بسم الله الرحمن الرحيم ..
أبدأ في الموضوع مباشرة ..
هذه نظرةٌ سريعة على الحالِ الذي نعيشُهُ اليوم ..
هذا خطاب لك أخي الحبيب ، انتبه معي ،، و اقرأ جيداً ما تحمله الأسطر
القادمة ..
إذا نظرت من زاويةٍ بعيييييدة ، و من مكانٍ مرتفع ، إلى هذه الدنيا ،
سترى عجباً و أيُّ عجب ؟؟!!
سترى أُناساً ألهَتْهُم الدنيا و مشاغلَها ،،
ذهب هذا للبيع ، و هذا للشراء ، و هذا يبحث عن وظيفة ، و هذا
ذهب ليأخذ راتبَ العمل ، وآخر يبحث عن أرضٍ ليبدأ ببناءِ بيتٍ جديد
فيها ..
ثم يلفتُ نظرَكَ و يشدُّ انتباهكَ رجلٌ جالسٌ في مسجد من المساجد ،
ممسكاً مصحفَهُ الذي اعتادَ أن يقرأ فيهِ بخشوعٍ و تدبّر و تأمُّلٍ و تفكّر ،
فتتساءل في نفسك :
مابِهِ هذا الرجل ؟؟!!! لم لا يذهب و يبحث عما يبحث عنه الآخرون ؟؟!!
لا عليك !!! لا تتعجّب !!! نعم .. لا تتعجّب !!!!
فهناك من آثر طاعةَ اللهِ و التقرُّبَ إليه على الدنيا وما فيها ،
( و لكنّهم قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم انظر من زاويةٍ أخرى ..
ترى ذلك الرجل يغتاب ، و آخر يكذب ، و آخر يمشي بالنميمة بين الناس ،
و آخر يزني ، و هذا يسرق ..
ثم تنبسِطُ أساريرُ وجهك عندما ترى ذلك الرجلَ الوحيدَ بينهم ،
يلهجُ بذِكْرِ الله ، يُسبِّح ، يستغفر ، يدعو لإخوانهِ و أحبابهِ ، حافظاً
للسانِهِ فلا يلغو ، حافظاً لفرجِهِ فلا يزني ..
فإذا رأيت ذلك الرجل فادْعُ اللهَ لهُ بالثبات ،
( فمثلُهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
تعال معي .. لننظرَ من زاويةٍ أخرى ،،
و قد أعتم الليلُ و اشتدَّ الظلامُ ، ترى ذلك الرجل في بيتِهِ ،
متكئاً على أريكتِهِ ، ينتظرُ ذلك البرنامج الفاسد ، و تلك المشاهد
المخزية ، و آخر يتمتَّع بمكالمةٍ حمراء مع من لاتحلُّ له ، و آخر
في سهرةٍ موسيقيةٍ يستمتعُ بتلك الأغاني الماجنة ، و الكلمات الهابطة ،
و آخر هناك مُمدَّداً فوقَ سريرِهِ ، يُصدرُ أصواتَ الشَّخِير المزعجة ،
و يغطُّ في نومٍ عمييييييييق ..
و لكن !!!!
تدمعُ و اللهِ عينُك عندما ترى ذلكَ الرجل الذي فرشَ سجَّادتَهُ
على الأرضِ ونصبَ عليها رجليهِ و أخذَ يُصلّي و يناجي ربَّهُ و يبتهلُ و يتضرّع ..
يا الله !!! ما أجمل هذه اللحظات !!!! و ما أسعدها من ساعات !!!!
فإذا رأيت ذلك ، فادْعُ اللهَ لهُ بالثبات حتى الممات ..
( فمثلُهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعال و انظر من هذه الزاوية ..
انظر إلى ذلك الرجل كيف ينفق أموالهُ ولا يخشَى الفقرَ ..
يعطي هذا ، و يعطي هذا ، ويقضي ديْنَ هذا ، و يساعدُ هذا ،
فإذا جلسَ مع أصدقائِهِ أظهرَ ذلك العمل على وجهِ الافتخار ،
ويقول : لقد تصدّقتُ اليوم بـ ( كذا و كذا ) ، و الحمدلله الذي رزقني
مالاً وافراً وحلالاً كثيراً ..
ثم يُشفقُ قلبُك ، و تحنُّ نفسُك على ذلك الرجل ، الذي قد رفعَ
يديهِ نحْوَ السماء ، و سُكِبت الدُّموعُ على وجنتيهِ و هو يقول :
اللهمَّ تقبّل منِّي ، اللهم اجعلني ممن تُظلُّهم في ظلِّك يوم لا ظلَّ إلا ظلُّك،
اللهم اجعلْ ماتصدّقتُ بِهِ خالصاً لوجهك الكريم يارب العالمين ..
فإذا رأيت ذلك فلا تتعجّب من حالِهِ .. فالإخلاصُ عزيـــــز و صعب ،
( ومن يُرْزَقْهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الأحبة :
تعالوا لننظر إلى هؤلاء القلّة في القرآنِ و السُّنَّة ..
1 / قال تعالى : (( حتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ
وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )) [ هود 40 ]
وتجدُ اليوم من أصحاب الحق و أصحاب الدَّعوة الصحيحة لا يتبعهم
إلا ثُلّةٌ قليلة ..
2 / قال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) [ سبأ 13]
الله المستعان !!!
و اللهِ إنا مقصِّرون جداً في شكرِ النِّعم ..
أخي الغالي :
و الله ما يقع طرفُكَ على شيءٍ إلا وهو من نعمةِ اللهِ عليك ،
فهل شكرت اللهَ عزَّ و جلّ ؟؟!!!
3 / قال تعالى : (( وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ )) الآية . [ ص 24 ]
قليلٌ من الشركاء من تجدْهُ صادقاُ عادلاً لا يظلمُ أحداً ..
4 / قال تعالى : (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) ..
ثلة من الأوّلين : أي من صدْرِ هذه الأمّة .
و قليل من الآخرين : أي من هذه الأمّة . ( هكذا في تفسير ابن كثير ) ..
و من السُّنَّةِ المطهّرة :
1 / عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال ، قال رسول الله صلى الله
عليه و سلّم : (( طوبى للغرباء ، قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر
ممن يطيعهم )) .. ذكرهُ الألباني في السلسلة الصحيحة ..
2 / عن ابن مسعود قال إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ،
قليل سؤاله ، كثير معطوه ، العمل فيه قائد للهوى ، وسيأتي من بعدكم
زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه ، كثير سؤاله ، قليل معطوه ، الهوى
فيه قائد للعمل ، اعلموا أن حسن الهدي - في آخر الزمان - خير من
بعض العمل )) حسَّنهُ الألباني ..
صدق و ربّي .. فهذا شيءٌ ملموس و مُشاهد ..
3 / عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : رسول الله صلى الله عليه و
سلّم : (( خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ،
هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ،
ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف
وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا
وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان . (
قال الراوي ) فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ،
قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي
أحدَكم – يعني الشيطانُ – في منامه فينوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ ، ويأتيهِ في
صلاتِهِ فيذكِّرُهُ حاجةً قبل أن يقولها )) . ذكره الألباني في صحيح سنن
أبي داوود .
بالله عليك يا أخي .. هل تذكر أنّك قد فعلت هاتين الخصلتين ؟؟!!!
4 / عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي قال: ((إن الأكثرين هم الأقلون
يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا، وقليل ما هم )) ..
و الأكثرين : أي الذين يكثرون من الإنفاق من المال ، وهم قلّة يوم القيامة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
أختمُ كلامي بهذا الدُّعاء ..
اللهم ياربَّ السَّماواتِ و الأرض ، يا عالمَ الغيبِ و الشهادة ،
نسألكَ اللهمَّ أن تجعلنا من هؤلاء القلّة ، الذين ذكرتهم في كتابك
العظيم ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا و تُبْ علينا ..
اللهم اهدنا و اهدِ بنا ، و أصلحنا و أصلحْ بنا ..
اللهم اجعل عملنا خاااالصاً لوجهك الكريم ..
اللهم تقبّل منا يارب العالمين .. و تبْ علينا إنك أنت التَّوَّابُ الرَّحيم ،
اللهم صلِّ و سلِّم و بارك على نبيِّنا محمد و على آلِهِ و صحبِهِ أجمعين ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبهُ : الأخ أبو شهد ..
منقول
أبدأ في الموضوع مباشرة ..
هذه نظرةٌ سريعة على الحالِ الذي نعيشُهُ اليوم ..
هذا خطاب لك أخي الحبيب ، انتبه معي ،، و اقرأ جيداً ما تحمله الأسطر
القادمة ..
إذا نظرت من زاويةٍ بعيييييدة ، و من مكانٍ مرتفع ، إلى هذه الدنيا ،
سترى عجباً و أيُّ عجب ؟؟!!
سترى أُناساً ألهَتْهُم الدنيا و مشاغلَها ،،
ذهب هذا للبيع ، و هذا للشراء ، و هذا يبحث عن وظيفة ، و هذا
ذهب ليأخذ راتبَ العمل ، وآخر يبحث عن أرضٍ ليبدأ ببناءِ بيتٍ جديد
فيها ..
ثم يلفتُ نظرَكَ و يشدُّ انتباهكَ رجلٌ جالسٌ في مسجد من المساجد ،
ممسكاً مصحفَهُ الذي اعتادَ أن يقرأ فيهِ بخشوعٍ و تدبّر و تأمُّلٍ و تفكّر ،
فتتساءل في نفسك :
مابِهِ هذا الرجل ؟؟!!! لم لا يذهب و يبحث عما يبحث عنه الآخرون ؟؟!!
لا عليك !!! لا تتعجّب !!! نعم .. لا تتعجّب !!!!
فهناك من آثر طاعةَ اللهِ و التقرُّبَ إليه على الدنيا وما فيها ،
( و لكنّهم قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم انظر من زاويةٍ أخرى ..
ترى ذلك الرجل يغتاب ، و آخر يكذب ، و آخر يمشي بالنميمة بين الناس ،
و آخر يزني ، و هذا يسرق ..
ثم تنبسِطُ أساريرُ وجهك عندما ترى ذلك الرجلَ الوحيدَ بينهم ،
يلهجُ بذِكْرِ الله ، يُسبِّح ، يستغفر ، يدعو لإخوانهِ و أحبابهِ ، حافظاً
للسانِهِ فلا يلغو ، حافظاً لفرجِهِ فلا يزني ..
فإذا رأيت ذلك الرجل فادْعُ اللهَ لهُ بالثبات ،
( فمثلُهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
تعال معي .. لننظرَ من زاويةٍ أخرى ،،
و قد أعتم الليلُ و اشتدَّ الظلامُ ، ترى ذلك الرجل في بيتِهِ ،
متكئاً على أريكتِهِ ، ينتظرُ ذلك البرنامج الفاسد ، و تلك المشاهد
المخزية ، و آخر يتمتَّع بمكالمةٍ حمراء مع من لاتحلُّ له ، و آخر
في سهرةٍ موسيقيةٍ يستمتعُ بتلك الأغاني الماجنة ، و الكلمات الهابطة ،
و آخر هناك مُمدَّداً فوقَ سريرِهِ ، يُصدرُ أصواتَ الشَّخِير المزعجة ،
و يغطُّ في نومٍ عمييييييييق ..
و لكن !!!!
تدمعُ و اللهِ عينُك عندما ترى ذلكَ الرجل الذي فرشَ سجَّادتَهُ
على الأرضِ ونصبَ عليها رجليهِ و أخذَ يُصلّي و يناجي ربَّهُ و يبتهلُ و يتضرّع ..
يا الله !!! ما أجمل هذه اللحظات !!!! و ما أسعدها من ساعات !!!!
فإذا رأيت ذلك ، فادْعُ اللهَ لهُ بالثبات حتى الممات ..
( فمثلُهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعال و انظر من هذه الزاوية ..
انظر إلى ذلك الرجل كيف ينفق أموالهُ ولا يخشَى الفقرَ ..
يعطي هذا ، و يعطي هذا ، ويقضي ديْنَ هذا ، و يساعدُ هذا ،
فإذا جلسَ مع أصدقائِهِ أظهرَ ذلك العمل على وجهِ الافتخار ،
ويقول : لقد تصدّقتُ اليوم بـ ( كذا و كذا ) ، و الحمدلله الذي رزقني
مالاً وافراً وحلالاً كثيراً ..
ثم يُشفقُ قلبُك ، و تحنُّ نفسُك على ذلك الرجل ، الذي قد رفعَ
يديهِ نحْوَ السماء ، و سُكِبت الدُّموعُ على وجنتيهِ و هو يقول :
اللهمَّ تقبّل منِّي ، اللهم اجعلني ممن تُظلُّهم في ظلِّك يوم لا ظلَّ إلا ظلُّك،
اللهم اجعلْ ماتصدّقتُ بِهِ خالصاً لوجهك الكريم يارب العالمين ..
فإذا رأيت ذلك فلا تتعجّب من حالِهِ .. فالإخلاصُ عزيـــــز و صعب ،
( ومن يُرْزَقْهُ قـــــلـــــيـــــل ) ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها الأحبة :
تعالوا لننظر إلى هؤلاء القلّة في القرآنِ و السُّنَّة ..
1 / قال تعالى : (( حتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ
وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )) [ هود 40 ]
وتجدُ اليوم من أصحاب الحق و أصحاب الدَّعوة الصحيحة لا يتبعهم
إلا ثُلّةٌ قليلة ..
2 / قال تعالى : (( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) [ سبأ 13]
الله المستعان !!!
و اللهِ إنا مقصِّرون جداً في شكرِ النِّعم ..
أخي الغالي :
و الله ما يقع طرفُكَ على شيءٍ إلا وهو من نعمةِ اللهِ عليك ،
فهل شكرت اللهَ عزَّ و جلّ ؟؟!!!
3 / قال تعالى : (( وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ )) الآية . [ ص 24 ]
قليلٌ من الشركاء من تجدْهُ صادقاُ عادلاً لا يظلمُ أحداً ..
4 / قال تعالى : (( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) ..
ثلة من الأوّلين : أي من صدْرِ هذه الأمّة .
و قليل من الآخرين : أي من هذه الأمّة . ( هكذا في تفسير ابن كثير ) ..
و من السُّنَّةِ المطهّرة :
1 / عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال ، قال رسول الله صلى الله
عليه و سلّم : (( طوبى للغرباء ، قيل : و من الغرباء يا رسول الله ؟
قال : ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر
ممن يطيعهم )) .. ذكرهُ الألباني في السلسلة الصحيحة ..
2 / عن ابن مسعود قال إنكم في زمان كثير فقهاؤه ، قليل خطباؤه ،
قليل سؤاله ، كثير معطوه ، العمل فيه قائد للهوى ، وسيأتي من بعدكم
زمان قليل فقهاؤه ، كثير خطباؤه ، كثير سؤاله ، قليل معطوه ، الهوى
فيه قائد للعمل ، اعلموا أن حسن الهدي - في آخر الزمان - خير من
بعض العمل )) حسَّنهُ الألباني ..
صدق و ربّي .. فهذا شيءٌ ملموس و مُشاهد ..
3 / عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : رسول الله صلى الله عليه و
سلّم : (( خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ،
هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ،
ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف
وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا
وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان . (
قال الراوي ) فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ،
قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي
أحدَكم – يعني الشيطانُ – في منامه فينوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ ، ويأتيهِ في
صلاتِهِ فيذكِّرُهُ حاجةً قبل أن يقولها )) . ذكره الألباني في صحيح سنن
أبي داوود .
بالله عليك يا أخي .. هل تذكر أنّك قد فعلت هاتين الخصلتين ؟؟!!!
4 / عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي قال: ((إن الأكثرين هم الأقلون
يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وهكذا، وقليل ما هم )) ..
و الأكثرين : أي الذين يكثرون من الإنفاق من المال ، وهم قلّة يوم القيامة .
ـــــــــــــــــــــــــــ
أختمُ كلامي بهذا الدُّعاء ..
اللهم ياربَّ السَّماواتِ و الأرض ، يا عالمَ الغيبِ و الشهادة ،
نسألكَ اللهمَّ أن تجعلنا من هؤلاء القلّة ، الذين ذكرتهم في كتابك
العظيم ، اللهم اغفر لنا ذنوبنا و تُبْ علينا ..
اللهم اهدنا و اهدِ بنا ، و أصلحنا و أصلحْ بنا ..
اللهم اجعل عملنا خاااالصاً لوجهك الكريم ..
اللهم تقبّل منا يارب العالمين .. و تبْ علينا إنك أنت التَّوَّابُ الرَّحيم ،
اللهم صلِّ و سلِّم و بارك على نبيِّنا محمد و على آلِهِ و صحبِهِ أجمعين ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبهُ : الأخ أبو شهد ..
منقول
تعليق