كثر الكلام حول المدعو طارق السويدان - هداه الله - فأحببت أن أضع كل ما يمكن أن يدل على عقيدة الرجل ومنهجه
--------------------------------------------------------------------------------
[جواب العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله ( 1 )
س : في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافقه على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة _ رضوان الله عليهم _ :
ج : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك وأشرنا إلى المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فتنة . ثم قال الذي يلقي عليه الأسئلة : وقوله أنكم توافقون ؟
فأجاب سماحته _ رحمة الله _ : ما اطلعت عليها وما أوافقه على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطة في الفتنة التي بين الصحابة .
(1) الإيضاح والبيان على أخطاء طارق السويدان ص (45)
--------------------------------------------------------------------------------
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثمين(2)
س : سماحة الشيخ … سؤال مهم أرجو الإجابة : ما رأيكم في أشرطة الدكتور طارق السويدان وهل تنصحون باستماعها ؟
ج : أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من الاستماع من الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان ، والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من أمور اجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو العمد الذي هم فيه مجتهدون . فإن هذه الأشرطة لا يجوز استماعها لأنها لابد أن تؤثر في القلب ، الميل مع هؤلاء أو هؤلاء ومادام الإنسان في عافية فالحمد لله .
فإن قال قائل : أنا أريد أفهم وأعلم نقول الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن ينشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً ولا استماعها وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفضون أمرهم إلى الله عز وجل ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران أو مخطئون فلهم أجر .
وإذا قدر وأن هناك خطأ محقق بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوئهم ، يدلك على أن المساوئ تنغمر بالحسنات . ما جرى لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم فأطلع الله نبيه على ذلك وكان أرسله مع امرأة فأدركت المرأة وجئ بها وإذا الكتاب من حاطب يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوهم إذن كان جاسوساً لقريش الكافرة ؟ فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فستأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا ، إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فانظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته .
إذا كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم أما مجتهدون والمجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئاً فله أجر وإن كان مصيباً فله أجران ، وإما أنهم غير مخطئين بل متعمدين لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر فيها مساوئهم وإذا كان كذلك فما باله ينشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث أن يحب فلان دون فلان أو فلان دون فلان ، بلى والله يحدث هذا فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها هذا هو الظابط سواء كان من فلان أو فلان .
كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار بتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل … حاطب الليل يا أخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حيه وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل . أ . هـ
(2) المرجع السابق .
--------------------------------------------------------------------------------
(3) فتوى الشيخ صالح الفوزان :
هذه الأشرطة لا يجوز ترويجها ولا بيعها ولا شراؤها بل يجب منعها لأنها تشكك الجهال في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الكلام في هذه الأمور ونشر ذلك بين الناس لأن من عقيدة أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم فلا يدخلون في ذلك ولا يبعثونه من جديد ولا يروجونه بين الناس خصوصاً بين العوام والجهال .
وإيضاً الذي سجل هذه الأشرطة ليس من أهل العلم فيما بلغنا ولا من أهل الاختصاص في التاريخ وإنما هو متطفل يقرأ في الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح هذا من أعظم الضلال والعياذ بالله .
(3) شريط رد بهتان طارق السويدان .
--------------------------------------------------------------------------------
فتوى الشيخ عبد المحسن العباد (4)
س : إنتشرت أشرطة في قصص الأنبياء وفضائل الصحابة لأحد الوعاظ وفيها يتهجم على الصحابة في هذه الأشرطة فما قولكم في هذا الواعظ وأشرطته ؟
ج : والله من يتهجم على الصحابة هذا يجني على نفسه ويجر الوبال والضرر على نفسه لأن الكلام وغيبة الناس غير سائغة وحرام ومن الكبائر فكيف إذا كانت في أصحاب رسول الله الذين هم خير الناس والذين جعلهم الله واسطة بين الناس وبين رسول الله ما عرف الناس كتاب وسنة إلا عن طريق الصحابة وما عرفوا الهدى وما عرفوا النور الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور إلا عن طريق الصحابة والذي يتكلم فيهم يجني على نفسه ويجر البلاء على نفسه كيف يتكلم في خير الناس وفي أفضل الناس الذين ما كان قبلهم ولا يكون بعدهم مثلهم فهم خير هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس وخير هذه الأمة أصحاب رسول الله رضي الله عنهم .
ولهذا العلماء يكتفون إذا عرف أن الشخص صحابي لا يحتاج إلى شيء أكثر من كلمة صحابي لأنه له شرف عظيم من حصل له فقد ظفر بالخير الكثير ولهذا لا يحتاج إلى توثيق وتعديل بل إذا عرف أن الشخص الواحد صحابي يكفيه أن يقال أنه صحابي ولهذا المجهول فيهم حكم المعلوم بخلاف غيرهم فأنه لا بد من معرفة الرواة حتى يعول على أحاديثهم أما الصحابة سواء عرفوا أو جهلوا المجهول فيهم في حكم المعلوم .
ولهذا الأشرطة التي فيها كلام في الصحابة لا يجوز اقتنائها أو الانشغال بها لأن فيها بلاء وفيها قدح في خير القرون وقد قال أبو زرعه الرازي رحمة الله عليه : إذا رأيتم من ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فاعلموا أنه زنديق وذلك أن الكتاب حق والرسول حق وإنما أدى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله وهؤلاء يردون أن يجرحوا شهودنا ويبطلوا الكتاب والسنة والجرح هم أولى بالزندقة .
س : سماع أشرطته التي خصصها في الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ؟
ج : أنا أقول الشخص الذي كلامه غير الآخرين لا يجوز الاشتغال بكلامه ولا الالتفات إلى كلامه لأن أهل السنة والجماعة طريقتهم أن تكون ألسنتهم سليمة وقلوبهم سليمة يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في الواسطية : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله .
هذه من أصول أهل السنة والجماعة القلوب سليمة والألسنة سليمة القلوب سليمة الغل والحقد والغيض والألسن سليمة من القدح والذم والشتم العيب ولهذا الله عز وجل لما ذكر في سورة الحشر ثلاث آيات آية في المهاجرين وآية في الأنصار وآية في الذين يجيئون بعدهم مستغفرين لهم سائلين الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } . هذه سلامة القلوب وسلامة الألسنة الألسنة سليمة ماتذكرهم إلا بخير ولا تتحرك إلا بالثناء عليهم والدعاء لهم _ { ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } _ سلامة القلوب من الغل والحقد والغيض وهذه هي أصول أهل السنة والجماعة ويقول الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة : ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حبهم نحب ولا نبغض ومع حبنا لا نتجاوز الحدود .
فقوله نحب أصحاب رسول هذا يخرج طرف الجفاء وجانب الجفاء ونحن نحب ولسنا مبغضين لسنا جفاة بل نحن محبون ولما كان الحب ينقسم إلى قسمين حب باعتدال وحب بغلوٍ وإفراط قالوا ولا نفرط في حبهم إذاً أخرج الطرفان المذمومان طرف الإفراط وطرف التفريط طرف الغلو وطرف الجفاء ثم قال : ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم .
إن ذكرهم بغير الخير نحن نبغضه من ذكرهم بسوء نحن نبغضه وقال : وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
لأنهم هم الذين جائوا بالدين ما عرفنا الدين إلا عن طريق الصحابة والنور الذي أنزله الله على رسوله _ { فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } _ ما عرفه الناس إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم فلا يلتفت إلى الكلام الذي فيه نيل من الصحابة ولهذا قال شارح الطحاوية : والفتن التي كانت أيامه _ أي أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ قد صان الله منها أيدينا ولأننا ما كنا في زمانهم حتى يكون لنا دخل وحتى نشارك قد صان الله منها أيدينا فنسأله أن يصون عنها السنتنا .
لأن هذا الذي بقي معنا الألسنة الأيدي سلمت لأنها ما وجدت في ذلك الزمان حتى تشارك وحتى يكون لها دخل فنسأله أن يصون عنها ألسنتنا هذه طريقة أهل السنة والجماعة ما هو الإنسان يعني يفتح فاه ويحرك شفتيه ويحرك لسانه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الناس ما يتكلم الإنسان فيهم (( من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) فكيف أصحاب رسول الله رضي الله عنهم الذين هم الواسطة بين الناس وبين رسول الله .
س : مسألة الفتنة لو قال قائل من باب معرفة التاريخ نحن نسمع الأشرطة ونقرأ .. هل له وجه ؟
ج : ليس للإنسان وجه مع كل شيء إذا أراد أن يسمع فليسمع كلام أهل العدل وأهل الإنصاف وأهل العلم وأهل الفهم مثل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر العقيدة الواسطية يقول : وما قيل عن الصحابة أو أضيف إلى الصحابة فمنه ما هو كذب ومنه ما هو ضعيف لا يثبت والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون فالمجتهد المصيب له أجران والمجتهد المخطئ له أجر واحد وخطئه مغفور .
هذا هو الكلام الجميل يعني ليس كل ما قيل يسلم به بعض الناس عندما يسمع الشيء ولو كان ما له إسناد يكون ذلك سبباً في كونه ينحاز عن شخص إلى شخص أو يقع في قلبه شيء علي شخص من أصحاب الرسول والواجب محبة الصحابة جميعاً وموالاتهم جميعاً والثناء عليهم جميعاً مع معرفة أنهم يتفاوتون في الفضل لكن القدر مشترك هو أنهم يحبون ويتولون .
ويذكرون بالجميل اللائق بهم ولا يذكرون إلا بالخير ولا يذكرون بسوء هذا هو الواجب والكلام الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الواسطية هذا هو الكلام الذي عليه النور والكلام الذي هو الحق وما ذكر عن أشياء أضيفت لهم منه ما هو كذب لكن إذا عرف الإنسان الحقيقة وعرف المنهج الصحيح يمكن أن يطلع ويترك الشيء الذي لا يثبت وليس له قيمة والذي يصح ويعتذر فيه عن خير الأمة وأفضل هذه الأمة ويلتمس لهم أحسن الأعذار ويخرج كلامهم على أحسن المخارج ولا يجوز للإنسان أن يسمع كلاماً فيهم ثم يحصل في قلبه شيء على أحد بل الواجب محبة الجميع وموالاة الجميع والترضي عن الجميع وإحسان الظن بالجميع ويذكر الجميع بخير ولا يذكرون بسوء .
س : الآن إذاً ما يصح أن نعمل محاضرات عامه ودروس عامه فيما شجر بين الصحابة وأشرطة تسجل وأشرطة تباع للعالم الجاهل ؟
ج : في مثل هذا غالباً العامة إذا سمعوا شيئاً ما يعلقون ولا يفهمون ما يصح وما لا يصح وما ينبغي ومالا ينبغي وأما أهل العلم إذا عرفوا أو إذا كان عندهم قدرة على معرفة ما يصح وما لا يصح فإنه يتخلص عما لا يصح ويبقى الصحيح يلتمس فيه الأعذار .
(4) شريط رد بهتان طارق السويدان .
--------------------------------------------------------------------------------
نعم أقول وبكل جرأة وبكل ثقة :إياكم من الإستماع للأشرطة التي تكلم فيها طارق السويدان عن الصحابة الكرام فقد وقع في أخطاء فادحة وتكلم بطريقة سيئة عن بعض الفتن التي حصلت حتى أن السامع ليوغر صدره على بعض الصحابة الكرام كمعاوية وغيره من الصحابة
وخاصة عند كلامه في الفتنة التي وقع بين علي رضي الله عنه ومعاية رضي الله
وقد حذر العلماء الكبار من هذه الأشرطة
وإضافة الى الفتاوى التي قد سبقت لأهل العلم الكبار
فقبل سنتين وأقسم بالله العظيم أنني سمعت الشيخ عبدالعزيز الراجحي( عضو في هيئة كبار العلماء ) في الدورة العلمية الأولى في الشارقة بعد محاضرة له في أشراط الساعة تكلم عن طارق السويدان وحذر من أشرطته التي في الصحابة
ومن باب الأمانة وتحريم كتمان العلم
هناك محاضرة سيئة ألقاها الدكتور السويدان أمام الشيعة في الكويت سيئة للغاية
وقد حوى مخالفات وشطحات عظيمة يقشعر منها الجلد ويندي لها الجبيبن
مخالفات والله لتقطع القلب حسرة وأسا وحزنا على عقيدة التوحيد عقيدة أهل السنة والجاعة
مخالفات والله تجعل الحليم حيرنا يتخبط ولا يكاد يصدق ما يسمع من هذ الدكتور الذ ي والذي ؟؟
أوصل به الحال ووصل به الجرأة أن تخرج منه هذه المخالفات العقدية العظيمة والشطحات الكبيرة ؟؟
لا أدري أهو الجهل في دين الله تعالى ؟؟
أم هو المكر والحقد المدفون على عقيدة التوحيد من قبل هذا الدكتور الذي أحبته الجماهير ورفعوه فوق العلماء الكبار وأعطوه منزلة لم يعطوها لا بن باز أو الألباني أو العثيمين ؟؟
والله واقع مرير تعيشه أمة الإسلام
وأعرف أن جيدا أن هناك أناس قد وقف شعر رأسهم يوم أن رأوني أتكلم عن الدكتور بهذ الطريقة
لكن إذا علم السبب يا إخواني بطل العجب
وهذا هو الواقع المرير الذي يجب أن تعلموه
وإن كنت مترددا في القول وإخراج هذه العبارت ولكن والله لا بد منها ولا بد من التصريح بكلمة الحق التي أمرنا بها
وأنا في الحقيقة متردد في كتابة رد على هذه المحاضرة المشينة والسية للغاية التي ألقاها عند الشيعة ولكن لا بأس من عرض بعض الكلام هنا على عجلة و تعليق سريع عليها :
قال الدكتور في تلك المحاضرة الذي كان بعنوان ( حوار في الساحة الإسلامية :
-1 ( أتقدم بالشكر للإخوة في إدارة مكتبة الرسول الاعظم ) ..
تسميته للرافضة أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم وأعداء الصحابة رضي الله عنهم وأعداء المسلمين بـ( الإخوة ) ..
-2 ــ قال الدكتور : ( كما نرحب بفضيلة الشيخ حسن صفار في الكويت وإن شاء الله تكون زيارة مباركة وتتكرر باستمرار معنا.. حياك الله يا شيخ )..
إطلاقه على الرافضي الكافر هذه الألقاب التعظيمية وترحيبه الحار به ..
-3 ـ قال : ( يعني الشيخ الله يحفظه لابس عمامة أنا لابس غترة ) ..
دعاءه للرافضي الكافر بـ ( الحفظ ) .. وإطلاق لقب ( شيخ ) عليه..
-4 ـ وقال : ( ما دام القضية قضية حوار ورأي وجدل ومبادئ وقناعات كل إنسان له حريته ) ..
هذا كلام باطل وساقط ومخالف للحق والصواب .. وإلا فلو قبلناه لتركنا الحرية لمن أراد أن يرتد ويكفر بالله أو يشيع الفاحشة .. وغير ذلك ..
-5وقال : ( ولذلك أنا مستعد أن أخالفك يعني إلى النخاع كما يقولون. لكن في نفس الوقت سأدافع عن حريتك في إبداء رأيك حتى النخاع. أنا مستعد أن لا أتفق معك في كثير من القضايا لكن ماني مستعد أن أسمح لأحد أن يحجر على حريتك في الكلام. هذا هو المعنى الأصيل في الإسلام).
هذا الكلام ليس هو المعنى الأصيل في الإسلام .. وإلا فلماذا وجد حد الردة .. ولماذا وجد الجهاد في سبيل الله ..
-6 ــ وقال : ( فيه قطيعة ، ونحن نعيش في بلد الحمد لله الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بحرية وانفتاح ، يعني أنا متأكد أن هناك مسلمين في بلاد كثيرة يتمنون أن يعيشوا مثل هذه الجلسة التي نعيشها الليلة ، يتمنونها امنية ، يعني ما يخطر ببالهم أن هذا ممكن يحدث ).
.. وهل يفرح مسلم بجلوسه بين الرافضة وتعظيمه لرؤسهم وطعنه في أهل السنة فأين التحذير من مجالستهم يا دكتور وإجماع اللسلف على ذلك ؟؟؟؟..
-7ــ وقال : ( يجب أن نكسر هذه القطيعة. كسر القطيعة شيء والوحدة شيء آخر. يعني موشرط نتفق. موشرط نصل إلى أن آنا اترك مذهبي وإلا أنت تترك مذهبك ، ما هو بالضرورة هذا. لكن على الأقل نسولف مع بعض ، نتحاور شوي مع بعض ، نجلس مع بعض بدون حرج بدون توتر بدون تشنج. واحترمك وتحترمني واحترم رأيك وتحترم رأيي ونتناقش ، وأقول لك أنت غلطان وتقول لي أنا غلطان ).
هذه الدعوة للدخول مع الرافضة والانبساط معهم واحترامهم .. دعوة خاطئة آثمة .. أفأحترم من يسب ويشتم ويكفر حملة هذا الدين هداك الله يا دكتور !!.. -8ــ
وقال : ( الشيء الآخر وقد أشار له الشيخ الفاضل الله يحفظه أن معلوماتنا عن بعضنا ما هي مأخوذة من مصادر صافية. باختصار أنا من الأشياء اللي حرصت عليها في دراستي للقضية الإسلامية عندما وصلت إلى دراسة المذهب الشيعي فكان وقع في يدي مجموعة كتب لاحسان إلهي ظهير خلاصتها أنه يعني المذهب الشيعي واتباعه كفار كفر صريح والحل الوحيد هو ذبحهم ما اعرف كم مليون من الأمة حا نذبحهم. لكن أنا فهمي للإسلام ما استطاع أن يبلع هذا الكلام. فرجعت إلى مرجعين ، أولاً : رجعت ليس إلى كتب المتأخرين ، وإنما لكتب المتقدمين بما فيهم بعض الناس اللي استشهد فيهم إحسان إلهي ظهير ، ويمكن بعض الشيعة يرون أنهم متشددين ضد الشيعة مثل الإمام ابن تيمية. فوجدت أن كلام ابن تيمية يختلف اختلاف جذري عما يقول إحسان ، ثم رجعت إلى كتب الشيعة وحرصت على أن اقتني كتب الشيعة ، والحمد لله عندي شوي كتب. ووجدت أن الذي حدث هو عملية تجميع لمجموعة من الزلات. وما فيه عالم ما عنده زله ، ولا فيه مذهب ما فيه زله ).
هنا وقع الدكتور في أمور عظيمة :
تكرار تعظيم الرافضي الكافر مع الدعاء له .. والطعن في علماء أهل السنة ودعاتهم ..
الكذب على الشيخ إحسان إلهي ظهير في أن الحل الوحيد هو ذبحهم .. وعدم تعظيمه .. وعدم الترحم عليه .. وإظهاره بمظهر الكاذب المفتري ..
قوله عن علماء ودعاة أهل السنة ( بعض الناس ) .. وهذا تنقص ..
ذكره لشيخ الإسلام ابن تيمية دون تعظيم .. ودون ترحم وفيس المقال تجد كل التعظيم للرافضة في محاضرته !!..
زعمه أن كلام شيخ الإسلام يختلف اختلاف جذري عن كلام إحسان رحمه الله ..
دعواه أن الذي حدث مع الرافضة إنما هو عملية تجميع لمجموعة من الزلات .. ومحاولة تبريره لهذه الأمر .. وهذه الدعوى باطلة وغير صحيحة .. وفيها طعن في علماء أهل السنة ..
وأخطاء فادحة أخرى
-9 وقال الدكتور : ( وما فيه عالم ما عنده زلة ، ولا فيه مذهب ما فيه زلة ، فتخيلت لو أني جمعت زلات علماء السنة الكبار ، يعني زلات مثل زلات لابن حزم مثلاً ولا كبار علماء الأمة في كتب موثقة ومعروفة لكن فيها بلاوي ، وهذا موجود في كل الأماكن ، ولو جمعتها ووضعتها في كتاب وقلت هذا مذهب أهل السنة والجماعة من كتبهم ، والله نطلع أحنا كفار ).
إقرأ هذا الكلام لتدرك حجم خطأ الرجل وتخبطه وسوء أدبه مع أهل العلم وهذا التضليل الذي قام به بكلامه هذا - عفا الله عنا وعنه - ومساواته بين أهل السنة والرافضة .. وأنه لو جمعت زلات أهل السنة كما جمعت زلات الرافضة لكنا كفاراً مثلهم ..!
وفي الحقيقة هذا تعليق عاجل وسريع وقد كتب أحد أهل العلم ردا مطولا على هذه المحاضرة ولعل الله ييسر لي اختصاراها وعرضها هنا ولكن ذلك يحتاج الى تفرغ ووقت ولعل الله ييسر لي ذلك .
منقول
--------------------------------------------------------------------------------
[جواب العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله ( 1 )
س : في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه قصة النهاية ، يقول أن سماحتكم قد وافقه على ما يقول ، وأنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ، وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة _ رضوان الله عليهم _ :
ج : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك وأشرنا إلى المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فتنة . ثم قال الذي يلقي عليه الأسئلة : وقوله أنكم توافقون ؟
فأجاب سماحته _ رحمة الله _ : ما اطلعت عليها وما أوافقه على شيء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطة في الفتنة التي بين الصحابة .
(1) الإيضاح والبيان على أخطاء طارق السويدان ص (45)
--------------------------------------------------------------------------------
فتوى الشيخ محمد بن صالح العثمين(2)
س : سماحة الشيخ … سؤال مهم أرجو الإجابة : ما رأيكم في أشرطة الدكتور طارق السويدان وهل تنصحون باستماعها ؟
ج : أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من الاستماع من الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان ، والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من أمور اجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو العمد الذي هم فيه مجتهدون . فإن هذه الأشرطة لا يجوز استماعها لأنها لابد أن تؤثر في القلب ، الميل مع هؤلاء أو هؤلاء ومادام الإنسان في عافية فالحمد لله .
فإن قال قائل : أنا أريد أفهم وأعلم نقول الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن ينشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً ولا استماعها وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفضون أمرهم إلى الله عز وجل ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران أو مخطئون فلهم أجر .
وإذا قدر وأن هناك خطأ محقق بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوئهم ، يدلك على أن المساوئ تنغمر بالحسنات . ما جرى لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم فأطلع الله نبيه على ذلك وكان أرسله مع امرأة فأدركت المرأة وجئ بها وإذا الكتاب من حاطب يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوهم إذن كان جاسوساً لقريش الكافرة ؟ فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فستأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا ، إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فانظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته .
إذا كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم أما مجتهدون والمجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئاً فله أجر وإن كان مصيباً فله أجران ، وإما أنهم غير مخطئين بل متعمدين لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر فيها مساوئهم وإذا كان كذلك فما باله ينشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث أن يحب فلان دون فلان أو فلان دون فلان ، بلى والله يحدث هذا فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها هذا هو الظابط سواء كان من فلان أو فلان .
كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار بتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه بالفقه لأن التاريخ من التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم هذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء والكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل … حاطب الليل يا أخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حيه وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل . أ . هـ
(2) المرجع السابق .
--------------------------------------------------------------------------------
(3) فتوى الشيخ صالح الفوزان :
هذه الأشرطة لا يجوز ترويجها ولا بيعها ولا شراؤها بل يجب منعها لأنها تشكك الجهال في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الكلام في هذه الأمور ونشر ذلك بين الناس لأن من عقيدة أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم فلا يدخلون في ذلك ولا يبعثونه من جديد ولا يروجونه بين الناس خصوصاً بين العوام والجهال .
وإيضاً الذي سجل هذه الأشرطة ليس من أهل العلم فيما بلغنا ولا من أهل الاختصاص في التاريخ وإنما هو متطفل يقرأ في الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح هذا من أعظم الضلال والعياذ بالله .
(3) شريط رد بهتان طارق السويدان .
--------------------------------------------------------------------------------
فتوى الشيخ عبد المحسن العباد (4)
س : إنتشرت أشرطة في قصص الأنبياء وفضائل الصحابة لأحد الوعاظ وفيها يتهجم على الصحابة في هذه الأشرطة فما قولكم في هذا الواعظ وأشرطته ؟
ج : والله من يتهجم على الصحابة هذا يجني على نفسه ويجر الوبال والضرر على نفسه لأن الكلام وغيبة الناس غير سائغة وحرام ومن الكبائر فكيف إذا كانت في أصحاب رسول الله الذين هم خير الناس والذين جعلهم الله واسطة بين الناس وبين رسول الله ما عرف الناس كتاب وسنة إلا عن طريق الصحابة وما عرفوا الهدى وما عرفوا النور الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور إلا عن طريق الصحابة والذي يتكلم فيهم يجني على نفسه ويجر البلاء على نفسه كيف يتكلم في خير الناس وفي أفضل الناس الذين ما كان قبلهم ولا يكون بعدهم مثلهم فهم خير هذه الأمة التي هي خير الأمم أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي خير أمة أخرجت للناس وخير هذه الأمة أصحاب رسول الله رضي الله عنهم .
ولهذا العلماء يكتفون إذا عرف أن الشخص صحابي لا يحتاج إلى شيء أكثر من كلمة صحابي لأنه له شرف عظيم من حصل له فقد ظفر بالخير الكثير ولهذا لا يحتاج إلى توثيق وتعديل بل إذا عرف أن الشخص الواحد صحابي يكفيه أن يقال أنه صحابي ولهذا المجهول فيهم حكم المعلوم بخلاف غيرهم فأنه لا بد من معرفة الرواة حتى يعول على أحاديثهم أما الصحابة سواء عرفوا أو جهلوا المجهول فيهم في حكم المعلوم .
ولهذا الأشرطة التي فيها كلام في الصحابة لا يجوز اقتنائها أو الانشغال بها لأن فيها بلاء وفيها قدح في خير القرون وقد قال أبو زرعه الرازي رحمة الله عليه : إذا رأيتم من ينتقص أحد من أصحاب رسول الله فاعلموا أنه زنديق وذلك أن الكتاب حق والرسول حق وإنما أدى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله وهؤلاء يردون أن يجرحوا شهودنا ويبطلوا الكتاب والسنة والجرح هم أولى بالزندقة .
س : سماع أشرطته التي خصصها في الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ؟
ج : أنا أقول الشخص الذي كلامه غير الآخرين لا يجوز الاشتغال بكلامه ولا الالتفات إلى كلامه لأن أهل السنة والجماعة طريقتهم أن تكون ألسنتهم سليمة وقلوبهم سليمة يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في الواسطية : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله .
هذه من أصول أهل السنة والجماعة القلوب سليمة والألسنة سليمة القلوب سليمة الغل والحقد والغيض والألسن سليمة من القدح والذم والشتم العيب ولهذا الله عز وجل لما ذكر في سورة الحشر ثلاث آيات آية في المهاجرين وآية في الأنصار وآية في الذين يجيئون بعدهم مستغفرين لهم سائلين الله ألا يجعل في قلوبهم غلاً لهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } . هذه سلامة القلوب وسلامة الألسنة الألسنة سليمة ماتذكرهم إلا بخير ولا تتحرك إلا بالثناء عليهم والدعاء لهم _ { ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } _ سلامة القلوب من الغل والحقد والغيض وهذه هي أصول أهل السنة والجماعة ويقول الطحاوي في عقيدة أهل السنة والجماعة : ونحب أصحاب رسول الله ولا نفرط في حبهم نحب ولا نبغض ومع حبنا لا نتجاوز الحدود .
فقوله نحب أصحاب رسول هذا يخرج طرف الجفاء وجانب الجفاء ونحن نحب ولسنا مبغضين لسنا جفاة بل نحن محبون ولما كان الحب ينقسم إلى قسمين حب باعتدال وحب بغلوٍ وإفراط قالوا ولا نفرط في حبهم إذاً أخرج الطرفان المذمومان طرف الإفراط وطرف التفريط طرف الغلو وطرف الجفاء ثم قال : ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم .
إن ذكرهم بغير الخير نحن نبغضه من ذكرهم بسوء نحن نبغضه وقال : وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
لأنهم هم الذين جائوا بالدين ما عرفنا الدين إلا عن طريق الصحابة والنور الذي أنزله الله على رسوله _ { فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } _ ما عرفه الناس إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم فلا يلتفت إلى الكلام الذي فيه نيل من الصحابة ولهذا قال شارح الطحاوية : والفتن التي كانت أيامه _ أي أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب _ قد صان الله منها أيدينا ولأننا ما كنا في زمانهم حتى يكون لنا دخل وحتى نشارك قد صان الله منها أيدينا فنسأله أن يصون عنها السنتنا .
لأن هذا الذي بقي معنا الألسنة الأيدي سلمت لأنها ما وجدت في ذلك الزمان حتى تشارك وحتى يكون لها دخل فنسأله أن يصون عنها ألسنتنا هذه طريقة أهل السنة والجماعة ما هو الإنسان يعني يفتح فاه ويحرك شفتيه ويحرك لسانه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر الناس ما يتكلم الإنسان فيهم (( من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) فكيف أصحاب رسول الله رضي الله عنهم الذين هم الواسطة بين الناس وبين رسول الله .
س : مسألة الفتنة لو قال قائل من باب معرفة التاريخ نحن نسمع الأشرطة ونقرأ .. هل له وجه ؟
ج : ليس للإنسان وجه مع كل شيء إذا أراد أن يسمع فليسمع كلام أهل العدل وأهل الإنصاف وأهل العلم وأهل الفهم مثل ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر العقيدة الواسطية يقول : وما قيل عن الصحابة أو أضيف إلى الصحابة فمنه ما هو كذب ومنه ما هو ضعيف لا يثبت والصحيح منه هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون فالمجتهد المصيب له أجران والمجتهد المخطئ له أجر واحد وخطئه مغفور .
هذا هو الكلام الجميل يعني ليس كل ما قيل يسلم به بعض الناس عندما يسمع الشيء ولو كان ما له إسناد يكون ذلك سبباً في كونه ينحاز عن شخص إلى شخص أو يقع في قلبه شيء علي شخص من أصحاب الرسول والواجب محبة الصحابة جميعاً وموالاتهم جميعاً والثناء عليهم جميعاً مع معرفة أنهم يتفاوتون في الفضل لكن القدر مشترك هو أنهم يحبون ويتولون .
ويذكرون بالجميل اللائق بهم ولا يذكرون إلا بالخير ولا يذكرون بسوء هذا هو الواجب والكلام الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر الواسطية هذا هو الكلام الذي عليه النور والكلام الذي هو الحق وما ذكر عن أشياء أضيفت لهم منه ما هو كذب لكن إذا عرف الإنسان الحقيقة وعرف المنهج الصحيح يمكن أن يطلع ويترك الشيء الذي لا يثبت وليس له قيمة والذي يصح ويعتذر فيه عن خير الأمة وأفضل هذه الأمة ويلتمس لهم أحسن الأعذار ويخرج كلامهم على أحسن المخارج ولا يجوز للإنسان أن يسمع كلاماً فيهم ثم يحصل في قلبه شيء على أحد بل الواجب محبة الجميع وموالاة الجميع والترضي عن الجميع وإحسان الظن بالجميع ويذكر الجميع بخير ولا يذكرون بسوء .
س : الآن إذاً ما يصح أن نعمل محاضرات عامه ودروس عامه فيما شجر بين الصحابة وأشرطة تسجل وأشرطة تباع للعالم الجاهل ؟
ج : في مثل هذا غالباً العامة إذا سمعوا شيئاً ما يعلقون ولا يفهمون ما يصح وما لا يصح وما ينبغي ومالا ينبغي وأما أهل العلم إذا عرفوا أو إذا كان عندهم قدرة على معرفة ما يصح وما لا يصح فإنه يتخلص عما لا يصح ويبقى الصحيح يلتمس فيه الأعذار .
(4) شريط رد بهتان طارق السويدان .
--------------------------------------------------------------------------------
نعم أقول وبكل جرأة وبكل ثقة :إياكم من الإستماع للأشرطة التي تكلم فيها طارق السويدان عن الصحابة الكرام فقد وقع في أخطاء فادحة وتكلم بطريقة سيئة عن بعض الفتن التي حصلت حتى أن السامع ليوغر صدره على بعض الصحابة الكرام كمعاوية وغيره من الصحابة
وخاصة عند كلامه في الفتنة التي وقع بين علي رضي الله عنه ومعاية رضي الله
وقد حذر العلماء الكبار من هذه الأشرطة
وإضافة الى الفتاوى التي قد سبقت لأهل العلم الكبار
فقبل سنتين وأقسم بالله العظيم أنني سمعت الشيخ عبدالعزيز الراجحي( عضو في هيئة كبار العلماء ) في الدورة العلمية الأولى في الشارقة بعد محاضرة له في أشراط الساعة تكلم عن طارق السويدان وحذر من أشرطته التي في الصحابة
ومن باب الأمانة وتحريم كتمان العلم
هناك محاضرة سيئة ألقاها الدكتور السويدان أمام الشيعة في الكويت سيئة للغاية
وقد حوى مخالفات وشطحات عظيمة يقشعر منها الجلد ويندي لها الجبيبن
مخالفات والله لتقطع القلب حسرة وأسا وحزنا على عقيدة التوحيد عقيدة أهل السنة والجاعة
مخالفات والله تجعل الحليم حيرنا يتخبط ولا يكاد يصدق ما يسمع من هذ الدكتور الذ ي والذي ؟؟
أوصل به الحال ووصل به الجرأة أن تخرج منه هذه المخالفات العقدية العظيمة والشطحات الكبيرة ؟؟
لا أدري أهو الجهل في دين الله تعالى ؟؟
أم هو المكر والحقد المدفون على عقيدة التوحيد من قبل هذا الدكتور الذي أحبته الجماهير ورفعوه فوق العلماء الكبار وأعطوه منزلة لم يعطوها لا بن باز أو الألباني أو العثيمين ؟؟
والله واقع مرير تعيشه أمة الإسلام
وأعرف أن جيدا أن هناك أناس قد وقف شعر رأسهم يوم أن رأوني أتكلم عن الدكتور بهذ الطريقة
لكن إذا علم السبب يا إخواني بطل العجب
وهذا هو الواقع المرير الذي يجب أن تعلموه
وإن كنت مترددا في القول وإخراج هذه العبارت ولكن والله لا بد منها ولا بد من التصريح بكلمة الحق التي أمرنا بها
وأنا في الحقيقة متردد في كتابة رد على هذه المحاضرة المشينة والسية للغاية التي ألقاها عند الشيعة ولكن لا بأس من عرض بعض الكلام هنا على عجلة و تعليق سريع عليها :
قال الدكتور في تلك المحاضرة الذي كان بعنوان ( حوار في الساحة الإسلامية :
-1 ( أتقدم بالشكر للإخوة في إدارة مكتبة الرسول الاعظم ) ..
تسميته للرافضة أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم وأعداء الصحابة رضي الله عنهم وأعداء المسلمين بـ( الإخوة ) ..
-2 ــ قال الدكتور : ( كما نرحب بفضيلة الشيخ حسن صفار في الكويت وإن شاء الله تكون زيارة مباركة وتتكرر باستمرار معنا.. حياك الله يا شيخ )..
إطلاقه على الرافضي الكافر هذه الألقاب التعظيمية وترحيبه الحار به ..
-3 ـ قال : ( يعني الشيخ الله يحفظه لابس عمامة أنا لابس غترة ) ..
دعاءه للرافضي الكافر بـ ( الحفظ ) .. وإطلاق لقب ( شيخ ) عليه..
-4 ـ وقال : ( ما دام القضية قضية حوار ورأي وجدل ومبادئ وقناعات كل إنسان له حريته ) ..
هذا كلام باطل وساقط ومخالف للحق والصواب .. وإلا فلو قبلناه لتركنا الحرية لمن أراد أن يرتد ويكفر بالله أو يشيع الفاحشة .. وغير ذلك ..
-5وقال : ( ولذلك أنا مستعد أن أخالفك يعني إلى النخاع كما يقولون. لكن في نفس الوقت سأدافع عن حريتك في إبداء رأيك حتى النخاع. أنا مستعد أن لا أتفق معك في كثير من القضايا لكن ماني مستعد أن أسمح لأحد أن يحجر على حريتك في الكلام. هذا هو المعنى الأصيل في الإسلام).
هذا الكلام ليس هو المعنى الأصيل في الإسلام .. وإلا فلماذا وجد حد الردة .. ولماذا وجد الجهاد في سبيل الله ..
-6 ــ وقال : ( فيه قطيعة ، ونحن نعيش في بلد الحمد لله الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بحرية وانفتاح ، يعني أنا متأكد أن هناك مسلمين في بلاد كثيرة يتمنون أن يعيشوا مثل هذه الجلسة التي نعيشها الليلة ، يتمنونها امنية ، يعني ما يخطر ببالهم أن هذا ممكن يحدث ).
.. وهل يفرح مسلم بجلوسه بين الرافضة وتعظيمه لرؤسهم وطعنه في أهل السنة فأين التحذير من مجالستهم يا دكتور وإجماع اللسلف على ذلك ؟؟؟؟..
-7ــ وقال : ( يجب أن نكسر هذه القطيعة. كسر القطيعة شيء والوحدة شيء آخر. يعني موشرط نتفق. موشرط نصل إلى أن آنا اترك مذهبي وإلا أنت تترك مذهبك ، ما هو بالضرورة هذا. لكن على الأقل نسولف مع بعض ، نتحاور شوي مع بعض ، نجلس مع بعض بدون حرج بدون توتر بدون تشنج. واحترمك وتحترمني واحترم رأيك وتحترم رأيي ونتناقش ، وأقول لك أنت غلطان وتقول لي أنا غلطان ).
هذه الدعوة للدخول مع الرافضة والانبساط معهم واحترامهم .. دعوة خاطئة آثمة .. أفأحترم من يسب ويشتم ويكفر حملة هذا الدين هداك الله يا دكتور !!.. -8ــ
وقال : ( الشيء الآخر وقد أشار له الشيخ الفاضل الله يحفظه أن معلوماتنا عن بعضنا ما هي مأخوذة من مصادر صافية. باختصار أنا من الأشياء اللي حرصت عليها في دراستي للقضية الإسلامية عندما وصلت إلى دراسة المذهب الشيعي فكان وقع في يدي مجموعة كتب لاحسان إلهي ظهير خلاصتها أنه يعني المذهب الشيعي واتباعه كفار كفر صريح والحل الوحيد هو ذبحهم ما اعرف كم مليون من الأمة حا نذبحهم. لكن أنا فهمي للإسلام ما استطاع أن يبلع هذا الكلام. فرجعت إلى مرجعين ، أولاً : رجعت ليس إلى كتب المتأخرين ، وإنما لكتب المتقدمين بما فيهم بعض الناس اللي استشهد فيهم إحسان إلهي ظهير ، ويمكن بعض الشيعة يرون أنهم متشددين ضد الشيعة مثل الإمام ابن تيمية. فوجدت أن كلام ابن تيمية يختلف اختلاف جذري عما يقول إحسان ، ثم رجعت إلى كتب الشيعة وحرصت على أن اقتني كتب الشيعة ، والحمد لله عندي شوي كتب. ووجدت أن الذي حدث هو عملية تجميع لمجموعة من الزلات. وما فيه عالم ما عنده زله ، ولا فيه مذهب ما فيه زله ).
هنا وقع الدكتور في أمور عظيمة :
تكرار تعظيم الرافضي الكافر مع الدعاء له .. والطعن في علماء أهل السنة ودعاتهم ..
الكذب على الشيخ إحسان إلهي ظهير في أن الحل الوحيد هو ذبحهم .. وعدم تعظيمه .. وعدم الترحم عليه .. وإظهاره بمظهر الكاذب المفتري ..
قوله عن علماء ودعاة أهل السنة ( بعض الناس ) .. وهذا تنقص ..
ذكره لشيخ الإسلام ابن تيمية دون تعظيم .. ودون ترحم وفيس المقال تجد كل التعظيم للرافضة في محاضرته !!..
زعمه أن كلام شيخ الإسلام يختلف اختلاف جذري عن كلام إحسان رحمه الله ..
دعواه أن الذي حدث مع الرافضة إنما هو عملية تجميع لمجموعة من الزلات .. ومحاولة تبريره لهذه الأمر .. وهذه الدعوى باطلة وغير صحيحة .. وفيها طعن في علماء أهل السنة ..
وأخطاء فادحة أخرى
-9 وقال الدكتور : ( وما فيه عالم ما عنده زلة ، ولا فيه مذهب ما فيه زلة ، فتخيلت لو أني جمعت زلات علماء السنة الكبار ، يعني زلات مثل زلات لابن حزم مثلاً ولا كبار علماء الأمة في كتب موثقة ومعروفة لكن فيها بلاوي ، وهذا موجود في كل الأماكن ، ولو جمعتها ووضعتها في كتاب وقلت هذا مذهب أهل السنة والجماعة من كتبهم ، والله نطلع أحنا كفار ).
إقرأ هذا الكلام لتدرك حجم خطأ الرجل وتخبطه وسوء أدبه مع أهل العلم وهذا التضليل الذي قام به بكلامه هذا - عفا الله عنا وعنه - ومساواته بين أهل السنة والرافضة .. وأنه لو جمعت زلات أهل السنة كما جمعت زلات الرافضة لكنا كفاراً مثلهم ..!
وفي الحقيقة هذا تعليق عاجل وسريع وقد كتب أحد أهل العلم ردا مطولا على هذه المحاضرة ولعل الله ييسر لي اختصاراها وعرضها هنا ولكن ذلك يحتاج الى تفرغ ووقت ولعل الله ييسر لي ذلك .
منقول
تعليق