إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبرة الموت .. التي بهتت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبرة الموت .. التي بهتت

    عبرة الموت .. التي بهتت
    13 محرم, 1432

    كان السلف, رحمهم الله يعتبرون من الموت أيما اعتبار, وما ذلك إلا لكون الموت مليء بالعبر والعظات, غير أننا نجد اليوم, أن الاعتبار من الموت قد قل, واضمحل, إلا من رحم الله تعالى, حتى سمعنا ورأينا بمن يضحك ويتندر, وهو يعيش في أجواء موت إنسان, لم ترتحل بعدُ أيام موته الأُول, ناهيك عن التفكر والتأثر في كون ميته, صائر, إمّا إلى جنة, أو إلى نار, كما كان هو دأب السلف, فهذا باب قد ندر, ويكاد بين الناس, أن يندثر.
    أضحى الموت في حس البعض, كأنه الفصل الأخير من حياتهم, وكأنما لا بعث بعده, ولا نشور, حتى أن قائلهم, قد يغلط, فيقول: فلان انتقل إلى مثواه الأخير, إذن فأين حياة البرزخ والبعث, وأين النفخ في الصور, وأين إذا دكت الأرض دكاً دكاً, بل أين فأمّا إن كان من المقربين, وأين وأمّا إن كان من المكذبين الضالين, وأين, وأين, وأين ...

    أين ذكر هادم اللذات, وأين زيارة المقابر للعظة والالتفات, وما الذي ذهل الناس عن أحداث ما بعد الممات, كيوم زلزلة الساعة, التي تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت, وتضع كل ذات حمل حملها, ويوم التغابن, ويوم تنفطر السماء, ويوم تنتثر الكواكب, ويوم يقول بعضهم, رب ارجعون.
    إن الغفلة عن الموت, وعدم الاستعداد له, زلل فادح وخطأ جسيم, يجب التوبة العاجلة منه, إذ أن الموت حقيقة مهمة, ينبغي للمسلم استحضارها, في الصباح والمساء, ولذا علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم, إذا أوينا إلى الفراش, أن نقول: (باسمك اللهم وضعت جنبي، وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين), فأحدنا لا يعلم إن كان سيستيقظ بعد موته, أم لا, قال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى), وعلمنا صلى الله عليه وسلم كذلك إذا أصبحنا أن نقول: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور), ألا ما أعظمه من معلم, صلى الله عليه وسلم.
    منقول
    التعديل الأخير تم بواسطة المشتاقة لله; الساعة 23-12-2010, 10:40 PM. سبب آخر: حذف روابط
يعمل...
X