الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم :
اخوانى فى الله
اختلط على الكثير منا فى هذه الايام بعض المفاهيم والمعانى
ونحن هنا فى هذا الموضوع
نحاول سويا تصحيح بعض من هذه المعانى ..
مقدمة لابد منها
لايزال العلو من صفات المؤمنين الذين أتم الله فى قلوبهم الايمان ، وترسخ فى عقولهم فهما ،
وفى نفوسهم معنى ، وفى جوارحهم كدا وسعيا ....
فهم وحدهم الذين يعملون على بصيرة من دينهم وواقعهم ، لايأخذون بأمر ويهملون اخر ،
ولايملاؤن أنفسهم بفهم ويفرغون من تحصيل دواعية واسبابه ، ولايخلصون ماتشابه من منهج الله ابتغاء دنيا او عرض قليل ..... فتراهم فى استعلائهم بايمانهم يتخلصون من حظوظ أنفسهم ، وفى توكلهم يستفرغون وسعهم فى تحصيل الاسباب بما يؤكد هذا التوكل ويتممه ....
وفى ايمانهم لاينتصرون للحق بالدعاوى العريضة والامانى الجذابة ، بل بما استطاعوا من قوة مادية واقعية ..
اخوانى الاحبة
نحاول هنا أن نلقى الضوء على بعض المعانى التى اختلط فهمها ، او لم يحسن قراءتها ، او تلبست بغيرها ، فلم تثمر ثمرتها المرجوة ، بل قادت الى عكس المراد منها ، فحصل من وراء ذلك الضرر الكبير ....
اولا :
اســــتعلاء بالـــــذات
ام
اســـــتعلاء بالايمـــان ؟؟
(( ان هناك كثيرا من المعانى التى تفرض لنفسها حيزا فى ميدان العمل الاسلامى .. وتبرز لنفسها مكانا فى واقعه العملى ...
ومن ثم فهى تحتاج أن تفرد بكلام .. يرسم حدودها .. ويشرح مضمونها .. ويحترز مما قد يلتبس بها ..حتى تزداد الحركة الاسلامية بصيرة على بصيرتها .. ونضجا الى نضجها ، فتؤتى ثمارها طيبة صالحة باذن ربها ، ونحن من هذا المنطلق سيكون حديثنا باذن الله عن معنى من هذه المعانى ، ومسألة من هذه المسائل ، يحدونا قوله تعالى :
(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
(108) سورة يوسف
وهذه المسألة ، هى مسألة الأستعلاء بالايمان....
والتى قد تختلط بالاستعلاء بالذات وما ينشأ عنه من كبر أو ظلم أو غيرهما
فانه مما لاشك فيه أن الايمان يرتفع بصاحبه ويعلو ، حتى يصل به الى ارفع الدرجات ...
وذلك بحسب قوته فى قلب المؤمن .. حتى تفاضلت درجات أهل الجنة فى الجنة لتفاضل الايمان فى قلوبهم ، يقول صل الله عليه وسلم :
(( ان أهل الجنة يتراءون أهل الغرف كما يتراءون الكوكب الدرى الغابر فى الافق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ))
رواه البخارى واللفظ له
فالعلو صفه لازمه للأيمان ... وسمة مصاحبة لأهل الايمان ما داموا مؤمنين ... حتى وان بدا لأهل الدنيا أن أهل الايمان فى مهانه أو مكانه دنيوية وضيعة لضعف قوتهم .. أو لقلة عددهم وعدتهم ، أو لغلبة عدوهم وظهوره عليهم حتى وان بدا ذلك كله الا انهم تبقى لهم المكانة العالية والدرجة الرفيعة .. يقول تعالى مخاطبا المؤمنين لما أصابتهم الهزيمة يوم أحد :
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
[ آل عمران: 139].
ايها الاحبة
من تلك المقدمة السابقة .... نخلص الى أن الاستعلاء بالايمان هو صفة من صفات المؤمنين
يمدحون بها ، ويندبون اليها ، ويثابون عليها ....
واذا كانت فى مقابلة المعصية لأمر الله ، فهى واجبة عليهم ، باعتبارها دافعا للطاعة الواجبة ومانعة من المعصية المحرمة ..
ولكن
هناك اناسا قد فهموا الاستعلاء بالايمان فهما خاطئا ... فاذدروا الناس واحتقروهم وأساءوامخالفتهم بحجة أنهم أهل معصية أو أهل كفر .. وهناك أناس ألبسوا الاستعلاء بالنفس - وهو الكبر - ثوب الاستعلاء بالايمان ....
فلبسوا الحق بالباطل ، وزينوا المعصية بمسمى الطاعة .. وقد يتفق كل من هذين الفريقين فى الظاهر لاتفاق ممارستهم ، ولكن الذى يفرق بينهما ، ويميز بين حاليهما هو مكنون الصدور ، ومخبوء القلوب ..
وان كان كلاهما مخطئاّ ، وثانيهما أشد خطرا ،
من أجل ذلك نتوقف سويا لنطرح هذه الاسئلة ونناقش تلك المسألة :
اولا : ماهى حقيقة الاستعلاء بالايمان ؟!
ثانيا : هل معنى الاستعلاء بالايمان المعاملة الحادة ، والشدة والغلظة على كل مخالف لمنهج الاسلام سواء كانت مخالفتة مخالفة تامة برفضه والكفر به ، أم مخالفة لبعضه مع الايمان والاقرار به ؟؟!
ثالثا : هل من الاستعلاء بالايمان ، اهدار حقوق الناس وعدم الاعتبار ببشريتهم بحجة مخالفتهم للأسلام بالكفر أو بالعصيان ؟؟؟!
اخوانى الاحبة
هذة بعض المفاهيم المغلوطة فتابعونا
لمعرفة الاجابة والردود على تلك المفاهيم
كونوا معنا >>>>>>>
اخوانى فى الله
اختلط على الكثير منا فى هذه الايام بعض المفاهيم والمعانى
ونحن هنا فى هذا الموضوع
نحاول سويا تصحيح بعض من هذه المعانى ..
مقدمة لابد منها
لايزال العلو من صفات المؤمنين الذين أتم الله فى قلوبهم الايمان ، وترسخ فى عقولهم فهما ،
وفى نفوسهم معنى ، وفى جوارحهم كدا وسعيا ....
فهم وحدهم الذين يعملون على بصيرة من دينهم وواقعهم ، لايأخذون بأمر ويهملون اخر ،
ولايملاؤن أنفسهم بفهم ويفرغون من تحصيل دواعية واسبابه ، ولايخلصون ماتشابه من منهج الله ابتغاء دنيا او عرض قليل ..... فتراهم فى استعلائهم بايمانهم يتخلصون من حظوظ أنفسهم ، وفى توكلهم يستفرغون وسعهم فى تحصيل الاسباب بما يؤكد هذا التوكل ويتممه ....
وفى ايمانهم لاينتصرون للحق بالدعاوى العريضة والامانى الجذابة ، بل بما استطاعوا من قوة مادية واقعية ..
اخوانى الاحبة
نحاول هنا أن نلقى الضوء على بعض المعانى التى اختلط فهمها ، او لم يحسن قراءتها ، او تلبست بغيرها ، فلم تثمر ثمرتها المرجوة ، بل قادت الى عكس المراد منها ، فحصل من وراء ذلك الضرر الكبير ....
اولا :
اســــتعلاء بالـــــذات
ام
اســـــتعلاء بالايمـــان ؟؟
(( ان هناك كثيرا من المعانى التى تفرض لنفسها حيزا فى ميدان العمل الاسلامى .. وتبرز لنفسها مكانا فى واقعه العملى ...
ومن ثم فهى تحتاج أن تفرد بكلام .. يرسم حدودها .. ويشرح مضمونها .. ويحترز مما قد يلتبس بها ..حتى تزداد الحركة الاسلامية بصيرة على بصيرتها .. ونضجا الى نضجها ، فتؤتى ثمارها طيبة صالحة باذن ربها ، ونحن من هذا المنطلق سيكون حديثنا باذن الله عن معنى من هذه المعانى ، ومسألة من هذه المسائل ، يحدونا قوله تعالى :
(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))
(108) سورة يوسف
وهذه المسألة ، هى مسألة الأستعلاء بالايمان....
والتى قد تختلط بالاستعلاء بالذات وما ينشأ عنه من كبر أو ظلم أو غيرهما
فانه مما لاشك فيه أن الايمان يرتفع بصاحبه ويعلو ، حتى يصل به الى ارفع الدرجات ...
وذلك بحسب قوته فى قلب المؤمن .. حتى تفاضلت درجات أهل الجنة فى الجنة لتفاضل الايمان فى قلوبهم ، يقول صل الله عليه وسلم :
(( ان أهل الجنة يتراءون أهل الغرف كما يتراءون الكوكب الدرى الغابر فى الافق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ))
رواه البخارى واللفظ له
فالعلو صفه لازمه للأيمان ... وسمة مصاحبة لأهل الايمان ما داموا مؤمنين ... حتى وان بدا لأهل الدنيا أن أهل الايمان فى مهانه أو مكانه دنيوية وضيعة لضعف قوتهم .. أو لقلة عددهم وعدتهم ، أو لغلبة عدوهم وظهوره عليهم حتى وان بدا ذلك كله الا انهم تبقى لهم المكانة العالية والدرجة الرفيعة .. يقول تعالى مخاطبا المؤمنين لما أصابتهم الهزيمة يوم أحد :
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
[ آل عمران: 139].
ايها الاحبة
من تلك المقدمة السابقة .... نخلص الى أن الاستعلاء بالايمان هو صفة من صفات المؤمنين
يمدحون بها ، ويندبون اليها ، ويثابون عليها ....
واذا كانت فى مقابلة المعصية لأمر الله ، فهى واجبة عليهم ، باعتبارها دافعا للطاعة الواجبة ومانعة من المعصية المحرمة ..
ولكن
هناك اناسا قد فهموا الاستعلاء بالايمان فهما خاطئا ... فاذدروا الناس واحتقروهم وأساءوامخالفتهم بحجة أنهم أهل معصية أو أهل كفر .. وهناك أناس ألبسوا الاستعلاء بالنفس - وهو الكبر - ثوب الاستعلاء بالايمان ....
فلبسوا الحق بالباطل ، وزينوا المعصية بمسمى الطاعة .. وقد يتفق كل من هذين الفريقين فى الظاهر لاتفاق ممارستهم ، ولكن الذى يفرق بينهما ، ويميز بين حاليهما هو مكنون الصدور ، ومخبوء القلوب ..
وان كان كلاهما مخطئاّ ، وثانيهما أشد خطرا ،
من أجل ذلك نتوقف سويا لنطرح هذه الاسئلة ونناقش تلك المسألة :
اولا : ماهى حقيقة الاستعلاء بالايمان ؟!
ثانيا : هل معنى الاستعلاء بالايمان المعاملة الحادة ، والشدة والغلظة على كل مخالف لمنهج الاسلام سواء كانت مخالفتة مخالفة تامة برفضه والكفر به ، أم مخالفة لبعضه مع الايمان والاقرار به ؟؟!
ثالثا : هل من الاستعلاء بالايمان ، اهدار حقوق الناس وعدم الاعتبار ببشريتهم بحجة مخالفتهم للأسلام بالكفر أو بالعصيان ؟؟؟!
اخوانى الاحبة
هذة بعض المفاهيم المغلوطة فتابعونا
لمعرفة الاجابة والردود على تلك المفاهيم
كونوا معنا >>>>>>>
تعليق