إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إمتى بقى ؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إمتى بقى ؟؟

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
    ثم أما بعد:
    إخوتي في الله

    أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله



    هل آن لنا أن نعدَ لهذا الموقفِ العظيمِ عدته ونعملَ جاهدين على الخلاصِ من صفاتِ أهلِ النار أهل الحسرات والمواقفِ المخزيةِ.


    آن لنا أن نُخلص العبادةَ لله وحده ونجردَ المتابعةِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟

    آن لنا أن نحذرَ من كلِ ناعقٍ ملبسٍ خائنٍ يمكرُ في الليلِ والنهار قبل أن تقولَ نفس: يا حسرتاه، ولا مناة حين مناص.


    آن الأوان لضعفةِ الأتباع أن يتبرؤوا من متبوعيهم الظالمين المفسدين فلا يكونوا أداة لهم في ظُلم،ٍ في دماء أو أموالٍ أو أعراض طمعاً في جاه أو حطام.


    آن الأوان للإنابةِ والبراءةِ من الظالمين قبل أن يتبرؤوا من تابعيهم بين يدي الله يومَ ينقلبون عليهم فيلعن بعضَهم بعضاً حيث لا ينفع لعن ولا ندم.


    آن الأوان للمرأة المسكينة في زماننا اليوم أن تتنبه لهذه المواقف، فتتبرأ في دنياها اليوم من كل ناعق لها باسم الحرية والتمدن ومتابعة الأزياء والموضات.
    وحتى لا تحيق عليها الحسرة الكبرى حينما يتبرأ منها شياطين الإنس والجن الذين أضلوها ثم لا يغنون عنها من عذاب الله من شيء إلا الخصام والتلاعن المذكور في كتاب الله: وَقَالُواْ رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ * رَبَّنَا ءاتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً [الأحزاب:67-68].


    آن الأوان لأتباع الطوائف الضالة المبتدعة أن يفيقوا ويدركوا خطر هذه المتابعة التي ستنقلبُ حسرة كبرى وعداوة ولعنة بينهم وبين متبوعيهم يوم القيامة: ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مّن نَّـٰصِرِينَ [العنكبوت:25].


    آن الأوان لمن أعطوا قيادهم لجلساءِ السوءِ والمفسدينَ في الأرض، ومن هم دعاةُ على أبوابِ جهنمَ يسوقونهم إلى الرذيلةِ ويفتحون قلوبَهم للمكر والألاعيب والصدِ عن الفضيلة.


    آن لهم أن ينتهوا ويقطعوا صلَتَهم بهم وطاعتَهم لهم ما داموا في زمنٍ من مهلةٍ وإمكان، وإن لم يقطعوها في الدنيا، فهيَ لا شكَ منقطعة يومَ القيامةِ وستنقلبُ عداوةً وخصاماً وحسرةً، ٱلاْخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].


    آن الأوان للمجاهرين عموماً بالمعاصي والمجاهرين خصوصاً برفع أطباق القنوات فوق البيوت غير معظمين لشعائر الله والحرمات، من أشرعوا بيوتَهم للضلالِ والمكرِ واللهوِ والعفنِ والترهات بحجة الأخبار والمباريات.



    يستقبل الأفكار في علب الهوى والشـر فيهـا لوّع المستقبلُ
    علب يغلفهـا العـدو وختمـه فيها الصليب ونجمة والمنجل
    آن لهم أن يعلونها توبةً عاجلةً نصوحاً قبل الممات وقبل يومَ الحسرات بلا مبررات واهيات، فالحقائق ساطعات غير مستورات، وإن تعامتها نفوس أهل الشهوات.

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم


    وكل أمة محمد صلى الله عليه وسلم- كما أخبر - معافى إلا المجاهرين، وما من راع يسترعيه الله رعيةً، يموت يومَ يموت وهو غاشٍ لهم إلا حرم اللهُ عليه الجنة. وكلُكم راعٍ ومسؤول. وما كل راع براع.



    ما كل ذي لبد بليث كاسـر وإن ارتدى ثوب الأسود وزمجرا
    يستخدم الشيطان كل وسيلة لكنـه يبقـى الأذل الأصـغـرا
    وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً [النساء:27].

    آن الأوان لمضيع وقته أمام ما تبثه هذه القنوات من محرمات أن يتوب ويؤوب.

    آن الأوان لمن عقلُه أصبح في أذنيه ولبه بات في عينيه من أثر البهتان فيه وانطلى الزورُ عليه أن يتوبَ قبل أن يقفَ أمام الله فتشهدُ الأعضاء والجوارح وتبدو السوءاتُ والفضائح فيختمُ على فمه وتتكلم يده ويشهدُ سمعه وبصره وجلده بما كان يكسب ثم لا يكونُ إلا الحسرات، فما تغني الحسرات؟


    وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَـٰرُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِى ظَنَنتُم بِرَبّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مّنَ ٱلُخَـٰسِرِينَ * فَإِن يَصْبِرُواْ فَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُواْ فَمَا هُم مّنَ ٱلْمُعْتَبِينَ [فصلت:22-24].



    يا ابن سبعين وعشرٍ وثمانٍ كامـلات غرضاً للموتِ مشغـولاً ببث القنـوات
    ويكَ لا تعلمُ ما تُلقى به بعد الممـات من صغارٍ موبقـات وكبـارٍ مهلكـات
    يا ابن من قد مات من آبائهِ والأمهات هل ترى من خالدٍ من بين أهلِ الشهوات
    إن من يبتاعُ بالدينِ خسيسِ الشهوات لغبـي الرأيِ محفـوفُ بطولِ الحسرات


    إخوتاه..............

    في يومِ القيامة يبحثُ كلِ إنسان عن أي وسيلة مهما كانت ضعيفة واهية لعلَها تصلُحُ لنجاته من غضبِ الله، ولذلك تكثُر المناقشاتُ والمحاورات بين الآباء والأبناء والأزواج والزوجات والكبار المتسلطين والصغار التابعين،بين الأغنياء الجبارين والفقراء المنافقين.

    كل يحاول إلقاء التبعة على غيره، لكن حيث لا تنفع المحاورات ولا الخصومات ولا التنصل من التبعات، ثم لا يكون إلا الحسرات.


    إلى الله يا قومي فما خاب راجع إلى ربه يوم وما خاب صابرُ
    =============
    جزى الله مشايخنا عنا خير الجزاء وجمعنا بهم في مقعد صدق عنده هو المليك المقتدر

    __________________
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: إمتى بقى ؟؟

    جزاك الله كل الخير اخى د.مسلم

    تعليق

    يعمل...
    X