التنمية البشرية وأمها العصبيه

[ناصر محمد المصرى]

بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

كم يحزننى حينما اطلع على كتب التنمية البشرية وامها العصبيه
اما كان يكفينا كتاب الله عن كل ذالك ففيه الهدى والخير الى يوم القيامة
ولكن لا عجب من ذالك بل هو اسف فقط فلا مانع من الاطلاع وانى لأكثر الناس فى معرفة كل جديد فى هذه العلوم التى يرغم كل انسان طموح فى مطالعتها
ما انتظر من قوم عاثوا الفساد فى البلاد وعرضوها للهلاك ولم يخططوا لعمرانها ولا لمجدها ولم يهتموا بالعلم يوما

ما انتظر من قوم اضاعوا الجهاد فلا يعلمون كثيرا عن النفس وخفايها

ما انتظر من قوم لا غاية لهم الا متاع انفسهم لا يعرفون جرحا يوما ولا قلقا

فى ظل ان الغرب واخص بالذكر ابنتهم بالتبنى اسرائيل يضعون خطط لمستقبل بلادهم

وبرمجة مجتماعاتهم بكبيرهم وصغيرهم ولم يكتفوا بهذا بل يخططون لنا ويبرمجوا عقول السفهاء منا بأن يوقعونا فى شر اعمالنا يأيدينا ومن بنى جلدتنا

فكان على الانسان منا الذى يظن فى نفسه خيرا وفى عز قومه يوما ان يتعلم لغتهم

فمن تعلم لغة قوم امن شرهم فلغتهم الان التخطيط وغسيل المخ بالبرمجيات التى اصبحت بعدد الرمل والحصى فكما قال أحد روادهم ان لم تكن من الذين يخططوا لحياتهم فلا تأسفن يوما ان تكون ضمن مخطط الاخرين يستعملوك كما يستعملون الحيوانات لتجاربهم ولشرف نفسهم

ولقد علمنا نجوم الاسلام مثلا وقدوة فى ما يزعم بنى الاصفرانهم صناعه ، فكان ممن قبلنا

اضاعوا علم نجومنا وكان من بنى الاصفر تلاميذ دهاء سرقوا العلم واستفادوا به

ولكن صبغوه بشر مرادهم بنا عقيدة وخلقا

لذا فمن اراد التبحر فى كتاباتهم ان يكون واعيا بمصطلحاتهم حفظا على عقيدته وسلامة دينه

فوالله الذى لا اله الا هو ان كتاب الله فيه الكفاية
فما عز الاسلامه الا به