حول المعالجة الإسلامية للفكر السياسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن هذا الموضوع من الأهمية بمكان وخصوصا بعد أن صار بعض الناس يطالب بعزل السياسة كلياً عن الدين وأن السلف وعلماء المسلمين لم ينشغلوا بهذا الباب من قبل !!
وكنت قرأت هذه الكلمات في مقدمة تحقيق الدكتور/ مصطفى حلمي لـكتاب "غياث الأمم" للإمام الجويني
وهو تقسيم بسيط ودلالة أراها ذات أهمية لمن أراد أن يطالع ويعلم قدر شريعتنا وقدر علماءها الذين كتبوا في هذا الباب المهم جدا
قال المحقق - حفظه الله ونفعنا بعلومه - :
ويمكن بصورة عامة تبويب الكتب التي عالجت الفكر السياسي الإسلامي إلى دوائر ثلاثة:
الأولى: تمثل أصالة الفقه السياسي الإسلامي وبعيد عن التبعية الفارسية أو التأثر بالفلسفة السياسية اليونانية فقد رسم الإسلام بمصدريه الكتاب والسنة للسياسة خطة واسعة وسن نظماً عامة، فصرف علماء المسلمين أنظارهم في دراسة خطته والتفقه في نظمه حيث كانت مناهجهم في البحث موصولة بها وقائمة على أسسها.
ومن المؤلفات على هذا النمط كتاب "غياث الأمم" لإمام الحرمين الجويني، و"الأحكام السلطانية" للماوردي و"الأحكام السلطانية" للقاضي أبي يعلى و"السياسة الشرعية لإصلاح الراعي والرعية" لشيخ الإسلام ابن تيمية و"الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" للإمام ابن القيم و"إكليل الكرامة" لصديق حسن خان و"رسالة السياسة الشرعية" لإبراهيم بخشى زاده.
ويعد إحصاء هذه الكتب وحده خير دليل يدحض به هذه الفرية التي أشاعها المستشرقون والمتأثرون بهم إذ ظنوا ان علماء الإسلام كانوا مجرد نقلة لمؤلفات الفرس واليونان.
الثانية: كتب وضعها رجال الإدارة وأصحاب كتب المواعظ والتوجيهات للحكام والولاة، والإنصاف يقتضينا القول: إن الصبغة العامة لهذه الكتب –بعضها أو كلها- كان بمثابة (مرايا الحكام أو الأمراء)، ومن أمثلتها كتاب "الأدب الكبير" لابن المقفع و"التاج" للجاحظ و"سراج الملوك" للطرطوشي و"المنهج المسلوك في سياسة الملوك" ألفه عبد الرحمن بن عبد الله للملك الناصر صلاح الدين الأيوبي و"الجوهر النفيس في سياسة الرئيس" لابن الحداد.
الثالثة: كتاب الفلاسفة التقليدين أمثال الكندي والفارابي وابن سينا، وهؤلاء كانوا مجرد نقلة للفلسفة اليونانية فاحتذوا أفكارها الميتافيزيقية والفيزيقية والأخلاقية والسياسية حذو القذة بالفذة، إلا في بعض المواضع التي حاولوا فيها التوفيق بين الإسلام وبين هذه الفلسفة وكان نصيبهم الإخفاق كما لفظتهم دوائر أهل السنة والجماعة.
(التقسيم مستفاد من مقدمة تحقيق "غياث الأمم" للإمام الجويني طبعة دار العقيدة)
وهذه روابط لمجموعة من كتب الفكر السياسي الإسلامي:
عنوان الكتاب: السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية
المؤلف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
المحقق: علي بن محمد العمران
http://ia700401.us.archive.org/15/it...3262/33262.pdf
عنوان الكتاب: الطرق الحكمية في السياسة الشرعية
المؤلف: ابن قيم الجوزية
المحقق: نايف بن أحمد الحمد
http://ia700307.us.archive.org/30/it...sthss/thss.pdf
عنوان الكتاب: غياث الأمم في التياث الظلم
المؤلف: الإمام الجويني
http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/05/0414.rar
عنوان الكتاب: الأحكام السلطانية
المؤلف: الإمام الماوردي
المحقق: أحمد البغدادي
http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/05/0423.rar
عنوان الكتاب: شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
المؤلف: محمد بن صالح العثيمين
http://ia600409.us.archive.org/32/it...0128/70128.pdf
عنوان الكتاب: الدولة الإسلامية
المؤلف: أبو بكر جابر الجزائري
http://ia600404.us.archive.org/19/it...0469/30469.pdf
اللهم يسر لأمتك أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ولا يُرفَعُ فيه رأساً لأهل معصيتك
اللهم اشرح صدورنا ويسر أمونا واحسن في الأمور كلها عاقبتنا
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
لا تنسونا من الدعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن هذا الموضوع من الأهمية بمكان وخصوصا بعد أن صار بعض الناس يطالب بعزل السياسة كلياً عن الدين وأن السلف وعلماء المسلمين لم ينشغلوا بهذا الباب من قبل !!
وكنت قرأت هذه الكلمات في مقدمة تحقيق الدكتور/ مصطفى حلمي لـكتاب "غياث الأمم" للإمام الجويني
وهو تقسيم بسيط ودلالة أراها ذات أهمية لمن أراد أن يطالع ويعلم قدر شريعتنا وقدر علماءها الذين كتبوا في هذا الباب المهم جدا
قال المحقق - حفظه الله ونفعنا بعلومه - :
ويمكن بصورة عامة تبويب الكتب التي عالجت الفكر السياسي الإسلامي إلى دوائر ثلاثة:
الأولى: تمثل أصالة الفقه السياسي الإسلامي وبعيد عن التبعية الفارسية أو التأثر بالفلسفة السياسية اليونانية فقد رسم الإسلام بمصدريه الكتاب والسنة للسياسة خطة واسعة وسن نظماً عامة، فصرف علماء المسلمين أنظارهم في دراسة خطته والتفقه في نظمه حيث كانت مناهجهم في البحث موصولة بها وقائمة على أسسها.
ومن المؤلفات على هذا النمط كتاب "غياث الأمم" لإمام الحرمين الجويني، و"الأحكام السلطانية" للماوردي و"الأحكام السلطانية" للقاضي أبي يعلى و"السياسة الشرعية لإصلاح الراعي والرعية" لشيخ الإسلام ابن تيمية و"الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" للإمام ابن القيم و"إكليل الكرامة" لصديق حسن خان و"رسالة السياسة الشرعية" لإبراهيم بخشى زاده.
ويعد إحصاء هذه الكتب وحده خير دليل يدحض به هذه الفرية التي أشاعها المستشرقون والمتأثرون بهم إذ ظنوا ان علماء الإسلام كانوا مجرد نقلة لمؤلفات الفرس واليونان.
الثانية: كتب وضعها رجال الإدارة وأصحاب كتب المواعظ والتوجيهات للحكام والولاة، والإنصاف يقتضينا القول: إن الصبغة العامة لهذه الكتب –بعضها أو كلها- كان بمثابة (مرايا الحكام أو الأمراء)، ومن أمثلتها كتاب "الأدب الكبير" لابن المقفع و"التاج" للجاحظ و"سراج الملوك" للطرطوشي و"المنهج المسلوك في سياسة الملوك" ألفه عبد الرحمن بن عبد الله للملك الناصر صلاح الدين الأيوبي و"الجوهر النفيس في سياسة الرئيس" لابن الحداد.
الثالثة: كتاب الفلاسفة التقليدين أمثال الكندي والفارابي وابن سينا، وهؤلاء كانوا مجرد نقلة للفلسفة اليونانية فاحتذوا أفكارها الميتافيزيقية والفيزيقية والأخلاقية والسياسية حذو القذة بالفذة، إلا في بعض المواضع التي حاولوا فيها التوفيق بين الإسلام وبين هذه الفلسفة وكان نصيبهم الإخفاق كما لفظتهم دوائر أهل السنة والجماعة.
(التقسيم مستفاد من مقدمة تحقيق "غياث الأمم" للإمام الجويني طبعة دار العقيدة)
وهذه روابط لمجموعة من كتب الفكر السياسي الإسلامي:
عنوان الكتاب: السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية
المؤلف: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
المحقق: علي بن محمد العمران
http://ia700401.us.archive.org/15/it...3262/33262.pdf
عنوان الكتاب: الطرق الحكمية في السياسة الشرعية
المؤلف: ابن قيم الجوزية
المحقق: نايف بن أحمد الحمد
http://ia700307.us.archive.org/30/it...sthss/thss.pdf
عنوان الكتاب: غياث الأمم في التياث الظلم
المؤلف: الإمام الجويني
http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/05/0414.rar
عنوان الكتاب: الأحكام السلطانية
المؤلف: الإمام الماوردي
المحقق: أحمد البغدادي
http://s203841464.onlinehome.us/waqf...ks/05/0423.rar
عنوان الكتاب: شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
المؤلف: محمد بن صالح العثيمين
http://ia600409.us.archive.org/32/it...0128/70128.pdf
عنوان الكتاب: الدولة الإسلامية
المؤلف: أبو بكر جابر الجزائري
http://ia600404.us.archive.org/19/it...0469/30469.pdf
اللهم يسر لأمتك أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ولا يُرفَعُ فيه رأساً لأهل معصيتك
اللهم اشرح صدورنا ويسر أمونا واحسن في الأمور كلها عاقبتنا
اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
لا تنسونا من الدعاء
تعليق