تخيل لو أن هناك من شخصان الأول تعرف أن له نفوذ وسلطه ومكانه بين أبناء قومه والأخر لا تعرف عنه شئ فا أيهما ستخاف منه وأيهما ستفكر ألف مره قبل أن تخالف أمره أو وتغضبه ؟ مؤكد أنه الشخص الأول لأنك تعرف عنه كل شئ ولأنك عرفته فأنت تخشى عقابه وغضبه فلو كان هذا حالك مع المخلوق الذى لايملك لك ضرا ولانفعا وبمجرد أنك علمت بمكانته وقدرته عليك عظمته كما ينبغى التعظيم وخفت منه حق المخافه، فما بالك بالله الخالق الذى بيده حياتك ومماتك وغناك وفقرك ، أذا علمت أن كل نعمه فى نفسك وحالك وأهلك هو الذى أنعم بها عليك ، أذا علمت أنه سبحانه وحده القادر أن ينقذك برحمته من نار جهنم ويدخلك لتنعم فى الجنه أذا علمت أنه الرحمن الذى مهما عملت من ذنوب سيفرح بعودتك أليه تأبا أذا علمت كل هذا جاوبنى هل ستعصيه وتغضبه ولو للحظه ؟ ! بل انظر الى ماهو أكثر من ذلك فأنت تذنب ليلا وتصبح فيطعمك من رزقه نهارا وتعصيه نهارا وتأتى الى الفراش فتخلد الى النوم فى كل راحه وسكينه ولو شاء لجعل كل عضو فى جسدك يمرض فلا يغمض لك جفن جزاء عصاينك له فهلا تذكرت معى نعم انت بشخصك تذكر معى المعصيه التى ارتكبتها منذ أيام وأخذت تتخفى بها عن عيون الناس ونسيت أن الله معك ينظر اليك ،محيط بك من كل مكان هل فكرت ولو للحظه لو أنه سبحانه فضح أمرك بين الناس وهتك الستر الذى وضعه عليك حتى لايراك أحد بل تخيل لو أنه سبحانه أمر ملك الموت أن ينزل وقتها فقبض روحك وختمت حياتك بهذه المعصيه.......، ولكنه سبحانه لم يفعل بك كل هذا لا لأنه لايراك ، لالأنه لايقدر أن يخسف بك الأرض التى كان يعصا عليها حاشا لله لكن لأنه رحيم بك يعلم أنه لو قبض روحك على معصيه وانتهت بها حياتك أنك لامحاله ستكون من أهل النار فا أمهلك ومد لك فى عمرك بل ورزقك لعلك يوما تعلم أن لك رب رحيم كريم فتطرق بابه وتعود أليه فى شوق تائبا نادما على ما أجرمت فى حقه وما فرطت فى جنبه فقلى بالله عليك هل هذا اله يستحق منا أن ننتهك حرماته ؟! بل قلى هل هذا أله يعصا؟!
أخى لتكن على يقين أنك لما تعصى الله سبحانه انك تحاربه بنعمه وتقابل أحسانه إليك بأسائتك أليه ،فهل تأملت ولو للحظه قبل أن تنظر عينيك الى امرأه أو فتاه لاتحل لك أنه سبحانه أنعم عليك بنعمه البصر وغيرك حرم منها ولايستطيع أن يمشى ألا أذا قاده أحد من الناس بل تأمل ألى ماهو أكثر تجد أن فى نفس اللحظه التى كنت تنظر ببصرك الى الحرام أن الله جل جلاله كان يمد هذه العين بالرزق حتى تبصر ، ولو شاء لمنع عنها الرزق ففقدت نور بصرك جزاك عصيانك له.
أخى قف ولو لحظه قبل أن تأخذ أو تمسك يدك الحرام أو تمشى قدمك الى حرام وانظر حولك متأملآ فاوالله ستجد هذا قد فقد يده وذاك جالس قد بترت قدمه ورغم ذلك كنت فى الوقت الذى تعصيه بقدمك ويدك وتعامله بالأساءه كان هو يعاملك بأحسان فتجده وقد مد يدك وقدمك بالرزق ولو شاء لأمر فسلبت منك نعمه الحركه والمشى
هل تذكرت كم أن الله أنعم عليك بنعمه الصحه والشباب لتسخرها فى طاعته سبحانه ولتكون عونا لك فى عبادتك فأذا وسوست لك نفسك وشيطانك أن تتكبر وتظلم الناس بقوتك فتذكر أن غيرك ابتلاه الله فى صحته فهو طريح فى فراش المرض يتمنى أن تعود له صحته وشبابه وفيقف يصلى على قدمه ولو ركعه واحده يعبد بها الله
وأنتى يا اختاه قفى وتأملى حالك ونفسك تجدى أن الله انعم عليكى بنعمه الجمال والصحه فى الجسد فا لأسف أخذتى تشوهين وجهك بتبرج لايرضى ربك وترتدين الملابس التى تظهر مفاتنك وتجعل عيون الناس تنهشك بنظرها فهل تعلمي أنك بهذا الحال خنجر يطعن به الآسلام فى قلبه ، و معول يهدم به ماكافح النبى وأصحابه حتى يصلوا أليه نعم لاتستغربى من قولى فأنتى بخروجك من بيتك وعليك من الملابس ما تظهر وتشف مفاتن جسدك فأذا نظر اليكى شاب قلبه ينبض بالأيمان وحب الله فبمجرد أن ينظر اليك نظره بعد الأخرى يعاقبه الله بسببك فيسلبه ما كان يشعر به من حلاوه الأيمان ولذه الأنس به سبحانه
لذلك أحذرى أختاه أن تكونى جندى من جنود الشيطان يصطاد بك شباب المسلمين فتكونى سبب غوايتهم وبعدهم عن الله ولتحذرى أيضا أن تكونى أداه ينفذ بك أعداء الأسلام من اليهود وغيرهم ما لم يقدر أن ينفذوه بحروبهم نعم والله فأن الغرب لم يقدر على الأسلام بدبباته ومدافعه ونيرانه لكن وللأسف أتخذ من المرأه المسلمه أقوى أسلحته فأخذ يصدر لكى أفكار التحرر والحب والتبرج والملابس المفتنه التى تثير الشهوات وهدفهم فى النهايه أن تهدمى اهم شئ يرعبهم فى شبابنا وهو أيمانهم بالله
ويؤسفنى أن أقول لكى أنك بتبرجك وأظهارك لجسدك بمثل هذه الملابس وبأفكار التحرر الغربيه أنتى بذلك سببآ من أسباب نشر الزنا والفاحشه فى المجتمع المسلم فان كل شاب قد وقع فى الزنا كانت البدايه نظره الى فتاه أفتنته بما أظهرته من جسدها فيوسوس له الشيطان فتتحرك لديه الشهوه والتى لايجد لها سبيل ليفرغها الأ فى العاده السريه لكن لايكتفى الشيطان من الشاب بهذا فيظل يوسوس له ثم لايجد أمامه الأ الزنا فابلله عليكى من ترضى على نفسها هذا الوضع ومن ترضى على نفسها أن تطرد من رحمه اله التى لايقدر مخلوق فى الكون أن يعيش فى دنياه وينجو فى أخراه ألا بها تدبرى ماقاله النبى صلى الله عليه وسلم فى شأن الفتاه أو المرأه التى تتبرج "ألعنوهن فأنهن ملعونات "أى مطرودات من رحمه الله ، بماذا تضحى يا أختاه برحمه الله ومن أجل ماذا من أجل كلمه أنتى حسناء أنتى كذا كذا ...ولكن وماذا بعدها هل ستجنى السعاده والفرح الذى كان مصدره معصيتك لله لا والله فأنك ستجنى ما هو أشد من ذلك وهو الندم والحسره لما تأتى يوم القيامه فتجدى جبال من السيأت توضع فى ميزان أعمالك وتتسائلى "يارب أنا لم أفعل كل هذه الذنوب والمعاصى فيقال لكى أنتى لم تفعلى لكن لما خرجتى يوم كذا فى الساعه كذا كنتى ترتدى من الملابس ماجعل "ألف أو ألفان " شاب ينظر أليكى ونظرت أليكى الطفله الفلانيه فأصبحتى قدوتها فقلدتك فى مستقبلها وأصبحت تردى وتتبرج تماما كما كنتى فكلهم وقتها أخذوا السيئات بسببك وأنتى الأن تحملين هذه الذنوب مثلهم ".
لكن واحسرتاه حين لاينفع وقتها الندم فتوبى يا أختاه ولا تحاربى ربك فى أرضه بنعمه فا الذى أعطاك نعمه الجمال وحاربتيه بها قادر على أن يسلبها أيضا منكى ولنقابل أحسانه لنا ونعمه بالشكر ولنجعلها عونآ لنا فى طاعته والوصول اليه حتى لا نأتى يوم القيامه وتقف بين يديه ويقول
يابؤسا لك تبا لك من عبد
اعطيتك كذا وكذا من النعم فتستعين بنعمى على محاربتى
بما ستجيب؟ ماذا ستصنع؟ بماذا سترد؟
ألك عين ترفعها؟ أو لسان تنطق به؟ ولايؤذن
أخى لاتتوهم أنك عند عصاينك لله فى جوف الليل وظلمته أو عندما تتخفى عن عيون الناس أنك بذلك قد خرجت عن عين الله ورقابته لا والله فو عزته وجلا له أنه يراك الأن نعم الأن الأن فى هذه اللحظه بل ويعلم ما فى نفسك وقبلك وعينه عنك لاتغفل ولاتنام فانظ ماذا يقول لك حتى لاتتوهم أنك تعصيه ولايراك "ولاتحسبن الله غافلآ عما يعمل الظالمون "فقل لى أين سفر بمعصيتك وأنت فى مملكته وأنت فى قبضه يده وأنت تحت سمائه ورقابته فلتكن على يقين أنك مراقب من قبل من لايغفل ولاينام ليس هذا فحسب بل أنك مراقب من بل الملائكه الذين يسطرون عليك كل حركه وسكنه وكل لفظه وفعله بل ومن الأرض التى كنت تعصى الله عليها نعم والله فهذه الأرض التى قف عليها ستشهد عليك يوم القيامه بأنك فى اليوم كذا الساعه كذا كنت تقف على ظهرها وتفعل من المعاصى كذا وكذا... بل أن هناك من ستصدم يوم القيامه أنه هو الذى سيشهد عليك هل فكرت ماهو ؟ أنه جسدك !! تخيل هذا العضو الذى عصيت به الله حتى تمتعه بمتعه حرام سيأتى يوم القيامه أذا أنكرت امام الله أنك لم تعصيه ليشهد عليك فهذى العين تقول نعم يارب نظرت الى الحرام وهذه اليد تقول نعم يارب مشيت الى الحرام وهذه اليد تقول نعم يارب أخذت الحرام بسم الله الرحمن الرحيم "يوم تشهد ..." فحذراى حذارى من أعضاء جسدك حذارى أن تمتعها بالحرام ومن الحرام فهى جواسيس عليك فى الدنيا ستشهد عليك فى الأخره فلا تمتعها بنظر حرام وأخذ من الحرام ومشى الى حرام لأن كل ماحولك من أرض وسماء وحجر وشجر وملائكه حتى أعضاء جسد يحبون الله وسيكونوا شهودآ يوم القيامه على من يعصونه ولايقدرونه حق قدره ونفس الوقت والله أن أطعت الله وعبدته ورجعت أليه تجد الحجر والشجر والأرض بل وكل ما فى الكون فرح بعبادتك لله فتجد هذه الملائكه عندما تقرأ القرأن أو تذكر الله صفوف أمامك لتستمع اليك وعند موتك تراهم بيض الوجوه يطمئنونك أنك من أصحاب الجنه وهذه الأرض تشفع لك امام الله يوم القيامه بأن جبهتك هذه قد سجدت عليها يوما وفى قبرك تقول لك "قد كنت خير من يمشى على ظهرى .
أخى تذكر قبل أن تعصى عظمه هذا الأله الذى نعصيه ولانبالى ولانقدره حق قدره فا تأمل مايقوله الله بسم اله الرحمن الرحيم "وما قدر الله ..."فتأمل هذه الأيه يا من تعصى الله أنظر كيف أن الله سبحانه وتعالى يوم القايمه سيمسك بهذه السموات السبه ومابها من كواكب وأجرام وأفلاك بل وبالأراضين السبع فيجعلهما فى قبضه يده فقلى من أنا وأنت أيها المسكين حتى نعصى الله بل تأمل هذا الحديث الذى يصف فيه النبى السماء وعظمه خلقها "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , أَنَّهُ قَالَ : " مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ , وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالْكُرْسِيِّ خَمْسِ مِائَةُ عَامٍ "
فجاوبنى بالله عليك من أنت أيها أذآ حتى نعصى الله
أخى لتكن على يقين أنك لما تعصى الله سبحانه انك تحاربه بنعمه وتقابل أحسانه إليك بأسائتك أليه ،فهل تأملت ولو للحظه قبل أن تنظر عينيك الى امرأه أو فتاه لاتحل لك أنه سبحانه أنعم عليك بنعمه البصر وغيرك حرم منها ولايستطيع أن يمشى ألا أذا قاده أحد من الناس بل تأمل ألى ماهو أكثر تجد أن فى نفس اللحظه التى كنت تنظر ببصرك الى الحرام أن الله جل جلاله كان يمد هذه العين بالرزق حتى تبصر ، ولو شاء لمنع عنها الرزق ففقدت نور بصرك جزاك عصيانك له.
أخى قف ولو لحظه قبل أن تأخذ أو تمسك يدك الحرام أو تمشى قدمك الى حرام وانظر حولك متأملآ فاوالله ستجد هذا قد فقد يده وذاك جالس قد بترت قدمه ورغم ذلك كنت فى الوقت الذى تعصيه بقدمك ويدك وتعامله بالأساءه كان هو يعاملك بأحسان فتجده وقد مد يدك وقدمك بالرزق ولو شاء لأمر فسلبت منك نعمه الحركه والمشى
هل تذكرت كم أن الله أنعم عليك بنعمه الصحه والشباب لتسخرها فى طاعته سبحانه ولتكون عونا لك فى عبادتك فأذا وسوست لك نفسك وشيطانك أن تتكبر وتظلم الناس بقوتك فتذكر أن غيرك ابتلاه الله فى صحته فهو طريح فى فراش المرض يتمنى أن تعود له صحته وشبابه وفيقف يصلى على قدمه ولو ركعه واحده يعبد بها الله
وأنتى يا اختاه قفى وتأملى حالك ونفسك تجدى أن الله انعم عليكى بنعمه الجمال والصحه فى الجسد فا لأسف أخذتى تشوهين وجهك بتبرج لايرضى ربك وترتدين الملابس التى تظهر مفاتنك وتجعل عيون الناس تنهشك بنظرها فهل تعلمي أنك بهذا الحال خنجر يطعن به الآسلام فى قلبه ، و معول يهدم به ماكافح النبى وأصحابه حتى يصلوا أليه نعم لاتستغربى من قولى فأنتى بخروجك من بيتك وعليك من الملابس ما تظهر وتشف مفاتن جسدك فأذا نظر اليكى شاب قلبه ينبض بالأيمان وحب الله فبمجرد أن ينظر اليك نظره بعد الأخرى يعاقبه الله بسببك فيسلبه ما كان يشعر به من حلاوه الأيمان ولذه الأنس به سبحانه
لذلك أحذرى أختاه أن تكونى جندى من جنود الشيطان يصطاد بك شباب المسلمين فتكونى سبب غوايتهم وبعدهم عن الله ولتحذرى أيضا أن تكونى أداه ينفذ بك أعداء الأسلام من اليهود وغيرهم ما لم يقدر أن ينفذوه بحروبهم نعم والله فأن الغرب لم يقدر على الأسلام بدبباته ومدافعه ونيرانه لكن وللأسف أتخذ من المرأه المسلمه أقوى أسلحته فأخذ يصدر لكى أفكار التحرر والحب والتبرج والملابس المفتنه التى تثير الشهوات وهدفهم فى النهايه أن تهدمى اهم شئ يرعبهم فى شبابنا وهو أيمانهم بالله
ويؤسفنى أن أقول لكى أنك بتبرجك وأظهارك لجسدك بمثل هذه الملابس وبأفكار التحرر الغربيه أنتى بذلك سببآ من أسباب نشر الزنا والفاحشه فى المجتمع المسلم فان كل شاب قد وقع فى الزنا كانت البدايه نظره الى فتاه أفتنته بما أظهرته من جسدها فيوسوس له الشيطان فتتحرك لديه الشهوه والتى لايجد لها سبيل ليفرغها الأ فى العاده السريه لكن لايكتفى الشيطان من الشاب بهذا فيظل يوسوس له ثم لايجد أمامه الأ الزنا فابلله عليكى من ترضى على نفسها هذا الوضع ومن ترضى على نفسها أن تطرد من رحمه اله التى لايقدر مخلوق فى الكون أن يعيش فى دنياه وينجو فى أخراه ألا بها تدبرى ماقاله النبى صلى الله عليه وسلم فى شأن الفتاه أو المرأه التى تتبرج "ألعنوهن فأنهن ملعونات "أى مطرودات من رحمه الله ، بماذا تضحى يا أختاه برحمه الله ومن أجل ماذا من أجل كلمه أنتى حسناء أنتى كذا كذا ...ولكن وماذا بعدها هل ستجنى السعاده والفرح الذى كان مصدره معصيتك لله لا والله فأنك ستجنى ما هو أشد من ذلك وهو الندم والحسره لما تأتى يوم القيامه فتجدى جبال من السيأت توضع فى ميزان أعمالك وتتسائلى "يارب أنا لم أفعل كل هذه الذنوب والمعاصى فيقال لكى أنتى لم تفعلى لكن لما خرجتى يوم كذا فى الساعه كذا كنتى ترتدى من الملابس ماجعل "ألف أو ألفان " شاب ينظر أليكى ونظرت أليكى الطفله الفلانيه فأصبحتى قدوتها فقلدتك فى مستقبلها وأصبحت تردى وتتبرج تماما كما كنتى فكلهم وقتها أخذوا السيئات بسببك وأنتى الأن تحملين هذه الذنوب مثلهم ".
لكن واحسرتاه حين لاينفع وقتها الندم فتوبى يا أختاه ولا تحاربى ربك فى أرضه بنعمه فا الذى أعطاك نعمه الجمال وحاربتيه بها قادر على أن يسلبها أيضا منكى ولنقابل أحسانه لنا ونعمه بالشكر ولنجعلها عونآ لنا فى طاعته والوصول اليه حتى لا نأتى يوم القيامه وتقف بين يديه ويقول
يابؤسا لك تبا لك من عبد
اعطيتك كذا وكذا من النعم فتستعين بنعمى على محاربتى
بما ستجيب؟ ماذا ستصنع؟ بماذا سترد؟
ألك عين ترفعها؟ أو لسان تنطق به؟ ولايؤذن
أخى لاتتوهم أنك عند عصاينك لله فى جوف الليل وظلمته أو عندما تتخفى عن عيون الناس أنك بذلك قد خرجت عن عين الله ورقابته لا والله فو عزته وجلا له أنه يراك الأن نعم الأن الأن فى هذه اللحظه بل ويعلم ما فى نفسك وقبلك وعينه عنك لاتغفل ولاتنام فانظ ماذا يقول لك حتى لاتتوهم أنك تعصيه ولايراك "ولاتحسبن الله غافلآ عما يعمل الظالمون "فقل لى أين سفر بمعصيتك وأنت فى مملكته وأنت فى قبضه يده وأنت تحت سمائه ورقابته فلتكن على يقين أنك مراقب من قبل من لايغفل ولاينام ليس هذا فحسب بل أنك مراقب من بل الملائكه الذين يسطرون عليك كل حركه وسكنه وكل لفظه وفعله بل ومن الأرض التى كنت تعصى الله عليها نعم والله فهذه الأرض التى قف عليها ستشهد عليك يوم القيامه بأنك فى اليوم كذا الساعه كذا كنت تقف على ظهرها وتفعل من المعاصى كذا وكذا... بل أن هناك من ستصدم يوم القيامه أنه هو الذى سيشهد عليك هل فكرت ماهو ؟ أنه جسدك !! تخيل هذا العضو الذى عصيت به الله حتى تمتعه بمتعه حرام سيأتى يوم القيامه أذا أنكرت امام الله أنك لم تعصيه ليشهد عليك فهذى العين تقول نعم يارب نظرت الى الحرام وهذه اليد تقول نعم يارب مشيت الى الحرام وهذه اليد تقول نعم يارب أخذت الحرام بسم الله الرحمن الرحيم "يوم تشهد ..." فحذراى حذارى من أعضاء جسدك حذارى أن تمتعها بالحرام ومن الحرام فهى جواسيس عليك فى الدنيا ستشهد عليك فى الأخره فلا تمتعها بنظر حرام وأخذ من الحرام ومشى الى حرام لأن كل ماحولك من أرض وسماء وحجر وشجر وملائكه حتى أعضاء جسد يحبون الله وسيكونوا شهودآ يوم القيامه على من يعصونه ولايقدرونه حق قدره ونفس الوقت والله أن أطعت الله وعبدته ورجعت أليه تجد الحجر والشجر والأرض بل وكل ما فى الكون فرح بعبادتك لله فتجد هذه الملائكه عندما تقرأ القرأن أو تذكر الله صفوف أمامك لتستمع اليك وعند موتك تراهم بيض الوجوه يطمئنونك أنك من أصحاب الجنه وهذه الأرض تشفع لك امام الله يوم القيامه بأن جبهتك هذه قد سجدت عليها يوما وفى قبرك تقول لك "قد كنت خير من يمشى على ظهرى .
أخى تذكر قبل أن تعصى عظمه هذا الأله الذى نعصيه ولانبالى ولانقدره حق قدره فا تأمل مايقوله الله بسم اله الرحمن الرحيم "وما قدر الله ..."فتأمل هذه الأيه يا من تعصى الله أنظر كيف أن الله سبحانه وتعالى يوم القايمه سيمسك بهذه السموات السبه ومابها من كواكب وأجرام وأفلاك بل وبالأراضين السبع فيجعلهما فى قبضه يده فقلى من أنا وأنت أيها المسكين حتى نعصى الله بل تأمل هذا الحديث الذى يصف فيه النبى السماء وعظمه خلقها "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , أَنَّهُ قَالَ : " مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ , وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالْكُرْسِيِّ خَمْسِ مِائَةُ عَامٍ "
فجاوبنى بالله عليك من أنت أيها أذآ حتى نعصى الله