بسم الله الرحمن الرحيم
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
الكورو جنون البشر لا جنون البقر ..
kuru
{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
الكورو
من الأمراض الوراثية العصبية العقلية النادرة ذات فترة الحضانة الطويلة التي قد تستمر لعقود و التي قلّما نسمع إسمها يُذكر ..
والتي يشهد لها عُلماء الأجناس وعلماء Paleopathology { أمراض الأجناس البائدة }
انها على مرَ إنتشارها و إنحسارها كموجات في شكلها الوبائي أهلكت الكثير من المُجتمعات البشرية ..
وكمْ تركت من قُرىً خاويةً على عروشها ..
و من بئرٍ مُعطلة ..
ومن قصرٍ مشيد ..
ممن خالفوا فطرة اللهِ التي فطر الناسَ عليها ..
ويسجل لنا التاريخ أنْ أخر فترات إنتشارها الكبيرة في العصر الحديث ..
كانت في ..
Papua New Guinea
بابوا غينيا الجديدة
حيثُ بلغَ ذروته مابين عامي 1957 و 1968
الأعراض
يصاحب الإصابة بمرض الكورو اعراض أغلبها بالوظائف العقلية العصبية و يُلاحظ تأثيرهُ على المُخ ذاته
حيث يبدأ المُخ بالضمور والتحلل والتآكل وتمتلئ الفراغات بالسائل الحامي للمُخ ..
ويصبح هشًا ممتلئ بالفراغات { ولهذا صُنف المرض ضمن عائلة أمراض الدماغ الإسفنجية }
التي كان من أشهرها مؤخرًا جنون البقر ..
ولا تختلف الأعراض عنهُ كثيرًا ..
حيث لوحظ إختلال واضح في السيطرة على الوظائف العصبية الإدراكية ..
ويصاحبهُ كذلك صورة من فقد السيطرة على حركة العين فيصاب المريض بالحول ..
والإكتئاب المُصاحب لهُ نوبات هستيريا من البكاء والضحك { تقلبات مزاجية حادة مُفاجئة }..
ونوع من فقد الذاكرة النسبي { الخَرّفْ والهلوسة }
وفقدان القُدرة على التحكم بعملية إخراج الفضلات ..
وفقد القدرة على المشي المُتزن ..
وفقد القدرة على تناول الطعام في الأطوار الأخيرة ..
وفقد القدرة على الوقوف نهائيًا أو الوقوف المُنتصب احيانًا ..
وصعوبة النُطق ..
ونختصر كُل هذا في ..
أنهُ يقوم بتدمير الوظائف العصبية العضلية الإرادية للإنسان المُصاب به ..
فيستحيلُ المريضُ رُكامًا ..
وتعقبهُ النهاية بالموت ..
طفل مريض بالكورو
Boy with Kuru
وفي خِضَمْ هذه الأجواء الكابوسية المُخيفة ..
يسأل سائل أين الرحمة ؟؟؟؟؟
كان مرض الـ kuru
لا يظهر ولا يصيب ولا يتفشى إلا في المُجتمعات التي سادَ فيها اقذر واعنف عادة شيطانية بشرية وهي الـ cannibalism أو أكل لحوم البشر ..
تلك العادة التي لا تجد لها مثيلاً بين الضواري من المُفترسات في عالم الحيوان ..
ولا يفعلهُ إلا من حادت فطرتهُ عن الصواب وأضلهُ الشيطان ..
تلك العادة التي سادت في بعض المُجتمعات البشرية القديمة ..
لدوافع الإنتقام من الأعداء ..
أو تكريم الموتى ..
او إضطرتهم لذلك الجوع الشديد ..
فكان العقاب القاتل لتلك المُجتمعات التي إعتادت ذلك ..
فكانَ الكورو هو من خلصّ البشرية مِنْ هؤلاء ..
********
و كانت مُسببات المرض هي جزيئات بروتينية صغيرة تُسمى بالـ Prions
او البريونات
وهي إختصار للتسمية الشائعة
{ proteinaceous infectious particle }
أو جزيئات البروتين المُعدية ..
والبريونات هي جزيئات بروتينية مُعجزة التكوين توجد على الخلايا الجذعية والخلايا العصبية والعضلات وفي ادمغة طائفة الثدييات بأسرها وعلى رأسها البشر ..
وهي تتكون من بروتينات خالصة لا تحتوي على مادة وراثية dna بشرية أو rna كالفيروسات
ونرى في يسار الصورة البريونات السليمة ذات الشكل المُلتوي ..
التي لا تُسبب المرض (PrPc) ..
{ ويجري عليها الكثير من الابحاث للوقوف على وظيفتها و مهامها بالنسبة للأعصاب والذاكرة والذكاء للبشر وحياة وموت الخلايا وغيرها من وظائف حارَ فيها العُلماء}
وباليمين البريونات المريضة مُسببة المرض بشكلها المُستطيل المُسطح (PrPsc) ..
وهي ليست فيروسات تتأثر بعمليات التعقيم الفيزيائية والكيميائية المُعتادة كالغلي والتبخير والأشعة الفوق بنفسجية أو الغسيل بالمُطهرات مثال الفورمالدهايد والديتول والأحماض المُطهرة ..
بل جزيئات بروتينية من الجسد نفسه ..
وبرغم أنها ذات اصل وطبيعة بروتينية إلا انها تختلف عن البروتينات التي لا يتغير شكلها طوال حياتها وحياة الكائن بمعنى انها ثابتة لا تتغير ..
إلا أن البريونات هي احماض أمينية { المادة البنائية للبروتينات } تمتلك القُدرة على التغيير والتشكل { و ان تُطوى وتُفك وتصبح مفرودة مسطحة} بشكل غير قابل للإنحلال أو التفكك إلى صورتها الأولى ..
وامام هذا الجزيء المُعجز الذي حارت أمامهُ عقول أساطين الطب ..
لا نمتلك إلا ان نسجد لمن خلقهُ مُقرّينَ لهُ بالقدرة ..
ولنا بالعجز والنقص ..
مرددينَ خاشعين ..
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
مُتسائلين ..
سائلينَ ..
أدعياء التطور والتطوريين أن يخلقوا لنا مثيلهُ وهو ابسط في التكوين من غيرهُ ممن إشتمل على المادة الوراثية للكائن الحي ؟؟؟؟؟
وليجمعوا جموعهم وليستصرخوا حلفائهم ..
فلن يستطيعوا لهُ طلبًا ..
وما كان من فضلٍ فمن الله ..
ومن سهوٍ وخطا ونسيان ونقص فمني والشيطان ..
وأستغفر الله العظيم لي ولكم والمسلمين ..
وأخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ رب العالمين ..
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
الكورو جنون البشر لا جنون البقر ..
kuru
{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
الكورو
من الأمراض الوراثية العصبية العقلية النادرة ذات فترة الحضانة الطويلة التي قد تستمر لعقود و التي قلّما نسمع إسمها يُذكر ..
والتي يشهد لها عُلماء الأجناس وعلماء Paleopathology { أمراض الأجناس البائدة }
انها على مرَ إنتشارها و إنحسارها كموجات في شكلها الوبائي أهلكت الكثير من المُجتمعات البشرية ..
وكمْ تركت من قُرىً خاويةً على عروشها ..
و من بئرٍ مُعطلة ..
ومن قصرٍ مشيد ..
ممن خالفوا فطرة اللهِ التي فطر الناسَ عليها ..
ويسجل لنا التاريخ أنْ أخر فترات إنتشارها الكبيرة في العصر الحديث ..
كانت في ..
Papua New Guinea
بابوا غينيا الجديدة
حيثُ بلغَ ذروته مابين عامي 1957 و 1968
الأعراض
يصاحب الإصابة بمرض الكورو اعراض أغلبها بالوظائف العقلية العصبية و يُلاحظ تأثيرهُ على المُخ ذاته
حيث يبدأ المُخ بالضمور والتحلل والتآكل وتمتلئ الفراغات بالسائل الحامي للمُخ ..
ويصبح هشًا ممتلئ بالفراغات { ولهذا صُنف المرض ضمن عائلة أمراض الدماغ الإسفنجية }
التي كان من أشهرها مؤخرًا جنون البقر ..
ولا تختلف الأعراض عنهُ كثيرًا ..
حيث لوحظ إختلال واضح في السيطرة على الوظائف العصبية الإدراكية ..
ويصاحبهُ كذلك صورة من فقد السيطرة على حركة العين فيصاب المريض بالحول ..
والإكتئاب المُصاحب لهُ نوبات هستيريا من البكاء والضحك { تقلبات مزاجية حادة مُفاجئة }..
ونوع من فقد الذاكرة النسبي { الخَرّفْ والهلوسة }
وفقدان القُدرة على التحكم بعملية إخراج الفضلات ..
وفقد القدرة على المشي المُتزن ..
وفقد القدرة على تناول الطعام في الأطوار الأخيرة ..
وفقد القدرة على الوقوف نهائيًا أو الوقوف المُنتصب احيانًا ..
وصعوبة النُطق ..
ونختصر كُل هذا في ..
أنهُ يقوم بتدمير الوظائف العصبية العضلية الإرادية للإنسان المُصاب به ..
فيستحيلُ المريضُ رُكامًا ..
وتعقبهُ النهاية بالموت ..
طفل مريض بالكورو
Boy with Kuru
وفي خِضَمْ هذه الأجواء الكابوسية المُخيفة ..
يسأل سائل أين الرحمة ؟؟؟؟؟
كان مرض الـ kuru
لا يظهر ولا يصيب ولا يتفشى إلا في المُجتمعات التي سادَ فيها اقذر واعنف عادة شيطانية بشرية وهي الـ cannibalism أو أكل لحوم البشر ..
تلك العادة التي لا تجد لها مثيلاً بين الضواري من المُفترسات في عالم الحيوان ..
ولا يفعلهُ إلا من حادت فطرتهُ عن الصواب وأضلهُ الشيطان ..
تلك العادة التي سادت في بعض المُجتمعات البشرية القديمة ..
لدوافع الإنتقام من الأعداء ..
أو تكريم الموتى ..
او إضطرتهم لذلك الجوع الشديد ..
فكان العقاب القاتل لتلك المُجتمعات التي إعتادت ذلك ..
فكانَ الكورو هو من خلصّ البشرية مِنْ هؤلاء ..
********
و كانت مُسببات المرض هي جزيئات بروتينية صغيرة تُسمى بالـ Prions
او البريونات
وهي إختصار للتسمية الشائعة
{ proteinaceous infectious particle }
أو جزيئات البروتين المُعدية ..
والبريونات هي جزيئات بروتينية مُعجزة التكوين توجد على الخلايا الجذعية والخلايا العصبية والعضلات وفي ادمغة طائفة الثدييات بأسرها وعلى رأسها البشر ..
وهي تتكون من بروتينات خالصة لا تحتوي على مادة وراثية dna بشرية أو rna كالفيروسات
ونرى في يسار الصورة البريونات السليمة ذات الشكل المُلتوي ..
التي لا تُسبب المرض (PrPc) ..
{ ويجري عليها الكثير من الابحاث للوقوف على وظيفتها و مهامها بالنسبة للأعصاب والذاكرة والذكاء للبشر وحياة وموت الخلايا وغيرها من وظائف حارَ فيها العُلماء}
وباليمين البريونات المريضة مُسببة المرض بشكلها المُستطيل المُسطح (PrPsc) ..
وهي ليست فيروسات تتأثر بعمليات التعقيم الفيزيائية والكيميائية المُعتادة كالغلي والتبخير والأشعة الفوق بنفسجية أو الغسيل بالمُطهرات مثال الفورمالدهايد والديتول والأحماض المُطهرة ..
بل جزيئات بروتينية من الجسد نفسه ..
وبرغم أنها ذات اصل وطبيعة بروتينية إلا انها تختلف عن البروتينات التي لا يتغير شكلها طوال حياتها وحياة الكائن بمعنى انها ثابتة لا تتغير ..
إلا أن البريونات هي احماض أمينية { المادة البنائية للبروتينات } تمتلك القُدرة على التغيير والتشكل { و ان تُطوى وتُفك وتصبح مفرودة مسطحة} بشكل غير قابل للإنحلال أو التفكك إلى صورتها الأولى ..
وامام هذا الجزيء المُعجز الذي حارت أمامهُ عقول أساطين الطب ..
لا نمتلك إلا ان نسجد لمن خلقهُ مُقرّينَ لهُ بالقدرة ..
ولنا بالعجز والنقص ..
مرددينَ خاشعين ..
(رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
مُتسائلين ..
سائلينَ ..
أدعياء التطور والتطوريين أن يخلقوا لنا مثيلهُ وهو ابسط في التكوين من غيرهُ ممن إشتمل على المادة الوراثية للكائن الحي ؟؟؟؟؟
وليجمعوا جموعهم وليستصرخوا حلفائهم ..
فلن يستطيعوا لهُ طلبًا ..
وما كان من فضلٍ فمن الله ..
ومن سهوٍ وخطا ونسيان ونقص فمني والشيطان ..
وأستغفر الله العظيم لي ولكم والمسلمين ..
وأخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ رب العالمين ..
تعليق