بسم الله وابحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد ....
على لسان أبو القاسم الروحي من شعراء أهل تونساكتب هذه الاشعار
:
اما بعد ....
على لسان أبو القاسم الروحي من شعراء أهل تونساكتب هذه الاشعار
:
أستغفرالله كل حين قد ذهب العيش و الهناء
أصبح فيتونس و أمسي و الصبح لله و المساء
الخوف والجوع و المنايا يحدثها الهرج و الوباء
و الناسفي مرية و حرب و ما عسى ينفع المراء
فأحمدي يرىعليا حل به الهلك و التواء
و آخر قال سوفيأتي به إليكم صبا رخاء
و الله من فوق ذا وهذا يقضي لعيديه ما يشاء
يا راصد الخنسالجواري ما فعلت هذه السماء
مطلتمونا و قدزعمتم أنكم اليوم أملياء
مر خميس علىخميس و جاء سبت و أربعاء
و نصف شهر و عشرثان و ثالث ضمه القضاء
و لا نرى غير زورقول أذاك جهل أم ازدراء
إنا إلى الله قدعلمنا أن ليس يستدفع القضاء
رضيت بالله ليإلها حسبكم البدر أو ذكاء
ما هذه الأنجمالسواري إلا عباديد أو إماء
يقضى عليها و ليستقضي و ما لها في الورى اقتضاء
ضلت عقول ترىقديما ما شأنه الجرم و الفناء
و حكمت في الوجودطبعا يحدثه الماء و الهواء
لم تر حلوا إزاءمر تغذوهم تربة و ماء
الله ربي و لستأدري ما الجوهر الفرد و الخلاء
و لا الهيولىالتي تنادي ما لي عن صورة عراء
و لا وجود و لاانعدام و لا ثبوت و لا انتفاء
و الكسب لم أدرفيه إلا ما جلب البيع و الشراء
و إنما مذهبي وديني ما كان للناس أولياء
إذ لا فصول و لاأصول و لا جدال و لا رياء
ما تبع الصدر واقتفينا يا حبذا كان الاقتفاء
كانوا كما يعلمونمنهم و لم يكن ذلك الهذاء
يا أشعري الزمانإني أشعرني الصيف و الشتاء
لم أجز بالشر غيرشر و الخير عن مثله جزاء
و إنني إن أكنمطيعا فلست أعصى و لي رجاء
و إنني تحت حكمبار أطاعه العرش و الثراء
ليس انتصار بكم ولكن أتاحه الحكم و القضاء
لو حدث الأشعريعمن له إلى رأيه انتماء
لقال أخبرهم بأني مما يقولونه براء
تعليق