] إن الله اصطفي ادم ونوحًا وآل إبراهيم وآل عمران على العلمين & ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم [
انظر فإن أصل الاصطفاء محض فضل ومِنَّة من الله U فإذا أيقـنَّـا بهذا تَطَلَّبَ ذلك منا عدم التحاسد والتباغض، وليتعرض العبد منا لفضل الله الذي به يتم الاصطفاء، لأنه ليس لأحد بينه وبين الله نسب.
وانظر كيف جمع الله بين آدم ونوح وآل إبراهيم ومنهم باقي الأنبياء ومنهم محمد r فإبراهيم أبو الأنبياء، وآل عمران ومنهم عيسى u ، وفيهم سلاسل النبوة ، فلماذا خصَّهم الله بالذكر وما الجامع بينهم ؟؟!! ألا إنها الدعوة إلى الله وهم أئمة في ذلك فبمقدار التفاوت في الدعوة إلى الله يكون الاصطفاء.
وانظر أيضا إلى مكانتك عند الله فهي تظهر جيدًا في أعمالك التي تفعلها فإذا أردت أن تعرف أين مُقامك؟ فانظر أين أقامك ؛ فهؤلاء الصالحين لما بذلوا أوقاتهم وأموالهم في دعوة الناس إلى الخير اصطفاهم الله على العالمين.
هناك فرق شاسع بين طلب الإمامة في الدين وبين طلب الوجاهة في الدنيا فطلب الإمامة في الدين شيء مطلوب ]واجعلني للمتقين إمامًا[ لأنه يجمع العبد بها الحسنات والفضل من الله، أما الوجاهة في الدنيا فلا تخلو من عجب وفخر وعلو على الخلق لذا فهي مذمومة، فاطلب الخير لأنه I سميع لدعائك، واستحضر النية الصالحة في الدعوة إلى الله لأنه I عليم بنيتك .
تعليق