Tweet
(حوار وهمي يحدث في داخلي أردت أن أشرك به شباب يدور بين الطموح والأمل في نفسي يمثله: ضياءوالإنهزاميه والتضجريمثله : غليظ
وعقلي الذي أرجح به بين الأمور :المشتاق)
أنتظر ردك على الموضوع على أحر من الجمر
باللغة الشبابية يلا.......التغيير ياشباب
جلس المشتاق بعد يوم قضاه في عراك الحياة , جلس ليستريح ويسترخي على ضفاف "نهر الأمل" الدفاق وهو ينظر إلى ماءه العذاب ويستمتع بالأشجار الخضراء, والطيور الغناء وبالهواء العليل .
وبين هو كذلك جاء شخصين يجران خطاهما نحوه إلى أن وصلا بقربه وقالا له: السلام عليكم , أتسمح لنا بالجلوس بقربك
قال لهما بعد أن هش وبش قال مبتسما : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تفضلا بالجلوس كم يسعدني ذلك تفضلا (ثم صافحاه وجلسا)
قال المشتاق : أهلا وسهلا ما أسمك يا أخي
الشخص الأول : أنا إسمي ضياء وهذا صديقي واسمه غليظ.
المشتاق :حياكم الله و بياكم
الصديقان : أهلا بك وما أسمك أنت يا أخي ؟
المشتاق : إسمي المشتاق.
غليظ : المشتاق !!
المشتاق : نعم المشتاق فأنا مشتاق إلى مجد الآباء الذي لابد أن يعود, ومشتاق إلى أن نكون قادة الدنيا وأسيادها , ومشتاق إلى تطبيق دين ربي كما أمر وإلى أن نكون صرح شامخ للأمم لا تهزه رياح الظالمين ولا أفكار المفسدين ولا انحلال المنحلين, إني مشتاق أن نكون هامة ,أن نكون علامة فارقة , إني لأشتاق أن نكون أنف لا ذنب أن نكون مقدمة لا مؤخرة إني لأشتاق بحرقة إلى حرمنا الغالي إلى الأقصى الشريف (اللهم أرزقنا فيه سجوداً قبل الموت ) إني باختصار المشتاق إلى الجنة أي جنة الدنيا وحنة الآخرة.
وإني لعلى يقين من أن كل ذلك سيحصل ولكني في شوق عظيم لهذا اليوم يكاد ينفذ صبري.
ضياء: يالهذا الأمل الذي يكاد يفيض من جنباتك
غليظ : يبدو أنها لا تعدوا أحلام ولا يمكن بل مستحيل أن تتحقق
المشتاق: مهلا يا غليظ ! دعنا من موضوع حدوث ذلك أم عدمه فماذا عن قول أبي هريرة رضي الله عنه ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن ) يا أخي الغالي تفاءل بالخير وأرجو النجاح والتقدم والسعادة بعد أن تفعل أسبابها وتجتهد في بذل هذه الأسباب ثم تفاءل وتفاءل و تفاءل ولا تلتفت للمثبطين وتوكل على الله وأحسن الظن به سبحانه فإنه نعم العون ونعم المدد.
ضياء: لقد قلت بأنك متأكد من أن ما قلته سيحصل فهل هذا منبعه التفاؤل فقط أم أن هناك مبشرات وبوادر عز ومجد خاصة فيما نرى مع حال المسلمين اليوم من الفرقة والتخلف ؟؟؟..
المشتاق: إني لأرى ما قلت من حالنا اليوم هو من بوادر الانتصار إن شاء الله فأعداد المسلمين المشردين التي تزداد يوما بعد يوم والشهداء والأرامل والأطفال الذين يقتلون والنساء اللاتي تنتهك أعراضهن وغيرها من النكبات والهزات و لا حول ولا قوة إلا بالله
كل هذا وغيره رغم أنها تحرق القلب وتدمي النفس لا كنها أيضا من علامات النصر إن شاء الله.
غليظ: لا والله فهذه ليست سوى وصمت عار وشارة ذل على جبيننا مدى الدهر فأي علامة هي يا مجنون؟ فما تدعي سوى هراء؟
المشتاق : نعم كما أنها ألبستنا لباس الذل وأناخت بنا في الهوان هي كذلك إنشاء الله دليل نصر وبادرة أمل أو ما سمعت قول الله تعالى : ((سيجعل الله بعد عسر يسرا)) ألسنا اليوم في عسر عظيم وفي شدة أصابتنا من التمزق الذي نعيشه
ضياء: ومتى سيحدث النصر إنشاء الله ربي؟
المشتاق: مهلا....مهلا........ لا تتعجل فالنصر لن يحدث في لحظات ولن يحدث في عشية ولن يحدث في ضحاها وإنه لن يحدث بالفراش الوثير والوسادة الناعمة .
قطعا لن يحدث في هذا السبات العظيم الذي نعيشه عندما تكون لدينا همة تحرق الشمس بحرارة وهجتها , عندما تكون لدينا عزيمة نفلق بها البحر.
وعندما يكون لدينا علم وثقافة نحيي بها عقولا قد ماتت أمد طويل في الركون إلى الدنيا و الانغماس بملذاتها .
عندها وعندها فقط سنفعل ما نريد وكيفما نريد إن شاء الله .
غليظ: آه إذا لن نتقدم ولن نتغير لأن هذا صعب جدا..
ضياء: لا عليك منه يا أخي مشتاق ما السبيل الذي تراه إلى تحقيق التغيير المنشود؟؟؟؟؟؟؟.
المشتاق : أحسنت يا ضياء....
قال الله تعالى : ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
فالبداية يجب أن يكون التغيير من الداخل
ولا أعرف في التغيير كلام أروع من كلام الأستاذ: أحمد الشقيري في كتابه الرائع "خواطر شاب" دعني أنقل لكم ما قال نصا: " إذا أردت أن تحدث تغيير سواء في نفسك أو في غيرك فهناك مثلث ينبغي أن يحدث التغيير في جميع أضلاعه حتى يكون التغيير شاملا ومؤثرا وهذا الثلث يشمل الأضلاع التالية: القلب,الفكر,المهارات أو السلوك"
فعلينا أخي أن نغير هذه الثلاثة في أنفسنا ليحدث التغيير الشامل والكامل دعنا نسمع لهم الآن.
القلب: وأنا كما قال عني رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )) و ما من شيء أثقل علي من المعاصي فأنا أتجرعها كالسم القاتل فكل ذنب بنكتة سوداء وما من شيء لي فيه بهجة وسعادة كالطاعة فهي نور يشرق في داخلي .
و ما أرتاح عبد في الدنيا إلا إذا جعلني خالصا لله من غير حب للدنيا ومن إدخالها وملذاتها في.
وأوصي بثلاث:
1- أن لا يجعل في جوفي حب إلا الله وما يقرب إليه
2- أن يتقي الله ويقل من عصيانه لكي لا أعمى في جوف أبن آدم وهو لا يعل
3- الإخلاص وهو ملاك الأعمال ومدارها.
الفكر:آآآآآآآآآ.......
المشتاق مابك أيها الفكر تحدث ولا تخجل
الفكر: إني لا أدري ما أقول على حالي هذه الأيام في هذه الأجيال حصرتموني في سفاسف الأمور ودناياها عند أكثركم لا أقول كلكم ولكنه السواد الأعظم منكم تفكيرهم أكل شرب نوم عمل زواج هذه أرقاها, أن يكن ماذا صنعت الراقصة الفلانية أو المغنية أو نجم الكرة .آآآآآآآآآآآآه لو راءيتني عندما كان يملكني آباءك وأجدادك كانوا بإختصار كل منهم عندما يستيقظ من نومه يقول بأن الأمة كلها تحتاجه فماذا يفعل لها .
كلامي ذو شجون وسيطول ولاكن لعله يكون لي معكم لقاء آخر إنشاء الله ولا كن دعني أوصي بثلاث:
1- غير طريقة تفكيرك لتكون إيجابية فرب موقف يكون عن سلبي يكون سبب للهم والضجر عند صاحب تفكير إيجابي سبب الفرح والسرور
2- إرفعوا قليلا من همتكم وتفكيركم يابشر ودعوكم من سفاسف الأمور.
3- تعلموا و اطلبوا العلم فهو الباني الحقيقي للتفكير وأفضل التعلم القراءة وأنتم أمة أقرء لاكن كما قيل أمة إقرء لاتقرء.
السلوك (المهارات ):أنا تمثيل لما قاله السيد:القلب والسيد: الفكر فأنا تمثيل لهما وتطبيق لهماعلى أرض الواقع فإن صلحا فمن المؤكد صلاحي فإن صلح القلب قوية عزيمتي لإكتساب مزيد السلوكيات الحميدة وإن ارتقى الفكر لدى الشخص بحث عن سلوكيات ومهارات قد تقوده إلى المجد والنجاح وإني أرى أهم مهارة تحتاجها أمتكم هي مهارة الوالدين في تربية أبناءهم فهم لايستشعرون أن في أيديهم مستقبل الأمة.
المشتاق: قد سمعتم يا شباب وعلمتم أننا إذا غيرنا هذه الثلاثة تغيرنا وتقدمنا بإذن الله.
ضياء: شكرا جزيلا لك لقد استفدنا منك كثيرا هذا اليوم لعلنا نلتقي في آخر.
"لا تنسى رأيك لدي مقالات أخرى من هذا النوع فإن كانت مفيدة قول وإذا كنت مأخذ مقلب في نفسي خبرني فالمرأ مرآة أخيه"