:LLL:
تحريم مناصرة حزب الله ..فهم خاطئ للإسلام
مسعود صبري - صبحي مجاهد - إسلام أون لاين.نت
الشيخ عبد الله بن جبرين
حذر علماء مسلمون من "تورط بعض الفقهاء والمفتين في لعبة السياسة"، داعين إياهم إلى مراعاة ضوابط الشرع الحنيف في فتاواهم.
جاء ذلك التحذير في تصريحات أدلوا بها لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 25-7-2006 تعقيبًا على فتوى للشيخ عبد الله بن جبرين، أحد أكبر المرجعيات الفقهية السلفية بالمملكة العربية السعودية، حرّم فيها مناصرة حزب الله وعدم جواز الدعاء لهم؛ لأنهم بحسبه "روافض خارجون عن الملة".
ورأى العلماء أن هذه الفتوى ليس لها سند من الدين، بل هي فهم خاطيء للإسلام؛ لأن من آمن بالله ربًّا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا هو مسلم يستحق النصرة.
وجاء في نص فتوى بن جرين: "نصيحتنا لأهل السنة أن يتبرءوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم، وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديمًا وحديثًا على أهل السنة، فإن الرافضة دائمًا يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم".
وتعليقًا على فتوى بن جبرين، يقول د. محمد إمام رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق ومستشار رئيس بجامعة الأزهر: "هذا رأي ليس له أصل في الثقافة وليس له سند من الدين، فكل الذين يؤمنون بالله ربًّا، وبمحمد رسولاً وبالقرآن كتابًا، ويعلنون ذلك بأعمالهم وأقوالهم فإخراجهم من الدين أو اعتبارهم موالين للمشركين خارج عن تعاليم الإسلام قرآنًا وسنة".
ويؤكد د. إمام على ضرورة عدم انخراط المفتين في اللعبة السياسية قائلاً: "لا أحب أن يتحول أهل الإفتاء إلى أصحاب مواقف سياسية، سواء كان الأمر يتعلق بحزب الله الشيعي أو بالجماعة السلفية أو بأهل السنة أو بغيرهم".
وشدّد إمام على ضرورة "أن ينتبه المسلمون للمؤامرات التي تحاك لدينهم ودولهم ومجتمعاتهم، وأن يستمسكوا بالوحدة وأن يعتصموا بالله جميعًا، فليس الحاضر أمامنا هو الصراع التاريخي سواء بين المسلمين والمسلمين، أو بينهم وبين غيرهم، وإنما الذي نراه الآن هو حرب تدمير وإبادة للمسلمين في كل مكان من الأرض، تتعلق بثقافتهم وأعلامهم ودولهم ودينهم أيضًا، فهم مخترقون من كل جانب".
لا تفريط في لبنان
الشيخ جمال قطب
الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر سابقًا رفض فتوى الشيخ بن جبرين جملة وتفصيلاً، وقال: "هذه الفتوى لا أساس لها لا من منطوق القرآن ولا من مفهومه، ولا من صحيح السنة، ولا يستطيع أحد أن يستند إليه في تكفير أحد من أهل القبلة، وكل من يقول لا إله إلا الله، محمدًا رسول الله، فإنه منا، ولا بد أن نتولاه دون نظر إلى أبعد من ذلك".
ويرى الشيخ قطب أن "المسلم خلق ليتولى الحق ونصرة المظلوم أيًّا كان هذا المظلوم، مشددًا على أن "الذين يجب محاربتهم هم الظالمون الذين أخذوا أرض المسلمين، وقتلوا أهلها، وما زالوا يعبثون بعقول هؤلاء المفتين الذين ينظرون في فتواهم إلى غير الاتجاه الصحيح".
ويخاطب الشيخ قطب هؤلاء المفتين سائلاً إياهم عن حكم التفريط في أرض لبنان: "هذه الأرض التي رفع فيها الأذان وتلي فيها القرآن، وعُبد فيها الرحمن، هل تترك أيضًا للصهيونية عملاً بهذا النظر الضيق الكليل الذي لا يرى الحق ولا يستطيع أن يسعى إليه؟".
"حزب مسلم"
الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر انتقد أيضًا فتوى بن جبرين، ووصف من يفتي بعدم جواز دعم حزب الله في مقاومته بأنه "ضل السبيل"، وعلّل ذلك بقوله: "لا ننظر إلى نصرة حزب الله، وإذا نظرنا إلى حزب الله نرى أنه حزب مسلم".
ويستطرد وكيل الأزهر قائلاً: "نحن لا ننادي بنصرة حسن نصر الله بشخصه وإنما ننادي بنصرة المسلمين الذين يتعرضون بالدفاع عن أرض المسلمين ضد المحتل".
وأشار إلى أنه "لا يجوز لأحد القول بأن حزب الله أو غيره من المذاهب الإسلامية بأنهم خارجون عن الإسلام؛ لأنه ليس من حق أحد أن يخرج عن الملة من يقول لا إله إلا الله، ومن هنا تجب نصرة كل مسلم يتصدى لعدو محتل".
ومتفقًا معه قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع فقهاء الشريعة الإسلامية بالولايات المتحدة أن "هذه الفتوى مرفوضة إسلاميًّا؛ لأن حزب الله يعمل من أجل إخراج محتل لأرض إسلامية مغتصبة".
وأضاف "يجب ملاحظة أن فرقة الشيعة الإمامية والتي منها حزب الله ليسوا كفرة.. بل هم فرقة إسلامية، وإذا كان يقال عن حزب الله بأنه ذو توجه شيعي فإنهم مسلمون يواجهون عدوًّا يهاجم أرضًا إسلامية، ومعاونتهم على ذلك أمر لازم شرعًا".
التكفير بعيد عن أصول الدين
ومن جانبه رفض الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق هذه الفتوى، محذرًا من أن تكفير الناس بلا بينة قد يؤدي إلى وقوعهم هم في التكفير.
ويرى الشيخ عاشور أنه ليس من الحكمة أن ينساق المفتون بعيدًا عن أصول الدين، وخاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض إخراج المسلم الذي أقر بالشهادتين عن الإسلام حتى لو زنى وسرق، مؤكدًا أن الشهادة تعصم دم المسلم وماله، وأنه من صفات المسلم أن يسلم أخاه من لسانه ويده، فلا يجوز أن نضرب المجاهدين بألسنتنا ولا نقول إلا حقًّا، ولا نتكلم إلا صدقًا.
مواقف مؤيدة للمقاومة
محسن العواجي
وأنكر الدكتور محسن العواجي وهو من أبرز الدعاة السعوديين، في مقال نشر على موقعه الإثنين 24-7-2006، صمت العلماء عن نصرة المقاومين في لبنان، رافضًا الحديث عن الخلافات بين السنة والشيعة في هذا الوقت، ورأى أنه من السذاجة النظر إلى حزب الله في هذه الأزمة تحديدًا نظرة طائفية مجردة، ولا سيما أنه تحت قيادة حسن نصر الله الداهية سياسيًّا والشجاع ميدانيًّا مهما اختلفنا معه، فإنه رجل السياسة أكثر منه رجل الدين.
وأكد العواجي على شرعية مقاومة حزب الله، وأن "حزب الله في لبنان اليوم في عين الشارع الإسلامي شكّل رأس حربة فعّالة تثخن العدو وتقاوم زحفه ببسالة".
وكان الشيخ سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" وواحد من كبار الدعاة بالسعودية رأى أنه من الواجب تأجيل الخلاف مع الشيعة، وتوحيد الجهود ضد العدو الأكبر اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين.
ونشر الشيخ بن جبرين الفتوى محل الجدل على موقعه الإلكتروني يوم 25 يوليو 2006 وتداولتها المنتديات الإلكترونية بكثافة، غير أنه تم حذف الفتوى من الموقع
الله أعلم بالحقيقة بس الدكتور أحمد النقيب كان يتكلم عن هذا الموضوع يوم الأحد الماضى واليكم رابط الشريط لمن يهمه الأمر ويريد سماعه وكانت عنوان المحاضرة حزب الله بين الوهم والخيال http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=54839
تحريم مناصرة حزب الله ..فهم خاطئ للإسلام
مسعود صبري - صبحي مجاهد - إسلام أون لاين.نت
الشيخ عبد الله بن جبرين
حذر علماء مسلمون من "تورط بعض الفقهاء والمفتين في لعبة السياسة"، داعين إياهم إلى مراعاة ضوابط الشرع الحنيف في فتاواهم.
جاء ذلك التحذير في تصريحات أدلوا بها لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 25-7-2006 تعقيبًا على فتوى للشيخ عبد الله بن جبرين، أحد أكبر المرجعيات الفقهية السلفية بالمملكة العربية السعودية، حرّم فيها مناصرة حزب الله وعدم جواز الدعاء لهم؛ لأنهم بحسبه "روافض خارجون عن الملة".
ورأى العلماء أن هذه الفتوى ليس لها سند من الدين، بل هي فهم خاطيء للإسلام؛ لأن من آمن بالله ربًّا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا هو مسلم يستحق النصرة.
وجاء في نص فتوى بن جرين: "نصيحتنا لأهل السنة أن يتبرءوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم، وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديمًا وحديثًا على أهل السنة، فإن الرافضة دائمًا يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم".
وتعليقًا على فتوى بن جبرين، يقول د. محمد إمام رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق ومستشار رئيس بجامعة الأزهر: "هذا رأي ليس له أصل في الثقافة وليس له سند من الدين، فكل الذين يؤمنون بالله ربًّا، وبمحمد رسولاً وبالقرآن كتابًا، ويعلنون ذلك بأعمالهم وأقوالهم فإخراجهم من الدين أو اعتبارهم موالين للمشركين خارج عن تعاليم الإسلام قرآنًا وسنة".
ويؤكد د. إمام على ضرورة عدم انخراط المفتين في اللعبة السياسية قائلاً: "لا أحب أن يتحول أهل الإفتاء إلى أصحاب مواقف سياسية، سواء كان الأمر يتعلق بحزب الله الشيعي أو بالجماعة السلفية أو بأهل السنة أو بغيرهم".
وشدّد إمام على ضرورة "أن ينتبه المسلمون للمؤامرات التي تحاك لدينهم ودولهم ومجتمعاتهم، وأن يستمسكوا بالوحدة وأن يعتصموا بالله جميعًا، فليس الحاضر أمامنا هو الصراع التاريخي سواء بين المسلمين والمسلمين، أو بينهم وبين غيرهم، وإنما الذي نراه الآن هو حرب تدمير وإبادة للمسلمين في كل مكان من الأرض، تتعلق بثقافتهم وأعلامهم ودولهم ودينهم أيضًا، فهم مخترقون من كل جانب".
لا تفريط في لبنان
الشيخ جمال قطب
الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر سابقًا رفض فتوى الشيخ بن جبرين جملة وتفصيلاً، وقال: "هذه الفتوى لا أساس لها لا من منطوق القرآن ولا من مفهومه، ولا من صحيح السنة، ولا يستطيع أحد أن يستند إليه في تكفير أحد من أهل القبلة، وكل من يقول لا إله إلا الله، محمدًا رسول الله، فإنه منا، ولا بد أن نتولاه دون نظر إلى أبعد من ذلك".
ويرى الشيخ قطب أن "المسلم خلق ليتولى الحق ونصرة المظلوم أيًّا كان هذا المظلوم، مشددًا على أن "الذين يجب محاربتهم هم الظالمون الذين أخذوا أرض المسلمين، وقتلوا أهلها، وما زالوا يعبثون بعقول هؤلاء المفتين الذين ينظرون في فتواهم إلى غير الاتجاه الصحيح".
ويخاطب الشيخ قطب هؤلاء المفتين سائلاً إياهم عن حكم التفريط في أرض لبنان: "هذه الأرض التي رفع فيها الأذان وتلي فيها القرآن، وعُبد فيها الرحمن، هل تترك أيضًا للصهيونية عملاً بهذا النظر الضيق الكليل الذي لا يرى الحق ولا يستطيع أن يسعى إليه؟".
"حزب مسلم"
الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر انتقد أيضًا فتوى بن جبرين، ووصف من يفتي بعدم جواز دعم حزب الله في مقاومته بأنه "ضل السبيل"، وعلّل ذلك بقوله: "لا ننظر إلى نصرة حزب الله، وإذا نظرنا إلى حزب الله نرى أنه حزب مسلم".
ويستطرد وكيل الأزهر قائلاً: "نحن لا ننادي بنصرة حسن نصر الله بشخصه وإنما ننادي بنصرة المسلمين الذين يتعرضون بالدفاع عن أرض المسلمين ضد المحتل".
وأشار إلى أنه "لا يجوز لأحد القول بأن حزب الله أو غيره من المذاهب الإسلامية بأنهم خارجون عن الإسلام؛ لأنه ليس من حق أحد أن يخرج عن الملة من يقول لا إله إلا الله، ومن هنا تجب نصرة كل مسلم يتصدى لعدو محتل".
ومتفقًا معه قال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع فقهاء الشريعة الإسلامية بالولايات المتحدة أن "هذه الفتوى مرفوضة إسلاميًّا؛ لأن حزب الله يعمل من أجل إخراج محتل لأرض إسلامية مغتصبة".
وأضاف "يجب ملاحظة أن فرقة الشيعة الإمامية والتي منها حزب الله ليسوا كفرة.. بل هم فرقة إسلامية، وإذا كان يقال عن حزب الله بأنه ذو توجه شيعي فإنهم مسلمون يواجهون عدوًّا يهاجم أرضًا إسلامية، ومعاونتهم على ذلك أمر لازم شرعًا".
التكفير بعيد عن أصول الدين
ومن جانبه رفض الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق هذه الفتوى، محذرًا من أن تكفير الناس بلا بينة قد يؤدي إلى وقوعهم هم في التكفير.
ويرى الشيخ عاشور أنه ليس من الحكمة أن ينساق المفتون بعيدًا عن أصول الدين، وخاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم رفض إخراج المسلم الذي أقر بالشهادتين عن الإسلام حتى لو زنى وسرق، مؤكدًا أن الشهادة تعصم دم المسلم وماله، وأنه من صفات المسلم أن يسلم أخاه من لسانه ويده، فلا يجوز أن نضرب المجاهدين بألسنتنا ولا نقول إلا حقًّا، ولا نتكلم إلا صدقًا.
مواقف مؤيدة للمقاومة
محسن العواجي
وأنكر الدكتور محسن العواجي وهو من أبرز الدعاة السعوديين، في مقال نشر على موقعه الإثنين 24-7-2006، صمت العلماء عن نصرة المقاومين في لبنان، رافضًا الحديث عن الخلافات بين السنة والشيعة في هذا الوقت، ورأى أنه من السذاجة النظر إلى حزب الله في هذه الأزمة تحديدًا نظرة طائفية مجردة، ولا سيما أنه تحت قيادة حسن نصر الله الداهية سياسيًّا والشجاع ميدانيًّا مهما اختلفنا معه، فإنه رجل السياسة أكثر منه رجل الدين.
وأكد العواجي على شرعية مقاومة حزب الله، وأن "حزب الله في لبنان اليوم في عين الشارع الإسلامي شكّل رأس حربة فعّالة تثخن العدو وتقاوم زحفه ببسالة".
وكان الشيخ سلمان العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" وواحد من كبار الدعاة بالسعودية رأى أنه من الواجب تأجيل الخلاف مع الشيعة، وتوحيد الجهود ضد العدو الأكبر اليهود والصهاينة المجرمين الذين لم يفرقوا في عدوانهم حتى بين الأطفال والمحاربين.
ونشر الشيخ بن جبرين الفتوى محل الجدل على موقعه الإلكتروني يوم 25 يوليو 2006 وتداولتها المنتديات الإلكترونية بكثافة، غير أنه تم حذف الفتوى من الموقع
الله أعلم بالحقيقة بس الدكتور أحمد النقيب كان يتكلم عن هذا الموضوع يوم الأحد الماضى واليكم رابط الشريط لمن يهمه الأمر ويريد سماعه وكانت عنوان المحاضرة حزب الله بين الوهم والخيال http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=54839
تعليق