أطـول يـد ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
البذل والإنفاق هو سبيل العوض في الدنيا والأجر في الآخرة فما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً, ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً) متفق عليه, وقوله صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال ..) رواه مسلم.
كان لي جار يقول صليت المغرب بأحد المساجد وبعد الصلاة قام رجل رث الثياب ضعيف الحال تتضح عليه المسكنة يطلب المساعدة فأخرجت ما في محفظتي فما وجدت غير 75 ريالاً فقط, فأعطيته إياها وطلبت دعائه وما إن خرجت من باب المسجد, وإذ بأحد الزملاء الذي لم يتصل بي منذ فترة طويلة يطلب مقابلتي لأجل مبلغ 600 ريال من مستحقات انتداب لي سابق لم استلمها, فتعجبت من هذا المال بعد هذه الصدقة مباشرة دون مقدمات وصدق ربي (وما أنفقتم من شيء فهو يُخلِفه).
البذل والإنفاق من الأعمال التي تبقى بعد وفاة الإنسان ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها: صدقة جارية ..) .
البذل والإنفاق من أعظم أسباب انشراح الصدر والسعادة, قال العلامة ابن عثيمين رحمه ربي ".. ولو طبق أولئك الذين يُعانون من الضائقات النفسية فبادروا إلى الصدقات لزال عنهم بإذن الله ما يشتكون" (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
أُخي ..
*كل* امرئ في ظل صدقته حتى يُقضى بين الناس
فلو استطعت أن يكون لك في كل يوم صدقة فافعل..
محب الخير لك : سلطان بن معجب آل فلاح
تعليق