(حوار وهمي يحدث في داخلي أردت أن أشرك به شباب يدور بين الطموح والأمل في نفسي يمثله: ضياء
والإنهزاميه والتضجريمثله : غليظ وعقلي الذي أرجح به بين الأمور :المشتاق)
عاد التواق ابن السيد المشتاق إلى منزله قادما من مدرسته بائسا حزينا ويبدو عليه أثر التضجر والكبت حياه المشتاق مبتسما:أهلا يا بني كيف كان يومك في المدرسة هذا اليوم
التواق : يوما طويلا وشاقا يا أبي فقد كان الدرس الأول لدينا في مادة الجغرافيا تكلم الأستاذ عن مالاوي حدودها وأشهر مدنها وعاصمتها كما تحدث عن منتوجاتها الزراعية والصناعية وموانئها وأن عليّ الآن أن أراجع الدرس الأول وأحل أسئلة الواجب لأنه أقسم أن من لا يحضر الواجب غدا ليفعلن به وليفعل ثم جاءنا مدرس الأحياء الذي دائما بسرعة ولقد وصفني اليوم يا أبي بأني حمار (آسف على اللفظ) هل أنا حمار يا والدي حقا ؟؟
المشتاق : رويدك رويدك يا بُني حاشاك يا ولدي لكن لم وصفك بهذا.؟
التواق: لأن قلمي توقف عن الكتابة فلم أستطع كتابة الدرس من اللوحة كما قال لنا ثم جاء معلم الكيمياء الذي تحدث عن التفاعلات والنواتج و استخدامات الكلور في المعامل والمصانع وقال بأننا لن نفهم الدرس لأننا أغبياء وفال بأني أشرح الدرس لأنه واجب شرعي ثم درسنا الرياضيات وضربها وطرحها وجاءنا معلم الفيزياء وقال أنه لا يود أن يشرح درسه لأنه مشغول بأمور أخرى وأمرنا بعدم الخروج رغم طلبنا منه أن يأذن لنا بالخروج للمكتبة أو الصالة الرياضية لكنه رفض وقال: إن لم تجلسوا في الفصل فسأشرح فوافقنا مبتهجين لأننا لن ندرس في هذه الحصة ثم درسنا الفقه عن الطلاق والعدة و المعتدة والمواريث
وقال بأن يوم غدا هو يوم امتحان ورفض تأجيله رغم أننا أخبرناه بأن غدا هو يوم امتحان اللغة الانجليزية وواجب الجغرافيا والنحو وأن المعلم سيناقشنا في الأحياء وأنا الآن يا أبي ماذا أفعل ومن أين أبدأ.
رد المشتاق على أبنه ووجهة بعض التوجيهات ثم..............
خرج إلى صديقيه فروى لهما ما حدث مع أبنه وكل أبناءنا في المدارس .
فقال غليظ: بما أنهم يعلمون أبناءنا يقرؤون ويكتبون ويحسبون جزاهم الله خير فكما تعلم كيف كان آباءنا الأوائل لا يقرؤون ولا يكتبون سابقا.
المشتاق: نعم هو كذلك فلمدارسنا محاسن كثيرة , لكن يا أخي إذا قلنا مدرسة فنحن نعني بناء الأمة ,صناعة الأجيال ,إعداد المستقبل , في المدرسة لدينا ثروة الأمة أنهم شباب المستقبل يجلسون على مقاعد الدراسة 12 عاما إنه عمر مديد وزمن طويل نستطيع أن نزرع فيهم الإبداع, ونبني بهم الحياة , هكذا يجب أن تكون أهمية وقيمة المدرسة في مجتمعاتنا كما هي عند (القوم) لكن وللأسف ... مدارسنا لا تؤدي المطلوب منها.
ضياء: نعم هذا حق ,لكن تُرى ما هو السبيل للرقي بتعليمنا وتفادي سلبياتها !!؟؟
المشتاق: أنا بصراحة أرى العيب الأساسي الأول في الإستراتيجية في الخطة التعليمية فعندما ترى الطالب يدخل عليه معلم يتكلم في مادته 45 دقيقة يشرح ويعلل و يهدئ الفصل ويبين
ومما هو معلوم في دراسة أجريت أن العقل العادي لا يستوعب أكثر من 20 دقيقة من الأفكار والمعلومات المتواصلة ويتكرر الأمر على الطالب 7 ساعات متواصلة يخرج معلم ويدخل معلم هذا يزبد ويرعد , وهذا يثبت أهمية مادته وهامشية المواد الأخرى, والحصة الرابعة الطالب عقله مازال مشغول بتهزيئ المعلم في الحصة الأولى لأني أرى السبب الرئيسي الثاني : وجود ضعف تربوي صارخ لدى أحباءنا المعلمين لأنهم في الواقع لا يهيؤون تربويا بشكل أو بآخر , لا يعدون لهذه المهمة العظيمة أبداً.
غليظ : كل هذا كلام فارغ وانتقاد لاذع لما حولك والمشكلة بكل تأكيد في الطلاب الذين ليس لديهم همة و لا طموح ولا عزيمة؟
المشتاق : إذا كان التعليم كلام فارغ فلا يوجد كلام مهم , و النقد الصادق هو ما يوجد الحلول أن شاء الله ويعلم الله أني أقدر عمل كل من يعمل ويكد ويتعب لتعليم أبناءنا لكن لا أحد فوق النقد وكل منا يصحح الآخر.
ودعني أعطيك برنامج مقترح ليوم دراسي في مدارسنا أرجو من الله أن يهيئ لنا من يصحح أخطاءه ويقوم بتنفيذه تخيل يا أخي دخول أبناءنا للفصل ليدرس الفقه ف يدرسه الأول فبعد أن يشرح المعلم في الفصل الوضوء شروطه وواجباته في مدة لا تزيد عن 15 دقيقة ثم يتجهون إلى معمل الفقه يا سلااااااام معمل الفقه يقوم المعلم بإحضار المد نعم المد الذي كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم – يتوضأ بشرح عملي وكيف كان رسول الله لا يسرف في الماء ثم نعلمهم طريقة الوضوء الصحيح في أماكن الوضوء الحديثة أي نعلمهم فقه الواقع هكذا نكون ربيناهم على عدم الإسراف في الماء وعلمناهم الوضوء فجمعنا بين التربية والتعليم(اليوم الغرب يصور الغرب في قنواتهم الوضوء ويقولون أنظروا كيف يسرف المسلمون في الماء وللأسف لقد صدقوا وما علموا أن رسولنا علمنا التوفير قبل أكثر من 1400 وعام).
ثم درس التاريخ بعد حديث نظري لا يتجاوز 15 دقيقة عن بدر الكبرى وأحداثها نذهب إلى معمل التاريخ معمل يحوي جبال مصغرة عدة المحاربين وأشياء تاريخية في عهد الرسالة ثم نمثل بمجموعة من الطلاب موقف المسلمين ومجموعة المشركين ومجموعة تمثل عير قريش ونعلمهم ونريهم بتطبيق عملي أحداث ووقائع المعركة ونربيهم كيف أن النصر مع الصبر وهكذا جمعنا بين التربية والتعليم .
وعلى هذا المنوال كل المواد الدراسية الأخرى وأنا ضربت مثالين بتخصصين نظريين فما بالك بالتخصصات العملية التي الحاجة إلى التطبيق فيها أشد و الإحتياج للمارسة أعظم.
وتوجد قاعدة شهيرة في التعليم تقول: أخبرني وسأنسى , أرني قد أتذكر , أشركني لن أنسى
وبهذا الطريقة أحسب اننا سنحل المشكلة الرئيسية الأولى وهي الإستراتيجية والخطة.
ثم لنحل المشكلة الثانية وهي الضعف التربوي لدى المعلمين لدي المقترح التالي وهي بعد إكمال المعلم للمرحلة الجامعية يدخل لمدة لا تقل عن سنتين دورات ومحاضرات تربوية يتعلم فيها التربية وكيفية التعامل من الأطفال والنزول لمستواهم الفكري وحل مشكلاتهم ومعلم الصفوف العليا كيف يتعامل مع المراهقين ويتفاعل معهم أيضا ويحل مشكلاتهم يمارس معها في نفس الوقت التعليم في عدد قليل من الحصص ويعتبر موظف لكي يتعلم التربية ويمارسها في نفس الوقت , لأن التربية كما تعلمون علم وفن , علم يتعلم , وفن يمارس ويطبق.
(يتقاضى في هذين العامين راتبه كاملا لكي لا يغضب مني أحبابي المعلمين وأيضا ربما أن المعلمين الذين لا يتم تعيينهم فيما بعد يستطيعون توفير مبلغ بسيط يبدؤون به مستقبلهم)
هكذا الجو الملائم مهيئ والمعلم المربي مهيئ وهكذا المعلم المربي مهيئ وهكذا نحب مدارسنا.
ثم هناك بعض العيوب أو التي أراها عيوب وهي ثانوية من ناحية وقت الحل أي لا نحلها إلا بعد أن نحل المشكلتين الرئيسيتين السابقتين رغم أهميتها .
مثل الفجوة الكبيرة بين أولياء الأمور والمدرسة, وكذلك أعتقد أن 12 سنة كثيرة جدا على التأسيس
لنقل 9 سنوات كافية جدا (بعد هذا مشكلة البنت تريد إكمال الدراسة قبل الزواج أو دعوها تكمل تعليمها لن نسمعها كثيرا) ثم تكون لدينا السنة العاشرة سنة اكتشاف قدرات وإمكانيات ومواهب لنعرف إمكانيات وتخصص كل طالب , نعم كل طالب.
التخصص الذي سيخدم به أمته ووطنه ويحدد به مسار حياته لأنه كم من شخص أضاع عمره وسرقت حياته في تخصص لا يناسبه (وعلى هذه النقطة سأستشهد بكلام للدكتور طارق السويدان يقول: قضية 17 عشر عاما من عمري في الطريق الخطأ .أي في التخصص الذي لا يناسبه وبقول :هذه مشكله عامه في العالم العربي لا يوجد توجيه صحيح للشباب أن يختاروا تخصصاتهم بالشكل المناسب "كلام الدكتور نقلته بالمعنى")
ضياء: هذه خطه وأفكار أرجو أن تكون ناجعة لكن هذا التغيير الكبير يحتاج إلى وقت طويل وجهد وفير ما العمل الآن ؟؟
المشتاق :أحسنت’, هذا ماكنت أريد أن أقول بصراحة العبء كل العبء موجه حاليا إلى المعلمين وذلك بنقطتين.
أولا: التركيز على التكنولوجيا كشاشات العرض ومحاولة التمثيل العملي وإشراك الطلاب في الشرح أثناء الدرس وإخراجهم من الروتين الممل حيث أستاذ يلقي والطلاب يتثائبون .
ثانيا: أرجوكم يا أساتذتي المعلمين , أستجدي كرمكم , يا صانعي الأجيال , يا بناة الأمة , أن تقرؤوا في التربية أن تتعلموها أن تحضروا دورات تربوية أن تستعينوا بالتربويين في أداء رسالتكم, كم يدمي القلب عندما يقول معلم كيف أتعامل مع الطلاب أو هؤلاء الطلاب ليس فيهم أمل أو حسبي الله على هؤلاء الطلاب
وهو مربي فمن المفترض أن يكون من يوجد الحلول لا أن يكون هو المشكلة .
أرجوكم تعلموا مهارات التربية والتعامل مع الأطفال مع المراهقين فهذه رسالتكم في الحياة وقبل هذا كله وبعده غلفوا أعمالكم بالإخلاص لأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه سبحانه ....... .....محبكم :المشتاق إلى الجنة.
والإنهزاميه والتضجريمثله : غليظ وعقلي الذي أرجح به بين الأمور :المشتاق)
ثلمة التعليم........
التواق : يوما طويلا وشاقا يا أبي فقد كان الدرس الأول لدينا في مادة الجغرافيا تكلم الأستاذ عن مالاوي حدودها وأشهر مدنها وعاصمتها كما تحدث عن منتوجاتها الزراعية والصناعية وموانئها وأن عليّ الآن أن أراجع الدرس الأول وأحل أسئلة الواجب لأنه أقسم أن من لا يحضر الواجب غدا ليفعلن به وليفعل ثم جاءنا مدرس الأحياء الذي دائما بسرعة ولقد وصفني اليوم يا أبي بأني حمار (آسف على اللفظ) هل أنا حمار يا والدي حقا ؟؟
المشتاق : رويدك رويدك يا بُني حاشاك يا ولدي لكن لم وصفك بهذا.؟
التواق: لأن قلمي توقف عن الكتابة فلم أستطع كتابة الدرس من اللوحة كما قال لنا ثم جاء معلم الكيمياء الذي تحدث عن التفاعلات والنواتج و استخدامات الكلور في المعامل والمصانع وقال بأننا لن نفهم الدرس لأننا أغبياء وفال بأني أشرح الدرس لأنه واجب شرعي ثم درسنا الرياضيات وضربها وطرحها وجاءنا معلم الفيزياء وقال أنه لا يود أن يشرح درسه لأنه مشغول بأمور أخرى وأمرنا بعدم الخروج رغم طلبنا منه أن يأذن لنا بالخروج للمكتبة أو الصالة الرياضية لكنه رفض وقال: إن لم تجلسوا في الفصل فسأشرح فوافقنا مبتهجين لأننا لن ندرس في هذه الحصة ثم درسنا الفقه عن الطلاق والعدة و المعتدة والمواريث
وقال بأن يوم غدا هو يوم امتحان ورفض تأجيله رغم أننا أخبرناه بأن غدا هو يوم امتحان اللغة الانجليزية وواجب الجغرافيا والنحو وأن المعلم سيناقشنا في الأحياء وأنا الآن يا أبي ماذا أفعل ومن أين أبدأ.
رد المشتاق على أبنه ووجهة بعض التوجيهات ثم..............
خرج إلى صديقيه فروى لهما ما حدث مع أبنه وكل أبناءنا في المدارس .
فقال غليظ: بما أنهم يعلمون أبناءنا يقرؤون ويكتبون ويحسبون جزاهم الله خير فكما تعلم كيف كان آباءنا الأوائل لا يقرؤون ولا يكتبون سابقا.
المشتاق: نعم هو كذلك فلمدارسنا محاسن كثيرة , لكن يا أخي إذا قلنا مدرسة فنحن نعني بناء الأمة ,صناعة الأجيال ,إعداد المستقبل , في المدرسة لدينا ثروة الأمة أنهم شباب المستقبل يجلسون على مقاعد الدراسة 12 عاما إنه عمر مديد وزمن طويل نستطيع أن نزرع فيهم الإبداع, ونبني بهم الحياة , هكذا يجب أن تكون أهمية وقيمة المدرسة في مجتمعاتنا كما هي عند (القوم) لكن وللأسف ... مدارسنا لا تؤدي المطلوب منها.
ضياء: نعم هذا حق ,لكن تُرى ما هو السبيل للرقي بتعليمنا وتفادي سلبياتها !!؟؟
المشتاق: أنا بصراحة أرى العيب الأساسي الأول في الإستراتيجية في الخطة التعليمية فعندما ترى الطالب يدخل عليه معلم يتكلم في مادته 45 دقيقة يشرح ويعلل و يهدئ الفصل ويبين
ومما هو معلوم في دراسة أجريت أن العقل العادي لا يستوعب أكثر من 20 دقيقة من الأفكار والمعلومات المتواصلة ويتكرر الأمر على الطالب 7 ساعات متواصلة يخرج معلم ويدخل معلم هذا يزبد ويرعد , وهذا يثبت أهمية مادته وهامشية المواد الأخرى, والحصة الرابعة الطالب عقله مازال مشغول بتهزيئ المعلم في الحصة الأولى لأني أرى السبب الرئيسي الثاني : وجود ضعف تربوي صارخ لدى أحباءنا المعلمين لأنهم في الواقع لا يهيؤون تربويا بشكل أو بآخر , لا يعدون لهذه المهمة العظيمة أبداً.
غليظ : كل هذا كلام فارغ وانتقاد لاذع لما حولك والمشكلة بكل تأكيد في الطلاب الذين ليس لديهم همة و لا طموح ولا عزيمة؟
المشتاق : إذا كان التعليم كلام فارغ فلا يوجد كلام مهم , و النقد الصادق هو ما يوجد الحلول أن شاء الله ويعلم الله أني أقدر عمل كل من يعمل ويكد ويتعب لتعليم أبناءنا لكن لا أحد فوق النقد وكل منا يصحح الآخر.
ودعني أعطيك برنامج مقترح ليوم دراسي في مدارسنا أرجو من الله أن يهيئ لنا من يصحح أخطاءه ويقوم بتنفيذه تخيل يا أخي دخول أبناءنا للفصل ليدرس الفقه ف يدرسه الأول فبعد أن يشرح المعلم في الفصل الوضوء شروطه وواجباته في مدة لا تزيد عن 15 دقيقة ثم يتجهون إلى معمل الفقه يا سلااااااام معمل الفقه يقوم المعلم بإحضار المد نعم المد الذي كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم – يتوضأ بشرح عملي وكيف كان رسول الله لا يسرف في الماء ثم نعلمهم طريقة الوضوء الصحيح في أماكن الوضوء الحديثة أي نعلمهم فقه الواقع هكذا نكون ربيناهم على عدم الإسراف في الماء وعلمناهم الوضوء فجمعنا بين التربية والتعليم(اليوم الغرب يصور الغرب في قنواتهم الوضوء ويقولون أنظروا كيف يسرف المسلمون في الماء وللأسف لقد صدقوا وما علموا أن رسولنا علمنا التوفير قبل أكثر من 1400 وعام).
ثم درس التاريخ بعد حديث نظري لا يتجاوز 15 دقيقة عن بدر الكبرى وأحداثها نذهب إلى معمل التاريخ معمل يحوي جبال مصغرة عدة المحاربين وأشياء تاريخية في عهد الرسالة ثم نمثل بمجموعة من الطلاب موقف المسلمين ومجموعة المشركين ومجموعة تمثل عير قريش ونعلمهم ونريهم بتطبيق عملي أحداث ووقائع المعركة ونربيهم كيف أن النصر مع الصبر وهكذا جمعنا بين التربية والتعليم .
وعلى هذا المنوال كل المواد الدراسية الأخرى وأنا ضربت مثالين بتخصصين نظريين فما بالك بالتخصصات العملية التي الحاجة إلى التطبيق فيها أشد و الإحتياج للمارسة أعظم.
وتوجد قاعدة شهيرة في التعليم تقول: أخبرني وسأنسى , أرني قد أتذكر , أشركني لن أنسى
وبهذا الطريقة أحسب اننا سنحل المشكلة الرئيسية الأولى وهي الإستراتيجية والخطة.
ثم لنحل المشكلة الثانية وهي الضعف التربوي لدى المعلمين لدي المقترح التالي وهي بعد إكمال المعلم للمرحلة الجامعية يدخل لمدة لا تقل عن سنتين دورات ومحاضرات تربوية يتعلم فيها التربية وكيفية التعامل من الأطفال والنزول لمستواهم الفكري وحل مشكلاتهم ومعلم الصفوف العليا كيف يتعامل مع المراهقين ويتفاعل معهم أيضا ويحل مشكلاتهم يمارس معها في نفس الوقت التعليم في عدد قليل من الحصص ويعتبر موظف لكي يتعلم التربية ويمارسها في نفس الوقت , لأن التربية كما تعلمون علم وفن , علم يتعلم , وفن يمارس ويطبق.
(يتقاضى في هذين العامين راتبه كاملا لكي لا يغضب مني أحبابي المعلمين وأيضا ربما أن المعلمين الذين لا يتم تعيينهم فيما بعد يستطيعون توفير مبلغ بسيط يبدؤون به مستقبلهم)
هكذا الجو الملائم مهيئ والمعلم المربي مهيئ وهكذا المعلم المربي مهيئ وهكذا نحب مدارسنا.
ثم هناك بعض العيوب أو التي أراها عيوب وهي ثانوية من ناحية وقت الحل أي لا نحلها إلا بعد أن نحل المشكلتين الرئيسيتين السابقتين رغم أهميتها .
مثل الفجوة الكبيرة بين أولياء الأمور والمدرسة, وكذلك أعتقد أن 12 سنة كثيرة جدا على التأسيس
لنقل 9 سنوات كافية جدا (بعد هذا مشكلة البنت تريد إكمال الدراسة قبل الزواج أو دعوها تكمل تعليمها لن نسمعها كثيرا) ثم تكون لدينا السنة العاشرة سنة اكتشاف قدرات وإمكانيات ومواهب لنعرف إمكانيات وتخصص كل طالب , نعم كل طالب.
التخصص الذي سيخدم به أمته ووطنه ويحدد به مسار حياته لأنه كم من شخص أضاع عمره وسرقت حياته في تخصص لا يناسبه (وعلى هذه النقطة سأستشهد بكلام للدكتور طارق السويدان يقول: قضية 17 عشر عاما من عمري في الطريق الخطأ .أي في التخصص الذي لا يناسبه وبقول :هذه مشكله عامه في العالم العربي لا يوجد توجيه صحيح للشباب أن يختاروا تخصصاتهم بالشكل المناسب "كلام الدكتور نقلته بالمعنى")
ضياء: هذه خطه وأفكار أرجو أن تكون ناجعة لكن هذا التغيير الكبير يحتاج إلى وقت طويل وجهد وفير ما العمل الآن ؟؟
المشتاق :أحسنت’, هذا ماكنت أريد أن أقول بصراحة العبء كل العبء موجه حاليا إلى المعلمين وذلك بنقطتين.
أولا: التركيز على التكنولوجيا كشاشات العرض ومحاولة التمثيل العملي وإشراك الطلاب في الشرح أثناء الدرس وإخراجهم من الروتين الممل حيث أستاذ يلقي والطلاب يتثائبون .
ثانيا: أرجوكم يا أساتذتي المعلمين , أستجدي كرمكم , يا صانعي الأجيال , يا بناة الأمة , أن تقرؤوا في التربية أن تتعلموها أن تحضروا دورات تربوية أن تستعينوا بالتربويين في أداء رسالتكم, كم يدمي القلب عندما يقول معلم كيف أتعامل مع الطلاب أو هؤلاء الطلاب ليس فيهم أمل أو حسبي الله على هؤلاء الطلاب
وهو مربي فمن المفترض أن يكون من يوجد الحلول لا أن يكون هو المشكلة .
أرجوكم تعلموا مهارات التربية والتعامل مع الأطفال مع المراهقين فهذه رسالتكم في الحياة وقبل هذا كله وبعده غلفوا أعمالكم بالإخلاص لأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه سبحانه ....... .....محبكم :المشتاق إلى الجنة.
تعليق