أريد أن أتوب ...ولكن ..
هذه العبارة التي يرددها الكثير من الشباب الذي يلتزم ويبدأ بجد واجتهاد في بذل الطاعة عله يكفر عن ما مضى وفجأة يبدأ يتسلل إليه شعور... له فحيح كفحيح الثعبان ما يلبث أن يفتك به رويدا رويدا فيبدأ بالتقهقر من الصف الأول في الجماعة إلى الثاني إلى الثالث...إلى أن يأتي مسبوقا يلهث يبدأ التسويف ..يبدأ بالموازاة مع ذالك تحقير في نفسه لأي عمل صالح يقوم به ..فهو عندما ينهى عن المنكر..أو يسعد إنسان ..أو يتقوى على نفسه بالطاعة تجد ذاك الفحيح تسلل مرة أخرى إلى نفسه قائلا له : وما فعلت مقارنة بفلان وفلان.. أو .يناديه قائلا: كيف تعمل هذا العمل وأنت تعمل من المعاصي كذا وكذا وما يلبث هذا المسكين إلا أن يعلنها ..أنا أتصرف كالمنافق ..تضيق عليه الدنيا بما رحبت ..يبدأ ينظر إلى الناس وكأنهم ينظرون إليه بازدراء و حقارة ..تذهب الطاعات رويدا ..رويدا فهو في نفسه كالمنافق ...في هذه الأثناء وهذه الأجواء التي يعيشها هذا المسكين ..يصبح من الهين عليه طاعة ذاك الصوت المتسلل إلى إعماقه ..جاريا في عروقه مجرى الدم ..متتبعا كلامه من حيث درى أو لم يدري :....إفعل كذا--لاتفعل كذا...تبدأالوساوس المختلفة ..أفكار غريبة جدا ..ما هذا ماذا أصابني ..في هذه الأثناء يكون هذا المسكين في شباك نسجها لنفسه من حيث لا يدري ..يقول لسان حاله: كيف كانت الخطوة الأولى لهاذا ...لماذا..من أين ..ثم لا يجد بدا من قولها .. كيف السبيـــــــــــــــــــــــل؟
هنا يحتاج صاحبنا هذا ولو إلى خيط نور..بصيص أمل ...لمسة رحمة وعطف ...هنا يتذكر أخونا قول الله تعالى<< قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ >>الآية 53 من سورة الزمر
لا يتمالك هذا المسكين إلا أن يذرف قلبه دمعة -ولطاما غشى هذا القلب غلاف له قسوة الحجر- على مافرط في جنب الله ..يعلم جيدا دائه ..إنه اتبع السبل التي تبعد المرأ عن جادة الصواب .. قال الله تعالى << وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ >> الآية 153 من سورة الأنعام
نعم لم يحقق شروط العزم عن الإقلاع عما كان فيه.. لقد ترك فجوة ويالها من فجوة ..
ولا تحقرن صغيرا في مخاصمة
إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
...لم يغير لم يبترالورم الخبيث من جذوره وزعم أنه يتدرج مع سمّ زعاف..فأنى له ذالك ، قال تعالى : <<..لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ..>> الآية 11 من سورة الرعد..لم يعتبر مما يرى ..لم ينتبه لما قد يكون..لكن رغم هذا فهاهي الفرص بين يديه مرة أخرى ..فما هو فاعل..
قال الله تعالى<<وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)>>سورة ق
قال الله تعالى<<وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)>>سورة ق
تعليق