الحمد لله الحكيم العليم الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين ثم كرمه على سائر الخلق بالعقل الرزين والفهم لمن كان له قلب سليم
وأصلى وأسلم على أكمل خلقه خلقا وعقلا محمد بن عبد الله وعلى أصحابه الصادقين فيما عهدوا الله عليه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ثم أما بعد
أوجه كلمات صدقات من قلب أرجوا من الله أن يثبته على الحق المبين والصراط المستقيم وأن يجعلهم في الدنيا من الراشدين وفي الاخرة من الفائزين اللهم أمين .
أحبتي في الله وأخواني في هذا الدين علينا أن نعي جيدا ما نقول ونضبط فهما على المنهج المعصوم ولا ننساق وراء أهواء قد يظنها البعض طريقا للفهم الصحيح لهذا الدين
بل علينا أن نراجع جيدا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع الاحداث ولا ننساق وراء عواطفنا أو أقوال تخالف المنهج السلفي المعصوم
والله حينما أرى شويخا كنا نأخذ منهم ديننا ودنيا قد ذلت أقوالهم وخالفت ما كان عليه رسول الله وأصحابه بل قد قصر فهمهم فلا ينظرون إلا تحت أقدامهم فهمهم يحتاج إلى تصحيح وطريقهم يحتاج إلى تصويب ، قد كانوا عامل تأخر لهذه الدعوة السلفية المباركه إلى وراء ما يقرب من عشرين عاما ، ونحن نسير وراء فكرهم السقيم نعم فكر مريض يحتاج إلى إعادة صياغة من جديد وفهم مستنير لحقيقة تطبيق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الدين واقعا عمليا في حياتنا يدفعنا إلى العمل في شتى ميادين الحياة الإنسانية التي عرف حقيقتها رسول الله فكانت دعوته قائمة على ركائز عدة أهمها هو التربية العقائدية لنفس البشرية التي ينطلق بها إلى بناء الحياه الانسانية بشكلها الراقي الاخلاقي العلمي في الفهم والتفكير والسلوك والطبيق الذي ينبع من حاجة الانسان إلى كونه لبنة من لبنات المجتمع المسلم التي تتلاحم بملاط الحب والتعاون والايخاء والتناصح والايثار لتكون بنيانا أسس على تقوى من الله ورضوان غايته أن يرضى الله عنها لتفوز باخلاصها وتجردها بموعود الله لها بالتمكين قال ربي وأحب القول قول ربي ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي
وأصلى وأسلم على أكمل خلقه خلقا وعقلا محمد بن عبد الله وعلى أصحابه الصادقين فيما عهدوا الله عليه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ثم أما بعد
أوجه كلمات صدقات من قلب أرجوا من الله أن يثبته على الحق المبين والصراط المستقيم وأن يجعلهم في الدنيا من الراشدين وفي الاخرة من الفائزين اللهم أمين .
أحبتي في الله وأخواني في هذا الدين علينا أن نعي جيدا ما نقول ونضبط فهما على المنهج المعصوم ولا ننساق وراء أهواء قد يظنها البعض طريقا للفهم الصحيح لهذا الدين
بل علينا أن نراجع جيدا سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكيف كان يتعامل مع الاحداث ولا ننساق وراء عواطفنا أو أقوال تخالف المنهج السلفي المعصوم
والله حينما أرى شويخا كنا نأخذ منهم ديننا ودنيا قد ذلت أقوالهم وخالفت ما كان عليه رسول الله وأصحابه بل قد قصر فهمهم فلا ينظرون إلا تحت أقدامهم فهمهم يحتاج إلى تصحيح وطريقهم يحتاج إلى تصويب ، قد كانوا عامل تأخر لهذه الدعوة السلفية المباركه إلى وراء ما يقرب من عشرين عاما ، ونحن نسير وراء فكرهم السقيم نعم فكر مريض يحتاج إلى إعادة صياغة من جديد وفهم مستنير لحقيقة تطبيق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهذا الدين واقعا عمليا في حياتنا يدفعنا إلى العمل في شتى ميادين الحياة الإنسانية التي عرف حقيقتها رسول الله فكانت دعوته قائمة على ركائز عدة أهمها هو التربية العقائدية لنفس البشرية التي ينطلق بها إلى بناء الحياه الانسانية بشكلها الراقي الاخلاقي العلمي في الفهم والتفكير والسلوك والطبيق الذي ينبع من حاجة الانسان إلى كونه لبنة من لبنات المجتمع المسلم التي تتلاحم بملاط الحب والتعاون والايخاء والتناصح والايثار لتكون بنيانا أسس على تقوى من الله ورضوان غايته أن يرضى الله عنها لتفوز باخلاصها وتجردها بموعود الله لها بالتمكين قال ربي وأحب القول قول ربي ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي
لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }
فسعى رسول الله من أول يوم إلى العمل على تكوين دولة تدين لله بالتوحيد وتقوم على بناء مؤسسات تربوية وعلمية وعملية ترسخ قواعد المجتمع الاسلامي وتنطلق لهداية البشرية إلى منهج رب البرية
الذي تسموا به ليكون منارة وحضارة للعالم أجمع
فلم يحصر رسول الله نفسه في زاوية ضيقة من الدين يجلس فيها يرابي أصحابه على عقيدة التوحيد حتى يموت ، بل توسعت مداركه المعصومة من خلال المنهج الراباني ليكون دولة المؤسسات ، وأقولها هنا بكل ثقة دولة المؤسسات
المؤسسات التربوية والتعليمية في جميع مجالات الحياه
المؤسسات الإجتماعية والتكافلية التي تقوي روابط العلاقة النسانية على أساس مبدأ الايخاء والمساواة والعدالة في توزيع الثروات ، بل والايثار والنصرة والتوحد في الهدف وتقوية الروابط الاسرية بين أفراد المجتمع المسلم ليصبح على قلب رجل واحد إذا شتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء
فأنشأ مؤسسة اجتماعية ينتصر فيها الضعيف ممن ظلمه بنصرة أخوانه له ، كما قال رسول الله أنصروا أخاكم ظالما أو مظلوما ، قالوا علمنا كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذوا على يدية حتى يكف عن ظلمه ،
والله إن السنة مليئة بالمبادئ العملية التي فعلها رسول الله قبل أن يقولها لترسيخ قواعد إجتماعية أصيلة تحمي كل أفراد المجتمع وتشمله بالرعاية والحب والانفاق
فمنها وصايه بالجار والرحم وبرالوالدين والاحسان إلى الفقير وكفالة الأيتام والانفاق على الفقراء وأن يرحم الكبير الصغير وأن يوقر الصغير الكبير
وأن يحترم الناس حرمة الجار والطريق وأداب الطريق وأن يعطوا للمرافق العامة حقها ونظافة المجتمع وأمانه وأستقراره الترشيد في النفقة والاستهلاك من المرافق العامة كمياه ويدخل فيها ما هو مستحدث في عصرنا من كهرباء وثروات نفطية وزراعية ملك للشعب وغيره الكثير والكثير مما لا يتسع المقام لذكره ،
وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع باقي مؤسسات المجتمع التي أنشاها فكانت منارة للحضارة الانسانية علينا أن نعيدها من جديد ولا نفرط في اقامتها أو نتأخر في بنائها
بل علينا أن نسارع للقيام بدورنا في بناء المجتمع المسلم بكافة مؤسساته على أساس من التدرج العملى المتقن الذي لا يسعى إلى الكم بقدر ما يسعى إلى الكيف ، يسعى إلى الجوهر ولا يهمل المظهر ، يسعى إلى الاخلاص والنقاء وترتيب الصف المسلم على مبدأ كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
وأحب ان أوجه نظر أخواني لمسألة خطيرة ألا وهي عندما تسمع لشيخ من علمائنا أسألك بالله أن تركز جيدا فيما يقول وتأتي بورقة وقلم وتكتب ما وجه الاستفادة مما قل وما هو محور كلامة وما جرجت به منه وماذا كان يريد أن يقول وما هي الرسالة التي من وراء هذا الدرس
لكي تقيم أنت بنفسك فائدة هذا الشيخ لك من خلال مشاهدتك وسماعك لدرسه وهل يستحق أن تسمع له أم من الاولى والمفيد لدينك أن تستفيد من وقتك مع غيره ممن يعطيك خطواط عملية على طريق التمكين وأن تنوع فتأخذ من كل شيخ ما تكمل به دينك وتعمر به دنياك بالطاعة والموعظة الحسنة
ونكمل في لقاء مقبل إن شاء الله مع باقي المؤسسات النبوية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فسعى رسول الله من أول يوم إلى العمل على تكوين دولة تدين لله بالتوحيد وتقوم على بناء مؤسسات تربوية وعلمية وعملية ترسخ قواعد المجتمع الاسلامي وتنطلق لهداية البشرية إلى منهج رب البرية
الذي تسموا به ليكون منارة وحضارة للعالم أجمع
فلم يحصر رسول الله نفسه في زاوية ضيقة من الدين يجلس فيها يرابي أصحابه على عقيدة التوحيد حتى يموت ، بل توسعت مداركه المعصومة من خلال المنهج الراباني ليكون دولة المؤسسات ، وأقولها هنا بكل ثقة دولة المؤسسات
المؤسسات التربوية والتعليمية في جميع مجالات الحياه
المؤسسات الإجتماعية والتكافلية التي تقوي روابط العلاقة النسانية على أساس مبدأ الايخاء والمساواة والعدالة في توزيع الثروات ، بل والايثار والنصرة والتوحد في الهدف وتقوية الروابط الاسرية بين أفراد المجتمع المسلم ليصبح على قلب رجل واحد إذا شتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء
فأنشأ مؤسسة اجتماعية ينتصر فيها الضعيف ممن ظلمه بنصرة أخوانه له ، كما قال رسول الله أنصروا أخاكم ظالما أو مظلوما ، قالوا علمنا كيف ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما قال تأخذوا على يدية حتى يكف عن ظلمه ،
والله إن السنة مليئة بالمبادئ العملية التي فعلها رسول الله قبل أن يقولها لترسيخ قواعد إجتماعية أصيلة تحمي كل أفراد المجتمع وتشمله بالرعاية والحب والانفاق
فمنها وصايه بالجار والرحم وبرالوالدين والاحسان إلى الفقير وكفالة الأيتام والانفاق على الفقراء وأن يرحم الكبير الصغير وأن يوقر الصغير الكبير
وأن يحترم الناس حرمة الجار والطريق وأداب الطريق وأن يعطوا للمرافق العامة حقها ونظافة المجتمع وأمانه وأستقراره الترشيد في النفقة والاستهلاك من المرافق العامة كمياه ويدخل فيها ما هو مستحدث في عصرنا من كهرباء وثروات نفطية وزراعية ملك للشعب وغيره الكثير والكثير مما لا يتسع المقام لذكره ،
وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع باقي مؤسسات المجتمع التي أنشاها فكانت منارة للحضارة الانسانية علينا أن نعيدها من جديد ولا نفرط في اقامتها أو نتأخر في بنائها
بل علينا أن نسارع للقيام بدورنا في بناء المجتمع المسلم بكافة مؤسساته على أساس من التدرج العملى المتقن الذي لا يسعى إلى الكم بقدر ما يسعى إلى الكيف ، يسعى إلى الجوهر ولا يهمل المظهر ، يسعى إلى الاخلاص والنقاء وترتيب الصف المسلم على مبدأ كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
وأحب ان أوجه نظر أخواني لمسألة خطيرة ألا وهي عندما تسمع لشيخ من علمائنا أسألك بالله أن تركز جيدا فيما يقول وتأتي بورقة وقلم وتكتب ما وجه الاستفادة مما قل وما هو محور كلامة وما جرجت به منه وماذا كان يريد أن يقول وما هي الرسالة التي من وراء هذا الدرس
لكي تقيم أنت بنفسك فائدة هذا الشيخ لك من خلال مشاهدتك وسماعك لدرسه وهل يستحق أن تسمع له أم من الاولى والمفيد لدينك أن تستفيد من وقتك مع غيره ممن يعطيك خطواط عملية على طريق التمكين وأن تنوع فتأخذ من كل شيخ ما تكمل به دينك وتعمر به دنياك بالطاعة والموعظة الحسنة
ونكمل في لقاء مقبل إن شاء الله مع باقي المؤسسات النبوية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق