قال عزّ وجلَّ :
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
وقد قال أحد الدعاة
(أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم).
لابد من أن نُسلِّم بأن ما يحدث لنا مما كسبت أيدينا سواء كان الغلاء أو تسلط حكامنا علينا فكل هذا قد بنيناه من قديم الأذل في مدارسنا وبيوتنا وشوارعنا عندما تركنا الفساد ينمو ويكبر وسمحنا لأنفسنا بأن ننتهك حرمات ربنا ، وتركنا الفجوة التي بيننا وبين الدين تتسع حتى وصلنا إلى هذا الحد من الذل والهوان .
والآن نعلق ما نحن فيه على السلطة والرؤساء والحكام والأنظمة ، فمثلُنا مثل طالب حصل على الشهادة الثانوية بمجموع لا يسمح له بدخول كلية.
فعندما يسأل لماذا لم تلتحق بكلية ؟؟؟
يجيب بأن مجموعه لم يلحقه بكلية .
مع أن عدم التحاقه بالكلية نتيجة لعدم مذاكرته في الثانوية وهو السبب الحقيقي.
فكذلك نحن تركنا الأسباب الحقيقية لما نحن فيه وسعينا خلف النتائج لهذه الأسباب لذلك إذا لم نضع أيدينا على الأسباب الحقيقية لم نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة .
فالأخ الذي يشتكي أنه حُرِم من حقه في دخول النيابة بسبب –الوسطة- هو نفسه من يستخدم – الوسطة – في طابور العيش لأن صاحب المخبز قريبه .
والأخ الذي يعاني الرِشوة التي منعته من الالتحاق بكذا أو سلبته حقه في كذا هو نفسه من أعطى ما يسمى - بالشاي- للممرض في العيادة أو المستشفى ليقدم له حجزه عن باقي المرضى .
فالعبرة هنا ليست بحجم الفعل كبيرا كان أو صغيرا ولكنه المبادئ نفسها التي هي أصبحت موجودة في نفوس الناس فالكل مذنب والكل مخطئ .
فأنا لا أنفي المسئولية عن السلطات والأنظمة ولكن أقول من أعمالكم سُلِط عليكم فضابط أمن الدولة قبل أن يكون في هذا المنصب كان طفلا في البيت ولم يجد من يوجهه ويغرس في قلبه حب الدين والعمل له ، كان يصلي في المسجد ولم يجد الإمام الفقيه الذي يربط الدين بالواقع ويكشف الستار عن الدين الحقيقي
كان تلميذا في المدرسة لم يجد سوا الاختلاط ومادة التربية الدينية المهملة ولم يجد المدرس الذي يوجه ويعلمه أخلاق الرسول
وكيف كان في حال قيادته للجند وحسن معاملته للناس حتى أصبح شابا وقد لا يعرف من الدين إلا اسمه ، فقد أخطأ المجتمع في حقه المكون مني ومنك ومنه ومنها فربما يخطأ هو في حقنا جميعا وفي حق نفسه وفي حق دينه .
وكذلك رجل الأعمال واالسياسي والوزير والقائد وكل شخص قد نتهمه الآن بأنه هو المُفسِد الوحيد في هذه الحياة.
لذلك يجب علينا عندما نقول تغيير يجب أن نعرف أول ما يجب أن يتغير هي أنفسنا ولنعرف أن المنهج الوحيد الذي يخرجنا من هذه الضائقة هو المنهج الرباني وهو طريق الله .
والنموذج المثالي للدولة الناهضة التي استمرت حتى مسكت زمام العالم ووصل الناس فيها إلى السعادة المنشودة هي الدولة التي أسسها الرسول – صل الله عليه وسلم – فكيف بدأت هذه الدولة العظيمة؟
وكيف تم التغيير من دولة تموج بالظلام والكفر إلى دولة الإسلام التي منهجها الإسلام ودستورها القرآن وقائدها رسول الله – صل الله عليه وسلم – وشعارها ( لا إله إلا الله )؟
فعندما جاءت الرسالة أول من دعاه الرسول – صل الله عليه وسلم – هي زوجته السيدة خديجة – رضي الله عنها – فالأقرب فالأقرب حتى إذن الله له بالجهر بالدعوة فلم يذهب الرسول في البداية إلى عظماء قريش وقام بتحطيم الأصنام وأراد أن تصبح الدولة كلها مسلمة ما بين يوم وليلة لكن قامت الدولة الإسلامية على أكتاف هؤلاء البسطاء من الناس العظماء بدينهم .
ولأنهم حققوا الإسلام في حياتهم وجعلوا القرآن دستورهم ولم يحيدوا عنه أكرمهم الله وجزاهم خير الجزاء .
فالشاهد أن من أراد التغير – وبالطبع كلنا نريده – أن يبدأ كل فرد بنفسه ثم أسرته فالأقرب فالأقرب .
لأن الفرد هو البنية الأساسية للمجتمع فإذا صلُح الفرد صلُح المجتمع .
فالحل هو أن نعود للدين الحقيقي الذي نتعلمه من العلماء الربانيين لا علماء الكراسي الذي هو منهجه القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
وقد قال عز وجل
( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) .
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
وقد قال أحد الدعاة
(أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم).
لابد من أن نُسلِّم بأن ما يحدث لنا مما كسبت أيدينا سواء كان الغلاء أو تسلط حكامنا علينا فكل هذا قد بنيناه من قديم الأذل في مدارسنا وبيوتنا وشوارعنا عندما تركنا الفساد ينمو ويكبر وسمحنا لأنفسنا بأن ننتهك حرمات ربنا ، وتركنا الفجوة التي بيننا وبين الدين تتسع حتى وصلنا إلى هذا الحد من الذل والهوان .
والآن نعلق ما نحن فيه على السلطة والرؤساء والحكام والأنظمة ، فمثلُنا مثل طالب حصل على الشهادة الثانوية بمجموع لا يسمح له بدخول كلية.
فعندما يسأل لماذا لم تلتحق بكلية ؟؟؟
يجيب بأن مجموعه لم يلحقه بكلية .
مع أن عدم التحاقه بالكلية نتيجة لعدم مذاكرته في الثانوية وهو السبب الحقيقي.
فكذلك نحن تركنا الأسباب الحقيقية لما نحن فيه وسعينا خلف النتائج لهذه الأسباب لذلك إذا لم نضع أيدينا على الأسباب الحقيقية لم نستطيع أن نتجاوز هذه الأزمة .
فالأخ الذي يشتكي أنه حُرِم من حقه في دخول النيابة بسبب –الوسطة- هو نفسه من يستخدم – الوسطة – في طابور العيش لأن صاحب المخبز قريبه .
والأخ الذي يعاني الرِشوة التي منعته من الالتحاق بكذا أو سلبته حقه في كذا هو نفسه من أعطى ما يسمى - بالشاي- للممرض في العيادة أو المستشفى ليقدم له حجزه عن باقي المرضى .
فالعبرة هنا ليست بحجم الفعل كبيرا كان أو صغيرا ولكنه المبادئ نفسها التي هي أصبحت موجودة في نفوس الناس فالكل مذنب والكل مخطئ .
فأنا لا أنفي المسئولية عن السلطات والأنظمة ولكن أقول من أعمالكم سُلِط عليكم فضابط أمن الدولة قبل أن يكون في هذا المنصب كان طفلا في البيت ولم يجد من يوجهه ويغرس في قلبه حب الدين والعمل له ، كان يصلي في المسجد ولم يجد الإمام الفقيه الذي يربط الدين بالواقع ويكشف الستار عن الدين الحقيقي
كان تلميذا في المدرسة لم يجد سوا الاختلاط ومادة التربية الدينية المهملة ولم يجد المدرس الذي يوجه ويعلمه أخلاق الرسول
وكيف كان في حال قيادته للجند وحسن معاملته للناس حتى أصبح شابا وقد لا يعرف من الدين إلا اسمه ، فقد أخطأ المجتمع في حقه المكون مني ومنك ومنه ومنها فربما يخطأ هو في حقنا جميعا وفي حق نفسه وفي حق دينه .
وكذلك رجل الأعمال واالسياسي والوزير والقائد وكل شخص قد نتهمه الآن بأنه هو المُفسِد الوحيد في هذه الحياة.
لذلك يجب علينا عندما نقول تغيير يجب أن نعرف أول ما يجب أن يتغير هي أنفسنا ولنعرف أن المنهج الوحيد الذي يخرجنا من هذه الضائقة هو المنهج الرباني وهو طريق الله .
والنموذج المثالي للدولة الناهضة التي استمرت حتى مسكت زمام العالم ووصل الناس فيها إلى السعادة المنشودة هي الدولة التي أسسها الرسول – صل الله عليه وسلم – فكيف بدأت هذه الدولة العظيمة؟
وكيف تم التغيير من دولة تموج بالظلام والكفر إلى دولة الإسلام التي منهجها الإسلام ودستورها القرآن وقائدها رسول الله – صل الله عليه وسلم – وشعارها ( لا إله إلا الله )؟
فعندما جاءت الرسالة أول من دعاه الرسول – صل الله عليه وسلم – هي زوجته السيدة خديجة – رضي الله عنها – فالأقرب فالأقرب حتى إذن الله له بالجهر بالدعوة فلم يذهب الرسول في البداية إلى عظماء قريش وقام بتحطيم الأصنام وأراد أن تصبح الدولة كلها مسلمة ما بين يوم وليلة لكن قامت الدولة الإسلامية على أكتاف هؤلاء البسطاء من الناس العظماء بدينهم .
ولأنهم حققوا الإسلام في حياتهم وجعلوا القرآن دستورهم ولم يحيدوا عنه أكرمهم الله وجزاهم خير الجزاء .
فالشاهد أن من أراد التغير – وبالطبع كلنا نريده – أن يبدأ كل فرد بنفسه ثم أسرته فالأقرب فالأقرب .
لأن الفرد هو البنية الأساسية للمجتمع فإذا صلُح الفرد صلُح المجتمع .
فالحل هو أن نعود للدين الحقيقي الذي نتعلمه من العلماء الربانيين لا علماء الكراسي الذي هو منهجه القرآن والسنة بفهم سلف الأمة.
وقد قال عز وجل
( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) .
تعليق