Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ
وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيم
يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
قال احد العارفين لولا خوف يعقوب على يوسف عليهما وعلى رسولنا السلام لما فقد يوسف
فصراحة اوقفنى قول هذا العارف قليلا ولا اعرف من اين استنتج ذالك بالطبع
وكنت يوما اقراء فى كتاب السر فى علم البرمجة اللغوية العصبية فكان احد المحدثين يقول لما تظنون ان اثرى اثرياء العالم واحد فى المائة فقط وبالطبع هم على اصابع اليد تعدهم
فقال ذالك لأنهم لم يفكروا فى شىء غير ان يجنوا الاموال فقط هذا الذى يشغل كل تفكيرهم بمنتهى البساطة كان ذالك بعلم أو اكتسابياً عن طريق تربية العائلة لهم فحصلوا على الاموال كما يحبون
ثم نجد بعد ذالك ان من هؤلاء من فقد ثروته ورجع الى الصفر
وذالك لأنفكرة الخوف استولت على جميع افكارهم فحصدوا نتاج تفكيرهم
ثم مرة اخرى جنوا الاموال كما كان الوضع الاول عليه وذالك لأن بعد افكار الخوف التى استولت عليهم وخسروا كل ما لديهم اصبحوا لا يخافون على شىء لأنه صار لا شىء بعد خسارة الاموال يخافون عليها
فأصبحت فكرت تكوين الثروة من جديد تستولى على افكارهم ليل نهار فعادت اليهم ثروتهم مرة اخرى بالسعى طبعاً
فالذى اقوله من تدبرى على هذا ان خوف النبى يعقوب عليه السلام استولى على كل افكاره فحصد مما زرع وكله بقضاء الله والقدر وعلمه عند الله فى الازل وفى ذالك اية لأولى الالباب وما ذالك منى الا تدبر والله اعلم
وشىء أخر ان النبى يعقوب رسم او توقع كيف يكون الحدث بالذات بأن يأكله الذئب ولكن بفضل الله ورعايته ليوسف
وابيه عليهما السلام لم يكن كذالك الامر
مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً
وكان ايضا من اهتمام النبى يعقوب بإبنه يوسف عليه السلام
أكثر من باقى اولاده حتى دبت الغيرة ولذالك امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعدل بين الأولاد حتى فى القُبلة
أما تأويل الرؤيا فكان عند النبى يعقوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام تأويلها وهو من علمه أما كيفية السبيل لتحقق الرؤيا فكان بإذن من الله وفيه ابتلاء لهم جميعا
وذاك ما اعطى الامل ليعقوب عليه السلام وهو شأن الرؤيا ومكانة يوسف عليه السلام فيها
تعليق