إليها، بل في أشد الضرورة إلى ذلك" مجموع فتاوى ومقالات ج1/ص333.
    والدعوة إلى الله تكون بالأساليب المشروعة والمباحة والأفكار المتجددة والمتطورة يوماً بعد يوم .
    وقد تيسر في هذا الزمن الكثير من الوسائل الحديثة للدعوة إلى الله وذلك بسبب الثورة الصناعية والعلمية والتقنيات الإعلامية المتطورة في جميع مجالات الإعلام.
    وقد استفاد منها الدعاة المخلصون حق الفائدة ونافسوا في تسخيرها للدعوة إلى الله على بصيرة .
    ورغبة مني في نشر الخير والدلالة عليه قمت باختيار و جمع وترتيب وإعداد هذا السِفر من كتب وكتيبات وأشرطة مسموعة ومرئية، ومواقع على الشبكة العالمية "الإنترنت" وأعدت صياغتها وإعدادها وترتيبها، ليستفيد منها المسلمون رجالاً ونساءً.
    وهي خلاصة تجارب الدعاة من واقع حياتهم العملية في ميدان الدعوة الفسيح الذي لا يُحد بزمان أو مكان. وخلاصة أفكارهم وكتبهم وتجاربهم المثمرة، موجزة تارة، ومفصلة أخرى، ليستفيد منها الداعية في أي موقع وأي وقت .
    وفي هذا المجموع المبارك إن شاء الله تجد مئات الأفكار والوسائل والأساليب الدعوية والتي كانت نتيجة تجارب العلماء والدعاة قديماً وحديثاً .
    ورُتبت على النحو التالي :
    مفهوم وسائل الدعوة إلى الله .
    ضوابط الوسائل والأساليب الدعوية .
    ركائز الدعوة إلى الله تعالى .
    وسائل وأفكار عامة في الدعوة إلى الله .
    من رسائل أئمة الدعوة .
    وسائل وأفكار للدعوة في المسجد .
    وسائل وأفكار للدعوة في الإنترنت .
    وسائل وأفكار للدعوة مع الشباب .
    وسائل وأفكار للدعوة في مراكز الدعوة والمندوبيات .
    وسائل وأفكار للدعوة في المراكز الصيفية .
    وسائل وأفكار للدعوة في المنازل .
    وسائل وأفكار للدعوة في المكتبات ودور النشر .
    وسائل وأفكار للدعوة بين طلاب العلم .
    وسائل وأفكار لدعوة النساء .
    وسائل وأفكار للدعوة في النادي الرياضي .
    وسائل وأفكار للدعوة في التسجيلات .
    وسائل وأفكار للدعوة في الجهات الخيرية .
    وسائل وأفكار للدعوة في الشركات والمؤسسات .
    وسائل وأفكار للدعوة في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم .
    وسائل وأفكار للدعوة في الفنادق .
    وسائل وأفكار للدعوة في المستشفيات .
    وسائل وأفكار للدعوة في الدوائر الحكومية .
    وسائل وأفكار للدعوة في مكاتب توعية الجاليات .
    وسائل وأفكار للدعوة في المدارس .
    الداعية الحي .
    الداعية البصير ، أخلاقه وصفاته ومنهجه .
    الاستثمار الدعوي بالكلمة الطيبة .
    من الكلمات التي ينبغي للداعية استخدامها .
    المشروع الدعوي للفرد الواحد .
    كيف تصبح دليل خير للآخرين (50 فرصة دعوية) .
    121 فكرة ووسيلة وطريقة للدعوة إلى الله .
    11 وسيلة للتأثير على القلوب .
    أفكار غالية لأصحاب الهمم العالية .
    المطويات وسيلة دعوية .
    طرق لخدمة الإسلام عبر الإنترنت .
    مقترحات وأفكار للدعوة إلى الله عبر الإنترنت .
    6 أسباب تجعل الإنترنت في مقدمة وسائل الدعوة إلى الله .
    المرأة الداعية ! كيف تنجح في دعوتها ؟
    فقه الدعوة في المجتمعات النسائية .
    50 نصيحة لكل معلم ومعلمة .
    كن داعياً .
    وبالرجوع إلى تفاصيل الأساليب والنصائح والأفكار تجد أخي الداعية أنها زادت عن الألف .. ولله الحمد .
    فبإمكانك اختيار المناسب لك حسب قدرتك العلمية والعملية والمالية.. ولمعرفة شرح موسع لهذه الأفكار عليك بمراجعة قائمة المراجع والإطلاع على أصول هذه الكتب وشروحها ومراجعة أقوال كاتبيها والإفادة القصوى منها ، وتفعيلها وتحويلها إلى أعمال ومشاريع ملموسة الأثر، عظيمة الأجر .
    وجوزي خيراً من أعان أو دَلّ على طبع ونشر وتوزيع وترجمة هذا الجهد سواءً بنفسه، أو قلمه، أو ماله، أو جاهه، وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يثيب كل من ساهم في الدعوة إلى الله وكان هذا العمل سبباً في إعانته ودليله إلى طرق الخير والهدى في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن وظهر فيه الفساد .
    وأتمنى من كل أخ أو أخت، الملاحظات الهادفة والانتقادات الصادقة، والتوجيهات المسددة، ليستفاد منها في الطبعات القادمة، ويمكن الحصول على هذا الكتاب من المكتبات ومراكز الدعوة والمواقع الدعوية على الشبكة العنكبوتية.
    هذا ما يسر الله جمعه وطبعه فإن كان صواباً فمن الله وحده فله الحمد والمنة، وإن كان هناك أخطاء فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله بريئان ، وأستغفر الله وأتوب إليه .
    أسأل الله العلي العظيم أن يبارك في هذا العمل وأن يجعله من أسباب الفوز بجنات النعيم.
    وصلى الله على خير خلق الله سيد الدعاة محمد ومن والاه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


    مفهوم وسائل الدعوة إلى الله (1)

    أ/ المفهوم اللغوي :
    الوسائل : جمع مفردها "وسيلة" وهي "ما يتقرب به إلى الشيء" .
    والوسيلة : الوصلة والقربة التي ينبغي أن يطلب بها .
    والوسيلة : من وسائل فلان إلى الله تعالى، يسيلُ وسلاً، أي : رغب وتقرب.
    ونُطق الوسيلة في اللغة يراد به معنيان :
    1ـ الوصلة والقربة.
    2ـ المنـزلة والدرجة عند الملك .
    وعلى المعنى الأولى: توسل فلان إلى الله تعالى، إذا عمل عملاً تقرَّب به إليه سبحانه وتعالى .
    والواسل : هو الراغب إلى الله عز وجل، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة:35) .
    والمعنى الثاني : وهو المنـزلة والدرجة عند الملك، وعليه سميت أعلى منـزلة في الجنة وسيلة .
    فالوسيلة : عَلَمٌ على أعلى منـزلة في الجنة، وهي منـزلة رسول الله r وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش .
    كما ثبت عن النبي r أنه قال : "إذا سمعتُم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنَّهُ من صلًَّى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منـزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هُو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت عليه شفاعتي" .
    ب/ المفهوم الاصطلاحي :
    تعرف الوسيلة في الاصطلاح الدعوي بأنها: ما يتوصل به إلى الدعوة.
    وقيل : ما يستعين به الداعي على تبليغ دعوته إلى الله تعالى على نحو نافع مثمر .
    وقيل هي : ما يستخدمه الداعي من وسائل حسية لنقل الدعوة إلى المدعويين .

    وتنقسم وسائل الدعوة إلى قسمين :

    القسم الأول : وسائل معنوية: وتمثل الصفات التي ينبغي للدعاة أن يتصفوا بها .
    القسم الثاني : وسائل مادية، وهذا القسم له أنواع منها :
    أ/ الوسائل المادية الفطرية: ومن أمثلتها الأقوال بكل ألوانها من خطاب، أو حوار، أو محاضرة، أو درس، أو خطبة، أو حديث عادي، أو ندوة، أو غير ذلك، ومن أمثلتها أيضاً الحركة والانتقال من مكان إلى مكان سعياً في إيصال الدعوة على الناس .
    ب/ الوسائل العلمية والفنية: ومن أمثلتها ما جدَّ في حياة الناس في وقتنا الحاضر من مخترعات ومكتشفات كالبث المرئي والمسموع، وأجهزة الاتصال المختلفة، وينبغي في مثل هذه الوسائل أن يضبط استعمالها بضوابط الشرع .
    ج/ الوسائل التطبيقية: ومن أمثلتها المساجد، والمراكز الدعوية، والجمعيات الخيرية، ونحوها .
    مفهوم أساليب الدعوة إلى الله :
    أ/ المعنى اللغوي للأسلوب :
    الأسلوب كلمة جاءت من الفعل الثلاثي: سلب، وهو من باب نصر وقتل.
    والاستلاب: الاختلاس، والسَّلب: بفتح السين هو السير الخفيف السريع، والأسلوب بفتح الهمزة: هو الطريق، وهو الفني، وعُنق الأسد، والشموخ في الأنف، ولذا يقال: هو على أسلوب من أساليب القوم: أي على طريق من طرقهم.
    وانسلب : أي أسرع في السير جداً .
    والسَّلبُ: هو نزع الشيء من الغير على القهر، قال تعالى : { وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} (الحج: الآية73) . والسلب: هو الرجل السلوب، والناقة التي سلب ولدها.
    والأساليب : هي الفنون المختلفة .
    وكل شيء على الإنسان من اللباس فهو سلب، والفعل : سلبته أسلُبه سلباً، إذا أخذت سلبه، ومنه حديث أبي قتادة رضي الله عنه في غزوة حنين قال: قال رسول الله r : "من قتل

    قتيلاً له عليه بينة فله سلبه" .

    ويقال للسطر من النخيل: أسلوب، وكل طريق ممتد فهو أسلوب . والأسلوب هو : الطريق والوجهة والمذهب والفن، يقال: أخذ فلان في أساليب من القول أي أفانين منه، وإن أنفه لفي أسلوب إذا كان متكبراً .
    والأسلوب : لعبة للأعراب أو فعلة يفعلونها بينهم .
    يقال: سلكت أسلوب فلان، أي طريقته وكلامه على أساليب حسنة.
    والسِّلاب : بكسر السين ثوب أسود تلبسه المرأة في الحداد والحزن .
    والأسلوب: هو الطريق، يقال: سلكت أسلوب فلان في كذا: أي طريقته ومذهبه .
    وهو الفن، يقال : أخذنا في أساليب من القول : أي في فنون منوعة .
    والسالب في اللغة والطبيعة: اتجاه مضاد للاتجاه الموجب، وفي البصريات: إشارة للدوران إلى جهة اليسار، وفي التصوير : ما يقع ظله في وضع عكس لظل الشيء الأصلي وضوئه، ويقال: كهربائية سالبة: إذا كان عدد الإلكترونيات على سطح المادة أكثر من عدد البروتونات .
    وفي البكتيريا : الذي لا يؤكد وجود الميكروبات وهي سالبة .
    إذاً فالأسلوب في اللغة يطلق ويراد به عدة معان منها : الطريق والوجهة والمذهب والفن .
    ب/ المعنى الاصطلاحي للأسلوب :
    نظراً لشمولية المعنى اللغوي للأسلوب، فمن الصعب تحديد مصطلح عام يشمل جميع الفنون والتخصصات ، وحيث إن ما يتعلق بموضوع هذه الدراسة في جانب الدعوة إلى الله تعالى؛ فسيكون التعريف خاصاً بالأسلوب الدعوي، قال الدكتور أبو المجد السيد نوفل رحمه الله تعالى في تعريف الأسلوب الدعوي بأنه هو : "عرض ما يراد عرضه من معاني وأفكار ومبادئ وأحكام في عبارات وصيغ ذات شروط معينة.
    وقيل هو : صيغ التبليغ في دعوة الناس .
    وقيل: إن الأسلوب هو الطريقة الكلامية التي يسلكها المتكلم في تأليف كلامه
    واختيار مفرداته .
    وحيث إنه بحسن الأسلوب يستطيع الداعي "عرض ما يراد عرضه من معان وأفكار وقضايا في عبارات وجمل مختارة لتناسب فكر المخاطبين وأحوالهم، وما يجب لكل مقام من المقال"، فإن التعريف الاصطلاحي للأسلوب الدعوي هو: "مجموعة الطرق القولية والعملية التي يستخدمها الداعية للعبور إلى قلب المدعو وإقناعه بما يدعو إليه، ومن ثَمَّ تحقيق الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه" .
    قال الله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر:23) .
    إن "هنالك عوامل تساعد الداعية على إنجاح دعوته إلى حد كبير في مجالات الدعوة، وتحقق له الخصب والإثمار، وتمنحه القدرة على التأثير والتفاعل والإيغال بأفكاره في كل وسط وعلى كل صعيد، والأسلوب الحسن هو أحد العوامل الحساسة التي توفر على الداعية الوقت و الجهد، وتصل به إلى الغاية المطلوبة بأقل التكاليف وأيسرها" .
    والأساليب الدعوية إنما يستخدمها الدعاة لقصد التأثير والإقناع في المدعوين ، وعلى هذا يمكننا أن نحدد الأسلوب الدعوي: بأنه طريقة ، أو كيفية ، أو فن يسلكه الداعية في سبيل تبليغ دعوته، بغية التأثير والإقناع، ليصل بذلك نحو الأهداف الدعوية، وعلى هذا ينسجم معنى الأسلوب الاصطلاحي مع معناه اللغوي .


    ضوابط الوسائل والأساليب الدعوية


    إن لوسائل الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ضوابط حتى لا تنحرف عن قواعد الشرع، ولا تخرج عن الأهداف التي وضعت من أجل نجاح الدعوة الإسلامية .
    الضابط الأول : الانضباط بأحكام الشرع: أي يشترط أن تكون الوسائل والأساليب الدعوية مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، أو أن تكون مستنبطة عن طريق المصادر الشرعية الأخرى مثل: الاجتهاد، القياس، الاستحسان، المصالح المرسلة، ومعنى ذلك ألا يستخدم الداعية الوسائل والأساليب المحرمة والممنوعة، أي التي جاء النهي عنها في الكتاب مثل:المزمار.
    الضابط الثاني : ألا يؤدي استعمالها من أجل مصلحة إلى الوقوع في مفسدة أعظم: أي بحيث لا تترتب مفسدة على استخدام الوسيلة أكثر من المصلحة التي كان يجب أن تحققها، لأنه قد تكون الوسيلة ممتازة، ولها شروط جيدة، ولكن استخدامها يترتب عليه مفسدة، قال تعالى :
    {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} (الأنعام: من الآية108)
    يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في هذه الآية الكريمة : ففي هذه الآية الكريمة دليل للقاعدة الشرعية وهي : أن الوسائل تعتبر بالأمور التي توصل إليها .
    الضابط الثالث : مراعاة الأولويات :
    إنه يجب على الداعي أن يراعي الأولويات في استخدامه الوسيلة والأسلوب، ومراتب الوسائل والأساليب تابعة لمراتب مصالحها، فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل، والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل الوسائل، ثم تترتب الوسائل بترتب المصالح والمفاسد، فمن وفَّقه الله للوقوف على ترتيب المصالح عرف فاضلها من مفضولها ومقدمها ومؤخرها .
    الضابط الرابع : التدرج في استخدام الوسائل والأساليب :
    وهو التقدم شيئاً ، والصعود درجة درجة ، ومعناه: أن يتدرج الداعي بدعوته شيئاً فشيئاً، كما قال تعالى : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً} (الإسراء:106) .
    وقد استخدم رسول الله r في الوسائل والأساليب الدعوية "التدرج فمن البيان العام للدعوة، إلى الهجرة، إلى السرايا، إلى الغزوات، إلى الكتب، والرسل، إلى الوفود، إلى البعوث، إلى انطلاق الجهاد في ربوع الدنيا" .
    الضابط الخامس : ألاَّ تكون الوسيلة أو الأسلوب شعار الكفار، مثل البوق والناقوس لليهود والنصارى، وذلك لنهي رسول الله r : ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى - الحديث" .
    وقال r : "إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم" .
    وهذا الضابط في الوسائل والأساليب الدعوية لنا فيه أسوة بالنبي r في قصة بداية الأذان حيث إنه وسيلة لإظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد والإعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، والدعوة إلى الجماعة .
    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون، فيتحينون الصلوات، وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوماً في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود، فقال عمر: أَوَلا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال رسول اللهr : "يا بلال، قم فنادي بالصلاة" .
    فالرسول r لم يأخذ بوسيلة من شعار الكفار للإعلام بشعيرة من أعظم شعائر الإسلام وهي الصلاة، لأن في ذلك تشبهاً بهم، والإسلام جاء ليتميز عن الأديان الأخرى في العقائد والعبادات .
    فعلى الداعية أن يتجنب في دعوته أي وسيلة تعد شعاراً من خصائص الكفار مهما كان نوعها، هذا في الأمور العقدية، أما ما يخصُّ الشئون الدنيوية فما وافق الشرع أخذ به، وما خالفه تركه، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها .
    والخلاصة : أن الوسائل والأساليب الدعوية ليست توقيفية بالكلية، ولا اجتهادية على الإطلاق، وإنما فيها ما هو توقيفي وهو المنصوص في الكتاب والسنة، ومنها ما هو اجتهادي، ولكنه مضبوط بضوابط الشرع .
    وبهذا لعلي أكون قد أضفت شيئاً جديداً في مجال الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .
    وأخيراً أسأل الله تعالى العون والتوفيق ، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الله، وأن ينفع به، إنه نعم الولي ونعم النصير .
    ا.هـ. من كتاب وسائل الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها بين التوقيف والاجتهاد


    ركائز الدعوة إلى الله تعالى في ضوء النصوص وسيرة الصالحين(2)

    ذكر الشيخ الأستاذ الدكتور فضل إلهي في كتابه ركائز الدعوة إلى الله هذه الخلاصة الماتعة أرفقها في كتابنا هذا لعلها تجد صدىً ونفعاً .
    الحمد لله الذي منّ على العبد المذنب الضعيف بإعداد هذه الوريقات المتواضعة حول موضوع عظيم. فله الحمد عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. وأسأله ذا الجلال والإكرام قبولها بمنه وكرمه، وينفع بها كاتبها ومن قرأها إنه سميع مجيب .
    نتائج البحث :
    وقد تجلت في هذا البحث بفضل الله تعالى عدة أمور . ومنها ما يلي :
    أ/ من يقوم بالدعوة ؟
    1ـ دلّت نصوص كثيرة على أن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم .
    2ـ ورد الحث على جميع أفراد الأمة بالقيام بها في آيات وأحاديث كثيرة .
    3ـ بدأ سلف الأمة في القيام بها إثر دخولهم الإسلام .
    4ـ قام عامة المسلمين بها عبر القرون، وقد شهد بذلك الأعداء .
    5ـ صرّح العلماء المتقدمون والمتأخرون بأن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم.
    تنبيهات :
    1ـ يقوم عامة الناس بالدعوة الخاصة دون غيرها .
    2ـ يجب على عامة الناس حصر دعوتهم في نطاق الأمور الواضحة .
    3ـ دلّت نصوص كثيرة على ضرورة بقاء الداعي وغيره في دائرة علمه، ويخشى في حالة الخروج منها أن يتقول على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم .

    ب/ إلى أي شيء ندعو ؟

    ندعو إلى الإسلام الشامل الكامل المحيط بجميع شؤون الحياة من عقيدة وعبادة وأخلاق و معاملات . ومن أدلة ذلك ما يلي :
    1ـ أمر الله جل جلاله بالتمسك بجميع شرائع الإسلام .
    2ـ توبيخه سبحانه وتعالى اليهود على الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه .
    3ـ بيان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن الإيمان بضع وستون شعبة .
    4ـ تعليمه صلى الله عليه وسلم الأمة كل ما يحتاجون إليه لصلاح دنياهم وآخرتهم .
    تنبيهات :
    1ـ إنَّ الدعوة إلى التوحيد أساس الدعوة .
    2ـ ضرورة الدعوة إلى الإقرار بالرسالة الخاتمة مع الدعوة إلى التوحيد .
    3ـ ضرورة مراعاة أحوال المخاطَبين في اختيار الموضوعات بعد دعوتهم إلى الشهادتين .
    4ـ ضرورة كون الدعوة إلى الكتاب والسنة لا إلى غيرهما .
    ج/ من ندعوه ؟
    يُدْعَى كل من وُجد في الكون بعد بعثه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى اعتناق الإسلام والتزامه. وذلك لما يلي :
    1ـ بُعِث النبي الكريم r إلى الناس كافة، وخُتِم به النبيون عليهم السلام .
    2ـ أنزل جل جلاله عليه القرآن الكريم ذكراً للعالمين، وخاطب القرآن الكريم الناس أجمعين .
    3ـ فرض الله تعالى على كل من وُجد بعد بعثته صلى الله عليه وسلم أن يؤمن به، وقرَّر أنه من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .
    4ـ دعا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جميع أصناف الناس من المشركين، واليهود، والنصارى، والمنافقين، والمجوس، والأقارب، والنساء، والشباب، والأطفال، والمرضى، والمنكوبين، والتجار، والفقراء، والأعراب وغيرهم .
    وقد أكد العلماء كذلك عمومَ دائرة مخاطبي الدعوة الإسلامية .

    د/ كيف نقوم بالدعوة ؟

    ندعو بكل وسيلة مشروعية. وقد استخدم الصالحون من الأنبياء السابقين ونبينا الكريم عليه وعليهم الصلاة والسلام وغيرهم طرقاً كثيراً للدعوة إلى الله تعالى . ومنها ما يلي :
    1ـ الدعوة القولية بالترغيب والترهيب، وبسوق القصص، وبضرب الأمثال.
    2ـ الدعوة القولية المقرونة بالعمل، وبالإشارة، وبالرسم والشكل .
    3ـ الدعوة بالعمل وحدها، وبالإشارة وحدها كذلك.
    4ـ الدعوة بالمجادلة بالتي هي أحسن.
    5ـ الدعوة بإرسال الرسل والكتب .
    6ـ الدعوة بالمال .
    تنبيهات :
    1ـ لا يُرَغَّب ولا يُرهَّب بالأحاديث الضعيفة .
    2ـ ضرورة اجتناب الأحاديث الموضوعة في الترغيب والترهيب .
    3ـ ليس المقصود بسوق القصص استقصاء الوقائع والحوادث .
    4ـ ضرورة اجتناب تصوير ذوات الأرواح عند الدعوة مع الرسم والشكل .
    5ـ ضرورة كون المجادلة بالتي هي أحسن إلا مع الذين ظلموا .
    هـ/ أين ندعو ؟
    ليست الدعوة محصورة في مكان محدد، بل إنها في كل مكان ملائم. لقد قام الصالحون من الأنبياء السابقين والنبي الكريم عليه وعليهم الصلاة والسلام وغيرهم بالدعوة في أماكن كثيرة. ومنها ما يلي :
    1ـ في السجن .
    2ـ في البلاط الملكي .
    3ـ في كنيسة اليهود .
    4ـ في منازل الناس .
    5ـ في السوق، وفي الطريق، وفي السفر.
    6ـ في المقبرة، وعند المرور بالقبور .
    تنبيـــه :
    لا تتَّخذ القبور مكاناً مستقلاً للوعظ والتعليم .
    و/ متى ندعو ؟
    ليس للدعوة وقت محدد، لا يُدْعَى في غيره. إنَّها في كل وقت ملائم. لقد قام عباد الرحمن من الرسل والرسول الكريم صلى الله عليه وعليهم وبارك وسلم وغيرهم في كل وقت وجدوا فرصة للقيام بها. ومن الأوقات التي قاموا بها ما يلي :
    1ـ بعد صلاة العشاء، وبعد ثلث الليل، وعند بلوغ نصف الليل، وبعد ذهاب ثلثي الليل، وعند الاستيقاظ من النوم.
    2ـ بعد صلاة الفجر، وعند نصف النهار، وبعد الظهر، وبعد العصر.
    3ـ في خطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، والكسوف .
    4ـ عند موت الأحبة .
    5ـ قبل القتال .
    6ـ عند حضور موت الداعي نفسه .
    التوصيات :
    وأغتنم هذه الفرصة فأوصى بما يلي :
    1ـ أوصى القائمين على الجامعات الإسلامية والمعاهد الدينية في أرجاء المعمورة بإقرار مادة (مفاهيم دعوية) .
    2ـ أوصي أهل العلم والفضل وطلبة العلم بتصحيح الأخطاء التي انتشرت بين الناس حول مفاهيم الدعوة وتجلية حقائقها .
    3ـ أناشد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حكاماً وشعوباً، علماء وعامة، رجالاً ونساءً، أن يقوم كل واحدٍ منهم بالدعوة إلى الله تعالى، كل على قدر علمه وعلى قدر استطاعته، عسى الله تعالى أن يدخلنا فيمن وعدهم بقوله : {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} (الحج:40ـ41) .
    وأسأل ربي الحي القيوم الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام أن يوفقني وجميع المسلمين بالقيام بالدعوة إليه، ويخرجنا مما نحن فيه من ذل وهوان وإنه سميع مجيب وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه وبارك وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

    ا.هـ. من كتاب ركائز الدعوة إلى الله تعالى


    وسائل وأفكار عامة في الدعوة (3)

    إصدار دورية دعوية متخصصة في الجوانب التي يحتاجها الدعاة،لاسيما الأخبار والقضايا الملحّة.
    الداعية إلى الله متكلم بلسان الشرع، لا بلسان العرف، ومن صُوَر هجر القرآن عند بعض الدعاة، هجرُه في خطابنا الدعوي للناس مع ما فيه من البركة والتأثير ، فما أبلغ أن يُضمنَ الداعية خطابه بنصوص من الشرع، لا أن يقتصر مثلاً في خطابه لمرأة متبرجة، على أن التبرّج عيب وعار اجتماعي. فالناس مخاطبون أصالة بكلام الله، وكلام رسولهr ، لا بكلام الداعية .
    تربية الناس وتعويدهم على الاتصال بالعلماء والدعاة، عند حصول المشكلة ، فلعل فيها جانباً شرعياً يحتاج إلى هؤلاء المتخصصين .
    استكتاب الأدباء والقرّاء، وكسب إنتاجهم وتسخيره لمخاطبة الناس ودعوتهم نثراً وشعراً، ولاستثارة الوجدان الإيماني، واستنهاض الهمّم للآخرة.
    محاولة التخلص في الخطاب الدعوي (المحاضرة - الكتاب ...الخ) من الإقليمية، إلى الخطاب الدعوي العالمي؛ نظراً لتوسّع حركة الاتصالات اليوم .
    كثرة الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى، في أوقات ومظانّ الإجابة بصدِق للأهل والإخوان والدعاة والمستضعفين والمجاهدين وأصحاب الحاجات والموتى وجميع المسلمين .
    اقتطاع جزء من الراتب شهرياً لأعمال الخير، وحثّ الزملاء وتذكيرهم بذلك ومتابعتهم.
    عرض منجزات المؤسسة الدعوية، وإخراجها للناس لدفعهم إلى زيادة الثقة والدعم .
    تصميم لوحات الوقاية من الشمس (الشمسية)، التي توضع على زجاج السيارات الأمامية من الداخل، لتحوي جُملاً دعوية مفيدة، أو أبياتاً شعرية مؤثرة .
    استثمار المدرّس لجهوده في الدروس الخاصة المجانية، أو المخفضة ، وكذلك الطبيب الذي يعطي الدواء مجاناً، والموظف الذي يقدّم تسهيلات للمراجعين؛ وذلك باستغلال وجود أرضية خصبة في نفوس الناس، وبذل النصيحة والتوجيه للمراجعين.
    استصحاب كتيبات ومطويات و أشرطة في السيارة، وفي العمل؛ لتوزيعها ونشرها .
    تشغيل إذاعة القرآن في محلّ العمل أو المتجر؛ لاستفادة الناس منها.
    الدلالة على البدائل المشروعة ، حتى يسهل على الناس ترك الحرام، مثل الأماكن الصيفية التي ليس بها منكرات، والأسواق والعيادات المحتشمة... الخ .
    تخصيص برامج أو زوايا، في الوسائل الإعلامية للرّد على شبهات الملحدين المبطلين .
    الاستفادة من صناديق البريد التي عند أبواب المنازل، وتعهّد أصحابها بوضع مطويات دعوية فيها .
    جعل الشفاعة وسيلة دعوية ، بدعوة المشفوع فيه للخير، ونصحه وتوجيهه .
    تشجيع الأخيار على الشراء، والتعامل مع المحلات التي تخلو من بيع المحرمات .
    الاستفادة ما أمكن من تفعيل الأنظمة والقرارات الحكومية، وإبرازها للدعاة ليستثمروها لصالح الدعوة إلى الله عز وجل .
    إقامة الليالي التربوية، تتخللها أنشطة دعوية مختلفة (محاضرة، مسابقة، دون ... الخ) . وتبدأ من صلاة المغرب إلى بعد الفجر، سواء أقيمت في المسجد أو في المدرسة .
    إقامة دورات خاصة، قصيرة ومركّزة في مهارات التربية الذاتية الإيمانية للفرد .
    إشاعة كلّ عمل إسلامي تراه أو تسمع عنه، فتدلّ عليه أو تخبر عنه في زاويتك أو مجالسك، ولك أجر فاعله .
    دعوة أحد الزوّار والحجاج والمعتمرين للمنـزل، والحديث المباشر معه أثناء تقديم الضيافة له .
    استغلال التجمّعات الأسرية لطرح تبني أحد المشاريع الدعوية.
    كتابة الخطابات التشجيعية، فإن رسائل الثناء على الشخص تدفعه للاستمرار والتطوير .
    وضع واختيار عبارات دعوية مناسبة ، في جهاز الرد الآلي للهاتف.
    التركيز على المنتسبين والمحبين للدعوة في الاقتطاع الشهري من الراتب؛ لضمان استمرار المشروع الدعوي، وتخفيفاً على المتبرع ليستمر عطاؤه بكلّ سهولة، وبدون كلفة .
    تخصيص مراكز للاستماع إلى المشاكل الاجتماعية، بوضع مختص ومختصة يسهمون في حل هذه المشكلات عن طريق الهاتف فقط، ويقتصر عليه، ولا يستقبل أي شيء مكتوب، ولا مقابلات شخصية، حتى ينحصر الأسلوب، ولا يتشعب العمل ويضعف دوره، ويتطلب إمكانات كبيرة .
    إيجاد مركز ترفيهي في الحيّ - ولو بالإيجار - توفر به كثير من الوسائل لجذب فئات المجتمع إليه، ويوجه توجيهاً سليماً نافعاً عن طريق البرامج الدعوية .
    اختيار وانتقاء المنـزل المناسب والمدرسة المناسبة، التي تتوفر فيها كثير من المحفزات للخير، كوجود الصالحين فيها، أو الجوّ الإسلامي، أو دعاة نشيطين ... الخ .
    حُسن المعاملة مع المدعوّين، بالابتسامة والمخالطة بالمعروف والتواضع لهم وتوقيرهم واحترامهم، وبذل الهدية لهم .
    جذب الطبقة المثقفة الواعية، بالتحضير الجيد المرتب، والطرح العميق في الموعظة والموضوع الذي يقدمه الداعية .
    إذكاء روح التنافس بين المدعوّين من فترة إلى أخرى، عن طريق المسابقات.
    مواصلة الأصدقاء القدامى، واغتنام فرصة المناسبات العامة، وإهداء النصيحة لهم.
    استغلال وسائل النقل في الرحلات الطويلة، للحديث المباشر الدعوي مع الركاب، فيتوفر للداعية جوّ الانفراد بالشخص.
    مصارحة المقصر في الوقت المناسب، مع مراعاة ارتياح نفسه وتقبّله للحوار الصريح في مخالفته أو اختيار من يؤثر عليه .
    تنويع الأساليب والطرق في الدعوة لإزالة المنكر ودعوة المقصّر .
    استغلال جانب خيّر في المدعو من أهل المعاصي، كجانب الرحمة أو العاطفة الصادقة نحو الخير أو الرجولة، وجعل إبراز هذا الجانب في المدعو مدخلاً لدعوته؛ لأنه لا يخلو المسلم من جوانب خيّرة يمكن استغلالها وإذكاؤها في النفوس .
    استثمار المواقف المؤثرة في النفوس (كوفاة قريب أو مصيبة في مال...الخ) ، فيجد الداعية فرصةً للنفوذ منها إلى نفوس المدعوّين .
    توزيع الكتب والمصاحف والمطويات والأشرطة السمعية .
    كتابة المؤلفات النافعة، وإعداد البحوث العلمية التي تمسّ واقع الناس.
    توزيع الإعلانات الدعوية، ومتابعة تعليقها وإيصالها للناس.
    إعداد مجلات دعوية نافعة، وخالية من المحاذير الشرعية .
    وضع وتوفير المجلات المفيدة والكتيبات الدعوية في محلات الحلاقة، والمكاتب العقارية، وأماكن انتظار المراجعين .
    تعهد القرى والهجَر - لاسيما من الأقارب - بالزيارات والخطب وإلقاء كلمات في المناسبات الاجتماعية، كالزواج والعقيقة .
    إقامة المخيمات والرحلات الدعوية .
    إعداد برامج نافعة لحفلات الزواج .
    التعاون مع مراكز الدعوة والإرشاد، والمكاتب التعاونية والمؤسسات الخيرية ومراكز الأحياء.
    متابعة الجرائد والمجلات ، وأخذ عناوين هواة المراسلة؛ لدعوتهم عن طريق الرسائل في الداخل والخارج .
    الاستفادة من اللوحات الدعائية على الطرق السريعة، وداخل المدن، ووضع العبارات الدعوية عليها .
    الاستفادة من اللوحات الإلكترونية الدعائية الكبيرة في الميادين العامّة في الدعوة إلى الله.
    النصيحة عن طريق الهاتف والرسالة، والاستفادة من التوجيه عبر جهاز (الماسج) .
    الرسائل الهاتفية عن طريق الجوّال "البلوتوث" .
    تعميم وتوزيع البطاقات الدعوية الصغيرة .
    اصطحاب الكتب والأشرطة والمطويات أثناء السفر، وتوزيعها على المسافرين.
    تلمس أحوال الفقراء والمساكين، ونقل أحوالهم للأغنياء؛ ليساعدوهم .
    السعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب .
    الاتصال الهاتفي وتسخيره في الدعوة إلى الله، وصلة الأرحام، والأصحاب، والجيران .
    دلالة الناس على البرامج النافعة، والمجلات المفيدة .
    إنشاء المؤسسات العلمية والدعوية والإغاثية والخيرية... وغيرها من المعطيات الجديدة والمفيدة (مثل جمعيات مراكز الأحياء) .
    الاستفادة من جهاز البروجوكتر في الدعوة إلى الله .
    الاستفادة من الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة في الدعوة إلى الله .
    المشاركة في المؤتمرات والندوات واللقاءات .
    الاستفادة من الإجازات في نشرات الدعوة الإسلامية .
    المراكز الصيفية ، ومراكز الأحياء المسائية .
    الاهتمام بالأركان الدعوية (الأكشاك) في الأسواق والمراكز التجارية الكبيرة لبيع الأشرطة والمطبوعات الإسلامية .
    الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين، ورد غيبتهم، وذكر محاسنهم وفضائلهم.
    تفنيد شبه الأعداء حول القضايا الإسلامية، والردّ القوي المقنع عليها.
    متابعة خطط الأعداء وكشفها وفضحها .
    الإعجاز العلمي المبني على قواعد وأسس الاستنباط السليمة من القرآن والسنة الصحيحة دعوة إلى الإيمان بالله تعالى.

    من رسائل أئمة الدعوة


    من عبد الله بن عبد اللطيف إلى كافة الإخوان سلمهم الله تعالى، ورزقهم البصيرة والفقه في مقام الدعوة إلى الدين القويم، آمين ..
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أما بعد فالموجب لهذا هو الوصية بتقوى الله تعالى وبمعرفة أوجب الواجبات، وأهم المهمات وهو معرفة حقيقة دين الإسلام.
    وقد أخبر r عن غربة الإسلام وأنه سيعود غريباً كما بدأ، وأن لهذا الدين إقبال وإدبار، وأن من إقبال الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا منافق أو منافقان فهما مقهوران ذليلان، وأن من إدبار الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها حتى لا يوجد فيها إلا مؤمن أو مؤمنان فهما خائفان مضطهدان .
    وقد وقع مصداق ما أخبر به r حتى عاد المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، نشأ على ذلك الصغير ، وهرم عليه الكبير، واعتقد أكثر الناس أن الشرك ديناً لجهلهم ، والإسلام شركاً حتى كفروا من اعتقده ، ودان به، فالله المستعان.
    وقد أنعم الله علينا وعليكم في أواخر هذه الأزمان بشيخ الإسلام إمام الدعوة النجدية محمد بن عبد الوهاب .
    ففتح الله على يد هذا الشيخ قدّس الله روحه، ما أغلق من الأبواب، وأشرقت بوجوده شموس السنة والكتاب، وتطهرت نجد به من أوساخ شرك الجاهلية وعارها وبحث وناظر، وصنف وجادل وماحل، حتى استبان الحق في الأصل والفروع، واستقامت بعده الدعوة الإسلامية، وانقطع الخلاف واستقام سوق الجماعة والائتلاف .
    فينبغي لنا ولكم معرفة هذه النعمة ورعايتها والقيام بشكرها وأن نقتصر على بيان هذه الدعوة، وتجريدها وغرسها، وترك الأغلاظ في بعض المستحبات ، لئلا يكون ذلك سبباً للصد عن هذه الدعوة والانشغال بمستحب عما هو أهم منه .
    فتنبهوا لذلك فإن الاختلاف بينكم في مسائل الفروع من وساوس الشيطان التي تصد عن العمل بالمشروع، ولتكن كلمتكم واحدة في الدعوة إلى الله وفي الذب عن دينه ومجاهدة أعدائه، والدعوة على الله بالتي هي أحسن، فإنكم في زمان غربة ، المقام فيه مقام دعوة، لا في زمان... ؟ فإن زمان الإقبال ينتقل فيه الجهاد باللسان والإغلاظ .
    وعليكم بالإخلاص ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


    وسائل وأفكار للدعوة في المسجد (4)


    إلقاء الكلمات الوعظية المرتجلة بعد الصلوات المفروضة.

    إقامة المحاضرات الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية .
    إلقاء الدروس العلمية الطويلة أو القصيرة بين الأذان والإقامة في صلاة العشاء، أو بين المغرب والعشاء حسب مستوى طلاب العِلْم في المسجد.
    إقامة الندوات العلمية .
    صندوق (خذ نسختك) ، ويوضع فيه بعض الكتب والمطويات والأشرطة المخصصة للتوزيع مجاناً .
    المكتبة العلمية العامة في المسجد ، ويدعى أهل الخير لتوقيف الكتب عليها.
    وضع دولاب لإعارة الأشرطة، ويختار لها قيّم لتنظيمها .
    إعداد المسابقات الثقافية الأسرية والشبابية والأطفال من أهالي المسجد، خاصة في الإجازات .
    فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم - للكبار والصغار - والإشراف والمتابعة لها .
    القراءة من كتاب على جماعة المسجد .
    إقامة درس أسبوعي للجاليات، وذلك بإحضار مترجم .
    تشجيع أصحاب المواهب من جماعة المسجد والاهتمام بهم والاستفادة منهم في الدعوة في الحيّ .
    تلمّس أحوال جماعة المسجد، ومعرفة الفقراء والمساكين، ونقل أحوالهم للأغنياء والمؤسسات الخيرية؛ ليساعدوهم .
    السعي في الإصلاح بين الناس وجمع القلوب، والاستعانة بكبار السنّ من جماعة المسجد.
    إقامة إمام المسجد لقاءً دورياً أسبوعياً مع جماعة المسجد في البيوت، ويحرص على حضوره .
    إرسال هدية لجيران المسجد في المناسبات ، كالأعياد .
    زيارة المتخلفين عن أداء صلاة الجماعة من جيران المسجد .
    إيجاد صندوق في المسجد لوضع المقترحات والأسئلة وغيرها .
    إعداد لوحة في المسجد، يوضَع عليها فوائد وفتاوى وإعلانات المحاضرات والدروس، والاهتمام بتطويرها وتجديدها، ودعوة جماعة المسجد للمشاركة فيها .
    القدوة والأخلاق الحسنة، وتأليف قلوب الناس بزيارتهم والتودّد لهم.
    الدعوة الفردية لأفراد جماعة المسجد.
    النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحي تجاه المنكرات المتفشية الظاهرة .
    الإعداد الجيد والمسبق لخطبة الجمعة، والاهتمام بتطويرها .
    مسابقة حفظ السنّة النبوية والمتون العلمية .
    نشر فتاوى أهل العِلْم بين جماعة المسجد .
    إحصاء العمالة غير المسلمة (في الحيّ المحيط بالمسجد) ودعوتهم إلى الإسلام .
    التأكيد على أهل الحي، وتحريضهم على إحضار أبنائهم للصلاة والاستمرار عليها .
    حثّ ربّ الأسرة على تفقيه أسرته، والاستعانة بأبنائه إذا كان غير متعلم، وسؤال الإمام عما يشكل عليه .
    حثّ الطلبة الجامعيين على الدعوة إلى الله، لاسيما إذا كانوا ملتزمين، والاستفادة منهم في أنشطة المسجد .
    تفعيل دور خطبة العيد، والاستفادة من الدعاة المقتدرين فيها، ودعوة الخطباء المؤثرين المبدعين لإلقاء خطبة العيد، وإبلاغ الناس بمكان الخطبة .
    غرس محبة المسجد في نفوس أطفال الحي والصغار، بتوفير أنشطة مختلفة، وحثّ المصلين على الصبر على أخطاء الصغار في المسجد، وعلى استخدام اللين والرفق مع المخطئ منهم .
    الاستفادة من الأشرطة القديمة، بوضعها في مكتبة المسجد للإعارة .
    احذر - أخي الخطيب - من الخطبة (القَصماء) - بالقاف - نقيض (العَصْماء) - بالعين -؛ فإنها عديمة التأثير، وهي التي يسخّرها ملقيها لتصفية حسابات شخصية أو علمية .
    اجتماع شهري لمجموعة من الخطباء تجمعهم البلدة أو المنطقة أو الحيّ أو الزمالة؛ لتبادل الآراء ، وتطوير مستوى الخطبة .
    دعوة العلماء لإلقاء كلمة في المسجد، وتهيئة أسئلة ليستفيد جماعة المسجد من أجوبتها، أو جعله حواراً مفتوحاً منهم مع الشيخ .
    للخطباء إدخال الخطبة في الإنترنت؛ لتعميم الاستفادة منها، أو التعامل مع موقع المنبر لعرضها في هذا الموقع المتخصص .
    اهتبال واغتنام الخطيب فرصة التوجيه عن طريق الحدث. مثلاً: فنان تطاولَ على شخصية الرسول r ،فنكشف للعامّة ضحالة أوساط الفنانين وفسقهم وفجورهم... وهكذا . وهذا يتطلب من الخطيب الإطّلاع على ما يخدم دعوته من الأخبار والأنباء، والاستماع إليها .
    وضع خطّة دعوية تربوية سنوية أو فصلية، وتهيئة المصلين للتفاعل معها إعداداً وتنفيذاً.
    إقامة لقاءات دورية بين مجموعة خطباء الحيّ؛ لتبادل الخبرات، والتشاور في توجيه الخطبة وتقييمها.
    إهداء هدية للأطفال الصغار المرتادين للمسجد؛ لتحبيبهم في المسجد .
    حثّ المصلين على تعاهد المعتكفين وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم .
    المشاركة الفعّالة في هموم الأسر وجيران المسجد، بإقامة حفل مصغّر في المسجد للطلاب الناجحين ودروس تقوية للمصلين وغيرهم.
    دعوة أهل الحيّ للمشاركة في المجلات الإسلامية .
    إقامة موائد الإفطار الرمضانية للعمالة واستغلالها في الدعوة.
    إقامة حفل معايدة لأهل الحيّ بجوار المسجد، يُدعى لها الجاليات المسلمة؛ لتخفيف وحشتهم في العيد ببُعدهم عن أهليهم .
    ضرورة إيجاد مترجم لترجمة خطبة الجمعة إذا تعذّر إيجاد مساجد خاصة للجالية الناطقة بغير لغة البلد .
    تجهيز بعض الملصقات الحائطية للاستفادة منها في دعوة الناس في المناسبات وفضائل الأعمال الحَوْلية (قدوم رمضان، الحج، نهاية العام... الخ) .
    تنادي المختصين لمعالجة المشكلات الدائمة في كل مسجد، والخروج بحلول تناسب جماعة المسجد، مثل : (مشكلة عزوف فئة الشباب عن ارتياد المساجد) .
    زيارة ميدانية لإمام المسجد وبعض وجهاء جماعة المسجد للمحلات التجارية، وتذكير أصحابها بالبعد عن المنكرات، وإعطائهم الفتاوى والمطويات، كالصالونات، ومحلات الشيش، وأشرطة الغناء.
    وضع خطة لبرنامج دعوي في العطل لمختلف شرائح جماعة المسجد؛ للقضاء على الفراغ واستثمار أوقاتهم في العطل والإجازات .


    وسائل وأفكار للدعوة في الإنترنت (5)

    أخي الداعية :
    هل تعلم أن المذاهب الهدامة والأديان الباطلة، حتى البوذيين والوثنيين وعبدة الشيطان، لهم مئات المواقع بلغات العالم الميتة، وأن اللغة الصينية وهي لغة أكثر من مليار من البشر، لا يوجد لأهل السنة والجماعة إلا موقعان فقط، بجهود فردية ضعيفة، وإمكانيات بدائية قديمة، تجعل الفائدة منها محدودة. وأملاً في مشاركتك الدعوة عبر الإنترنت، إليك هذه الوسائل والأفكار :
    عقد الملتقيات الدعوية والندوات، حول مواضيع واهتمامات الدعوة عبر شبكة الإنترنت، وتبادل وجهات النظر حول العمل الدعوي، وهو متاح الآن بالصوت والصورة.
    الاستفادة في تقوية برامجنا الدعوية وأطروحاتنا من الأبحاث الإحصائية المتوفرة في الإنترنت، مما يعطي تصوراتنا ومواقفنا قوة وثقلاً في الإقناع والتأثير .
    تلافي سلبية العمل في المواقع الإسلامية بالطابع الفردي والمنحي الاجتهادي، بدلاً من الروح الجماعية المتكاتفة .
    نقل ما يمكن من الدروس العلمية والمحاضرات المباشرة، وتوفيرها في متناول اليد وربطها بالمواقع الأخرى .
    الإعلان للناس عن المناشط الدعوية (الدروس ـ المحاضرات ـ الكلمات ـ الدورات ـ الخطب) .
    تكثير المواقع المتخصصة، حتى يمكن أن تصل بالتنافس إلى الإبداع ويسهل الرجوع إليها ، مواقع متخصصة في الشباب ، المشكلات الاجتماعية الاقتصادية، الموقع. شخصيات إسلامية، سماحة الإسلام، الحضارة الإسلامية... الخ .
    ينبغي على كل مسلم مستخدم للإنترنت ، لديه هم دعوي، أن يكون له دور في نشر الخير، ولا يكون سلبياً يأخذ ولا يعطي لدينه شيئاً، ولو بالدلالة على الأفكار الدعوية وإرسالها للمستخدمين .
    المساهمة بكتابة مقال شهري مُركّز في أي موضوع، وإرساله إلى المنتديات والمواقع التعميمية .
    احتساب الإخوة المتخصصين في مجال الإنترنت، لتفعيل دور العلماء والدعاة وافتتاح مواقع لهم، لتسهيل مهمة الوصول إليهم، وإخراجهم لينتفع الناس من علمهم .
    تقديم البدائل للمواقع الإسلامية، وإخبارهم بالجديد في مجال برامج الإنترنت وعلومها، وتقديم الاستشارات والخبرات العلمية لهم في مجال الحاسب .
    التعرف عبر المواقع والدلالة على طلاب العلم المغمورين الذين يمكن الاستفادة منهم .
    إغراق الشبكة بالمواقع التي تعرض الإسلام عرضاً صحيحاً، عقيدة وفقهاً ومنهجاً ودعوة، لتضييق المجال على المواقع المنحرفة، خاصة باللغة الإنجليزية التي هي لغة 80% من مستخدمي الإنترنت .
    إعطاء أهمية للملاحظات على المواقع والاستبيانات من قبل المتصفح والجدية في تقديم النصح البناء، والاحتساب فيها، وبذل التضحية.
    ربط مواقع الجهات الرسمية الإسلامية مع الهيئات والجهات الخيرية، بغية تطوير الاتصال فيما بينها، ومحاصرة الفكر المشبوه .
    إغراق المواقع المشبوهة المعادية للإسلام برسائل الاحتجاج في وقت واحد؛ لأنه لن يتمكن من مجرد استقبالها وقراءتها في وقت واحد ، فضلاً عن التعامل معها، مما يضطره إلى إعادة التفكير في المواد التي يعرضها ضد الإسلام والمسلمين .
    ضرورة نشر معلومات عن العقائد الباطلة المنحرفة، لتحذير الناس منها ولإظهار البراءة منها، والتي هي من أعظم مقتضيات لا إله إلا الله.
    فالذي يبحث عن اليهودية لن تنفرد به المواقع اليهودية، بل سيفاجأ بوجود مواقع إسلامية تتحدث عن اليهودية من وجهة نظرها، وهكذا مع بقية الملل والنحل والمذاهب.
    إيجاد مواقع متخصصة لمشاكل الشباب، الأسرة ... الخ .
    الرصد الإعلامي الدقيق لجميع المناشط في المواقع، وفهرستها ونشر أسمائها، والاستفادة منها وتيسير الوصول إلى الأفكار .
    إيجاد موقع للتنسيق بين الجمعيات الخيرية الدعوية، والجهات والمؤسسات العاملة في الحقل الخيري الدعوي .
    توفير الجهد والوقت بإقامة الدروس والمحاضرات، وإدخال جميع مناشط الداعية في الإنترنت، حتى يتخطى الزمان والمكان في إفادة عباد الله احتساباً .
    توجيه رسائل شكر وثناء ومدح للمواقع التي تقدم أفكاراً إسلامية وبرامج جادة .
    الاستفادة من الإنترنت في تأصيل فكرة نشر وتعلم العربية بين المسلمين من غير العرب، وافتتاح مواقع لخدمة هذا الغرض الشرعي والمقصد الديني. ولا يكون الصينيون الوثنيون الذين أرغموا شركات الحاسب على تشفير لغة هندسة الحاسب بالصينية لا يكونوا أعز منا بلغتنا العربية .
    إنشاء مواقع خاصة بمتابعة الجديد من الأفكار والمعلومات باللغات الأجنبية ، وترجمتها إلى العربية، خاصة الأفكار والوسائل التي تخدم الدعوة إلى الله عز وجل .
    استراحة
    داعية لا يعرف لغة من أسلموا على يديه :
    يمثل حاجز اللغة عقبة دون كثير من الناس في الدعوة غيرهم للإسلام، وذلك أن كثيراً من المسلمين لا يجيدون لغة هؤلاء، وهذا ما دفع بهذا الرجل إلى هذا الفكرة الرائدة. أحدهم قام باقتناء مجموعة من الكتب التي تدعو إلى الإسلام باللغات المختلفة ووضعها في (شنطة سيارته) وكتب على سيارته بلغات عدة : إذا أردت أن تعرف الإسلام فأوقفني، وحين يوقفه شخص - وكثير منهم لا يعرف صاحبنا لغته - يفتح له (شنطة السيارة) ويطلب منه أن يختار ما يتفق مع لغته .

    وسائل وأفكار للدعوة مع الشباب (6)

    ذكَر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - عند قوله تعالى : { إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ...} (الكهف: الآية13) ، "أنّ الشباب أقبلُ للحقّ، وأهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عَتَوْا وانغمسوا في دين الباطل" .
    "إنّ الشبابَ رصيدُ الأمّةِ الذي تواجهُ به مسؤولية المستقبل، فإذا فرّطْت الأمة في تربيةِ شبابها، تقدُم عل مستقبلها بغير رصيد" .

    أولاً : لعامّة الشباب :

    التركيز على أهمية عرض قضايا العقيدة وعبودية الله جلّ وعلا ومحبته من خلال أمثلة واقعية في حياة الشباب، كعبودية الشهوات، واستباحة المحرمات، وظهور جماعة عَبَدة الشيطان، وسبّ الدين.. إلخ .
    كبح جماح الشباب في شراء الكتب والمراجع العلمية، وحثهم على استشارة المتخصصين لدى الرغبة في شراء أيّ كتاب .
    أن يكون للشباب في برامج كل داعية منّا وكل جولة دعوية أو جدول محاضرات أو خطب نصيب، وإن تعددت فقد تختلف الأساليب، وقد لا تتاح الفرصة للشاب إلا في محاولة الداعية البعيدة .
    تكوين لجنة في مراكز الدعوة وفي المساجد والمكاتب التعاونية متخصصة في دعوة الشباب وبحث قضاياهم ومتابعتها، وقياس مستوى الحلول المقدمة لها، وتقسيم دعوة شباب أيّ حي إلى مراحل، مع تصوّر واضح لأهداف كل مرحلة ووسائلها.
    تفعيل دور المتخصصين التربويين ذوي الخبرة والديانة والاستنارة بآرائهم، والاستفادة من خبراتهم في توجيه الشباب ودعوتهم .
    ضرورة المواصلة في الطرح الإسلامي المؤصل العميق لمشكلات الشباب المنحرفين، والإكثار منها في المكتبات والتسجيلات والمواقع، حتى يُسمع الصوت الإسلامي بين
    آلاف الأصوات التي سبقت في تناول قضايا الشباب، وبطرح إفساديّ تضليليّ .
    وقد وُجدت - والحمد لله - جهود، ولكنّ مجال دعوة الشباب تتطلب أكثر من هذا وتستوعبه .
    إجمال الداعية في عرض مظاهر انحراف الشباب، فإنّ درجة إقناع الداعية للشاب بمعرفته واقعة لا تتطلب التفصيل والشرح والإسهاب في مظاهر الانحراف ووصفها وصفاً دقيقاً ، بقدر ما تتطلبه في وصف العلاج والحلول وتحليل أسباب الفساد للتحذير منها .
    معرفة الخريطة النفسية - أخي الداعية - للشاب الذي تدعوه؛ ميوله عيوبه، أخلاقه الحميدة، تسهّل عليك التأثير عليه.
    وجود مراكز احتواء للشباب في الأحياء (مراكز دائمة، موسمية - الصيف ، الربيع - المكتبات) تقوم بأنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية .
    عمل ركن خاص في المكتبات يحوي الروايات والأقاصيص الخاصة بالشباب بشكل جذّاب، مثل : (80 عاماً بحثاً عن مخرج، جبل التوبة، دموع على سفوح المجد، القافلة معاناة شاب...).
    تفعيل حلقات تحفيظ القرآن في المساجد، وجعلها محببة لنفوس النشء من خلال قوة الاستقطاب والجذب والمتابعة وحُسن المعاملة من مدرسي الحلقات.
    الدعوة العامة في أماكن تجمعات الشباب (الأرصفة، الكازينوهات، الاستراحات ، مقاهي الإنترنت) من خلال إلقاء الكلمات وتوزيع الأشرطة .
    استغلال مواسم الأعياد في التقارب مع الشباب من خلال حفل معايدة أهل الحيّ، يحوي (مسابقات، مقابلات، تناول طعام العشاء...).
    التقارب بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعامّة الشباب، وتبني برامج لإزالة الحواجز وكسبهم .
    استغلال التجمعات العائلية الدورية لعمل برامج للشباب.
    من برامج ملء وقت فراغ الشباب وتنمية مهاراتهم: (دورات كمبيوتر، الدفاع عن النفس، الفروسية، الإسعافات الأولية...)، وذلك بالتنسيق مع المراكز المتخصصة وبأسعار مخفضة .
    عمل رحلات عمرة دورية إلى مكة، والاستفادة من نظام العمرة الجديد.
    وجود تربويين متخصصين في مخاطبة الشباب وحلّ مشكلاتهم، وبوسائل ميسرة، مثل : (الهاتف المباشر، البريد ، البريد الإلكتروني).
    إصدار المجلات الشبابية التي تهتمّ بأمورهم، والعمل على نشرها بين أوساط الشباب .
    الاستفادة من مجالات النشاط في المدارس (محاضرات ، مسابقات، زيارات ، رحلات).
    إذا توسمت في شابّ ما أنه يحتاج أن يُعتنى به في الدعوة، إمّا لقربه من الخير، أو لكونه يمتلك مؤهلات وقدرات ومواهب يمكن أن تسخر في الخير، فاختر عدداً لا يتجاوزون الأربعة من الصالحين الملتزمين، ونظموا رحلة قصيرة، فسيكون لها أثر كبير في نفسه، وكسر الحواجز بينه وبين الملتزمين .
    الزيارة الخاصة للشاب ومصارحته، والجلوس الفرديّ معه، وعرض الدعوة عليه، ومحاورته وتعهّده بمثل هذه الزيارات .
    نقله إلى محضن جديد عند بداية تغييره، حتى يقوى عوده في الالتزام.

    ثانياً : في تربية الشباب الملتزمين :

    الاهتمام بتحفيظ الشباب النصوص من القرآن والسنّة والعلوم الشرعية والأدب، لأنّهم سيكونون خطباء ودعاة المستقبل، وعدّة الداعية محفوظاته المختلفة.
    تفقيه الشباب الملتزمين بفقه سياسة النفس والاجتهاد في العبادة .
    استغلال ميدان الاعتكاف والمخيمات الصيفية في تربية الشباب على المواظبة على العبادة من نوافل وغيرها .
    تكوين مجموعات عمل إغاثة من الشباب بالتنسيق مع مؤسسات الإغاثة الداخلية لتوزيع الغذاء والكساء .
    عمل مسابقات عامّة ترصد لها جوائز ضخمة في :
    ـ حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه.
    ـ حفظ أحاديث من السنّة (الأربعين النووية ـ مختارات من رياض الصالحين) .
    ـ تلخيص كتاب .
    ـ بحث اجتماعي لإحدى المشكلات الاجتماعية .
    مع ملاحظة أنّ كل مجال يمكن أن يتكون من عدّة مستويات .
    الاستفادة من الشباب المتخصصين في مجال الكمبيوتر (الإنترنت) لدعم المواقع الإسلامية وأهل العلم الذين لهم مواقع في الشبكة .
    عمل ركن متخصص في المسجد لمشاركات الشباب الثقافية والتوجيهية.
    وجود حلقات علم ذات منهج علمي محدد ومبسط يتدرّج لتخريج طلاب العِلم وتربيتهم.
    مصاحبة الشاب بعد أخذ قسط من التربية ، وترك مجال له للانطلاق والعطاء، واستقلال الشخصية عن المربي، ونسيان فضله عليه، وعدم جعله في موقع التلميذ المتلقي دائماً .
    التنويع بين التربية العلمية والعملية ، ومراعاة الوسطية والاعتدال في النقد بعيداً عن القفزات المحطمة غير المدروسة في تناول بعض القضايا الفكرية .
    حتى لا نخسر الشباب وننفرهم من الخير والالتزام، علينا ضبط ملاحظتنا وانفعالاتنا معهم، والمرونة في الرقابة عليهم، وفي تنفيذ البرامج معهم مثلاً نغضب من الشابّ ونهجره؛ لأنّه ذهب مع مجموعة ملتزمة أخرى فهذا خطأ .
    في كسب النوعيات المختلفة من الشباب، تلاحظ مسألة الشمولية في البرامج، والاهتمام بالتربية العقلية الذهنية التي تقوي القدرات العقلية.

    وسائل وأفكار للدعوة في مراكز الدعوة والمندوبيات (7)


    الاهتمام بتطوير الخطاب الدعوي لدى الدعاة، وتعديل وتطوير المادة العلمية بتنوع المستفيدين منها. مثلاً : الحديث للمرأة يتطلب عبارات عاطفية، وإثارة الجانب العاطفي أكثر من الرجل، وضرب الأمثلة من واقع المرأة.

    متابعة الداعية لمن استشاره في مشكلته، ومعرفة مدى نجاح الحلول التي تقترحها عليه، والسؤال عن أحوالهم، وإظهار الاهتمام به، خاصة ممن يترددون عليه .
    مطالبة الدعاة بتزويد المراكز بالجديد من الأشرطة، والكتب الدعوية وتوفير قاعدة معلومات وإتاحتها للناس .
    تكريم الشخصيات الدعوية النشطة المتعاونة مع مراكز الدعوة وإجلال بذلها من باب : (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) .
    تنمية الروح الجماعية، واحترام مبدأ الشورى بين الدعاة، والاستفادة من الآراء والمقترحات، وإشراك الدعاة المتميزين في وضع خطة العمل السنوية للمركز .
    الإعلان عن المناشط في وسائل الإعلام، والإنترنت والبريد الإلكتروني.
    المشاركة في الإذاعة والجرائد والمجلات بزوايا دعوية .
    الانضباط في مواعيد من يتولى الرد على مكالمات الجمهور، واختيار ذوي الأسلوب والتميز العلمي من دعاة المركز، حتى تبقى صلة الناس بالمركز، وتزداد ثقتهم بمصداقيته .
    تكليف أعضاء مراكز الدعوة من الدعاة ببحث سنوي حول وضع حلول لمشكلات متفشية في المجتمع، ودراستها ميدانياً، والتخصص فيها .
    الاهتمام بدعوة الصم والبكم عن طريق التنسيق مع من يُحسن المفاهمة معهم، وتعهدهم ببعض البرامج والتوجيه .
    إقامة دورات في التدريب العلمي والعملي على الدعوة إلى الله عزّ وجل.
    أن يصطحب الداعية معه أحد الشباب ممن يتوسم فيهم القرب من الهداية أثناء مناشطه، لإفادته والتأثير عليه .
    تسجيل المواقف والتجارب من قبل الداعية، وتعميم الاستفادة منها.
    الإفادة من فنون الداعية، والإعلان، لترويج برامج المركز، وتجاوز طرحها بطريقة بُدائية لا تجديد فيها ولا ابتكار، فللداعية دور هام في الإقناع .
    الإفادة من المدرسين في التقديم للندوات والمحاضرات .
    التواضع من قِبل مدير المؤسسة الدعوية بزيارته للدعاة وطلاب العلم ودعاتهم للمشاركة الفعّالة في برامج مؤسسته .
    إكساب الدعاة مهارات في العمل الإداري بتكليفهم به، وإقناعهم أنه من العمل الدعويّ .
    التقييم المستمر للبرامج وما يُطرح، محاولة لتطويرها وإخراجها من الرتابة.
    إقامة دورات تربوية علمية لمدرسي حلقات تحفيظ القرآن من غير الجامعيين بمنطقة المركز.
    تبنيّ المسابقات الصيفية في المجالات العلمية المختلفة، لسدّ الحاجة والفراغ بين طلاب العلم، ويمكن اختيار :
    مسابقة قرآنية.
    مسابقة في حفظ السنة .
    مسابقة حفظ متون في علوم الآلة.
    مسابقة للشباب "المستقيمين" الملتزمين (بحوث ـ خطابة ـ إبداعات
    دعوية ـ....الخ) .
    فتح موقع في الإنترنت .
    المشاركة بركن في المعارض العامة، وتعريف المجتمع بدور المركز وتوزيع المطويات الدعوية فيه .

    وسائل وأفكار للدعوة في المراكز الصيفية (8)


    إقامة الدورات الشاملة التي تنمي كافة متطلبات الطالب وتعتمد على ما يمكن توفيره من الواردات ومن الخبرات المتاحة مثل :

    ـ دورات في القرآن الكريم وعلومه .
    ـ دورات شرعية في العقيدة والتجويد والحديث ... الخ .
    ـ دورات مهنية إلكترونية، وكهربائية، وإنقاذ... الخ .
    ـ دورات في فن التعامل مع الوالدين، والمراجع الإسلامية والنجاح...الخ.
    ويكون في الدورات ما يلي :
    أ/ اختبار نهائي .
    ب/ شهادة نجاح .
    ج/ شهادة حضور .
    الزيارات الميدانية خارج المركز، كالمصانع والعلماء وكبار السن ويُعدّ كل طالب بَعد الزيارة تقريراً عن الزيارة، يسجل فيه مشاهداته وما أعجبه وما لم يعجبه، واقتراحاته في الزيارة القادمة .
    البرامج الأسبوعية واليومية، مثل : الدروس والمحاضرات والندوات والرحلات والاستضافات .
    فرز المراكز الصيفية في البلد، حسب مستوى الطلاب في الالتزام والعلم على ثلاث مستويات: مراكز صيفية للمبتدئين، وأخرى للمتوسطين، وللقدماء الذين شاركوا في مراكز لا تقلّ عن خمس سنوات. وتوضع لكل مركز خطّته وأهدافه .
    محاولة إضفاء سمة وصفة الجدية على طلاب المركز، والتوازن في برامجها حتى لا تطغى البرامج الترفيهية على السمة العامة للمركز .
    إقامة المعارض المفيدة. مثل: معارض الجهات الخيرية، ومعرض الكتاب وغيرها.



    استراحــــة


    إضــــاءة

    (... الوسيلة إذا لم يتحقق المقصد إلا بها شرعاً، فالإحداث فيها ابتداع مذموم، وإذا تحقق المقصود بها أو بغيرها ولم يدل دليل على اعتبارها أو عدم اعتبارها، فالإحداث فيها ليس من الابتداع المذموم) .


    داعية في منـزله :

    قام هذا الداعية بمفاوضة حافلة عامة للركاب في أنه سوف يستأجر المقعد الأمامي لإحدى الحافلات، طوال رحلاتها، وفعلاً أعطي هذا المقعد بسعر مخفض، وقام بكتابة لافتة على هذا المقعد : (إذا أردت أن تعرف شيئاً عن الإسلام فاتصل على هذا الرقم...) . وجلس في منـزله يستقبله مكالمات الباحثين عن الهداية.


    وسائل وأفكار للدعوة في المنـزل

    استفادة الأب من المواقع الجيدة البناءة في الإنترنت، بشرط الرقابة الدقيقة الواعية عليها، والتوجيه المباشر، وإعطاء الابن مناعة وحصانة من خطر وضرر المواقع السيئة.
    للّقاءات العائلية الدورية والخرجات البرية رونق خاص في الدعوة، بشرط ترتيب برامج خاصة بالأطفال والنساء والرجال، وترك مجال كافي للعب الأطفال وحركتهم.
    استغلال زيارة أحد الدعاة أو طلاب العلم، أو استضافة إمام المسجد لإلقاء نصائح أو كلمة توجيهية للأبناء .
    استغلال وجودهم في السيارة، ومناقشتهم في استماع الشريط، وطرح أسئلة عليهم لتركيز الاستفادة من الشريط .
    تخصيص لوحة حائطية لسكان العمارة، للمشاركة في الخير ودعوتهم إلى المناشط الدعوية، وتوضع في مدخل العمارة السكنية .
    مشاركة الأب لأبنائه ألعابهم، والتودد إليهم بجميل الألفاظ والمعاملة الحسنة، وإظهار الحنان والعطف عليهم، والمناداة بأسماء لها معنى تربوي، كل ذلك يجعل لتوجيهه القبول في نفوس الأبناء الصغار .
    إقامة درس عائلي أسبوعي في كتاب، يعاد ويكرر الكتاب طوال العام.
    إقامة مكتبة علمية مصغرة، وتزويدها بأهم الكتب المؤثرة في تربية الأسرة.
    أشرطة الفيديو الهادفة والجائزة شرعاً، مع الحرص على عدم الرضى بالبدائل الإسلامية، التي بها محظورات شرعية، كالمسرحيات وغيرها.
    تعليم كتاب العلم وتعلمه في المنـزل، والاستفادة من مسجل مؤسسة (الوسيلة لحفظ القرآن الكريم) .
    القراءة من كتاب قراءة فردية أو جماعية أثناء الجلسات العائلية.
    تفعيل دور الأخيار في صلة الأرحام .
    الاستماع إلى البرامج الإذاعية الهادفة، كإذاعة القرآن الكريم .
    الاشتراك في المجلات النافعة، كالأسرة والدعوة وغيرها.
    النـزهة البرية العائلية، وإعداد البرامج الجيدة فيها، والتركيز على التربية بالتفكر في مخلوقات الله، وبديع صنعه في الكون .
    إهداء الهدايا للأسرة في المناسبات .
    توفير كتب وأشرطة بلغة الخادمات والسائقين ونحوهم .
    تشجيع مواهب الأبناء، والاهتمام بها والاستفادة منها في الدعوة إلى الله .
    وضع صندوق صغير في المنـزل، لدعم المشاريع الخيرية .
    وضع مكتبة صوتية في المنـزل، واختيار الأشرطة المناسبة لها، ومراعاة استفادة جميع أفراد الأسرة منها، وتعهدها بالجديد .
    تخصيص جلسة عائلية يشارك فيها جميع أفراد العائلة لمناقشة التقصير في حقوق الله، والتواصي على نشر الخير والدعوة .
    إهداء الهدايا للجيران بها شريط أو كتاب دعوى .
    الاستفادة من البرامج الحاسوبية النافعة .
    إقامة المسابقات الثقافية المتنوعة بين الأبناء، مثل مسابقة حفظ سورة تبارك، آية الكرسي، حفظ الأربعين النووية، حفظ الأصول الثلاثة.. الخ.
    مسابقة تلخيص الكتب النافعة، أو تفريغ مادة الشريط، أو بوضع أسئلة على مادة في الشريط، لضمان استماعه.
    الاهتمام بأسلوب سرد القصص الهادفة على الأطفال، وإحضار البرامج القصصية التي تخلو من المحاذير الشرعية، كقصص الأنبياء، والصحابة وغيرهم .
    اصطحاب الأبناء إلى إحدى المكتبات والتسجيلات الإسلامية، وتربيتهم على اختيار ما يناسبهم من المواد المفيدة التي تنمي عندهم حب القراءة ، وحب الاستطلاع .
    أسلوب التعزيز اللفظي (ثناء ومدح) من قبل الأب أو المعلم، له أثره الفعال في نفوس الأطفال .
    غرس ألفاظ وعبارات اعتيادية في ذهن الابن وتربيته عليها، له معنى عميق في نفسية الطفل، مثل: إظهار الحوقلة عند الحزن والهمّ، والتسبيح عند الاستغراب .. الخ .

    وسائل وأفكار للدعوة في المكتبات ودور النشر(9)

    المبادرة باقتراح موضوعات على العلماء والباحثين للكتابة فيها .
    إعادة طباعة مطويات إرشادية موثقة، وتوفيرها للقراء في مواسم الطاعات (الحجّ والعمرة، رمضان، نهاية العام...) .
    تبني طباعة بطاقات دعوية، أو كروت أفراح، بإخراج جذّاب تكتب عليها عبارات دعوية قصيرة مناسبة للدعوة في مجالات كثيرة؛ لأنّ الوقوف لدعوة الشخص قد يحتاج إلى إمكانات وقدرات، بخلاف الدعوة بالبطاقات .
    طباعة رسائل دعوية قصيرة ترسل على شكل مغلّف بريدي، توجّه فيها نصائح لأصحاب المنكرات المقصرين في طاعة الله .
    تبني إصدار مجلات دعوية .
    مناصحة الناشرين وأصاحب الشركات التي تتولى نشر وطباعة ما يصادم الشرع .
    الاحتساب من قِبل الناشرين في تخفيض سعر الكتاب الإسلامي لنشره وسرعة وصوله للناس.
    جعل حقوق الطبع والترجمة مشاعة لكل مسلم مقتدر والاحتساب في ذلك. عَلّ الله أن يسخر الغير لترجمتها وطبعها وتوزيعها .

    وسائل وأفكار للدعوة بين طلاب العلم (10)

    انتقاء من يَظهر نبوغُه وذكاؤه مبكّراً، من بين الطلاب وتكوينه ليكون من علماء الأمة، ووضع الخطة المستقبلية لهذا الهدف البعيد .
    تصحيح نظرة كثير من المربين في المدارس عن الصور السيئة لأبناء الملتزمين، وذلك بالعناية بهم دراسياً، وتربيتهم على الأخلاق والتقدير للكبار والمدرسين وغيرهم .
    أن ندعو في أحيائنا بلسان الحال والقدوة؛ بأن تكون بيوتنا نموذجية ومضرب المثل للبيت المسلم الذي يُحتذى حذوه، ويُقتدى به.
    عدم إهمال دعوة أطفال الحيّ على مشاهدة فيلم فيديو والتعليق عليه، أو وضع أسئلة في موضوعه .
    بعض الأخيار لا يزال يتردد في اقتحام عالم الحاسب الآلي، ولا يعلم أن الرهبان البوذيين في البلاد الوثنية، تطاولت هممهم لإتقان التعامل مع الشبكات والتخصص فيها، ناهيك عن التنصير وغيره .
    فقليل - أخي المبارك - من الوقت تبذُله في تعلم الحاسب بداية، يُوفر عليك الكثير من الوقت .
    زيارة الإخوة المستقيمين، وحثهم على العمل الدعويّ، وعلى ترك البطالة الدعوية والسلبية، ومعرفة المجالات التي تناسب كل واحد منهم للإفادة منه في الدعوة إلى الله عز وجل .
    تفَقُد أحوال إمام المسجد، وقضاء حاجاته، وإطلاعه على الجديد من الأخبار ومن الكتب والأفكار، وإظهار إجلاله واحترامه ومكانته حتى نكسبه للدعوة ، وندفعهُ للعطاء .
    استنـزاف الإخوة الملتزمين من المتقدمين في الالتزام، والعلم، استنـزافهم لبعض الإذاعات والجهات التنصيرية أو المنحرفة بالمراسلة الدائمة لهذه الجهات، والإكثار من طلب منشوراتها لحرقها وإتلافها، وتفويت إرسالها للغير، وكذلك أصحاب الأفكار المنحرفة وإشغال مواقعهم بالتشويش عليهم .
    استغلال الفرصة حينما تتاح لنا، لنُعبّر عن التبرؤ من المذاهب الضّالة المنحرفة، وتحذير العامة. حتى يعتمد الناس معايير أهل السنة والجماعة في مستقبل حياتهم، وحتى لا يأتي يومٌ نسمع بمن أثرت فيه أفكار أهل البدع والضلال، بسبب عدم الحصانة والمناعة العلمية .
    تَعَهُد شباب الأرصفة وجمهور الرحلات البرية والحدائق العامة والاستراحات في نهاية الأسبوع بالدعوة .
    تفعيل دور سائقي الأجرة والنقل الجماعي، وتزويدهم بالمطويات والأشرطة لدعوة الركاب .
    جلسة أسبوعية مع الأسرة، ولو لقراءة سورة الكهف كل جمعة، أو أثناء تناول الشاهي بقراءة كتيب، وهذه لها وقعٌ عظيم في نفوس الأهل، وقلّ من ينشط لها ويواظب عليها من الأخيار .
    مواصلة خطابات الشكر، وكلمات الثناء، عبر الهاتف أو المراسلة أو الفاكس أو البرقية، لمن لمستَ فيه الحرص على الدعوة، أو رأيت عنده فكرة مؤثرة، أو وسيلة ناجحة، تشجيعاً لغيره، ودفعاً له على مواصلة العطاء وبذل المزيد، والداعية بشر يُؤثر فيه هذا الأسلوب .
    تقوية الروابط والصلات مع الدعاء وطلاب العلم في الحيّ، وتبادل الخبرات، والاستفادة منهم في برامج أو أعمال دعوية مُشتركة، من شأنه أن يزيل الوحشة في النفوس .
    عمل ملف للمخالفات الشرعية في الحيّ الذي تسكن فيه، وجدولة طريقة تغييره وإصلاحه وإزالته بالتعاون مع مركز الهيئة في الحيّ .
    إعطاء وقت لزيارة السجون والإصلاحيات، ومناصحتهم والشدّ من أزر القائمين عليها، وعرض الوسائل المُبتكرة عليهم وزيارة السُّجناء والرفع من معنوياتهم .
    التخصص بتبنيّ مُنكر مُعين مُنتشر بين الناس، والتركيز عليه من جميع الجوانب ودراسته دراسة واعية مع إيجاد الحلول الناجحة له، ورفع مُذكرة قوية شاملة في ذلك إلى من بيده الحل والعقد .
    تقوية وتوثيق العلاقة مع عمدة الحيّ ، وتعهده بالزيارة والتعاون معه ومؤازرته في طريق الإصلاح بين الناس وأفعال الخير.
    القيام بالزيارات الدورية للمحلات التي بها مُنكرات، وإهداء الكلمة الطيبة لهم، والاستمرار في دعوتهم بدون ملل أو انقطاع، ولو زار خمسين فقط من أهل المساجد محلاً فيه مخالفات، وتعهدوه بالنصح لاستجاب الكثير من أصحاب هذه المحلات .
    دعوة الأقارب والجيران وأبنائهم، وإقامة حفل عند حفظ الأبناء شيئاً من القرآن، لتشجيعهم وتحفيزهم .
    مُحاولة تحويل المجالس العامة إلى مجالس ذكر، بلباقة وخِفّة وجاذبية، بربط الأحداث والسوالف في المجلس باللفتات الإيمانية التربوية.
    استغلال الهاتف في التسميع ، ومراجعة القرآن والمحفوظات وإعطاء دروس للجمعيات النسائية عن طريق الهاتف .
    عمل فهارس للمكتبات الخاصة، وفهارس دقيقة للكتب والأشرطة الدعوية، وعرضها على المهتمين بالدعوة كإمام المسجد والداعية وطلاب العلم للإفادة منها.
    فهرسة دقيقة للمجلات والأشرطة الدعوية أولاً بأول، وإيجاد فهارس دقيقة في موضوعات الأشرطة الدعوية، يسهل نشر قاعدة بيانات عن الدعوة إلى الله .
    تصميم ألعاب بديلة للأبناء، تلتزم بالآداب الإسلامية وتكون مُفيدة وجذّابة.
    التواصيّ على ألاّ غِيبة مشروعة بيننا، فلا نغتاب أحدا ًولا نجالس مُغتاباً، ولا ننصت له .
    دوام التواصل والارتباط بين الشيخ والطالب وتعهد العلاقة خارج الحلقة أو الدرس .
    التميز في حياة المُلتزمين حتى لو اضطر إلى خادمة لا يأتي بها إلا مع محرمها فيكون بحاله داعيةً إلى الفضيلة والحشمة والحياء. والعمالة التي تعمل في بيوت الأخيار متميزة أيضاً عن غيرها والمجاورة تعدي كما يقولون .
    يتبرع الأهل في المنـزل بشراء ملابس ومستلزمات وحُليّ الأفراح وجعلها وقفاً لإعارتها لأخواتها المحتاجات .
    المُساهمة في توزيع الأشرطة والكتيبات والمطويات في أقسام النساء في الأماكن العامة .
    المُسارعة بالدعم الماديّ للمشاريع الإسلامية المُتعدية النفع، وإخراجها من أزماتها المالية كالتسجيلات والمجلات حتى لا يتوقف نشاطها .
    دعوة المُحسنين إلى كفالة طلاب علم ودعاة، ممن يظهر نبوغهم يتفرغون للدعوة والعلم.
    تخصيص وقت لزيارة القرى والهجر ولو مرة في الشهر .
    مُشاورة كبار السنّ والاستفادة من تجاربهم في الحياة وتسجيلها، وفي ذلك كسبهم وتكثيرُ السّواد بهم في الزيارات، وبعض البرامج الدعوية، قال r كما في صحيح الجامع (البركة مع أكابركم) ويمكن استضافتهم في المدارس والمراكز الصيفية وتشريفهم بتسليم الجوائز.
    تعهد مكتبات صالات وأماكن الانتظار في الدوائر العامة، بالجديد والاحتساب في تنظيمها وترتيبها .
    الاستفادة من ذوي اللغات الأجنبية، وتفعيل دورهم في الدعوة ولو بترجمة مقالات أو كلمات محرّمة أو مُخالفات للتحذير منها.
    إصدار بعض البرامج الخاصة المتنوعة الشيّقة في أشرطة فيديو أو حاسب آلي، لتُعرض في المُخيمات وحفلات الزواج والأعياد، مع مراعاة التنوع والجدّية والتناسب في الطرح، وخلوّها من التشبه ببرامج الفسّاق الهزلية .
    زيارة وتفقد إخواننا الحجاج في أماكنهم، ومعرفة أحوالهم وتوجيههم، واستغلال فترة وجودهم في هذا الجوّ الإيماني، لزرع وإيقاظ الحسّ الدعوي في نفوسهم.
    مراسلة بعض المواقع والتسجيلات والمجلات والجرائد، والمبادرة بعرض المشاركة في الدعوة عليهم .
    تسجيل أي فكرة أو اقتراح أو اكتشاف في الدعوة ، وإيصاله لمن يتمكن من تنفيذه والإفادة منه .
    الزيارة الفصلية وتعهد الجهات الدعوية بالزيارة، والإطلاع على الجديد، وعرض الخدمات عليهم والتعاون معهم كمراكز الدعوة والهيئات.
    الاشتراك السنوي في المجلات الإسلامية، لتشجيعها وضمان استمرارها.
    مبادرة المؤهلين من الملتزمين الأخيار إلى وظائف الإمامة والأذان، لإفادة نفسه ونفع الناس .
    استغلال الذهاب مع حملات الحج والعمرة، لدعوتهم وتزويدهم بما أمكن من المطويات والأشرطة وتوزيعها ونشرها في بلدهم .
    أن يتخصص الأخ الملتزم في جانب من جوانب الدعوة، يُركز فيه ويُبدع، ويعطيه جلّ اهتمامه، مثلاً التخصص في دعوة الصمّ أو البكم، أو عمل إغاثي ... الخ .
    اصطحاب الداعية بعض الشباب معه في البرامج الدعوية التي يلقيها.
    الاحتساب على الإنترنت، بمتابعة أوجه النقص في المواقع الإسلامية وتوجيه أصحابها وتسديدهم؛ فإن معظم القائمين على الدعوة عبر الإنترنت لا تنقصهم العاطفة الصادقة، ولا التضحية، بقدر ما ينقصهم من حضور العلماء وطلاب العلم فيها .
    إرسال رسائل دعوية للمواقع السيئة، والقنوات المشبوهة، وتكثير سواد الرافضين لها.
    المشاركة بإرسال الجديد المفيد عبر الإنترنت، من الأفكار والكتب والفوائد لطلاب العلم، وبذلك نحقق التواصل بين الأخيار والتعاون على البرّ .
    تنظيم برامج على شكل زيارات أسرية متبادلة بين الأخيار، لأنهم يعيشون واقعاً متقارباً وتطلعات واحدة .
    تخفيف البرامج والأنشطة في آخر أيام الأسبوع، حتى يتسنى للداعية التفرغ للأسرة ومواصلة برامجه الدعوية معها .
    الاستفادة من طاقات الشباب الذين يربونه في الدعوة بالمراسلة .
    أن نعود أبنائنا وطلابنا الدعوة عملياً، بتدريبهم في دعوة الأهل وأقربائهم والأصدقاء وزملاء الدراسة .
    إنشاء مؤسسات استثمارية، خاصة بالتدريب الدعويّ العمليّ لفئات من المهتمين بالدعوة، تقدم دورات بشهادات معتمدة في الدعوة إلى الله عزّ وجلّ .
    انتقاء النوعيات الشابّة التي تمتلك القدرات، والتركيز عليها وإخراجها للمجتمع دُعاةً إلى الله عزّ وجلّ، وجعل هذا الهدف ماثلاً أمامنا في الدروس والمناشط بين الملتزمين .
    من أعظم ميادين الأخيار الملتزمين في الدعوة، إصلاح ذات البين في العامة والخاصة .
    تبني إنشاء مؤسسات وشركات إعلامية قوية، ومشاريع لإصدار النافع المفيد في البرامج الإعلامية .

    وسائل وأفكار لدعوة النساء(11)

    فسح المجال أمام مشاركة النساء في وضع خطط الأعمال والمناشط الدعوية، مثلاً جدول المحاضرات والدروس في الحي يُستشَرنَ فيه، ويطلب منهنّ وضع تصوّر مقترح للموضوعات التي ينبغي الحديث عنها ومعالجتها. أما أن تكون كل مناشطنا تقف عند مخاطبة النساء بالحجاب فقط فهذا فيه تقصير في دعوة النساء .
    طرق مجال المواقع المتخصصة للمرأة، وتقديم الدعوة عبر هذه الخدمات، مثلاً موقع لأفكار التجميل، يُنبه فيه على المحظورات الشرعية في الزينة.. وهكذا.. .
    من المعلوم من واقع التجربة الدعوية، أن المرأة أقدر من الرجل في الكثير الغالب على إصلاح الأسرة، وحينما تُقارن جهودها مع الرجل في إصلاح المعوجّ نجده أبلغ أثراً. فلو أقيمت دورات تخصصية في كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة، وفي كيفية معاملة الزوج بمقتضى الشرع، وكيفية المحافظة على طَبْع المنـزل بطابع الإسلام والإيمان .
    كم رأينا من الأخوة الملتزمين من يسير مع أهله، ومشيتها لا تناسب وقار الحجاب الذي تلبسه، ولعل هذا من مظاهر انتشار الدعوة بين الملتزمين كماً لا كيفاً .
    عدم الاقتصار في دعوة النساء على الأمر بالحجاب وطاعة الزوج فقط، بل ينبغي أن تشمل برامجنا مختلف ما يطرح في دعوة الرجال، مما هو مشروع في حقهن، حتى تأخذ المرأة دورها في كل ميدان رسمه لها الشرع.
    تفعيل دور المرأة في جعل الكتب للقراءة، لا للديكور المنـزلي، وذلك بتدريبها على البحث عن معلومات، وإشراكها في تحضير الدروس والمحاضرات... الخ .
    إقامة دورات من واقع اهتمامات النساء غير الملتزمات، هدفها التفقه في ما يحل ويحرم، وتوجيهها شرعياً، مثل : دورة في تجهيز العرائس... الخ .
    وضع برنامج دعوي متكامل، لدعوة العاملات بالمنـازل في محيط الأقارب والجيران، ومتابعة تنفيذ هذا البرنامج .
    استغلال حب الطبخ لصالح الدعوة، بعمل أكلات خفيفة، وتُرسل إلى الجيران أو العمالة ويُرسل معها كتيب أو شريط .
    تفريغ الدروس من الأشرطة، وجعلها في متناول طلاب العلم، تشجيعاً للقادر على طبعها بعد تنقيحها، وكذلك تفريغ المواد المناسبة وإرسالها لخطيب الحيّ، للاستفادة منها.
    إقامة درس أسبوعي للجارات، وحثّهنّ على الخير، ولو عن طريق الهاتف لأحد الدعاة في المنـزل .
    تعويد الطفل على اقتناء دفتر خاص، يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم، ينقلها من الصحف أو من الأشرطة التي يسمعها أو من المدرسين، وكلما ملأ ثلاث صفحات يطلب منه قراءتها، ويثبت الجيد منها، فينمو فيه حب الكتابة والإملاء .
    وضع سلة مزينة ومغلفة بها بعض الأشرطة بطريقة تغليف الحلوى، وتقديمها للضيوف يجعل للزيارة طعمها الخاص . (متوفرة في التسجيلات).
    تقديم أشرطة وكتيبات مع هدية العروس، ومع حلوى الفرح .
    عمل برنامج للنشاط وكتيبات مع هدية العروس، ومع حلوى الفرح.
    عمل برنامج للنشاط النسائي خاص برمضان، يعلق في مصلى النساء.
    ترك الزوجة بعض الأشرطة النافعة في سيارة الزوج، وتعهدها واستبدالها .
    إعداد طبق شهي لأهل الزوج عند اجتماعهم في المنـزل، إرضاءً للزوج، وإدخالاً للسرور على المسلمين، وتقرباً إلى الله بسبب من أسباب دخول الجنة وهو إطعام الطعام.
    عند دخول وقت الصلاة تظهر لباقة الزوجة، ولطفها في إنهاء الجلسة، وإنهاء الحديث مع الزوج أو ملاعبته الأطفال، لتشعر الجميع بأهمية وعظم قدر الصلاة، وتعين الزوج والأبناء على إدراك تكبيرة الإحرام.
    كسب قلب الزوج، بأن يحس أن الزوجة تتعلم منه، وذلك بسؤاله عن بعض أمور الدين، ومناقشته بتواضع وأدب التلميذ مع أستاذه، وفي هذا الأسلوب غير المباشر حافز له على الإطلاع والاستزادة وسؤال أهل العلم، والتحضير لأسئلة التلميذة (أم الأولاد!).
    تعرف الزوجة على مواطن الإبداع في الزوج، ينميه ويزيده ويُستثمر لصالح الدعوة.
    إهداء البنت الخمار، والسجادة للصلاة، له أعظم الأثر في نفس البنت.



    اســتراحــة


    المشكلة الكبرى :

    إن أكبر مشكلة تواجه كل مسلم بل كل إنسان على هذا الوجود هي : أن حياته محدودة، فمهما بلغ المسلم من حرص وجهد لكسب الحسنات فلا يزال العمر قصيراً موازنة بأعمار الأمم السابقة، لحديث أبي هريرة t أن رسول الله r قال : (أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين، وأقلهم من يجوز ذلك) . فإن متوسط الزمن الإنتاجي للإنسان قد لا يتجاوز عشرين سنة من عمره الكلي. فلو كان عمر الفرد منا ستين سنة فإن ثلثها سيكون نوماً - على افتراض أن الإنسان ينام ثماني ساعات يومياً أي ثلث يومه - وخمس عشرة سنة تكون فترة طفولة ومراهقة ومشاغبة غالباً، وهي قبل سن التكليف، فيبقى حوالي خمس عشرون سنة قد يمضي منها على الأقل سنتان تقريباً في تناول وجبات الطعام الثلاث وقضاء الحاجة ونحو ذلك من الأمور الملحة على افتراض مضى منها ساعتين يومياً فيبقى حوالي ثلث عمره تقريباً، ثلاثة وعشرون سنة، وهو ما ينبغي عليه أن يستغله في إنتاج أكبر قدر ممكن من الحسنات. وذلك الثلث يزيد المرء حسرة على قصر عمره الإنتاجي، وتبرز ضرورة الأخذ بأسباب إطالة العمر وهي:
    إطالة العمر العملي بالأخلاق الفاضلة ، كصلة الرحم، وحسن الخلق، والإحسان إلى الجار .
    إطالة العمر العملي بالأعمال ذات الأجور المضاعفة، كالصلاة، والحج والعمرة،
    والصيام، غيرها ..
    إطالة العمر العملي بالأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات، كالعلم النافع، والولد الصالح وغيرها .


    وسائل وأفكار للدعوة في النادي الرياضي (12)

    وجود داعية أو موجّه تربوي، تخصص شريعة يُعنى بالبرامج التي تربي أعضاء النادي تربية إيمانية روحانية .
    تفعيل دور الأنشطة الثقافية المقررة من رعاية الشباب، و تطويرها وتعميم الاستفادة منها بين منسوبي النادي .
    الاهتمام بمسجد النادي، واختيار إمام مناسب لتفعيل دوره في وقت النشاط.
    تأسيس مكتبة ثقافية إسلامية مقروءة ومسموعة .

    وسائل وأفكار للدعوة في التسجيلات (13)

    الفهرسة الدقيقة المكتوبة للشريط الدعوي، حتى يسهل على الدعاة الاستفادة من هذا الكمّ الهائل في مجال الموضوعات الدعوية .
    الاستفادة من طرق التسويق التجاري السريع، لتسويق الشريط الإسلامي إلى البيوت أو عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني .
    رفع مستوى العاملين في التسجيلات دعوياً، بحيث يدرك أيضاً دوره في أثناء وجوده في هذا المرفق الدعويّ الهام .
    تقسيم التسجيلات إلى أركان تخصصية، ركن الشباب، ركن الأطفال، ركن النساء، ركن المسلم الجديد، ركن دعوة غير المسلمين، ركن للمدرسين، للطلاب، للآباء، للدعاة، للخطيب، للطبيب...الخ. واقتراح مواد ممتازة قوية في هذه الأركان.
    الانتقاء والتركيز على الكيف ومستوى الإنتاج، وذلك بعرضه على المختصين واستشارتهم في تلك المادة، وترك كثير مما يطرح في الساحة من إنتاج مكرر، أو لا يرقى إلى مستوى النشر والتميز، فضلاً عن وجود بعض المخالفات الشرعية في هذه الإصدارات، مثل تقليد لهجات الشعوب، والسخرية من لباسهم، وتغليب الوسيلة الترويحية على الهدف العام، وهو الدعوة إلى الله .
    تخصيص فريق للعمل في قسم الدعوة عن طريق إهداء الشريط الإسلامي، وإيصاله إلى كل مكان، ومتابعة المدعوين عن طريق المراسلة فقط.
    تجهيز ركن خاص بأشرطة المناسبات الخاصة، مثل : العزاء، الزواج، العقيقة، زيارة المريض، أو البومات تخدم هذه المناسبة .

    وسائل وأفكار للدعوة في الجهات الخيرية (14)

    إذا تحمّلنا إطعام الأجساد، فالأولى بنا أن نتحملهم ونترفق بهم لإطعام أرواحهم من زاد الإيمان الذي ينجون به يوم القيامة.
    إعطاء العاملين في مجال الإغاثة دورة مصغّرة متخصصة في فقه جباية الزكاة وآداب معاملة الفقير ومصارف الزكاة، وفقه حفظ وحرمة الأموال العامة .. الخ، وذلك بالاستفادة من طلاب العِلْم والعلماء والدعاة.
    دعوة أبناء الفقراء عن طريق عمل دروس تقوية لهم، أو رياض أطفال مجّانية بها سكن داخلي للطلاب .
    استشعار القائمين على الأعمال الإغاثية أنّ ما تقوم به في سبيل الفقراء، ما هو إلا حقّ مكتسب وواجب، يجب ألاّ يشعروا فيه بمنة من أحد؛ لئلا تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر .
    حثّ المتصدقين على توجيه النصح أثناء بذلهم للصدقة، فيأمر الفقير بتقوى الله والمحافظة على الصلاة، ويحذّره من استخدام المال في الحرام، كشرب الدخان.. ونحو ذلك. فتتكامل أعمالنا الإغاثية والدعوية، وتنسجم في هدف واحد، وهو تعبيد الخلق لله عز وجل .
    استئجار مواصلات لأهالي الأحياء التي بها فقراء لا يستطيعون التنقل للبرامج الدعوية، كالدروس والمحاضرات، مع التكفل بتقديم وجبة لهم بعد المحاضرة .
    حتى يمكن الاستفادة من مساعدة الفقراء والمحتاجين في الدعوة إلى الله، يجب أن يكون القائمون على البحث الاجتماعي وتوزيع المساعدات مُدرّبين على المعاملة الحسنة والصبر على إلحاح بعض الفقراء، وعلى امتثال آداب الصدقة من السماحة والتبسم في وجه المحتاج وعدم نهر السائل، واستعمال طيب الكلام عند انعدام النفقة بعيداً عن التصرفات التي تصدّ عن دعوتهم، كالتعامل معهم على أنهم استغلاليون، وأذيتهم في الكلام. ولا يخفى ما في ذلك من الصدّ عن دعوة هؤلاء .
    ربط توزيع الصدقات والمساعدات بالمسجد ورسالته، وبالدعاة إلى الله عز وجل .
    عدم وجود مسوّغ أو مبرر شرعاً إلى ادّخار أموال الزكاة والصدقة بزعم قلة المتصدّقين والممولين للمشروعات في المستقبل (أنفق يا بلال، ولا تخشَ من ذي العرشِ إقلالاً) [صحيح الترغيب والترهيب] .
    تقديم الأولويات في حاجة الفقير، مثل: تعليم أبنائه في المدارس، وتجهيزهم بما يحتاجون، والمصروفات العلاجية على الطعام والملبس .
    توزيع مرافق وأجزاء المبنى على المحسنين، وكتابة أسمائهم عليها .
    ضرورة دمج البرامج الد
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن العربى; الساعة 25-07-2012, 03:25 AM. سبب آخر: تكبير الخط
    تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
    ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
    لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
    فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
    سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
    _______________________________
    ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
    __________________________________
    نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
    أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

  • #2
    رد: كلنا دعاة إلى الله (أكثر من 1000وسيلة للدعوة إلى الله)

    بارك الله فيكم
    سياتى يوما لن اكون بينكم بل اكون فى التراب بالله عليكم لاتنسوا العبد الفقير من الدعاء

    تعليق


    • #3
      رد: كلنا دعاة إلى الله (أكثر من 1000وسيلة للدعوة إلى الله)

      بارك الله فيكم
      رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ

      تعليق


      • #4
        رد: كلنا دعاة إلى الله (أكثر من 1000وسيلة للدعوة إلى الله)

        بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله ،
          طرح طيب
          ونافع بإذن الله
          جعله الله في
          موازين حسناتك شيخنا

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            قال تعالى

            وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)
            جزاكم الله خيرا ونفع بكم

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
              فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
              @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

              اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

              تعليق

              يعمل...
              X