** ما أحــــــــــــــــــــــــــلاه ؟! وما أجمـــــــــــــــــــــــــــله ؟! **
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أما بعــــــــــد ،،
إن مكامن حب العبد لله تعالى لا تزال مخبئة في قلبه يتدفق أثرها على جوارحه .. يسوقه هذا الحب لأعظم محبوب وأكرم مطلوب
( والذين آمنوا أشد حبا لله ) ..
ومما يزيد تفجير هذه المكامن ويقوي نبعها مما يُثمر استقامة في
الجوارح معرفة الله تعالى بأسماءه وصفاته الجلالية والجمالية ..
وتأمل معي هذا الاسم الذي طالما حارت العقول في أفعاله وآثاره ( الحكيم ) ..
فهو ( الحكيم ) في أفعاله .. ( الحكم ) في آياته .. ( المُحكم ) في آثاره وقدره وقضاءه .. فكم يتعجب العقل من بديع التشريع ؟؟
وكم ينبهر من عواقب الأعمال والأفعال المشاهدة التي تنادي على
نفسها أن لها خالقا من صفاته ( الحكيم ) ؟؟ .. وكم وكم ..
وإن من أعظم ما يدل على جمال هذا الاسم وجلاله هذا الكتاب الذي بين أيدينا .. الذي نتلوه صباح مساء .. قال تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ..
وتذييل الآية بهذين الاسمين له دلالة خاصة وإشارة جميلة وهي :
أن هذا الكتاب الذي أنزل محكم من حكيم لا تجد فيه عيبا ولا لاريبا في نظمه وحرفه ومعانيه وحكمه وأحكامه لأنه من حكيم وما دام أنه كذلك فهو أهل لأن يُحمد ويُشكر سبحانه وتعالى على عطاءه ونواله لا الكفر والجحود به وهجر كتابه ..
وهاك يا رعاك الله مثالا ترى فيه حلاوة هذا الكتاب الذي يدّلك على باريك ويُعرّفك على حكمته وإتقان صنعه وقوة كلامه ..
قال تعالى في سورة العنكبوت ( ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا وإن جاهداك لتُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعمها إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) ..
وقال تعالى في سورة لقمان ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير * وإن جاهداك على أن تُشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعمها وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي )
وقال في سورة الأحقاف ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا )
تأمل في الآيات التي طالما نمّر عليها مرور الكرام تجد عظمة الإتقان في الآيات التي لا تخرج إلا من إلّ ..
فتجد في سورة العنكبوت لا تجد الأمر إلا ( بالحُسن ) وفي سورة لقمان لا تجد الأمر إلا ( بالمصاحبة بالمعروف ) وفي سورة الأحقاف تجد الأمر ( بالإحسان ) التي هي أبلغ من الأمر ( بالحُسن ) .. فما السبب في التفريق ؟؟
ترى حسن المناسبة وبديع النظم وجمال الصورة في السورة .. وكيف لا ؟؟ وهو من حكيم حميد ..
فالأمر الأمر ( بالحُسن ) لمجئ الأمر من الوالدين للابن على الإشراك بالله تعالى ( لتُشرك بي ) فجاء التخفيف للمناسبة الواضحة ..
والأمر ( بالمصاحبة بالمعروف ) لمجئ الأمر من الوالدين للولد في الحث الشديد على الإشراك بالله تعالى ( على أن تُشرك بي ما ليس لك به ) و( على ) تدل الإيجاب والحث الشديد بخلاف ( اللام ) في الآية السابقة ..
والأمر ( بالإحسان ) الذي هو الأبلغ في إيصال الخير وبذل النفع حال تجرد الوالدين من ذلك ويعظم حال كونهما من أهل الإسلام ..
هذه صورة ترسم لك عظمة هذا الكتاب وتخط في قلبك عظمة مُنزله
( الحكيم الحميد ) سبحانه وتعالى ..
ولهذا لمّا لزم الصحابة رضي الله عنهم غرزه في أمره ونهيه أعزهم الله به لأنه ( وإنه لكتاب عزيز ) ( وإن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) ..
فحي هلا بجميل الوصل معه والارتشاف من لطائفه والتكريع من فوائده .. فوالله لمن أعظم حلاوة الدنيا هذا الكتاب ..
اللهم أذقنا حلاوته .. والقيام به .. وعرّفنا عليك من خلاله ..
والحمدلله رب العالمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أما بعــــــــــد ،،
إن مكامن حب العبد لله تعالى لا تزال مخبئة في قلبه يتدفق أثرها على جوارحه .. يسوقه هذا الحب لأعظم محبوب وأكرم مطلوب
( والذين آمنوا أشد حبا لله ) ..
ومما يزيد تفجير هذه المكامن ويقوي نبعها مما يُثمر استقامة في
الجوارح معرفة الله تعالى بأسماءه وصفاته الجلالية والجمالية ..
وتأمل معي هذا الاسم الذي طالما حارت العقول في أفعاله وآثاره ( الحكيم ) ..
فهو ( الحكيم ) في أفعاله .. ( الحكم ) في آياته .. ( المُحكم ) في آثاره وقدره وقضاءه .. فكم يتعجب العقل من بديع التشريع ؟؟
وكم ينبهر من عواقب الأعمال والأفعال المشاهدة التي تنادي على
نفسها أن لها خالقا من صفاته ( الحكيم ) ؟؟ .. وكم وكم ..
وإن من أعظم ما يدل على جمال هذا الاسم وجلاله هذا الكتاب الذي بين أيدينا .. الذي نتلوه صباح مساء .. قال تعالى ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) ..
وتذييل الآية بهذين الاسمين له دلالة خاصة وإشارة جميلة وهي :
أن هذا الكتاب الذي أنزل محكم من حكيم لا تجد فيه عيبا ولا لاريبا في نظمه وحرفه ومعانيه وحكمه وأحكامه لأنه من حكيم وما دام أنه كذلك فهو أهل لأن يُحمد ويُشكر سبحانه وتعالى على عطاءه ونواله لا الكفر والجحود به وهجر كتابه ..
وهاك يا رعاك الله مثالا ترى فيه حلاوة هذا الكتاب الذي يدّلك على باريك ويُعرّفك على حكمته وإتقان صنعه وقوة كلامه ..
قال تعالى في سورة العنكبوت ( ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا وإن جاهداك لتُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعمها إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) ..
وقال تعالى في سورة لقمان ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير * وإن جاهداك على أن تُشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعمها وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي )
وقال في سورة الأحقاف ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا )
تأمل في الآيات التي طالما نمّر عليها مرور الكرام تجد عظمة الإتقان في الآيات التي لا تخرج إلا من إلّ ..
فتجد في سورة العنكبوت لا تجد الأمر إلا ( بالحُسن ) وفي سورة لقمان لا تجد الأمر إلا ( بالمصاحبة بالمعروف ) وفي سورة الأحقاف تجد الأمر ( بالإحسان ) التي هي أبلغ من الأمر ( بالحُسن ) .. فما السبب في التفريق ؟؟
ترى حسن المناسبة وبديع النظم وجمال الصورة في السورة .. وكيف لا ؟؟ وهو من حكيم حميد ..
فالأمر الأمر ( بالحُسن ) لمجئ الأمر من الوالدين للابن على الإشراك بالله تعالى ( لتُشرك بي ) فجاء التخفيف للمناسبة الواضحة ..
والأمر ( بالمصاحبة بالمعروف ) لمجئ الأمر من الوالدين للولد في الحث الشديد على الإشراك بالله تعالى ( على أن تُشرك بي ما ليس لك به ) و( على ) تدل الإيجاب والحث الشديد بخلاف ( اللام ) في الآية السابقة ..
والأمر ( بالإحسان ) الذي هو الأبلغ في إيصال الخير وبذل النفع حال تجرد الوالدين من ذلك ويعظم حال كونهما من أهل الإسلام ..
هذه صورة ترسم لك عظمة هذا الكتاب وتخط في قلبك عظمة مُنزله
( الحكيم الحميد ) سبحانه وتعالى ..
ولهذا لمّا لزم الصحابة رضي الله عنهم غرزه في أمره ونهيه أعزهم الله به لأنه ( وإنه لكتاب عزيز ) ( وإن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) ..
فحي هلا بجميل الوصل معه والارتشاف من لطائفه والتكريع من فوائده .. فوالله لمن أعظم حلاوة الدنيا هذا الكتاب ..
اللهم أذقنا حلاوته .. والقيام به .. وعرّفنا عليك من خلاله ..
والحمدلله رب العالمين ..
تعليق