إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

    السلام عليكم ورحمة الله

    ان هذا الموضوع يؤرقني بشكل كبير

    ولابد لنا من بذل قصاري جهدنا لتوعية الناس بانه لا يجب ان يدعموا الدولة العلمانية

    المصيبة يا اخواننا ان الناس في الشارع فيهم كتير مش فاهم حاجة

    اللي يقوللي يعني لما حسني يمش مش هشوف امي تاني قصده علي النقاب يعني
    واللي يقوللي مش هحلق ذقني تاني

    انا خايف قوي من الموضوع ده وانظروا الي الفضائيات الان ستجدوا نعرات الدولة اللا دينية قد انتشرت بشكل غريب

    والله انا بقول ان المرحلة الجاية وقتنا
    وعلي قد اخلاصنا في الدفاع عن قضية تحويل مصر الي دولة لا دينية علي قد ما سيجزينا الله ويحافظ علي هوية مصر الاسلامية

    يا ريت يكون في مقترحات ويكون لينا جدول مكثف وقوي وفعال ومؤثر في جميع الوسائل الاعلامية وفي الشارع والقنوات وكل السبل الشرعية

    احنا دلوقتي نقدر نتكلم من غير ما حد ياخدنا من اخواننا البعدا

    ياريت نجمع افكارنا ونبدا نعمل منهج لنفسنا وخطة ونتكاتف حتي لا ينتهي بنا المطاف الي دولة لا دينية

    انا عارف انه مينفعش نبقي دولة اسلامية حاليا لاسباب كثيرة

    لكن لابد من الحفاظ علي الهوية الاسلامية والدفاع بشتي السبل ورفض وجود دولة لا دينية في مصرنا الحبيبة والله المستعان.

  • #2
    رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

    بارك الله فيك أخي الحبيب على طرحك الهام هذا
    وانا لا أساوي مثقال ذرة حتى أتكلم في الخطط المستقبلية التي يجب أن نفعلها لتعزيز إستقرار الإسلام في مصر وهو مستقر بفضل الله إلى أبد الآبدين .

    ولكني أرى من وجهة نظرى أن العهد الجديد ستكون هناك حرية أكبر وأوسع في مجال الدعوة الإسلامية .
    يعني في العهد السابق كان من يتكلم بشئ أو أو أو طبعاً ـــــ حبايبنا ـــــ يأكلوه أشياء جميلة جداااااااااا . الله المستعان
    أما الآن وفي المستقبل بإذن الله لن يكون هناك ذلك الإضطهاد والظلم الواقع على المتدينين .
    بارك الله فيك أخي الحبيب
    والموضوع نقاشه سيطول
    أحبك في الله

    تعليق


    • #3
      رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

      بارك الله فيك أخي أبا كامل وجزاك الله خيراً ونفع الله بك
      وموضوع نقاشك هااااااام جداً .. وللأسف هُم يريدون دولة علمانية
      والمتظاهرون طالبوا بدولة مدنية لا دولة دينية
      وبالطبعِ الجيش يؤيد أن تكون الدولة مدنية أكثر من أن تكون دولة دينية
      والله المستعان
      أبُو سُفيَان سابقاً
      قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

      ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )

      تعليق


      • #4
        رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

        وفقكم الله

        إنا لله و إنا إليه راجعون وفاة أحد المصلين اسمه(عبد اللطيف) (ادعوا له )
        اللهم اغفر لإبراهيم و لأبا أحمد و لجميع موتى المسلمين


        تعليق


        • #5
          رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

          دولة دينية مثل السعودية مثلاً؟
          تمنع النساء من العمل أو الخروج دون محرم أو الحصول على رخصة قيادة؟

          تعليق


          • #6
            رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

            المشاركة الأصلية بواسطة smoogle مشاهدة المشاركة
            دولة دينية مثل السعودية مثلاً؟
            تمنع النساء من العمل أو الخروج دون محرم أو الحصول على رخصة قيادة؟
            يا اخي الدولة العلمانية تعني انه لا دين للدولة

            ولا يطبق فيها شرع الله ولا حتي يتم الرجوع اليه في سن القوانين والتشريعات؟

            هذا ما لا نريده ونحاول الدفاع عنه

            تعليق


            • #7
              رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

              يا اخي الدولة العلمانية تعني انه لا دين للدولة

              ولا يطبق فيها شرع الله ولا حتي يتم الرجوع اليه في سن القوانين والتشريعات؟

              هذا ما لا نريده ونحاول الدفاع عنه
              سؤال هل اذا اصبحت مصر دولة اسلامية وطبقت فيها شرائع الدين..
              هل سترضون بأن يقتل المرتد؟ هل ستسمحون بأن يجلد ويرجم الناس حتى الموت أمام أعينكم؟ أو قطع يد السارق مثلاً؟ أو عدم اعطاء النساء رخص قيادة؟
              تطبيق الشرائع الاسلامية والحكم بها أمر مستحيل لأنه ببساطة غير انساني..

              تعليق


              • #8
                رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                المشاركة الأصلية بواسطة smoogle مشاهدة المشاركة
                سؤال هل اذا اصبحت مصر دولة اسلامية وطبقت فيها شرائع الدين..
                هل سترضون بأن يقتل المرتد؟ هل ستسمحون بأن يجلد ويرجم الناس حتى الموت أمام أعينكم؟ أو قطع يد السارق مثلاً؟ أو عدم اعطاء النساء رخص قيادة؟
                تطبيق الشرائع الاسلامية والحكم بها أمر مستحيل لأنه ببساطة غير انساني..
                نعم انا اعلم ان تطبيقي الشريعة الاسلامية غير انساني

                انه الهي ( انها شريعة الله التي فرضها علينا نحن المسلمون )

                فاذا كنت مسلما فعار اذن ان تسمي شريعة الله بالشريعة الغير الانسانية وتب الي الله اخي الكريم انه هو الغفور الرحيم

                اما اذا كنت اصلا لا تنتمي للاسلام فلا داعي للهجوم فنحن لا نهاجم شرائعكم

                يعني ماذا تنتظر منا ؟ ( نحن مسلمين ونعتز ونفخر بشرع الله وهو فوق رؤوسنا )

                انت لو اسنانك وجعتك تذهب الي الطبيب واذا اعطاك الدواء الفلاني لا تستطيع ان تجادله وتقول له لما اعطيتني هذا الدواء يا دكتور انت دكتور غير حكيم يا دكتور
                ان فعلت هذا معه الطبيب سوف تنعت بالمجنون او المختل عقليا

                كيف اذن تقبل وتعقل ان تنعت بالمختل عقليا لمجرد اعتراضك علي دواء كتبه الطبيب لك ليسكن لك الالم في اسنانك وتشفي عليه

                وتعترض علي تطبيق شريعة الله وهو الذي خلقك وخلقني وخلق الطبيب ^^

                الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

                ثم انه الحضارة الاسلامية هي ازهي حضارات الدنيا علي مر التاريخ وما عاش اليهود ولا النصاري في كنف احدا من الامم بكرامة وعز كما عاشوا تحت كنف الاسلام.

                واقرا التاريخ وان كنت تريد الادلة علي ذلك وتريد المجادلة بالتي هي احسن فنحن علي استعداد لذلك ان كنت تريد.

                تعليق


                • #9
                  رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                  حسنا عزيزي وهل سيرضى الأقباط ورجال الأعمال المسيجين مثل ساويرس بتطبيق حكم اسلامي فيما يخص عدم بناء كنائس في البلاد الاسلامية..
                  ولا بخفى عليك طبعا العدد الكبير نسبيا من المرتدين في مصر فهل ستسمحون بقتل هؤلاء ..اعدام جماعي؟

                  انا لا اجادلك عن مدى ايمانك بشرائع الدين .. انما هل من المنطق والانسانية أن تطبق فعلا؟

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                    هذا ديننا
                    وما اسرده الان مقتبس من مقال للدكتور راغب السرجاني

                    وقبل ان اضع الاقتباس نحن بداية نريد عدم المساس بالمادة 2 من الدستور اي انه دولتنا دولة اسلامية تستمد احكامها من الشريعة الاسلامية

                    اما تفعيل المادة 2 ان حدث فهو فيه الخير كل الخير ورب الكعبة سواء للمسلمين او النصاري وللعالم اجمعين ولكن نظرا لما تفضلت من ظروف سياسية وضعف العقيدة لدي كثير من المسلمين قد يتم مقابلتها بالرفض نظرا لما عانوه المسلمين من بعد عن الائمة الربانيين وعدم معرفة دينهم والحرب الاعلامية الغربية علينا علي مدي اكثر من 50 عاما مما ادي الي ضعف المسلمين وابتعادهم عن منهج الله.

                    قد لا يتم تفعيل المادة 2 من الدستور كما هو الوضع سابقا
                    ولكن الغاء المادة 2 هو ما نحرص علي الا يحدث

                    وهذا قليل من كثير عن كيفية تعامل الاسلام مع غير المسلمين

                    التسامح الديني

                    وهذا جانب جديد من جوانب النزعة الإنسانية في حضارتنا الخالدة، جديد في تاريخ العقائد والأديان، وجديد في تاريخ الحضارات القديمة التي ينشِئُها دين معين أو أمة معينة، لقد أنشأ الإسلام حضارتنا فلم يضق ذرعًا بالأديان السابقة، ولم يتعصب دون الآراء والمذاهب المتعددة، بل كان شعاره {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر:17-18]. ومن أجل ذلك كان من مبادئ حضارتنا في التسامح الديني:

                    1- أن الأديان السماوية كلها تستقي من معين واحد: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى:13].

                    2- وأن الأنبياء إخوة لا تفاضل بينهم من حيث الرسالة، وأن على المسلمين أن يؤمنوا بهم جميعًا: {قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة:136].

                    3- وأن العقيدة لا يمكن الإكراه عليها، بل لا بد فيها من الاقتناع والرضا {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّين} [البقرة:256]، {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِين} [يونس:99].

                    4- وأن أماكن العبادة للديانات السماوية محترمة، يجب الدفاع عنها وحمايتها كحماية مساجد المسلمين {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج:40].

                    5- وأن الناس لا ينبغي أن يؤدي اختلافهم في أديانهم إلى أن يقتل بعضهم بعضًا، أو يعتدي بعضهم على بعض، بل يجب أن يتعاونوا على فعل الخير ومكافحة الشر {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان} [المائدة:2].

                    أما الفصل بينهم فيما يختلفون فيه، فالله وحده هو الذي يحكم بينهم يوم القيامة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [البقرة:113].

                    6- وأن التفاضل بين الناس في الحياة وعند الله بمقدار ما يقدم أحدهم لنفسه، وللناس من خيرٍ وبِرٍّ "الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله" (رواه البزار)، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13].

                    7- وأن الاختلاف في الأديان لا يحول دون البر والصلة والضيافة {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة:5].

                    8- وإن اختلف الناس في أديانهم، فلهم أن يجادل بعضهم بعضًا فيها بالحسنى، وفي حدود الأدب والحجة والإقناع {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت:46]. ولا تجوز البذاءة مع المخالفين، ولا سب عقائدهم ولو كانوا وثنيين {وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام:108].

                    9- فإذا اعتدى على الأمة في عقيدتها، وجب رد العدوان لحماية العقيدة ودَرْءِ الفتنة {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة:193]، {إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} [الممتحنة:9].

                    10- فإذا انتصرت الأمة على من اعتدى عليها في الدين، أو أراد سلبها حريتها، فلا يجوز الانتقام منهم بإجبارهم على ترك دينهم، أو اضطهادهم في عقائدهم، وحسبهم أن يعترفوا بسلطان الدولة، ويقيموا على الإخلاص لها حتى يكون "لهم ما لنا وعليهم ما علينا".

                    هذه هي مبادئ التسامح الديني في الإسلام الذي قامت عليه حضارتنا، وهي توجب على المسلم أن يؤمن بأنبياء الله ورسله جميعًا، وأن يذكرهم بالإجلال والاحترام، وأن لا يتعرض لأتباعهم بسوء، وأن يكون معهم حسن المعاملة، رقيق الجانب، لين القول، يحسن جوارهم، ويقبل ضيافتهم، وأوجب الإسلام على الدولة المسلمة أن تحمي أماكن عبادتهم، وأن لا تتدخل في عقائدهم، ولا تجور عليهم في حكم، وتسويهم بالمسلمين في الحقوق والواجبات العامة، وأن تصون كرامتهم وحياتهم ومستقبلهم كما تصون كرامة المسلمين وحياتهم ومستقبلهم.

                    وعلى هدي الرسول الكريم في تسامحه الديني ذي النزعة الإنسانية الرفيعة، سار خلفاؤه من بعده، فإذا بنا نجد عمر بن الخطاب وقد شكت إليه امرأة مسيحية من سكان مصر أن عمرو بن العاص قد أدخل دارها في المسجد كرهًا عنها، فسأل عَمْرًا عن ذلك؛ فيخبره أن المسلمين كثروا وأصبح المسجد يضيق بهم، وفي جواره دار هذه المرأة، وقد عرض عليها عمرو ثمن دارها وبالغ في الثمن فلم ترضَ، مما اضطر عمرو إلى هدم دارها وإدخاله في المسجد، ووضع قيمة الدار في بيت المال تأخذه متى شاءت.

                    ومع أن هذا مما تبيحه قوانيننا الحاضرة، وهي حالة يعذر فيها عمرو على ما صنع، فإن عُمر لم يرضَ ذلك، وأمر عَمرًا أن يهدم البناء الجديد من المسجد، ويعيد إلى المرأة المسيحية دارها كما كانت!!
                    هذه هي الروح المتسامحة التي سادت المجتمع الذي أظلته حضارتنا بمبادئها، فإذا بنا نشهد من ضروب التسامح الديني ما لا نجد له مثيلاً في تاريخ العصور حتى في العصر الحديث!!

                    ومن مظاهر التسامح الديني أيضًا أن كانت المساجد تجاور الكنائس في ظل حياتنا الخالدة، وكان رجال الدين في الكنائس يعطون السلطة التامة على رعاياهم في كل شئونهم الدينية والكنسية، لا تتدخل الدولة في ذلك، بل إن الدولة كانت تتدخل في حل المشاكل الخلافية بين مذاهبهم، وتنصف بعضهم من بعض، فقد كان الملكانيون يضطهدون أقباط مصر في عهد الروم ويسلبونهم كنائسهم، حتى إذا فتحت مصر ردَّ المسلمون إلى الأقباط كنائسهم وأنصفوهم.

                    أما حرية رجال الدين في طقوسهم، وإبقاء سلطاتهم على رعاياهم دون تدخل الدولة في ذلك، فقد شعر المسيحيون من سكان البلاد بالحرية في ذلك ما لم يشعروا ببعضه في حكم الروم.

                    - ابن عمرو بن العاص والقبطي

                    يذكر ابن عبد الحكم أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب t، فقال له: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم. قال: عذت معاذًا. قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه هو وابنه، فقدما، فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط فاضرب. فجعل يضربه بالسوط، ويقول عمر:

                    اضرب ابن الأكرمين. قال أنس: فضرب فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه. ثم قال عمر للمصري: ضع على صلعة عمرو. فقال: يا أمير المؤمنين، إنما ابنه الذي ضربني، وقد اشتفيت منه. فقال عمر لعمرو: مُذ كَمْ تعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ؟! قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم ولم يأتني.

                    وثيقة الصلح مع أهل مصر

                    كانت وثيقة الصلح التي عقدها عمرو بن العاص t مع أهل مصر إحدى مظاهر التسامح الديني، فقد تمتع المصريون من خلالها بحرية دينية كاملة لم يعهدوها من قبل، وهذا نص الوثيقة:

                    "بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر، الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم، وبرهم وبحرهم، لا يدخل عليهم شيء من ذلك ولا ينتقص، ولا يساكنهم النوب، وعلى أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا اجتمعوا على هذا الصلح، وانتهت زيادة نهرهم خمسين ألف ألف، وعليهم ما جنى لُصوتُهم (جمع لِصْت، وهو اللص)، فإن أبى أحد منهم أن يجيب رُفِعَ عنهم الجزاء بقدرهم، وذمتنا ممن أبى بريئة، وإن نقص نهرهم من غايته إذا انتهى، رفع عنهم بقدر ذلك، ومن دخل في صلحهم من الروم والنوب فله مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم، ومن أبى واختار الذهاب فهو آمن حتى يبلغ مأمنه، أو يخرج من سلطاننا، عليهم ما عليهم أثلاثًا في كل ثلث جباية ثلث ما عليهم، على ما في هذا الكتاب عهد الله، وذمته وذمة رسوله، وذمة الخليفة أمير المؤمنين، وذمم المؤمنين، وعلى النوبة الذين استجابوا أن يعينوا بكذا وكذا رأسًا، وكذا وكذا فرسًا، على ألا يُغْزَوا ولا يمنعوا من تجارة صادرة ولا واردة. شهد الزبير وعبد الله ومحمد ابناه، وكتب وردان وحضر".

                    وتبرز من خلال هذه الوثيقة مجموعة من المعطيات المهمة:
                    1- ضمان الحرية الدينية، والتعهد بحماية ممتلكات الكنائس والأديرة.
                    2- ربط قضية الجزية بالقدرة على دفعها، فإذا كانت السنة خيرة بعطائها الزراعي تمَّ دفع الجزية بحسب ما هو مقرر "خمسين مليون"، أما إذا كان الفيضان ضعيفًا وكان الإنتاج الزراعي قليلاً تمَّ تخفيض الجزية بما يعادل "إجداب الأرض وضعف إنتاجها".
                    3- تقسيم الجزية على ثلاثة أقساط بما يتوافق والتكوين الاقتصادي للإقليم.
                    4- إعطاء الأمان لمن يرفض دفع الجزية حتى يغادر أرض مصر.
                    5- شمول الجزية لمن يريد المصريون إدخاله في الجزية من أبناء الشعوب الأفريقية التي لم يفتح المسلمون بلادهم.
                    6- إسقاط واجب الحرب عن المواطنين ممن يدفعون الجزية.
                    7- إطلاق الحرية التجارية وحرية التنقل دون قيود.
                    8- إعطاء ذمة الله ورسوله.


                    وان اردت ان تستزيد فهناك الكثير من المقالات تتكلم عن هذا



                    يمكنك الاطلاع عليها من هنا
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو السائب المصرى; الساعة 13-02-2011, 02:55 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                      ثم انه الحضارة الاسلامية هي ازهي حضارات الدنيا علي مر التاريخ وما عاش اليهود ولا النصاري في كنف احدا من الامم بكرامة وعز كما عاشوا تحت كنف الاسلام.
                      لكن ألسنا نعيش في "كنفهم" الان فعلا في الوقت الحاضر وعلى مساعادتهم التي تصرف لدولنا..
                      ثم من قال لك أن أحكام الاسلام كانت تطبق أصلا أيامها .. ألم يتسحل كثير من الخلفاء الخمر والمعازف ومجالس الغناء؟

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                        الم تطبق احكام الاسلام في القرون الخيرية الاولي ؟

                        لا حول ولا قوة الا بالله ( اضحك الله سنك يا رجل )

                        اي نعم نحن نعيش في كنفهم الان ثم ما هي النتيحة؟

                        دم المسلم هو ارخص دم في العالم وكرامة المسلم تداس بالنعال هذه هي حضارتهم التي نعيشها

                        ( قتل امريء في غابة جريمة لا تغتفر , وترويع شعب امن مسالة فيها نظر )

                        انا لله وانا اليه راجعون هذا هو كنفهم الذي نعيش فيه.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                          كلام الدكتور راغب جميل لكن هل هو مستوحى من الدين حقا؟

                          كيف تقنعني بدين يدعو للتعايش ثم تقتلني بعد فترة ان غيرت رأيي فيه؟
                          واي تعايش هذا الذي لا يكفل لمسيح ويهود بناء معابد لهم..
                          ثم أن الرسول قال أنه سيخرج اليهود من جزيرة العرب؟
                          مما يجعلني اتساءل اين التعايش في هذا ثم يا زميل انت لم تجبني عن سؤالي السابق هل يمكن حقا أن يكون هناك حكم اسلامي في ظل أحكام كهذه؟

                          تعليق


                          • #14
                            رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                            ولي عودة غدا :)
                            بالتوفيق

                            تعليق


                            • #15
                              رد: هل من افكار للدفاع عن تحول مصرنا الي جولة علمانية لا دينية

                              مستوحي من ماذا اذا؟ انا لا افهم ماذا تقصد يعني الدكتور راغب مالفه ؟

                              ده كل كلمة قالها الرجل بدليل من كتاب الله ومن سنة النبي صلي الله عليه وسلم

                              يا اخي نحن لم نجبر احد علي الدخول الي دين الله وقبل ان يسلم المرء يتم اخباره بانه اذا دخل دين الاسلام الا يرتد وما هو حكم الردة
                              فدين الله ليس العوبة في يد احد يدخل ويخرج منه كيف يشاء

                              وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

                              ما اجبره احد علي الدخول في الدين وهو يعلم قبل ان يدخل ما هو حد الردة سبحان الله.


                              اما عن بناء الكنائس فهذا حكمها

                              http://www.islamqa.com/ar/ref/120185

                              اما عن اخراج اليهود من جزيرة العرب

                              http://www.islamqa.com/ar/ref/104806

                              ان كنت تقصد بسؤالك الاخير انه هل يمكن ان يكون هناك حكم اسلامي في ظل احكام الاسلام؟

                              فالجواب نعم فالاسلام دين الله الي قيام الساعة.

                              اما ان كان قصدك غير هذا فارجو التوضيح.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X