إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

***هدية لكل قلب غافل و لاهي....***

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ***هدية لكل قلب غافل و لاهي....***

    بسم الله الرحمن الرحيم ...........


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    لكل قلب غافل و لاهي....كلمات وعظية مؤثرة....


    للشيخ الفاضل الدكتور عائض القرني حفظه المولى عزو علا من كل شر ووفقه لما يحبه ويرضاه وبارك الله فيه وفي مايقدم من خيرات



    قلنا لأحد العلماء ، النبلاء ، الأولياء : عظنا موعظة ، للقلوب موقظة ، فإن قلوبنا بالذنوب مريضة ، وأجنحتنا بالخطايا مهيضة ، فنحن قد أدمنّا الذنوب ، وعصينا علاّم الغيوب ، حتى قست منا القلوب ، فقال : واحرّ قلباه ، واكرباه ، يا ربّاه ، يا ابن آدم تذنب ولست بنادم ، الأنبياء يبكون ، والصالحون يشكون ، تتابع المعاصي ، وتستهين بمن أخذ بالنواصي ، ويحك كيف تلعب بالنار ، وتستهين بالجبار ، يغذيك ويعشِّيك ، ويقعدك ويمشيك ، ثم تنهض على عصيان أمره ، مع علوِّ قدره ، وعظيم قهره ، ويلك هذا الملك كسر ظهور الأكاسرة ، وقصّر بالموت آمال القياصرة ، وأرغم بالجبروت أنوف الجبابرة ، الروح الأمين ، وَجِل مسكين ، من خوف القويّ المتين ، ومحمد يتهجد ويتعبد، وهو الذي دعا كل موحِّد ، ومع هذا يتوعد ويهدد ، من ركن لكل كافر وملحد .
    أين عقلك يا مغرور ، هل نسيت يوم العبور ، وساعة المرور ، كل طائر من خوفه يخرُّ صريعًا ، وكل كاسر يئن من خشيته وجيعًا ، أبو بكر انتفض من خوفه كالعصفور ، وصار صدره بالنشيج يفور ، وسقط الفاروق من الخشية على الرمال ، حتى حُمِل على أكتاف الرجال ، وبقي ذو النورين ، من منظر القبر يبكي يومين ، وهذا علي بن أبي طالب دموعه من التذكر سواكب ، كان عمر بن عبد العزيز ، يرتعد ولصدره أزيز ، ويقول : يا قوم ، اذكروا صباح ذلك اليوم ، ويلك والله لو أن القرآن نزل على صخر لتفجر ، ولوهبط على حجر لتكسر ، وتقرؤه وأنت لاهٍ ساه ، تتفكر في المنصب والجاه ، كأن الليالي لا تطويك ، والكلام لا يعْنيك ، تدفن الآباء والأجداد ، وتفقد الأخوة والأولاد ، وأنت لازلت في إصرار وعناد ، سبحان الله تغترّ بالشباب ، وتزيّن الثياب ، وتنسى يوم يُهال عليك التراب.



    لا تغفل ذكره ، ولا تنس شكره ، ولا تأمن مكره ، هو الذي عفر بالطين ، أنف فرعون اللعين ، وفرّق جنوده أجمعين ، مساكن من عصاه قاع قرقر ، بعد ما أرسل عليهم الريح الصرصر ، إذا غضب دمر المنازل على أهلها ، وسوّى جبالها بسهلها ، شابَ رأسُك، وما خفّ بأسك ، ومازال في المعاصي فأسك ، ما لك ما تردّك الآيات ، ولا تزجرك العظات ، ولا تتذكر الأموات ، مصرٌّ مستكبر ، تركب كل أمر منكر .
    سمع ابن وهب آية ( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ ) ، فسقط مغشياً عليه في الدار ، ثم مات في آخر النهار ، سمع عمر ، بعض السور ، فطرح دُرّته وانقعر ، فبقي مريضاً شهر ، وصارت دموعه نهر ، قرأ سفيان سورة الزلزلة ، فسُمع له ولولة ، كأنها أصابت مقتلة ، بعض الصقور تسقط من السماء ، وإن من الحجارة لما يشقق فيخرج منه الماء ، وأغميَ من الخشية على كثير من العلماء .
    ويحك خَف ربك ، وراجع قلبك ، واذكر ذنبك ، موسى خرّ من الخوف مغشياً عليه مصعوقاً ، ويوشع صار قلبه من الوجل مشقوقاً ، وبعضهم أصبح وجهه من الدموع محروقاً ، كيف تصبح وتمسي ، والرسل كل يقول نفسي نفسي ، أعجبتك الدور والقصور يا مغرور ، ونسيت القبور ، ويوم النشور ، يوم يحصل ما في الصدور .



    والذي نفسي بيده ما تساوي الدنيا فتيلة ، ولا تعادل في القبر فزع أول ليلة ، يوم تطرح فيه وليس لك حيلة ، استنفق مالَك ، وراجع أعمالك ، وزن أقوالك .



    وخطك الشيب ، وما تركت العيب ، تشاهد المصارع ، وتسمع القوارع ، وتنهال عليك الفواجع ، تنسى الرب ، يا ميّت القلب ، الصحابة من الخوف مرضى ، وطلحة ينادي : اللهم خذ من دمي حتى ترضى ، ما شاء الله ما تحضر صلاة الفجر ، ولا تطمع في الأجر ، وجعفر تقطعت بالسيوف أوصاله ، وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله.


    والحمد لله ،، وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم


  • #2
    رد: ***هدية لكل قلب غافل و لاهي....***

    جزاكم الله خيراً اخى الحبيب .. وبالله لا تحرمنا من تلك المواعظ البليغة الجميلة


    أنا العبد الذي كسب الذنوبا *** وصدته الأماني أن يتوبا

    أنا العبد الذي أضحى حزيناً *** على زلاته قلقاً كئيبا

    أنا العبد الذي سطرت عليه *** صحائف لم يخف فيها الرقيبا

    أنا العبد المسيء عصيت سراً *** فمالي الآن لا أبدي النحيبا

    أنا العبد المفرط ضاع عمري *** فلم أرع الشبيبة والمشيبا

    أنا العبد الغريق بلج بحرٍ *** أصيح لربما ألقى مجيبا

    أنا العبد السقيم من الخطايا *** وقد أقبلت ألتمس الطبيبا

    أنا العبد المخلف عن أناسٍ *** حووا من كل معروفٍ نصيبا

    أنا العبد الشرير ظلمت نفسي *** وقد وافيت بابكم منيبا

    أنا العبد الحقير مددت كفي *** إليكم فادفعوا عني الخطوبا

    أنا الغدار كم عاهدت عهداً *** وكنت على الوفى به كذوبا

    أنا المهجور هل لي من شفيعٍ *** يكلم في الوصال لي الحبيبا

    أنا المضطر أرجو منك عفواً *** ومن يرجو رضاك فلن يخيبا

    أنا المقطوع فارحمني وصلني *** ويسر منك لي فرجاً قريبا

    فوا أسفي على عمرٍ تقضى *** ولم أكسب به إلا الذنوبا

    وأحذر أن يعاجلني مماتٌ *** يحير لهول مصرعه اللبيبا

    ويا حزناه من نشري وحشري *** ليومٍ يجعل الولدان شيبا

    تفطرت السماء به ومارت *** وأصبحت الجبال به كثيبا

    إذا ما قمت حيراناً ظميا *** حسير الطرف عرياناً سليبا

    ويا خجلاه من قبح اكتسابي *** إذا ما أبدت الصحف العيوبا

    وذلة موقفٍ لحساب عدلٍ *** أكون به على نفسي حسيبا

    ويا حذراه من نار تلظى *** إذا زفرت فأقلعت القلوبا

    تكاد إذا بدت تنشق غيظاً *** على من كان معتدياً مريبا

    فيا من مدّ في كسب الخطايا *** خطاه أما بدا لك أن تتوبا

    ألا فاقلع وتب واجتهد فإنا *** رأينا كل مجتهدٍ مصيبا

    وأقبِل صادقاً في العزم واقصد *** جناباً ناضراً عطراً رحيبا

    وكن للصالحين أخاً وخلاً *** وكن في هذه الدنيا غريبا

    وكن عن كل فاحشةٍ جباناً *** وكن في الخير مقداماً نجيبا

    ولاحظ زينة الدنيا ببغضٍ *** تكن عبداً إلى المولى حبيبا

    فمن يخبر زخارفها يجدها *** مخادعةً لطالبها حلوبا

    وغض عن المحارم منك طرفاً *** طموحاً يفتن الرجل الأريبا

    فخائنة العين كأسد غابٍ *** إذا ما أهملت وثبت وثوبا

    ومن يغضض فضول الطرف عنها *** يجد في قلبه روحاً وطيبا

    ولا تطلق لسانك في كلامٍ *** يجر عليك أحقاداً وحوبا

    ولا يبرح لسانك كل وقتٍ *** بذكر الله ريّاناً رطيبا

    وصل إذا الدجى أرخى سدولاً *** ولا تكن للظّلام به هيوبا

    تجد أجرأ إذا أدخلت قبراً *** فقدت به المعاشر والنسيبا

    وصم مهما استطعت تجده رياً *** إذا ما قمت ظمآناً سغيبا

    وكن متصدقاً سراُ وجهراً *** ولا تبخل وكن سمحاً وهوبا

    تجد ما قدمته يداك ظلاً *** عليك إذا اشتكى الناس الكروبا

    وكن حسن الخلائق ذا حياءٍ *** طليق الوجه لا شكساً قطوبا

    فيا مولاي جد بالعفو وارحم *** عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا

    وسامح هفوتي وأجب دعائي *** فإنك لم تزل أبداً مجيبا

    وشفِّع فيّ خير الخلق طراً *** نبياً لم يزل أبداً حبيبا

    هو الهادي المشفّع في البرايا *** وكان لهم رحيماً مستجيبا

    عليه من المهمين كل وقتٍ *** صلاة تملأ الأكوان طيبا
    فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
    @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

    اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

    تعليق


    • #3
      رد: ***هدية لكل قلب غافل و لاهي....***

      اللهم أغفرلى ذنوبى و أغفرلى خطيئتى وجهلى اللهم ولاتُشمت عدواً بى

      تعليق


      • #4
        رد: ***هدية لكل قلب غافل و لاهي....***


        جزاكم الله خيرا على هذه الموعضة

        وما أحوجنا اليها في هذه الايام

        التي انشغلنا فيها بدنيا زائلة حقيرة

        عن جنة عرضها السماوات والارض

        الهم اجعلنا من من يدخلون الجنة بغير حساب

        ولا سابقة عذاب

        تعليق

        يعمل...
        X