إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيسألك الله عن شبابك فيما أفنيته لا عن رأيك في الفتاة الّتي عاكستها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيسألك الله عن شبابك فيما أفنيته لا عن رأيك في الفتاة الّتي عاكستها





    سيسألك الله عن شبابك فيما أفنيته لا عن رأيك في الفتاة الّتي عاكستها


    تفشّت بمجتمعاتنا العربية و الإسلامية في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة، قد يراها البعض سبيلا لهداية الفتيات، بينما يغفلون عن تنبيه الشّباب، و توجيههم للإنشغال بما هو أهمّ.

    ظاهرة خطيرة قد تقضي كلّيا على الغيرة عند الرّجال على أعراض المسلمين، و تزيدهم غرورا، و كأنّهم خلقوا ليختبروا المراهقات و الفتيات، ثمّ يبدي كلّ منهم رأيه ببنت فلان أو أخت فلان، بينما يقول المولى عزّ و جلّ: " و ما خلقت الجنّ و الإنس إلاّ ليعبدون".


    فهل ما يقوم به شباب اليوم عبادة !!؟؟؟

    لقد أمر الإسلام المؤمنين و المؤمنات بغضّ البصر، و حثّ على ذلك في الكتاب و السّنة، لعلمه بالمفاسد الّتي عادة ما تكون بدايتها نظرة.

    كما يقول أحد الشّعراء:

    كلّ الحوادث مبداها من النّظــــر و معظم النّار من مستصغر الشّرر

    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فـتــك السّهـام بـلا قــوس و لا وتـر


    و الأحاديث و الآيات كثيرة في هذا الصّدد، و بدل أن يقرأها و ينتفع بها المعاكسون، نجدهم يفضّلون قراءة الأفكار الشّيطانية، و يبحثون عنها بلهف لجعلها طعما ضدّ الغافلات، و التّسلي بهنّ لبعض الوقت، ثمّ البحث عن فريسة أخرى بعدما ينال المعاكس مبتغاه من الأولى، و هكذا إلى أن يقرّر بناء أسرة، فعندها يبحث عن بنت الحلال، العفيفة الشّريفة الّتي لم تقع من قبل بين مخالب أمثاله من المخادعين.

    و إن سأله السّائل عن ماضيه، يردّ بكلّ فخر و اعتزاز : " أنا لا أثق بفتاة تنازلت لي عن نفسها".

    طبعا لا يراها تناسبه لأنّه عبث بها، و ربّما كانت أشرف منه، لكنّه استغلّ رفقة الشّيطان ظروفها القاسية فأوقع بها، فهل تستحقّ العفيفة الطّاهرة أن تكون زوجة لك أيّها العابث؟

    أنت بفعلتك هذه خدعت الإثنتين. لا تفرح بعملك الشّنيع فلن تؤجر عليه، بل ستؤثم لأنّك ظلمت، لأنّك انتهكت حرمات غيرك، لأنّ يدك امتدّت لما هو ليس لك و طاوعتها نفسك الأمّارة بالسّوء، فاستمتعت بها جوارحك الّتي ستشهد عليك بين يدي الله.
    الإسلام حذّر الجنسين، و لم يقتصر الأمر على الفتاة فقط، فتأمّل عظمة الخالق الّذي عصيته، و عظم الذّنب الّذي ارتكبته للحظات قبل أن تجني النّدم مدى الحياة، و بعد الوفاة، لا لشيء سوى لأنّ غريزتك سيطرت على عقلك و قادتك إلى المعصية، كلاكما محاسب و معاقب على ما جنت يداه، فلا تحسبوه هيّنا.
    ثمّ لا تنس أيّها المعاكس أنّ ما فعلته دين في رقبتك، و ستدفع الثّمن ابنتك أو أختك أو أمّك، ليس شرطا أن يكون ذلك برضاها،
    المهمّ أنّك لم تحفظ الله فلا تنتظر منه أن يحفظك.

    أنت خائن فلا تفتخر بخيانتك، أنت مجرم فلا تفتخر بجريمتك، لم تستح من الله و لا من غيره، أنت لم تعبث بفتاة غافلة فحسب، بل عبثت بعرض رجل مثلك، فهل ترضى لنفسك هذا؟
    لقد خنت نفسك، و أهلك، و عرضك و الأعظم من هذا كلّه خالقك، فبأيّ وجه تقابله و هو رازقك؟

    فكّر قبل أن تتهوّر و تذكّر أنّ الموت قد يباغتك و أنت على معصية، فكيف يكون حالك يوم تبعث على ما متّ عليه أمام الملإ؟

    كن شهما و لا تغترّ، تحلّى بأخلاق أسلافك ممّن قضوا نحبهم، فكانت الآخرة أكبر همّهم، و دع عنك عادات دخيلة يزيّنها لك أعداؤك، لتكون رفيقهم في جهنّم، أظهر قوامتك في مثل هاته المواقف بالتّغلب على نفسك، و ادع الله أن يطهّر قلبك و يحصّن فرجك من الزّنا، كن يوسف في قصر العزيز، و افرح يوم يظلّك الله تحت ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه، اجتهد لتكون مع الأبرار في علّيين لا مع الفجّار في سجّين، أترك الحرام لله يعوّضك بحلال أفضل منه، الدّنيا فانية فلا تسخّر نفسك لمغرياتها، لم تخلق عبثا فلا تعبث بوقتك، ترفّع عن الدّنايا وكن قائدا لنفسك و محاسبا لها قبل أن تحاسَب على ما فرّطت في جنب الله.
    الشّيطان عدوّك يبحث عن نقطة ضعفك، فلا تمنحه الفرصة ليوقع بك، قبل أن توقع بغيرك،

    حاربه بالتّوبة و كثرة الإستغفار، و سترى ما تجنيه من سعادة أبدية، و راحة نفسية.

    أسعدنا الله و إيّاكم في الدّنيا و الآخرة.

    اللّهمّ اهدنا و اعف عنّا و اغفر لنا و ارحمنا، و سدّد خطانا
    سبحانك اللّهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك و أتوب إليك.


  • #2
    رد: سيسألك الله عن شبابك فيما أفنيته لا عن رأيك في الفتاة الّتي عاكستها

    ماشاء الله

    كلماتك لامست القلب فبكت العين على احوال الشباب الجريح فى هذه الايام

    فيا أيها الشاب الا تتقى الله فى عرض اخيك

    وحقا

    ثمّ لا تنس أيّها المعاكس أنّ ما فعلته دين في رقبتك، و ستدفع الثّمن ابنتك أو أختك أو أمّك، ليس شرطا أن يكون ذلك برضاها،

    المهمّ أنّك لم تحفظ الله فلا تنتظر منه أن يحفظك.

    فـــــ

    جزاك الله خيرا اخى على طرحكم المميز لهذا الموضوع




    تعليق


    • #3
      رد: سيسألك الله عن شبابك فيما أفنيته لا عن رأيك في الفتاة الّتي عاكستها


      جزاك الله خيرا اخي الحبيب

      وبارك في امثالكم


      "ان تزني في قوم بألفي درهم"

      "يزنا بأهلك بغير الدرهم"

      جعلنا الله من من يقفون عند حدوده


      تعليق

      يعمل...
      X