بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الجزء الثاني يا فتيات نفتح موضوعنا المثالي يا أخوات:
بنت الأكابر ليست هي تلك التي لم ترعى لحدود الله حمى و لا طاعة تاركة للصلاة و الأخلاق و العفة في خلاعة فكانت بذلك من جند الشيطان مبارزة لأولياء الرحمان بذيئة اللسان و فارغة الجنان ............
ليست هي تلك الغارقة في بحر الملذات و وديان الشهوات لا تعرف الأمر بالمعروف و تفقه المنكرات متناسية يوما تمضي فيه إلى آهات و حسرات......
ليست هي تلك التي ذاقت من معين الرقص و الغناء متجاهلة إناء الفناء .... ينهش من لحمها الذئاب و الضباء و يلحس من شرفها الرجال كالحرباء الكل يزين لها دنياها بقولهم: أنت أحسن النساء .... أنت أميرة الأمراء........
ليست هي تلك التي رمت طهرها و حجابها وراء ظهرها كسرت بذلك جلباب الحشمة و الحياء فكانت أسوء البنات بين الأبناء و الله عليم بخيرة و شر الآباء قد طمست عرضها بيدها و طعنت في شرفها بمقلتيها تحمل سكينا منقوش على جنباته " العفة حصن تصنعه المرأة و يكسره الأنذال ".......
ليست هي تلك التي تهاوت في أخلاقها إلى الحضيض و تساقطت في آدابها عند أبواب الفنادق و الحمامات و المراحيض ....- عفوا - ..... إذا نصحت صمت و إذا وجهت بكمت و إذا أرشدت تاهت في دوامة الترف و الغرف و ضياع الشرف ......
ليست هي تلك التي تباهت و تبخرت عن الشائنات بحسنها و جمالها الخلاب و إذا جاءها ابن الحلال رفضت الخطاب تبغي الفريسة تأكل منها الثعالب و الباقي تتركه للكلاب .....
بنت الأكابر يا سيدي ليست هي تلك التي تهوى أن تعيش تحت الأضواء النجومية و إذا ما تلاشت على حين غرة عرفت حقيقة نفسها بأن هذه الأضواء ليست لها و إنما لغيرها اشترتها بفلوسها .....
بنت الأكابر يا صاحبي ليست هي تلك التي إذا جلست أمام الحاسوب كانت فتاة لعوب و لمواقع الفواحش ركوب و من كلام العشق و الحب هي حلوب و على أراضي الفحش و الخنا تجوب لا تخشى و لا تخاف من عذاب مفرج الهم و الكروب.....
ليست هي تلك التي تأست بـ " كاري " و " لوران " في حين أنها تناست إقتفاء سلفها من أمثال سمية و عائشة و ذات النطاقان رضي الله عنهن و ترضى عليهن ما في الأكوان .....
ليست هي تلك المتكبرة المتجبرة على مثيلاتها إذا نظرت للغير كانت شزرة و إذا تكلمت في ألفاظها غير حذرة لا تدري ما تقول حتى أنها لا تفرق بين الفصول أو شكل البزلاء و الفول ......
بنت الأكابر يا ترى من تكون ....... يبقى السؤال معلقا من
عرقوبه إلى حين ففكروا معي و أجيبوني انا المسكين التائه بين الراء و العين ....... يتبع في حلقة قادمة بإذن الله ............ سلام
تعليق