إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

    متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم



    نهاية العام ومرور العمر




    مختصر من كلام ابن رجب - رحمه الله -
    عن جابر – رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
    (لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة )
    [رواه أحمد]
    فتمني الموت يقع على وجوه :
    منها :
    تمنيه لضر دنيوي ينزل بالعبد، فينهى حينئذ عن تمني الموت؛
    وفي الصحيحين عن أنس – رضي الله عنه-

    عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
    (لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد فاعلا فليقل:

    اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي،

    وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي )
    ووجه كراهيته في هذا الحال:

    أن المتمني للموت لضر نزل به إنما يتمناه تعجيلا للاستراحة من ضره،
    وهو لا يدري إلى ما يصير بعد الموت،

    فلعله يصير إلى ضر أعظم من ضره فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار.
    وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

    ( إنما يستريح من غفر له )
    [رواه أحمد، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (1710)]
    فلهذا لا ينبغي له أن يدعو بالموت،

    إلا أن يشترط أن يكون خيرا له عند الله - عز وجل -،
    فكذلك كل ما يعلم العبد فيه الخيرة له كالغنى، والفقر، وغيرهما،
    كما يشرع له استخارة الله – تعالى - فيما يريد أن يعمله،

    مما لا يعلم وجه الخيرة فيه،

    وإنما يسأل الله - عز وجل - على وجه الجزم والقطع،
    مما يعلم أنه خير محض،
    كالمغفرة،
    والرحمة،
    والعفو،

    والعافية،

    والتقى،

    والهدى،
    ونحو ذلك.

    ومنها :
    تمنيه خوف الفتنة في الدين، فيجوز حينئذ:
    وقد تمناه ودعا به خشية فتنة الدين خلق من الصحابة،
    وأئمة الإسلام، وفي الحديث المنام:

    ( وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون )

    [رواه الترمذي، وصححة الأباني في الصحيحة (3169)]

    ومنها :

    تمني الموت عند حضور أسباب الشهادة اغتناما لحضورها، فيجوز ذلك

    وسؤال الصحابة الشهادة،

    وتعرضهم لها عند حضور الجهاد كثير مشهور،
    وكذلك سؤال معاذ لنفسه،
    وأهل بيته الطاعون،
    لما وقع بالشام

    ومنها :

    تمني الموت لمن وثق بعمله شوقا إلى لقاء الله - عز وجل - فهذا يجوز
    وقد دل على جواز ذلك:
    - قول الله - عز وجل - :

    { قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ }
    - وقوله :

    { قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ }

    فدل ذلك على أن أولياء الله لا يكرهون الموت بل يتمنوه ثم أخبر أنهم :

    { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ }

    فدل على : أنه يكره الموت من له ذنوب، يخاف القدوم عليها.
    - وحديث عمار بن ياسر عن النبي - صلى الله عليه وسلم –

    (أسألك لذة النظر إلى وجهك، وشوقا إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة )

    [رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي]
    فالشوق إلى لقاء الله – تعالى - إنما يكون بمحبة الموت

    وقد فعله كثير من السلف:
    - قال أبو الدرداء :
    أحب الموت اشتياقا إلى ربي.
    - وقال أبو عنبسة الخولاني :
    كان من قبلكم، لقاء الله أحب إليه من الشهد.
    - وقال بعضهم :

    طال شوقي إليك، فعجل قدومي عليك
    - وقال بعضهم :

    لا تطيب نفسي بالموت إلا إذا ذكرت لقاء الله - عز وجل - ،
    فإنني حينئذ أشتاق إلى الموت،
    كشوق الظمآن الشديد ظمؤه،
    في اليوم الحار الشديد حره،
    إلى الماء البارد الشديد برده.

    قال أبو بكر الصديق لعمر - رضي الله عنهما -،
    في وصيته له عند الموت :
    أن حفظت وصيتي،
    لم يكن غائب أحب إليك من الموت،
    ولا بد لك منه،
    وإن ضيعتها،

    لم يكن غائب أكره إليك من الموت،
    ولن تعجزه.
    قال أبو حازم :

    كل عمل تكره الموت من أجله،

    فاتركه،
    ثم لا يضرك متى مت،
    العاصي يفر من الموت؛
    لكراهية لقاء الله،
    وأين يفر من هو في قبضة من يطلبه,
    ( أين المفر والإله الطالب ... والمجرم المغلوب ليس الغالب )

    سئل أبو حازم :
    كيف القدوم على الله ؟
    قال :

    أما المطيع فقدوم الغائب على أهله،
    المشتاقين إليه،

    وأما العاصي

    فكقدوم الآبق على سيده الغضبان.

    ومنها :

    تمني الموت على غير الوجوه المتقدمة فقد اختلف العلماء في كراهيته واستحبابه.

    فالمؤمن القائم بشروط الإيمان لا يزداد بطول عمره إلا خيرا،

    ومن كان كذلك فالحياة خير له من الموت،
    وفي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - :
    ( اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر )

    [أخرجه مسلم]

    ولقد كان السلف الصالح يتأسفون عند موتهم،
    على انقطاع أعمالهم عنهم بالموت، وبكى معاذ عند موته،

    وقال :
    إنما أبكي على ظمأ الهواجر،
    وقيام ليل الشتاء،

    ومزاحمة العلماء بالركب،
    عند حلق الذكر
    وبكى عبد لرحمن بن الأسود، عند موته، وقال :

    وا أسفاه، على الصوم والصلاة،

    ولم يزل يتلو القرآن حتى مات.
    وبكى يزيد الرقاشي، عند موته، وقال :
    أبكي على ما يفوتني من قيام الليل،

    وصيام النهار،
    ثم بكى
    وقال :

    من يصلي لك يا يزيد بعدك،

    ومن يصوم،
    ومن يتقرب لك بالأعمال الصالحة،
    ومن يتوب لك من الذنوب السالفة.
    وبكى بعضهم عند موته وقال :

    إنما أبكي على أن يصوم الصائمون لله ولست فيهم،

    ويصلي المصلون ولست فيهم،
    ويذكر الذاكرون ولست فيهم فذلك الذي أبكاني.
    فالموتى في قبورهم يتحسرون على زيادة في أعمالهم بتسبيحة،
    وبركعة،
    ومهم من يسأل الرجعة إلى الدنيا لذلك،
    فلا يقدرون على ذلك،
    قد حيل بينهم وبين العمل.
    قال بعض السلف :

    كل يوم يعيش فيه المؤمن غنيمة.

    ما مضى من العمر وإن طالت أوقاته فقد ذهب لذاته،

    وبقيت تبعاته،
    وكأنه لم يكن إذا جاء الموت وميقاته,

    قال الله - عز وجل - :

    { أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون }
    تلا بعض السلف هذه الآية، وبكى،

    وقال :

    إذا جاء الموت،
    لم يغن عن المرء ما كان فيه من اللذة والنعيم.
    وفي هذا المعنى ما أنشده أبو العتاهية للرشيد حين بنى قصره واستدعى إليه ندماءه

    ( عش ما بدا لك ســالما ... في ظل شـاهقة القصـور )
    ( يسعى عليك بما اشتهيـ ... ت لدى الرواح وفي البكور )
    ( فإذا النفوس تقـعقـعت ... في ضيق حشرجة الصـدور )
    ( فهــناك تعـلم موقنا ... ما كـنـت إلا في غـرور )

    يا أبناء العشرين كم مات من أقرانكم وتخلفتم،
    يا أبناء الثلاثين أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم،
    يا أبناء الأربعين ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم،
    يا أبناء الخمسين تنصفتم المائة وما أنصفتم،
    يا أبناء الستين أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون لقد أسرفتم.
    قال الفضيل لرجل : كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة قال له : أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل

    يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه،
    إنما تفرح بنقص عمرك.
    قال أبو الدرداء والحسن - رضي الله عنهما - :
    إنما أنت أيام
    كلما مضى منك يوم
    مضى بعضك
    ( فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا ... فإنما الربح والخسران في العمل )

    قال بعض الحكماء :
    كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره؟
    وشهره يهدم سنته؟
    وسنته تهدم عمره ؟
    كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله؟
    وحياته إلى موته ؟
    ( نجد سرورا بالهلال إذا بدا ... وما هو إلا السيف للحتف ينتضى )
    ( إذا قيل تم الشهر فهو كناية ... وترجمة عن شطر عمر قد انقضى )

    يا من كلما طال عمره زاد ذنبه،
    يا من كلما ابيض شعره بمرور الأيام اسود بالآثام قلبه،
    ( شيخ كبير له ذنوب ... تعجز عن حملها المطايا )
    ( قد بيضت شعره الليالي ... وسودت قلبه الخطايا )

    يا من تمر عليه سنة بعد سنة،
    وهو مستثقل في نوم الغفلة والسنة،

    يا من يأتي عليه عام بعد عام،
    وقد غرق في بحر الخطايا فعام،

    يا من يشاهد الآيات والعبر،

    كلما توالت عليه الأعوام والهور،
    ويسمع الآيات والسور،
    ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور،
    ما الحيلة فيمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور :
    { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } ـ

    { وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ }

    ( خليلي كم من ميت قد حضرته ... ولكنني لم أنتفع بحضوري )
    ( وكم من ليالي قد أرتني عجائبا ... لهن وأيام خلت وشهور )
    ( وكم من سنين قد طوتني كثيرة ... وكم من أمور قد جرت وأمور )
    ( ومن لم يزده السن ما عاش عبرة ... فذاك الذي لا يستنير بنور )
    التعديل الأخير تم بواسطة مجاهد الشام; الساعة 13-09-2011, 12:28 AM. سبب آخر: حذف الروابط

  • #2
    رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

    جزاك الله خيرا أخي

    يقول أحد العلماء بأنه" من السهل أن تموت في سبيل الله لكن من الصعب أن تعيش في سبيل الله "
    نحن قوم ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نكون عبيدا الا لله
    أحب في الله
    تحية الى كل المجاهدين في سبيل الله في كل مكان وفي فلسطين وتحية موجه الى أسود بيت المقدس الى أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام0
    قال عمر رضي الله عنه"نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"
    ولست أبالي حين أقتل مسلما

    على أي جنب كان في الله مصرعي

    تعليق


    • #3
      اندلاع حريق ضخم في فلسطين المحتلة وخسائر هائلة في صفوف أعداء الله تفضلو بالدخول

      ومشكور على الجهد اخي
      تحية الى كل المجاهدين في سبيل الله في كل مكان وفي فلسطين وتحية موجه الى أسود بيت المقدس الى أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام0
      قال عمر رضي الله عنه"نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"
      ولست أبالي حين أقتل مسلما

      على أي جنب كان في الله مصرعي

      تعليق


      • #4
        رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

        جزاكم الله خيرًا وبارك الله فيكم
        اسعافات قبل شعبان (3)
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?p=1060541555
        اسعافات قبل شعبان (2)
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=190651
        اسعافات قبل شعبان (1)
        https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=190359

        تعليق


        • #5
          رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

          جزاكم الله خيرا ونفع بكم واثابكم الفردوس الاعلى
          هناك اناس تحدثهم عن الالم فيحدثوك عن الامل ... ابقي بجوارهم ... فهؤلاء مثل شمعه فى طريق مظلم.

          تعليق


          • #6
            رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

            تعليق


            • #7
              رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

              والله أثرتنى روعة كلماتك وجعلتنى أقف صامتاَ لا أستطيع التعبير ولا أستطيع الا أن أقول لك جعله الله فى ميزان حسناتك وألهمنا الاجابة عند السؤال وجعل قبورنا روضة من رياض الجنة وحشرنا فى الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
              اللهم إنى أسالك أن تعجل بقتل الكلب النصيرى فإنه لا يعجزك

              لاتنسونى من صالح الدعاء

              تعليق


              • #8
                رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاك الله كل خير أخي الحبيب في الله
                المشتاق لعفوه إسمك جميل
                موضوعك رائع جدا
                وأسأل الله أن يطيل أعمارنا ويحسن لنا أعمالنا
                بارك الله فيك صديقي العزيز وأخي الحبيب في الله...
                بارك الله فيك

                قال الحسن البصري - رحمه الله :
                استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
                [حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين


                تعليق


                • #9
                  رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

                  بوركت وبورك جهدك
                  موضوع طيب ورائع ومفيد
                  ما شاء الله لا قوة إلا بالله
                  أسأل الله أن يرفع قدرك أخانا
                  وليس المهم أن نحمل الفكرة ولكن المهم هو التطبيق
                  وهي قاعدة مشابهة لموضوعك
                  بورك فيك
                  د.ناصر العمر |
                  إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: متى يتمنى أحدنا الموت؟؟؟؟وهل يجوز ذلك؟؟؟

                    جزاك الله خيرا
                    م

                    تعليق

                    يعمل...
                    X