بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله
مرت بي فترة ليست بصغيرة وأنا أتابع الأحداث السياسية بمصر و دخلت منتدى للإخوان المسلمين وتناقشت معهم في أمور عدة لن أتطرق لها تفصيلاً .. لكننى لن أخفيكم سراً .. أننى مصاب بالإحباط والإعياء بشدة لعدة أسباب ، منها :
* الجهل السياسي الذي يخيم على كل الأحزاب السياسية ( وطني ، إخوان ، وفد ، إلخ )
* الجهل الشرعي الذي يخيم على من اختلفوا ( من شباب السلفية ، الإخوان ) حول آراء المشايخ الفترة الماضية وكنت قد كتبت رداً على مقال محمد البطاوي الذي قسم مشايخ السلفية إلى (( معنا ، ضدنا وعميل للنظام ، منافق )) والذي نقله هذا المنتدى التابع للإخوان .. للأسف هذا الجهل بمعنى الاجتهاد وفقه الحال هو الذي جعل من بعض شباب السلفية أئمة ينصبون الأقفاص لاتهام مشايخهم بالسلبية والخوف وعمالة النظام ..
* خبر أصابني بالقشعريرة وهو أن الإخوان قد أقاموا حزب الحرية والعدالة ليكون تابعاً للجماعة مع موافقتهم على ضم نصارى بالحزب أو الجماعة وهذا ما أوردته جريدة المصريون ولم ينكره الأخوة بموقع الإخوان الذي اشتركت فيه ( بل وزادني مدير المنتدى بأن من النصارى من كان من مؤسسي الجماعة أصلاً )
وبالطبع بعدما انتشر أن الإخوان لن يرشحوا منتدباً للرئاسة فهذا معناه أن حزبهم أصبح لا يُمثل الفئة المسلمة في المجتمع ولن يحكموا بالتحكيم الإسلامي وهذا ما يجعل حزبهم الجديد مثله كأي حزب علماني آخر فلا فرق بين حزب سياسي وآخر سياسي بعد أن كان الأول يتميز عن الثاني ( بالغطاء ) الديني !! .. الآن لا غطاء ديني ..
في الوقت ذاته - لكي أكون منصفاً - :
مواقف السلفية السياسية لا شك عجيبة وتصيبني كذلك بالإعياء الشديد للأسف .. وقد تكلمت مع الأخوة بمسجد أنصار السنة بمنطقتنا وكان هذا قبل 25 يناير بأيام أو في وقت بدايات الثورة وكنت أعجب فعلاً من أفكارهم السلبية التى لا تحوي أي خلفية سياسية مع جهل شديد بالدستور والقانون !! .. كنت أسألهم : هل تعرف لماذا خرجت هذه المظاهرات ؟؟ .. هل تعرف ما هو الدستور ؟؟ .. هل تسمع عن أناس ماتوا في التحقيقات ؟؟ .. لماذا تخاف إذا رأيت سيارة أمن دولة تمر أمامك فقط لأنك ملتحي ؟! .. وكان اندهاشهم لا يقل عن اندهاشي إذ كيف يكون الأخ يوافق على الثورة ويشجعها و .. و .. و ..
وللأسف بسبب عدم وعينا كشباب وطلاب علم - إلا من رحم الله - بمعنى الاجتهاد الذي حدث بين شيوخ السلفية انقسمنا لفرقتين ( دعونا نتكلم بوضوح ) :
* الفرقة التى تهتف بالثورة وترى باستحبابها وهؤلاء يطعنون المشايخ الذين اجتهدوا بعدم جواز الخروج في وطنيتهم ودينهم بل وبعضهم يصف المشايخ بالعمالة والنفاق !! ..
* فرقة شنعت على من يخرجون واعتبرتهم من الخوارج الذين يريدون الفتنة بل وإن بعضهم قال أن من مات منهم فهو منتحر في النار !! ...
هذا بالطبع بخلاف الفرقة التى تعرف معنى الاجتهاد ونظرت للثورة بنظرة شرعية صحيحة وبنظرة سياسية معتدلة ...
هل يمكن للسلفية إنشاء حزب سياسي ؟؟ ... أرجوا الرد بإسهاب .. فقد كتبت هذا الكلام هنا لأننى لا أجد متنفسي في أي مكان آخر ولا مع أي شخص ..
حياكم الله
مرت بي فترة ليست بصغيرة وأنا أتابع الأحداث السياسية بمصر و دخلت منتدى للإخوان المسلمين وتناقشت معهم في أمور عدة لن أتطرق لها تفصيلاً .. لكننى لن أخفيكم سراً .. أننى مصاب بالإحباط والإعياء بشدة لعدة أسباب ، منها :
* الجهل السياسي الذي يخيم على كل الأحزاب السياسية ( وطني ، إخوان ، وفد ، إلخ )
* الجهل الشرعي الذي يخيم على من اختلفوا ( من شباب السلفية ، الإخوان ) حول آراء المشايخ الفترة الماضية وكنت قد كتبت رداً على مقال محمد البطاوي الذي قسم مشايخ السلفية إلى (( معنا ، ضدنا وعميل للنظام ، منافق )) والذي نقله هذا المنتدى التابع للإخوان .. للأسف هذا الجهل بمعنى الاجتهاد وفقه الحال هو الذي جعل من بعض شباب السلفية أئمة ينصبون الأقفاص لاتهام مشايخهم بالسلبية والخوف وعمالة النظام ..
* خبر أصابني بالقشعريرة وهو أن الإخوان قد أقاموا حزب الحرية والعدالة ليكون تابعاً للجماعة مع موافقتهم على ضم نصارى بالحزب أو الجماعة وهذا ما أوردته جريدة المصريون ولم ينكره الأخوة بموقع الإخوان الذي اشتركت فيه ( بل وزادني مدير المنتدى بأن من النصارى من كان من مؤسسي الجماعة أصلاً )
وبالطبع بعدما انتشر أن الإخوان لن يرشحوا منتدباً للرئاسة فهذا معناه أن حزبهم أصبح لا يُمثل الفئة المسلمة في المجتمع ولن يحكموا بالتحكيم الإسلامي وهذا ما يجعل حزبهم الجديد مثله كأي حزب علماني آخر فلا فرق بين حزب سياسي وآخر سياسي بعد أن كان الأول يتميز عن الثاني ( بالغطاء ) الديني !! .. الآن لا غطاء ديني ..
في الوقت ذاته - لكي أكون منصفاً - :
مواقف السلفية السياسية لا شك عجيبة وتصيبني كذلك بالإعياء الشديد للأسف .. وقد تكلمت مع الأخوة بمسجد أنصار السنة بمنطقتنا وكان هذا قبل 25 يناير بأيام أو في وقت بدايات الثورة وكنت أعجب فعلاً من أفكارهم السلبية التى لا تحوي أي خلفية سياسية مع جهل شديد بالدستور والقانون !! .. كنت أسألهم : هل تعرف لماذا خرجت هذه المظاهرات ؟؟ .. هل تعرف ما هو الدستور ؟؟ .. هل تسمع عن أناس ماتوا في التحقيقات ؟؟ .. لماذا تخاف إذا رأيت سيارة أمن دولة تمر أمامك فقط لأنك ملتحي ؟! .. وكان اندهاشهم لا يقل عن اندهاشي إذ كيف يكون الأخ يوافق على الثورة ويشجعها و .. و .. و ..
وللأسف بسبب عدم وعينا كشباب وطلاب علم - إلا من رحم الله - بمعنى الاجتهاد الذي حدث بين شيوخ السلفية انقسمنا لفرقتين ( دعونا نتكلم بوضوح ) :
* الفرقة التى تهتف بالثورة وترى باستحبابها وهؤلاء يطعنون المشايخ الذين اجتهدوا بعدم جواز الخروج في وطنيتهم ودينهم بل وبعضهم يصف المشايخ بالعمالة والنفاق !! ..
* فرقة شنعت على من يخرجون واعتبرتهم من الخوارج الذين يريدون الفتنة بل وإن بعضهم قال أن من مات منهم فهو منتحر في النار !! ...
هذا بالطبع بخلاف الفرقة التى تعرف معنى الاجتهاد ونظرت للثورة بنظرة شرعية صحيحة وبنظرة سياسية معتدلة ...
هل يمكن للسلفية إنشاء حزب سياسي ؟؟ ... أرجوا الرد بإسهاب .. فقد كتبت هذا الكلام هنا لأننى لا أجد متنفسي في أي مكان آخر ولا مع أي شخص ..
تعليق