غربـاء هذا الزمـان
غربـاء هذا الزمـان
بسم الله الرحمن الرحيم .
قد يكون الكثيرون منا جرب الغربة و يعرف معناها
غربة الاهل و الاحباب و الوطن...
ذاك الطعم المر ...و الاحساس العارم بالوحدة
حتى ولو كان حولك الف شخص...
ذاك الصوت البعيد في اعماق القلب...
الذي يذكرك في كل لحظة انك لا تنتمي الى هذا المكان...
لكن غريب هذا الزمان...غريب من نوع خاص
انه غريب المبدأ...
لكنه في هذه الحالة صدى لصوت حزين يذكرك دوما
بانك لا تنتمي الى هذا الزمان...
في زماننا اليوم صار كل من تمسك بمبدئه غريبا
اذا كنت لا تكذب...فانت غريب
اذا كنت لا تخون...فانت غريب
اذا لا تأكل حراما...فانت غريب
اذا كنت صاحب مبدأ...فانت غريب...
يعزلك الآخرون و ينظرون اليك بعين المستهجِن...
تسألك نظراتهم..من تظن نفسك..؟؟
اتحسب نفسك نبيا لا يخطئ ؟؟
ام تحسب نفسك افضل منا...؟؟
قد يشككون حتى في نواياك...فيقولون...
لا بد انك الاذكى...لانك تتظاهر بالعفة و النزاهة...
لا بد ان لك غاية من وراء اتباع هذا المبدأ او ذاك...
لا بد انه قناع تخفي به دمامة وجهك الحقيقي...
قد يحاولون استمالتك باعذارهم الشيطانية...فيقولون...
هذا الزمان تغير..
و المبادئ تغيرت...
اذا اردت مصلحتك فاعمل كفعل الاخرين...
فان تمسكت بمبدئك اكثر...
زاد الهجوم الضاري عليك...
و زاد احساسك بالغربة...بالوحدة...بالحزن...
قد تخسر وظيفتك...لانك لست متملقا...
قد تخسر اصدقاءك...لانك لا تقبل حراما...
قد تخسر احلامك ...لانك لا تقبل ان تصل اليها على اشلاء الاخرين...
يعتريك حزن غامر لحالهم...
ترأف بهم و تحاول مساعدتهم او نصحهم...فيسخرون منك
سينعتونك بالمتكبر...و انت ابعد ما يكون عن التكبر..
سينعتونك بالغرور...و الغرور ابعد ما يكون عن قلبك...
سينعتونك بالاحمق...لان الطيبة عندهم حمق...
سينعتونك بالساذج...لانك لا تنصاع وراء رغباتك..
سينعتونك بالضعيف...لان قلبك رقيق طيب...
و يعتصر قلبك الما لما ينعتونك به...
لكن...
اذا انطبقت عليك الاوصاف السابقة ...فانت حتما واحد من غرباء هذا الزمان...
لكن اذا كنت غريبا في هذا الزمان تصر على غربتك ...فلا بد انك تعلم...
تعلم انك على صواب...حتى و لو كانت الدنيا كلها مخطئة..
تعلم ان لك ربا كريما جبارا يرى و يسمع...تخاف عقابه و ترجو ثوابه...
تعلم ان الدنيا مليئة بالغرباء امثالك ...
لكنهم مفرقون و مشتتون...
قدرهم ان يبقوا غرباء...
لانهم يحملون رسالة...
رسالة نبيلة...رسالة مبدأ...خالدة ...
لن تثنيك افكارهم عن ما تؤمن به...
و لن تغير ثوابتك محن الزمان...
ستبقى كما انت... غريبا...
فرغم حزنك ...لابد انك تشعر بالسعادة....لانك غريب...
فطوبى لك...و لتبقى غريبا مهما حصل...
قد يكون الكثيرون منا جرب الغربة و يعرف معناها
غربة الاهل و الاحباب و الوطن...
ذاك الطعم المر ...و الاحساس العارم بالوحدة
حتى ولو كان حولك الف شخص...
ذاك الصوت البعيد في اعماق القلب...
الذي يذكرك في كل لحظة انك لا تنتمي الى هذا المكان...
لكن غريب هذا الزمان...غريب من نوع خاص
انه غريب المبدأ...
لكنه في هذه الحالة صدى لصوت حزين يذكرك دوما
بانك لا تنتمي الى هذا الزمان...
في زماننا اليوم صار كل من تمسك بمبدئه غريبا
اذا كنت لا تكذب...فانت غريب
اذا كنت لا تخون...فانت غريب
اذا لا تأكل حراما...فانت غريب
اذا كنت صاحب مبدأ...فانت غريب...
يعزلك الآخرون و ينظرون اليك بعين المستهجِن...
تسألك نظراتهم..من تظن نفسك..؟؟
اتحسب نفسك نبيا لا يخطئ ؟؟
ام تحسب نفسك افضل منا...؟؟
قد يشككون حتى في نواياك...فيقولون...
لا بد انك الاذكى...لانك تتظاهر بالعفة و النزاهة...
لا بد ان لك غاية من وراء اتباع هذا المبدأ او ذاك...
لا بد انه قناع تخفي به دمامة وجهك الحقيقي...
قد يحاولون استمالتك باعذارهم الشيطانية...فيقولون...
هذا الزمان تغير..
و المبادئ تغيرت...
اذا اردت مصلحتك فاعمل كفعل الاخرين...
فان تمسكت بمبدئك اكثر...
زاد الهجوم الضاري عليك...
و زاد احساسك بالغربة...بالوحدة...بالحزن...
قد تخسر وظيفتك...لانك لست متملقا...
قد تخسر اصدقاءك...لانك لا تقبل حراما...
قد تخسر احلامك ...لانك لا تقبل ان تصل اليها على اشلاء الاخرين...
يعتريك حزن غامر لحالهم...
ترأف بهم و تحاول مساعدتهم او نصحهم...فيسخرون منك
سينعتونك بالمتكبر...و انت ابعد ما يكون عن التكبر..
سينعتونك بالغرور...و الغرور ابعد ما يكون عن قلبك...
سينعتونك بالاحمق...لان الطيبة عندهم حمق...
سينعتونك بالساذج...لانك لا تنصاع وراء رغباتك..
سينعتونك بالضعيف...لان قلبك رقيق طيب...
و يعتصر قلبك الما لما ينعتونك به...
لكن...
اذا انطبقت عليك الاوصاف السابقة ...فانت حتما واحد من غرباء هذا الزمان...
لكن اذا كنت غريبا في هذا الزمان تصر على غربتك ...فلا بد انك تعلم...
تعلم انك على صواب...حتى و لو كانت الدنيا كلها مخطئة..
تعلم ان لك ربا كريما جبارا يرى و يسمع...تخاف عقابه و ترجو ثوابه...
تعلم ان الدنيا مليئة بالغرباء امثالك ...
لكنهم مفرقون و مشتتون...
قدرهم ان يبقوا غرباء...
لانهم يحملون رسالة...
رسالة نبيلة...رسالة مبدأ...خالدة ...
لن تثنيك افكارهم عن ما تؤمن به...
و لن تغير ثوابتك محن الزمان...
ستبقى كما انت... غريبا...
فرغم حزنك ...لابد انك تشعر بالسعادة....لانك غريب...
فطوبى لك...و لتبقى غريبا مهما حصل...
تعليق