إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

    المقال فى المصريون :


    الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة


    وليد عبد الماجد كساب | 03-03-2011 00:54

    كنا جلوسًا نتجاذب أطراف الحديث حول زلزال الثورة وتوابعه حين دخل علينا أحد الإخوة وبيده بعض الأوراق فألقى السلام، ومن ثم طلبنا منه الجلوس؛ غير أنه بدا مشغولًا جدًا كأنما جاء لمهمة يريد إنجازها؛ ولم يلبث أن أخرج ورقة طلب منَّا التوقيع عليها، نظر كلٌ منا إلى صاحبه دون أن ينبس أحدنا بكلمة، رأى الرجل دهشتنا وسرعان ما بدأ يتحدث: نحن نجمع التوقيعات لضمان بقاء المادة الثانية من الدستور وعدم المساس بها.

    قلت له: ولكن منتهى علمي أن هذه المادة ليست محلا للنقاش وهو ما أكدته القوات المسلحة، ثم إن البابا شنودة نفسه لم يتحدث الآن في هذا الأمر، فلِمَ نعملُ في عالم افتراضي لا وجود له؟!

    - علمنا أن هناك أيدٍ تلعب في الخفاء لحذف هذه المادة.

    - إن اللجنة التي تم تشكيلها لتعديل الدستور برئاسة المستشار طارق البشري معروفة للجميع، وأظنها فوق الشبهات.

    قاطعه أحد الجالسين: أعتقد أن هذه المحاولة ليست إلا ركوبًا للموجة وبحثًا عن دور.

    - ماذا تقصد؟!

    - دعني أسألك بصراحة شديدة؛ ماذا كان دوركم في الثورة؟!

    - في البداية ظنناها فتنة واعتزلناها ...

    - نعم وقلتم إن المظاهرات حرامٌ وخروجٌ على الحاكم، وشقٌ لعصا الطاعة، وفتح التلفزيون المصري لرموزكم بعد أن كان محرمًا عليكم، فلما سقط النظام المستبد خرجتم إلى الساحة للبحث عن دور جديد بعد هذا النكوص المخزي.

    زادت سخونة الحوار وتأزم الموقف فقلت للرجلين: دعونا من هذه الخلافات التي لا طائل من ورائها، وطلبت منه أن يعطيني الورقة لأوقع عليها؛ نظر إلىَّ وقد بدا الفرح في عينيه اللامعتين -وإن تظاهر بعكس ذلك- ولكني بادرته بقولي: لقد وقعتُ على مطلبك وإن كنت أُوقن أنه لا يضر ولا ينفع، ولا موقع له من الإعراب.

    - جزاكم الله خيرا يا أخي!!

    همَّ الرجل بالانصراف غير أن أحدنا رأى أن يخرج عن صمته فقال غاضبًا: هل تعتقدون أن لكم الحق في الحديث الآن بعد أن سالت دماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم من أجل أن ينعم هذا الوطن بحياة آمنة؟!

    وقال آخر: أعتقد أن (سالي زهران) التي استُشهدت في الثورة كانت أكثر شجاعة منك ومن الذين يتحدثون عن الجهاد حتى إذا حان الوقت دارت أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت.

    أدرك الرجل صعوبة الموقف فلم يجد بُدًَّا من الانصراف، وما هي إلا لحظات حتى هدأ الجميع -وإن لم ينقطع النقاش حول الثورة، فاستأذنت في المغادرة أنا الآخر؛ غير أن تفكيري لم يتوقف!!

    استدعى هذا الموقف كثيرا من الخواطر والتساؤلات التي درات برأسي .. نعم نتمنى أن يقوم الحكم في بلادنا على أساس إسلامي ينعم فيه المسيحيون قبل المسلمين بحقوقهم التي كفلتها لهم الشريعة دون انتقاص أو مساس؛ ولكن هذا يتطلب منا طرح بعض تساؤلين أظنهما مشروعين:

    - التساؤل الأول: هل يعرف الإسلام الدولة الدينية؟!

    - التساؤل الثاني: هل الوقت الآن مناسب للحديث عن هذه الدولة؟!

    إن مصطلح (الدولة الدينية) يحتاج منا إلى تحرير؛ فالدولة الدينية -كما يراها الغرب- هي صورة مستنسخة لما كان عليه الحكم الكَنَسي الذي عرفته أوروبا في عصور الظلام حيث كان لديهم اعتقاد بأن الحاكم مفوض من الله ووكيل له في أرضه، ومن ثم لا تجوز مخالفته ولا الخروج عليه، وهو ما جعل للكنيسة اليد الطولى في الحكم، فقد كانت تُشرِّعُ وتُعاقِبُ وتحاكم وتسرق أيضا,كان ذلك كله يتم باسم الدين، وهو ما أدى إلى تأخر أوروبا في وقت كان العالم الإسلامي ينعم فيه بمكتسباته الحضارية، حتى إن شوارع الأندلس كانت تُضاء ليلا قبل أن يعرف العالم كله إنارة الشوارع.

    أما (الدولة الإسلامية) فهي التي تكون فيها الأمة هي الحاكمة وصاحبة السلطة، ولم لا؟! فهي التي تختار حاكمها وتشير عليه، وتنصح له وتُعينه، وتعزله إذا ضلَّ أو حاد عن جادة الطريق، والخليفة في الإسلام ليس نائباً عن الله، ولا وكيلاً له في الأرض، كما كان الحال في (أوروبا الظلام) بل هو وكيل الأمة ونائبٌ عنها.

    إذًا فالبون بين المفهومين شاسع ولا مجال للمقارنة بين النظامين؛ أما أن يدعو البعض إلى قيام دولة (لائكية) لا دين لها فهو أمر غير مقبول؛ مثلما أن الدعوة إلى دولة دينية على الطراز الأوروبي الظلامي في العصور الوسطى غير مقبول أيضا.

    أما أن يتحدث البعض في هذا الوقت عن تطبيق الشريعة الإسلامية فهو أمر يحتاج منَّا إلى مناقشة جادة -وأرجو ألا أُتهم بالدعوة إلى (العالمانية) أو (إنكار معلوم من الدين بالضرورة)- فتطبيق الشريعة بشكل مفاجىء وغير مدروس أمرٌ قد يضر أكثر مما ينفع، فالمجتمع لابد له أن يتهيأ لهذا الأمر، عن طريق التربية الإسلامية الصحيحة بحيث تنشأ أجيال جديدة على حب الإسلام وتؤمن بشموليته لكل جوانب الحياة وترى فيه الحلول لمشاكلها والخروج من مآزقها.

    ومما يثير الغرابة في هذا الطرح أن الذين يتحدثون عن تطبيق الشريعة الإسلامية في هذا الوقت يفتقدون إلى ممارسة التجربة السياسية، وأذكر أحاديث كثيرة دارت في كل الانتخابات السابقة بيني وبين بعض الإخوة الذين كانوا يُنكرون على البعض دخول الانتخابات بدعوى أن الدولة تحتكم إلى دستور وضعي يتعارض مع الشريعة، فكنت أقول لهم: لنفترض أن (مبارك) آبَ إليه ضميره في يوم من الأيام فطلب منكم أن تُمسكوا بأزِمَّة الحكم، وتُحكِّموا شرع الله تعالى، فماذا أنتم فاعلون وليست لكم خبرات في هذا الشأن؟!

    إن النموذج التركي في رأيي هو الأكثر جدارة بالدراسة والاهتمام، وقد رأيت بعيني في زيارة لإحدى المدراس الإسلامية في (إستانبول) بتركيا كيف أن صُور الصنم (كمال أتاتورك) في كل قاعة دراسية؛ وهو ما جعل كثيرًا من رفاقنا المصريين يُعربون عن ضيقهم ذرعًا بهذا الأمر، فما كان من دليلنا التركي في الزيارة إلا أن قال بلسان عربي فصيح: ما لا يُدرك كله لا يُترك كله، ونحن نتعامل مع كل شىء بالتدرج؛ ولذا نركز على التربية في هذه المرحلة.. وهو المنهج الذي أثبت نجاحه في تركيا داخليًا وخارجيًا على يد (رجب طيب أردوغان) وحزبه.

    وتطبيق الشريعة يحتاج فيما يحتاج إلى التدرج الذي هو من الأمور المعروفة في الإسلام، والأمثلة عليه كثيرة ومتعددة منها تحريم الخمر، وإنهاء الرق والعبودية، وكذا فنزول القرآن نفسه منجمًا هو نوع من التدرج في التربية العلمية والعملية والروحية للمسلمين آنذاك، وكما نعلم فللآيات المكية سماتها وللآيات المدنية سماتها أيضًا.

    وأخيرًا فلا عِزَّ لهذه الأمة إلا بالإسلام كما قال الإمام مالك -رحمه الله تعالى: "لن يصلح آخر هذه الأمَّة إلاَّ بما صلح به أوَّلها"، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله..
    مشكلة السلفيين الوحيدة أنهم لا يصورون كل عمل يقومون به و كل خدمة خدموها للدين و للمسلمين على أشرطة فيديو و يذيعونها على الاعلام, و يهتفون كلما فعلوا خيرا "انظروا الى السلفيين ماذا يفعلون" و "يا سلام عليكم يا سلفيين مفيش زيكم", .... الخ.


    انقسمت آراء السلفيين الى أقسام, معتزل للمظاهرات فى فترة القتال الذى حدث بين أنصار مبارك و معارضيه تجنبا للتلوث بدم المسلمين و هؤلاء كثفوا جهودهم فى اللجان الشعبية و حماية الممتلكات و توزيع المعونات على المتضررين من الفقراء و محدودى الدخل, مؤيد للمظاهرات و داعم للخروج فيها فهؤلاء خرجوا و كانوا جنبا بجنب الى غيرهم من المتظاهرين يدفعون الشر و يحذرون الوقوع فيه, و كلا الفرقتين رأت أن ما يحدث ليس خروجا بل أمرا بمعروف و نهيا عن منكر اذا حسنت النية و كلا الفرقتين لا يرى شرعية الحاكم و لا يلقبونه بولى الأمر كما يقول الكاتب.


    أما اتهام السلفيين بالغيبوبه السياسية لهو اتهام مردود الى صاحب المقال اذ أنه مع حنكته السياسية لم يدرك بعد ما يحدث من تحرش بالمادة الثانية من الدستور و أن الموضوع ليس فى طارق البشرى - جزاه الله عن المسلمين خيرا - انما الخصوم ينظرون الى مابعد الفترة الانتقالية حين توضع مسودة لقانون جديد و هذا ما لم يدركه الكاتب, الحفاظ على المادة الثانية فى الدستور ليس اقامة لدولة اسلامية, بل هو موقف دفاع عن ما نملك من أرضية دينية.

    بالنسبة لموضوع الدولة الدينية المستبده فهذه مشكلة أصحاب المفاهيم الغربية هو انهم لا يتحدثون بالمقاصد الاسلامية و لو تحدثوا بها لاسقطوا مفهوم الدولة الدينية على مردودها الاسلامى لا الكنسى, فاذا حادثت قوما فتحدث بلسانهم و ثقافتهم و أنت تتكلم الى قومك المسلمون فما عساه يكون مردود الدولة الدينية عندهم فى شريعتهم؟؟؟



    ان هوية الدولة الاسلامية ليست مطلب السلفيين فقط فلسنا المسلمون الوحيدون فى مصر بل 95% من الشعب المصرى مسلمون, و اذا انصفت لقلت ان الناعقون بازالة المادة الثانية للدستور- و كأنها سبب استبداد الحاكم - هم الراكبون على الموجه, الم يسبحوا بحمد النظام ليل نهار, ألم يقيموا الصفقات السياسية لحساب كنيستهم و يهتفوا لمبارك و جمال من بعده و يأمروا أتباعهم أن يصوتوا لهم فى مقابل مكاسب رخيصة تأتى على حساب دماء و كرامة وطنهم, ألم يصدروا المراسيم بعدم خروج رعاياهم فى المظاهرات, ألم يبكوا على مبارك عندما تنحى, ألم يرفضوا اقامة القداسات على أرواح من قتل فى المظاهرات, ألم يستغلوا انشغال الدولة و يضموا مساحات الى الكنائس من أراضى الدولة و يستأنفوا بناء الكنائس الغير مرخصة تحت جنح الظلام؟؟؟؟؟



    أما بالنسبة لموضوع تركيا, فمصر ليست تركيا و اذا كنت زرت تركيا فهل زرت مصر؟؟؟, لا أظنك ستجد تماثيل و صور للطغاة فى الأزهر أو المدارس الدينية, و اذا كانوا أدركوا ما ذكرت بشق الأنفس و الذل و القهر تحت الحكم العالمانى- و يشكرون على ذلك- فان ما عندهم من تدين الآن قليل من قليل مما عندنا فى مصر. فهل تريد الرجوع الى عصر اتاتورك كى نحذو حذو النموذج التركى فى الاصلاح و نعانى ما عانوه من مآسى لنصل الى ما وصلوا اليه الآن بعد نصف قرن؟؟؟

    ان من تصفهم و تشنع عليهم بالسلبية لا يتحركون انملة الا من منطلق عقيدتهم لا مصالحهم الشخصية, من شارك فقد شارك لله و من أحجم فقد أحجم لله و كل له دليلة و كل تأدب مع مخالفه فى الرأى, و ان الثورة لو تحولت الى مذبحة و بقى نظام مبارك و ظل القهر و الظلم بل زاد لكان مقالك للذم فى الثوار الرعناء الذين جروا مصر الى الهاوية و مدحا فى أهل العلم الفضلاء الذين رأوا عدم الخروج تجنبا للمفسده. أما و قد كان ما كان بفضل الله وحده فمقالك ما نراه الآن.

    و اخيرا رسالة الى كل من أنجز انجازا فى الثورة, اذا كنتم تقولون أين أنتم منذ بداية الثورة فأقول أين أنتم منذ سقوط الحكم الاسلامى فى مصر و هجوم المستشرقين و العالمانيين و أذناب الغرب على العقيدة الاسلامية منذ الاحتلال الفرنسى و حتى أيام معدودة أين كنت أنت و المستهزئين فى مجلسك؟؟؟, لو كنا نائمون كما تظنون لما كانت هناك ثورة أساسا, بل ربما كان المسلمون أسوأ من النموذج التركى فى عصر أتاتورك, و لكن فارق بين من يعمل لله فهو لا يرائى بعملة و لا يمن به على أحد و فارق بين من يمن على الآخرين بجهد يومين و الآخرون أفنوا أعمارهم لله بصمت و صبر و منهم من مات و لم يشعر به اللاهون و الغافلون عن أعلام أمتهم الاسلامية. و جزاكم الله خيرا على تفضلكم بالتوقيع على الورقة عديمة الفائدة . . .




  • #2
    رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

    بارك الله فى شيخنا عبد المنعم الشحات:

    مقال السلفيون و كشف حساب الأمة:

    http://www.anasalafy.com/play.php?ca...&pagecomment=1



    تعليق


    • #3
      رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

      الله المستعان
      جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
      هناك اناس تحدثهم عن الالم فيحدثوك عن الامل ... ابقي بجوارهم ... فهؤلاء مثل شمعه فى طريق مظلم.

      تعليق


      • #4
        رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

        جزاكم الله خيرا

        اللهم ارزقنا بإمام عادل

        تعليق


        • #5
          رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

          اللهم ارزقنا بإمام عادل
          آمين



          تعليق


          • #6
            رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

            جزاك الله خيراً أخي الحبيب زيدان
            ووالله إنها لكارثة لأن الكثير الكثير لا يدرك مدى خطورة المساس بالمادة الثانية
            حتى للأسف بسبب الغي والظلام الذي وقع فيه الكثير من المسلمين ــــ نسأل الله العفو والعافية ــــ أصبحوا لا يريدون أن تكون مصر دولة إسلامية تحكم بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

            ودعني أذكر لك موقفاً حدث معي في المدرسة قريباً .
            كنا نتناقش انا وزملائي حول خطورة الإقتراب من المادة الثانية فقال أحدهم ــ هداني الله وإياه ـــ :
            " انا مش عاوز مصر تكون دولة إسلامية "
            والله يا إخوة عندما قال ذلك شعرت كأن قبضة من الثلح تعتصر قلبي من الحزن والألم
            .
            مسلم يقول ذلك فما بال الكافر .

            فالله نسأل أن يهدينا لما فيه الخير والصواب
            إنه ولي ذلك والقادر عليه

            ولا تحرمنا من مشاركاتك الماتعة أخي الحبيب فقد اشتقت إليك والله
            أحبك في الله

            تعليق


            • #7
              رد: رد على مقال: الدولة الدينية والقافزون فوق الثورة

              أخى الكريم ، جزاك الله خيراً على غيرتك على الحق
              ولكنى لا أتفق معك فى جزئيات معينة

              * أرى الحديث عن المادة الثانية لا معنى له حيث لم تكن فى الحسبان أصلاً وهذا تضييع للجهود أو يفتح باب للتشكيك فى الدعوة السلفية فى انها تقول أنا أنها وأنا معكم أوضح لكم الخط الذى تسيرون عليه بعدما ظل أغلب دعاتها يقنعون الشعب والناس طيلة فترات طويلة بأن هذا خروج أو مفسد و و و . . .

              * أما أن مصر مختلفة عن تركيا فنعم ولكن مصر ليست بعيدة عن الجزائر ولأ أحد يحب أن يتكرر ما حدث ثانية مع جبهة الإنقاذ هناك ، وأعتقد فكرة الكاتب المقصود منها التدرج وليس التشابه اللازم مع تركيا وهذا ما حدث مع عمر بن عبد العزيز عندما جاء ابنه عبد الملك ـ وكان شابا تقيا متحمسا ـ قال له: يا أبت، مالك لا تنفذ الأمور؟ فوالله ما أبالي لو أن القدور غلت بي وبك في الحق!!
              يريد من أبيه ـ وقد ولاه الله إمارة المؤمنين ـ أن يقضي على المظالم وآثار الفساد والانحراف دفعة واحدة، دون تريث ولا أناة، وليكن بعد ذلك ما يكون!
              ولكن الأب الراشد قال لابنه: لا تعجل يا بني، فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في الثالثة، وإني أخاف أن أحمل الحق على الناس جملة، فيدعوه جملة، ويكون من ذا فتنة!

              * ما المشكل فى دولة مدنية بمرجعية إسلامية وكل دول العالم لها مرجعيات أما لفظ الدولة الدينية يتبادر للذهن المعنى الاستبدادى الذى لا يخطأ فيه الحاكم وهذا ليس من الإسلام وقد قال أبو بكر- رضى الله عنه- فى خطبته ( إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى ) ، والمقصود عندنا فى مصر باستثناء العالمانيين أن الدولة المدنية يحكمها اهل الإختصاص وفيها احترام حقوق الناس دون تفرقة وهذا عين الدين

              ولماذا إختراع مشاكل مع الغير فى أمر لا فائدة منه ؟!

              ففى الغالب أن المقصود عندك بالدولة الدينية هو الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية فلماذا نخسر المجتمع هكذا بكل بساطة

              لذلك أعتقد التعامل بالحكمة والهدوء مهم فى الفترة القادمة التى نسأل الله ان تكون بداية الجيل الموعود بالنصر والتمكين على الأرض

              والله الموفق والمستعان

              تعليق

              يعمل...
              X