Tweet
ماذا بعد :
المتابع للقنوات الخاصة والعامة على أقمارنا العربية وما تبثه هذه القنوات من حفلات توزيع جوائز للأفلام والمسلسلات
والمطربين والمطربات والموسيقيين و المخرجين وأفضل ممثل وأفضل ممثلة ...الخ ....!!!!
و غيرهم...؟؟؟ يلاحظ أن عالمنا العربي والاسلامي خالي
من المأسي والويلات والدمار والحروب والمجاعات
والفقر , إذا ً هذا ما اتفقنا عليه فلا وجود لحرب ما زالت مستعرة ومستمرة على أرض العراق الجريح
حتى أنك لم تعد تسمع صوت الانغجارات وأهات المصابين وأنات الثكلى
وبكاء الاطفال , فهذا شيخ كبير يقف مذهولاً لشدة ما رأى وهذا طفل صغير يصرخ ولا
مجيب وهذه إمرأة تلطم خديها على فقدها أبنها أو زوجها
أو حتى كامل عائلتها ,وهذا شاب ينظر إلى ركام منزله المحطم فكأن شيئاً لم يكن ,كل
هذا لم نعد نسمعه في عراقنا العريق ...... هنا يطل
عليك مقدم حفل توزيع الجوائز ليعلن عن جائزة أفضل مشهد درامي
( لمأساة حقيقية)....كل هذا أمام صمت عجيب يتبع موجة من التصفيق الهادر تضج لها حتى أعمدة صالة الحفل .
أما من ناحية أخرى تجد أن سنين الاحتلال لفلسطين الحبيبة ولقدس الاقداس لم تمر بستين سنة احتلال و
تهجير وشتات حتى أنك ترى اليهود يعشون بسلام وأمان مع الفلسطينين
وكأن بيت لحم والقدس تعيشان أفراح عيد الأضحى بلباس جديد مبتهجة بالعيد
وكأن غزة الجريحة المحاصرة تتنشق رائحة زهرالليمون والبرتقال ورائحة كعك العيد وكأن وكأن وكأن .....
بعد هذا وذاك تطل مرة أخرى علينا مقدمة حفل توزيع الجوائز لتعلن عن جائزة أفضل مكان لتصوير
(الحياة الواقعية )..... ومرة أخرى ينهال الجمهور بالتصفيق الحار هذه المرة بشدة وحماس أكبر .....
وبين هذا وذاك علينا أن لا ننسى أفغانستان ...أرض الاسلام الحق وأرض الطهر.... هنا أدعوك لأن تغمض
عينيك ولو لبرهة قصيرة وتسرح في مخيلتك وتعيش بساطة الحياة والناس في هذا البلد الملكوم ,وقوة الايمان
التي مازالت صامدة في هذا البلد في وجه ألة الحرب والدمار والتخريب , وتنسى صور البيوت المهدمة
وصورملايين المشردين بلامأوى ولا حتى كساء ,وصور الجثث و الأشلاء الممزقة والمتناثرة هنا وهناك,ومرة
أخرى يظهر من جديد مقدم الحفل ليعلن عن جائزة أفضل مصور ( للحياة الصامتة )....
وإذ بك تسمع التصفيق بحرارة مرتفعة...يا للعجب؟؟؟؟.
وأخيراً وليس أخراً سوداننا المهدد بالتقسيم على أعين الاشهاد , هنا لا داعي لأغماض العيون
ولا حتى أن تكلفوا أنفسكم بأي مجهود لأن الجواب معروف من عنوانه , فأرض السودان لا تكفي لإطعام
حتى فرد واحد وحتى مائه كذلك الأمر لذلك قرروا تقسيمه , بعد كل هذا الكلام أدعوكم لزيارة دارفورالملتهبة
وهناك زوروا مخيمات
النازحين والهاربين من شبح الحرب الأهلية وعاينوا أحوالهم حاوروهم وتحدثوا معهم شاهدوا
الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية وقلة الطعام . لا.لا.لا ....كل هذا كلام في كلام ؟.
فأبناء دارفور يعيشون بسلام,و ينامون على فرش محشوة بريش نعام ,ويأكلون ويشربون ويمرحون بأمان وأطمئنان.
أنا أسف على الاطالة لقد نسيت مقدمة حفل توزيع الجوائز تتنظر وهي متشوقة لتعلن عن جائزة أفضل كاتب
( لقصة وسيناريو وحوار)....
أعيروني سماعكم من فضلكم و شنفوا أذانكم بموجة عارمة من التصفيق أهتز معها كل
الضمير العربي حتى أن جميع الحضور والمدعووين انتفضوا دفعة واحدة وشاركوا بها
في النهاية خرج معد الحفل ليبارك للجميع ويدعوهم لحضورحفل فني ساهر مع جوائز أخرى في العام القادم.
المتابع للقنوات الخاصة والعامة على أقمارنا العربية وما تبثه هذه القنوات من حفلات توزيع جوائز للأفلام والمسلسلات
والمطربين والمطربات والموسيقيين و المخرجين وأفضل ممثل وأفضل ممثلة ...الخ ....!!!!
و غيرهم...؟؟؟ يلاحظ أن عالمنا العربي والاسلامي خالي
من المأسي والويلات والدمار والحروب والمجاعات
والفقر , إذا ً هذا ما اتفقنا عليه فلا وجود لحرب ما زالت مستعرة ومستمرة على أرض العراق الجريح
حتى أنك لم تعد تسمع صوت الانغجارات وأهات المصابين وأنات الثكلى
وبكاء الاطفال , فهذا شيخ كبير يقف مذهولاً لشدة ما رأى وهذا طفل صغير يصرخ ولا
مجيب وهذه إمرأة تلطم خديها على فقدها أبنها أو زوجها
أو حتى كامل عائلتها ,وهذا شاب ينظر إلى ركام منزله المحطم فكأن شيئاً لم يكن ,كل
هذا لم نعد نسمعه في عراقنا العريق ...... هنا يطل
عليك مقدم حفل توزيع الجوائز ليعلن عن جائزة أفضل مشهد درامي
( لمأساة حقيقية)....كل هذا أمام صمت عجيب يتبع موجة من التصفيق الهادر تضج لها حتى أعمدة صالة الحفل .
أما من ناحية أخرى تجد أن سنين الاحتلال لفلسطين الحبيبة ولقدس الاقداس لم تمر بستين سنة احتلال و
تهجير وشتات حتى أنك ترى اليهود يعشون بسلام وأمان مع الفلسطينين
وكأن بيت لحم والقدس تعيشان أفراح عيد الأضحى بلباس جديد مبتهجة بالعيد
وكأن غزة الجريحة المحاصرة تتنشق رائحة زهرالليمون والبرتقال ورائحة كعك العيد وكأن وكأن وكأن .....
بعد هذا وذاك تطل مرة أخرى علينا مقدمة حفل توزيع الجوائز لتعلن عن جائزة أفضل مكان لتصوير
(الحياة الواقعية )..... ومرة أخرى ينهال الجمهور بالتصفيق الحار هذه المرة بشدة وحماس أكبر .....
وبين هذا وذاك علينا أن لا ننسى أفغانستان ...أرض الاسلام الحق وأرض الطهر.... هنا أدعوك لأن تغمض
عينيك ولو لبرهة قصيرة وتسرح في مخيلتك وتعيش بساطة الحياة والناس في هذا البلد الملكوم ,وقوة الايمان
التي مازالت صامدة في هذا البلد في وجه ألة الحرب والدمار والتخريب , وتنسى صور البيوت المهدمة
وصورملايين المشردين بلامأوى ولا حتى كساء ,وصور الجثث و الأشلاء الممزقة والمتناثرة هنا وهناك,ومرة
أخرى يظهر من جديد مقدم الحفل ليعلن عن جائزة أفضل مصور ( للحياة الصامتة )....
وإذ بك تسمع التصفيق بحرارة مرتفعة...يا للعجب؟؟؟؟.
وأخيراً وليس أخراً سوداننا المهدد بالتقسيم على أعين الاشهاد , هنا لا داعي لأغماض العيون
ولا حتى أن تكلفوا أنفسكم بأي مجهود لأن الجواب معروف من عنوانه , فأرض السودان لا تكفي لإطعام
حتى فرد واحد وحتى مائه كذلك الأمر لذلك قرروا تقسيمه , بعد كل هذا الكلام أدعوكم لزيارة دارفورالملتهبة
وهناك زوروا مخيمات
النازحين والهاربين من شبح الحرب الأهلية وعاينوا أحوالهم حاوروهم وتحدثوا معهم شاهدوا
الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية وقلة الطعام . لا.لا.لا ....كل هذا كلام في كلام ؟.
فأبناء دارفور يعيشون بسلام,و ينامون على فرش محشوة بريش نعام ,ويأكلون ويشربون ويمرحون بأمان وأطمئنان.
أنا أسف على الاطالة لقد نسيت مقدمة حفل توزيع الجوائز تتنظر وهي متشوقة لتعلن عن جائزة أفضل كاتب
( لقصة وسيناريو وحوار)....
أعيروني سماعكم من فضلكم و شنفوا أذانكم بموجة عارمة من التصفيق أهتز معها كل
الضمير العربي حتى أن جميع الحضور والمدعووين انتفضوا دفعة واحدة وشاركوا بها
في النهاية خرج معد الحفل ليبارك للجميع ويدعوهم لحضورحفل فني ساهر مع جوائز أخرى في العام القادم.
تعليق