[[ الله ما أعــدلك يــا عــمــر ]]
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ طالب عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر بتقليل مهور النساء، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت يا أمير المؤمنين إنّ الله يقول (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئا) ؛ فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر .
ـ وقف عمر يخطب الناس وعليه ثوب طويل فقال: أيها الناس اسمعوا وعوا. فقال سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي. فقال عمر: ولِمَ يا سلمان؟ قال تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوبا. فقال عمر لابنه عبد الله: يا عبد الله قم أجب سلمان. فقال عبد الله: إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه. فقال سلمان: الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمر نُطع .
ـ وقال عمر: والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لم تصلح الطريق لها يا عمر؟
ـ وجد حلوى عند أطفاله فقال لزوجته:من أين لكم ثمن هذه الحلوى؟ قالت كنت أوفّر من حصتنا من الدقيق الذي يأتينا من بيت المال، فقال عمر: توفرين الدقيق وفي المسلمين من لا يجد دقيقا؟ وأخذ الحلوى من أيدي أطفاله وقال ردوها
لبيت مال المسلمين .
ـ تقول زوجته عاتكة: كان يأتي إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكي، فأقول له: ما لك يا أمير المؤمنين؟
فيقول: توليت أمر أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهم المسكين والضعيف واليتيم والمظلوم، وأخشى أن يسألني الله عنهم يوم القيامة.
ـ قرقر بطنه من الجوع على المنبر عام الرمادة، فأشار إلى بطنه وقال: قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين.
ـ ومرّ بامرأة في خيمة وقد ولدت طفلا وعندها أطفال غيره قد مات أبوهم، فذهب إلى بيت المال وأحضر دقيقا وزيتا وأوقد لهم النار وصنع لهم العشاء وقدمه، فقالت المرأة: والله إنك خيرٌ من عمر بن الخطاب.
ـ وذهب بثوبه المرقعّ لفتح بيت المقدس وقال له بعض قواده لو لبست يا أمير المؤمنين لباسا جميلا إعزازا للإسلام، فقال: نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
ـ شكا إليه قبطي من مصر ابن أميرها، محمد بن عمرو بن العاص، يقول القبطي : سابقته بفرسي يا أمير المؤمنين فسبقته فضربني وقال أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟ فدعا عمر محمدا وبطحه وجلده وقال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟
ـ وكان يطلي إبل الصدقة، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا أطلي عنك الإبل، فقال عمر: أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة؟
ـ مرّ في سكة المدينة ليلاً فسمع بائعة لبن تقول لابنتها أمزجيه بالماء ليكثر فإن عمر لا يدري، فقالت الفتاة: لكن الله يدري. فعرف عمر البيت وخطب الفتاة لابنه عاصم، وكان من ذريتها الخليفة الزاهد العادل المجدّد عمر بن عبد العزيز.
ـ أمير المؤمنين الحاكم عمر رضي الله عنه لما أصاب القحط المدينة كان يدور بين الخيام وجفنة الطعام على رأسه يوزعه بين الفقراء.
ـ وطلب عام القحط من الأعراب والفقراء أن يسكنوا في ضواحي المدينة ونصب لهم خياماً وقال إما نحيا سويَّا أو نموت سويَّا.
ـ وجاءه رجل وقال يا أمير المؤمنين لو أوصيت بالخلافة لابنك عبد الله فإنه أهلٌ لها فقال عمر: كذبت قاتلك الله اُشهد الله على مقتك كيف أوصي بالخلافة إليه وفي المسلمين من هو خير منه؟
ـ عند شهادته من خنجر ذلك الشقي المجوسي قال لابنه : يا عبد الله ضع خدي على التراب لعل الله يرحمني ..
ـ وقال لابنه : أنظر كم عليّ من الدين ، فوجدوه86 ألا ، فقال إن وفى لها من مال بيت عمر فوفها منه ، فلم يجدوا ما يكفي لسداد دينه ، وهو يحكم أكبر دولة في الأرض في عهده ..
لله درك يا عمر ما أعدلك ، كم هي الأمة بحاجة إلى أمثالك ؛ أنت الذي اختصرت عدالة الوالي والحاكم وأمانته وكيفية قضاءه على الفساد اختصرت ذلك بكلمتين قلتها : لا أمانة عند من لا يخشى الله .
بسم الله الرحمن الرحيم
[[ الله ما أعــدلك يــا عــمــر ]]
ـ طالب عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر بتقليل مهور النساء، فقامت امرأة من آخر المسجد فقالت يا أمير المؤمنين إنّ الله يقول (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئا) ؛ فقال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر .
ـ وقف عمر يخطب الناس وعليه ثوب طويل فقال: أيها الناس اسمعوا وعوا. فقال سلمان الفارسي: والله لا نسمع ولا نعي. فقال عمر: ولِمَ يا سلمان؟ قال تلبس ثوبين وتُلبسنا ثوبا. فقال عمر لابنه عبد الله: يا عبد الله قم أجب سلمان. فقال عبد الله: إنّ أبي رجل طويل فأخذ ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين ووصله بثوبه. فقال سلمان: الآن قل يا أمير المؤمنين نسمع وأمر نُطع .
ـ وقال عمر: والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة لخشيت أن يسألني الله عنها لِمَ لم تصلح الطريق لها يا عمر؟
ـ وجد حلوى عند أطفاله فقال لزوجته:من أين لكم ثمن هذه الحلوى؟ قالت كنت أوفّر من حصتنا من الدقيق الذي يأتينا من بيت المال، فقال عمر: توفرين الدقيق وفي المسلمين من لا يجد دقيقا؟ وأخذ الحلوى من أيدي أطفاله وقال ردوها
لبيت مال المسلمين .
ـ تقول زوجته عاتكة: كان يأتي إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكي، فأقول له: ما لك يا أمير المؤمنين؟
فيقول: توليت أمر أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهم المسكين والضعيف واليتيم والمظلوم، وأخشى أن يسألني الله عنهم يوم القيامة.
ـ قرقر بطنه من الجوع على المنبر عام الرمادة، فأشار إلى بطنه وقال: قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين.
ـ ومرّ بامرأة في خيمة وقد ولدت طفلا وعندها أطفال غيره قد مات أبوهم، فذهب إلى بيت المال وأحضر دقيقا وزيتا وأوقد لهم النار وصنع لهم العشاء وقدمه، فقالت المرأة: والله إنك خيرٌ من عمر بن الخطاب.
ـ وذهب بثوبه المرقعّ لفتح بيت المقدس وقال له بعض قواده لو لبست يا أمير المؤمنين لباسا جميلا إعزازا للإسلام، فقال: نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
ـ شكا إليه قبطي من مصر ابن أميرها، محمد بن عمرو بن العاص، يقول القبطي : سابقته بفرسي يا أمير المؤمنين فسبقته فضربني وقال أتسبقني وأنا ابن الأكرمين؟ فدعا عمر محمدا وبطحه وجلده وقال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟
ـ وكان يطلي إبل الصدقة، فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا أطلي عنك الإبل، فقال عمر: أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة؟
ـ مرّ في سكة المدينة ليلاً فسمع بائعة لبن تقول لابنتها أمزجيه بالماء ليكثر فإن عمر لا يدري، فقالت الفتاة: لكن الله يدري. فعرف عمر البيت وخطب الفتاة لابنه عاصم، وكان من ذريتها الخليفة الزاهد العادل المجدّد عمر بن عبد العزيز.
ـ أمير المؤمنين الحاكم عمر رضي الله عنه لما أصاب القحط المدينة كان يدور بين الخيام وجفنة الطعام على رأسه يوزعه بين الفقراء.
ـ وطلب عام القحط من الأعراب والفقراء أن يسكنوا في ضواحي المدينة ونصب لهم خياماً وقال إما نحيا سويَّا أو نموت سويَّا.
ـ وجاءه رجل وقال يا أمير المؤمنين لو أوصيت بالخلافة لابنك عبد الله فإنه أهلٌ لها فقال عمر: كذبت قاتلك الله اُشهد الله على مقتك كيف أوصي بالخلافة إليه وفي المسلمين من هو خير منه؟
ـ عند شهادته من خنجر ذلك الشقي المجوسي قال لابنه : يا عبد الله ضع خدي على التراب لعل الله يرحمني ..
ـ وقال لابنه : أنظر كم عليّ من الدين ، فوجدوه86 ألا ، فقال إن وفى لها من مال بيت عمر فوفها منه ، فلم يجدوا ما يكفي لسداد دينه ، وهو يحكم أكبر دولة في الأرض في عهده ..
لله درك يا عمر ما أعدلك ، كم هي الأمة بحاجة إلى أمثالك ؛ أنت الذي اختصرت عدالة الوالي والحاكم وأمانته وكيفية قضاءه على الفساد اختصرت ذلك بكلمتين قلتها : لا أمانة عند من لا يخشى الله .
تعليق