إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ

    مَوَاقِـــفٌ مِــــنْ حَيَـــاتِي

    (1)
    فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ









    هذا الموضوع تابع لسلسلة مواقف من حياتي، وقد قدمت لها في موضوع خاص تجدونه على الرابط التالي:

    https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=109999








    أتمنى أن تدع لنفسك الفرصة لتمر عليه سريعاً، ومن ثَمَّ تعود إلى هُنا ثانية

    لتتسنى لك متابعة شيقة
    بإذن الله






    { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

    أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
    فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

  • #2
    رد: فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ

    ملحوظة : هذه المشاركة كتبت بتاريخ الثالث عشر من شهر ذي الحجة 1432
    --------------------------------------------------------------------------


    أسعد الله صباحكم .. آنساتي سادتي..


    اليوم هو آخر أيام عيد الأضحى .. وهذه الأيام بالتحديد تذكرني بقصة حدثت منذ عامين أو أكثر .. وكنتُ أحد أبطالها ..!المكان : (ميكروباص حلوان - الهرم) !الزمان : العشر الأوُّل من ذي الحجة.الوقت : الساعة الخامسة ليلاً.اخترت أن أبدأ (مواقف من حياتي) بهذا الموقف بالتحديد لأن حدوثه يتزامن مع هذه الأيام.



    استعد .. فــأنت الآن على موعدٍ من مغامرة جديدة



    فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ



    كــانت الساعة الرابعة والنصف عصراً، خرجت من الكلية وفي طريقي لــ موقف ميكروباصات الهرم كانت تغمرني سعادة ما بعدها سعادة .. سَعِيدٌ بهذه الأيام المباركة التي قال صلى الله عليه وسلم في شأنها : (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام .. الحديث) .. سَعِيدٌ بفضل الله وعطائه لعباده .. قُلْ بِفَضْلِ اللَّه وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر مِمَّا يَجْمَعُونَ .. ومن فرط سعادتي أحْبَبْتُ أن أحَدِّثَ كُلَ النَّاسِ عن فَضْلِ هذه الأيام، وأن هذه الأيام أحب إلى اللهِ مما سواها .. بل وحتى من أيام رمضان .. فما زلْتُ أنطلق في طريقي وتتتابع خطواتي وأنا أفكر في هذه الأمور .. وكيف أن الراقصة تَصْعَدُ ع المسرح فـتعري جسدها دون أن تخجل؛ فهي تحملُ رسالة وتضحي في سبيلها .. وكيف وأنا العابد لربه ورسالتي هي أغلى الرسالات .. كيف لا أضحي في سبيلها كما تضحي هذه الراقصة لتعرض رسالتها ع الملأ ؟! .. كيف يخجلُ المرء من الحديث عن الله وعن رسول الله ورسولنا صلى الله عليه وسلم قال :بلغوا عني ولو آية .. فما أجمل هذه الكلمات الموجزات التي تحمل كل معن من معاني التكليف والتشريف والتخفيف .. كيف وقد ضمن لمن يفعل ذلك النضارة والجمال والبهجة والسعادة في حديثه (نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها) ..



    فما زالت هذه الأفكار تُداعبني، حتى قلت لنفسي ينبغي ألا أفوت الفرصة لن أخسر شيئاً دع التجربة تثبت لي :



    فما وجدتُ نفسي إلا وهي تجلس ع المِقعد الخلفي للسائق .. وتنظر إلى جميع الركاب وتقول : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



    .................................................. .......



    ..



    وظللت أتحدث عن الله تعالى وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عشر ذي الحجة



    والناس ينظرون إليَّ في صمت شديد وكأن على رؤوسهم ألف طير وطير ...



    لا أخفيكم سراً .. كنت أظنهم يحسبونها طريقة جديدة (للشحاذة)، فما أن ينتهي من هذه الكلمات (المحفوظة) إلا وسيطلب منهم أن يساعدوه بمبلغ زهيد من المال فهو ابن سبيل .. أو يتيم .. أو مريض ويعول 4 من الأطفال وأمهم ... إلخ



    كنت أقرأ جميع علامات الاستفهام في وجوههم، ولولا أن الغاسق قد وقب وخيم علينا (بجمال ظلامه) .. لرأوا في وجهي ما يراه الخاطب في وجه مخطوبته ليلة العرس!



    وانتهى الموقف ..



    لكنه لم ينتهي .. فمازلت أكرره ..



    حتى أنني عُرفتُ عند بعضهم بــ (شيخ الميكروباصات) ..



    وأذكر أنني في طريقي يوماً إلى الجامعة، وبعدما ركبت الميكروباص أخفض السائق صوت المذياع، وقال لي : تفضل يا شيخ .. فقلت له ثواني هَحَضَّرطيب :D



    وفي مرة .. أثناء الحرب على غزة .. تكلمت عن فلسطين وعن المجاهدين وعن الأعراض التي تنتهك هناك .. فدار بيني وبين أحد الركاب (طالب معنا بالكلية) حديثاً .. انتهى بأن عرضت عليه أن يعمل معنا في الدعوة إلى الله تعالى بالكلية .. وهو الآن أحد أبناء دعوة الإخوان المسلمين .. وسبقني في الدعوة بمراحل !



    المستفاد من هذا الموقف :


    سيداتي .. سادتي ..


    نأتي الآن إلى أهم نقطة في الحديث، وهي ما المستفاد من هذا الموقف
    سأعرض عليكم بعض الفوائد .. آملاً في أن تتحفونا بمشاركاتكم البناءة



    1- لا تجعل الخجل عائقاً بينك وبين طريق النجاح، وخاصة إذا كان هذا النجاح لدين الله ... واقْتَحَم جَمِيعَ الْعَقَبَات.


    2- كن نافعاً أينما كنت، واترك لك بصمة أينما حللت يتذكرها الناس.


    3- لا تنظر إلى أهل الباطل وتضحيتهم لباطلهم، بقدر ما تنظر أنت لنفسك ولتخاذلك في تبليغ الحق الذي معك.

    { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

    أخــي ستنـيـر الـدمـاء الـظــلام ... وتـزرعــه رحــمــة وســــلام
    فيا سحب غطّـي شعـاع الهـلال ... سيـشـرق بـعـدك بـــدر الـتـمـام

    تعليق

    يعمل...
    X