إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال مهم جداا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال مهم جداا

    السلام عليكم

    ماالفرق بين الشيعة والمعتزلة من حيث

    تأسيس المذهب

    اصول المذهب

    اشهر العلماء

    اشهر المؤلفات

    التفريق بين المغاليين والمعتدليين

  • #2
    رد: سؤال مهم جداا

    ان شاء الله نرفع سؤالك للجنة العلميه وسوف يقوموا بالرد عليك

    بارك الله فيك ونفع الله بك اخى الحبيب

    احبك فى الله
    { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
    سورة الرعد الآية 17

    تعليق


    • #3
      رد: سؤال مهم جداا

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حياكم الله وبارك فيكم وفي مساعيكم

      ومرحبا بكم أخي الحبيب في منتداك ومعذرة منك لتأخري في إجابتك فقد كنت منشغلا في الفترة الماضية ولا زلت والله المستعان :


      وحتى لا نعد فضل المشاركة في هذا البحث الطيب سأضع لك أصول البحث وعليك أن توفق المقارنات بنفسك وبعد أن تنتهي ليتك تتكرم برفع المقارنة النهائية هنا ليستفيد منها أعضاء المنتدى ولكم الشكر.

      ولنبدأ مع المعتزلة:
      الاعتزال لغة واصطلاحا
      الاعتزال الاعتزال معناه لغة: الانفصال والتنحي، واعتزلت القوم أي فارقتهم وتنحيت عنهم، والمعتزلة هم المنفصلون[1]. هذا في اللغة.

      أما في الاصطلاح فهي فرقة عقلانية كلامية فلسفية، تتكون من طوائف من أهل الكلام، الذين خلطوا بين الشرعيات والفلسفة والعقليات في كثير من مسائل العقيدة، وقد خرجت المعتزلة عن السنة والجماعة في مصادر التلقي ومناهج الاستدلال ومنهج تقرير العقيدة وفي أصول الاعتقاد[2]. ويسمون أصحاب العدل والتوحيد، ويلقبون بالقدرية[3] والعدلية، وهم قد جعلوا لفظ القدرية مشتركًا، وقالوا: لفظ القدرية يُطلق على من يقول بالقدر خيره وشره من الله تعالى؛ احترازًا من وصمة اللقب إذ كان الذم به متفقًا عليه لقول النبي : "الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ"[4].

      النشأة وجذور الاعتزال
      الواقع أن نشأة الاعتزال كانت ثمرة تطور تاريخي لمبادئ فكرية وعقدية وليدة النظر العقلي المجرد في النصوص الدينية، وقد نتج ذلك عن التأثر بالفلسفة اليونانية والهندية والعقائد اليهودية والنصرانية؛ فقبل بروز المعتزلة كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء كان هناك جدل ديني فكري بدأ بمقولات جدلية كانت هي الأسس الأولى للفكر المعتزلي، على أن هناك رواية ترجع الفكر المعتزلي في نفي الصفات إلى أصول يهودية فلسفية؛ فالجعد بن درهم أخذ فكره عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان عن طالوت وأخذها طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي[5]. وقيل أيضًا: إن مناقشات الجهم بن صفوان مع فرقة السمنية[6] قد أدت إلى تشكيكه في دينه، وابتداعه لنفي الصفات, كما أن فكر يوحنا الدمشقي وأقواله تُعدُّ موردًا من موارد الفكر الاعتزالي؛ إذ إنه كان يقول بالأصلح، ونفي الصفات[7] الأزلية وحرية الإرادة الإنسانية[8].

      وقد برزت المعتزلة بعد ذلك كفرقة فكرية على يد واصل بن عطاء الذي كان تلميذًا للحسن البصري، وذلك عندما دخل رجل على الحسن البصري فقال: يا إمام الدين، لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفِّرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملة، وهم وعيدية الخوارج، وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم لا تضر مع الإيمان، بل العمل على مذهبهم ليس ركنًا من الإيمان، ولا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الأمة، فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقادًا؟

      فتفكر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب قال واصل بن عطاء[9]: أنا لا أقول إن صاحب الكبيرة مؤمن مطلقًا ولا كافر مطلقًا، بل هو في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر. ثم قام واعتزل إلى أسطوانة من أسطوانات المسجد، يقرر ما أجاب على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنا واصل؛ فسمي هو وأصحابه معتزلة[10]. ولأجل هذا سمَّاهم المسلمون معتزلة لاعتزالهم قول الأمة بأسرها[11].

      وكان سبب سؤال السائل ذلك للحسن البصري أنه لم يكن في زمن النبي خوض في هذه المسائل ولا في صدر الإسلام، وإنما حدث ذلك في أواخر عصر متأخِّري الصحابة y وأول حدوثه في مسألة القَدَرِ وفي الاستطاعة من معبد الجُهنَيّ وغيلان الدمشقي والجَعد بن درهم، وتبرّأ منهم متأخَرو الصحابة عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبو هريرة، وتواصَوا وأوصَوا أخلافهم أن لا يسلموا عليهم، ولا يصلّوا على جنائزهم، ولا يعودوا مَرضاهم، وإنما حملهم على ذلك ما صحّ عن رسول الله من ذّم القدرية[12].

      وكان علماء التابعين في ذلك العصر مع أكثر الأمة يقولون: إن صاحب الكبيرة من أمة الإسلام مؤمن؛ لما فيه من معرفته بالرسل والكتب المنزلة من الله تعالى، ولمعرفته بأن ما جاء من عند الله حق، ولكنه فاسق بكبيرته، وفسقه لا ينفي عنه اسم الإيمان والإسلام، وعلى هذا القول مضى سلف الأمة من الصحابة وأعلام التابعين[13].

      مؤسس الاعتزال وأبرز المنظرين
      مؤسس هذه الفرقة هو واصل بن عطاء البصري (80- 131هـ/ 699- 749م) الغزّال المتكلم البليغ المتشدق الذي كان يلثغ بالراء، فلبلاغته هجر الراء وتجنبها في خطابه، سمع من الحسن البصري وغيره، قال أبو الفتح الأزدي: رجل سوء كافر.

      قلت[14]: كان من أجلاد المعتزلة، ولد سنة ثمانين بالمدينة. ومما قيل فيه:
      ويجعل البر قمحًا في تصرفـه *** وخالف الراء حتى احتال للشعر
      ولم يطق مطرًا في القول يعجله *** فعاذ بالغيث إشفاقًا من المطـر

      وله من التصانيف: كتاب أصناف المرجئة، وكتاب التوبة، وكتاب معاني القرآن، وكان يتوقف في عدالة أهل الجمل ويقول: إحدى الطائفتين فسقت لا بعينها، فلو شهد عندي عليٌّ وعائشة وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم[15]. مات سنة إحدى وثلاثين ومائة[16].

      ومن أبرز منظري المعتزلة أيضًا:
      أبو الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف (135- 226هـ/ 753- 841م) شيخ المعتزلة، ومقدم الطائفة، ومقرر الطريقة، والمناظر عليها، أخذ الاعتزال عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل بن عطاء[17]، وتُنسب إليه فرقة الهذيلية.

      وأيضًا إبراهيم بن يسار بن هانئ النظَّام (ت 231هـ/ 846م) وقد طالع كثيرًا من كتب الفلاسفة، وخلط كلامهم بكلام المعتزلة[18]، وتُنسب إليه فرقة النظاميّة.

      ومنهم أيضًا معمر بن عباد السلمي (ت 220هـ/ 835م) وهو من أعظم القدريّة فِرْيةً في تدقيق القول بنفي الصفات، ونفي القدر خيره وشره عن الله تعالى، والتكفير والتضليل على ذلك[19]، وتُنسب إليه فرقة المعمرية.

      ومنهم عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمردار (ت 226هـ/ 841م)، وكان يقال له: راهب المعتزلة[20]، وقد عُرف عنه التوسُّع في التكفير حتى كفّر الأمة بأسرها بما فيها المعتزلة، وتُنسب إليه فرقة المردارية.

      وأيضًا ثمامة بن أشرس النميري (ت 213هـ/ 828م) كان جامعًا بين قلة الدين وخلاعة النفس، مع اعتقاده بأن الفاسق يخلد في النار إذا مات على فسقه من غير توبة، وهو في حال حياته في منزلة بين المنزلتين. وكان زعيم القدرية في زمان المأمون والمعتصم والواثق، وقيل إنه الذي أغرى المأمون ودعاه إلى الاعتزال، وتُسمَّى فرقته الثماميّة[21].

      ومن أبرز منظري المعتزلة أيضًا أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 256هـ/ 870م) وهو من كبار كُتَّاب المعتزلة، ومن المطلعين على كتب الفلاسفة، ونظرًا لبلاغته في الكتابة الأدبية استطاع أن يدسّ أفكاره المعتزلية في كتاباته كما يدس السم في الدسم، مثل البيان والتبيين، وتُسمى فرقته الجاحظية.

      وكذلك أبو الحسين بن أبي عمر الخياط (ت 300هـ/ 913م) من معتزلة بغداد، وبدعته التي تفرد بها قوله بأن المعدوم جسم، والشيء المعدوم قبل وجوده جسم، وهو تصريح بقدم العالم، وهو بهذا يخالف جميع المعتزلة، وتسمى فرقته الخياطية[22].

      ومنهم أيضًا القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني (ت 414هـ/ 1023م) فهو من متأخري المعتزلة، قاضي قضاة الرَّيّ وأعمالها، وأعظم شيوخ المعتزلة في عصره، وقد أرّخ للمعتزلة وقنن مبادئهم وأصولهم الفكرية والعقدية. هؤلاء هم أشهر منظري المعتزلة.

      المبادئ العامة للمعتزلة
      جاءت المعتزلة في بدايتها بفكرتين مبتدعتين:

      الأولى: القول بأن الإنسان مختار بشكل مطلق في كل ما يفعل، فهو يخلق أفعاله بنفسه، ولذلك كان التكليف. ومن أبرز من قال ذلك غيلان الدمشقي، الذي أخذ يدعو بمقولته هذه في عهد عمر بن عبد العزيز حتى عهد هشام بن عبد الملك حيث كانت نهايته.

      الثانية: القول بأن مرتكب الكبيرة ليس مؤمنًا ولا كافرًا، ولكنه فاسق، فهو بمنزلة بين المنزلتين، هذا حاله في الدنيا. أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة؛ لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة، بل هو خالد مخلد في النار، ولا مانع عندهم من تسميته مسلمًا باعتباره يظهر الإسلام، وينطق بالشهادتين، ولكنه لا يُسمى مؤمنًا[23].

      يقول الشهرستاني: الذي يعمُّ طائفة المعتزلة من الاعتقاد القول بأن الله تعالى قديم، والقدم أخص وصف ذاته، ونفوا الصفات القديمة أصلاً فقالوا: هو عالم بذاته، قادر بذاته، حي بذاته، لا بعلم وقدرة وحياة هي صفات قديمة ومعانٍ قائمة به؛ لأنه لو شاركته الصفات في القدم الذي هو أخص الوصف لشاركته في الإلهية.

      واتفقوا على أن كلامه محدث مخلوق في محل، وهو حرف وصوت كتب أمثاله في المصاحف حكايات عنه، فإن ما وجد في المحل عرض قد فني في الحال.

      واتفقوا على أن الإرادة والسمع والبصر ليست معاني قائمة بذاته، لكن اختلفوا في وجوه وجودها ومحامل معانيها.

      واتفقوا على نفي رؤية الله تعالى بالأبصار في دار القرار، ونفي التشبيه عنه من كل وجه: جهة ومكانًا، وصورة وجسمًا، وتحيزًا وانتقالاً، وزوالاً وتغيرًا وتأثرًا. وأوجبوا تأويل الآيات المتشابهة فيها، وسموا هذا النمط (توحيدًا).

      واتفقوا على أن العبد قادر خالق لأفعاله خيرها وشرها مستحق على ما يفعله ثوابًا وعقابًا في الدار الآخرة، والرب تعالى منزه أن يضاف إليه شر وظلم وفعل هو كفر ومعصية؛ لأنه لو خلق الظلم كان ظالمًا كما لو خلق العدل كان عادلاً.

      واتفقوا على أن الله تعالى لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب -من حيث الحكمة- رعاية مصالح العباد، وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط (عدلاً).

      واتفقوا على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. والتفضل معنى آخر وراء الثواب.

      وإذا خرج من غير توبة عن كبيرة ارتكبها استحق الخلود في النار، لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار، وسموا هذا النمط (وعدًا ووعيدًا).

      واتفقوا على أن أصول المعرفة وشكر النعمة واجبة قبل ورود السمع، والحسن والقبح يجب معرفتهما بالعقل، واعتناق الحسن واجتناب القبيح واجب كذلك.

      وورود التكاليف ألطاف للباري تعالى أرسلها إلى العباد بتوسط الأنبياء عليهم السلام امتحانًا واختبارًا؛ {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]. واختلفوا في الإمامة والقول فيها نصًّا واختيارًا[24].

      ونستطيع القول إذن أن المعتزلة يجمعهم -غالبًا- ما يُسمَّى بالأصول الخمسة، وهي:
      1- المنزلة بين المنزلتين، وهو قولهم بأن الفاسق الملّي (مرتكب الكبيرة) لا مؤمن ولا كافر، بل في منزلة بينهما.

      2- التوحيد، ويقصدون به نفي صفات الله تعالى.

      3- العدل، ويقصدون به نفي القدر.

      4- الوعد والوعيد، أو (إنفاذ الوعيد)، وهو زعمهم أن مرتكب الكبيرة مخلَّد في النار إذا مات على كبيرته.

      5- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقصدون به الخروج على ولاة الأمور، وإلزام الناس بمقالاتهم وعقائدهم. فمن قال بهذه الأمور أو أكثرها فهو معتزلي[25].

      تطور المعتزلة وانقسامها
      من خصائص الفكرة المبتدعة -ومثلها في ذلك مثل كل الأفكار البشرية الاعتقادية- أنها عادة تبدأ بسيطة ساذجة في اللفظ والمعنى، ثم لا تلبث أن تتعقد وتتفرع، بل تتغير وتتبدل، ثم تتناقض وتتضارب، وإذا كثير من مبادئها الأوليّة قد تغيرت بشكل تام، وهي في كل ذلك تسير من سيئ إلى أسوأ، وتزداد انحرافًا وبعدًا عن السُّنَّة، وما ذلك إلا لاعتمادها على العقل فيما لا يدركه العقل؛ لذلك قد قيل: إن صاحب البدعة لا تقبل له توبة، فهو ينتقل من حال إلى حال أسوأ كلما أوغل في بدعته. أما من تمسك بالنصوص الثابتة الجلية، والقواعد الصحيحة البينة فلا مجال لانحرافه؛ إذ إن الأمر دائر بين ثبوت النص وقواعد الفقه فيه، وهما أمران واضحان عند أهل السنة والجماعة حسب منهجهم. وقد ظهر ذلك الأمر جليًّا في فكر المعتزلة وتطور مقالاتهم خلال ثلاثة قرون هي فترة حياة الاعتزال كفرقة مستقلة واضحة[26].


      فقد افترقت المعتزلة فيما بينها عشرين فرقة، كل فرقة منها تكفِّر سائرها، وهذه الفرق هي الواصلية، والعمرية، والهذيلية، والنظامية، والأسوارية، والمعمرية، والإسكافية، والجعفرية، والبشرية، والمردارية، والهشامية، والتمامية، والجاحظية، والحايطية، والحمارية، والخياطية، وأصحاب صالح قبة، والمويسية، والشحامية، والكعبية، والجبابية، والبهشمية المنسوبة إلى أبي هاشم بن الحبالى. فهذه ثنتان وعشرون فرقة، فرقتان منها من جملة مائة وأربعين من فرق الغلاة في الكفر، وهما الحايطية والحمارية، وعشرون منها قدرية محضة[27].

      ومن الواضح أن كل فرقة من هذه الفرق قد تسمت باسم مؤسسها، فالواصلية نسبة إلى واصل بن عطاء، والهذلية نسبة إلى أبي الهذيل حمدان بن الهذيل العلاف، وهكذا، وقد اتفقوا في الأصول أو المبادئ الخمسة التي سبق ذكرها، واختلفوا في غيرها.

      المراحل التي مرت بها فرقة المعتزلة
      ظهرت المعتزلة كفرقة فكرية في أوائل القرن الثاني الهجري، إلا أنها -مع ذلك- كان لها نشاط سياسي ودور كبير على مسح الأحداث خاصة في بعض فترات العصر العباسي وإبّان الدولة البويهية الشيعية. ويمكن تقسيم المراحل السياسية للمعتزلة على هذا النحو:

      المرحلة الأولى: تكوُّن الفرقة ونشأتها في العصر الأموي.

      المرحلة الثانية: المعتزلة في العصر العباسي.

      المرحلة الثالثة: في عصر المتوكل (عصر الضعف).

      المرحلة الرابعة: في عصر البويهيين (عصر النشاط الثاني).

      المرحلة الخامسة: انحلال المعتزلة كفرقة وذوبانها في الفرق الأخرى[28].

      سبق أن ذكرنا أن بدايات نشأة المعتزلة كانت حين اعتزل واصل بن عطاء حلقة شيخه الحسن البصري، كان ذلك في عهد الدولة الأموية، والتي كان لشيوخ الفكر الاعتزالي الأوائل من القدرية والجهمية دور كبير في كثير من الحركات التي خرجت عليها، فلقوا جزاءً شديدًا نتيجة الموقف المعادي للدولة الأموية، فقد خرج معبد الجهني -وهو أول من قال بالقدر- على عبد الملك بن مروان مع عبد الرحمن بن الأشعث في حركته التي كادت تقضي على حكم الأمويين، وقد قتله الحجاج بن يوسف الثقفي بعد فشل الحركة عام 80هـ.

      وكذلك خرج الجهم بن صفوان -الذي قال بنفي الصفات وخلق القرآن- مع الحارث بن سريج على بني أمية، فقتله سالم بن أحوز في مرو عام 128هـ بعد فشل الحركة. أما غيلان الدمشقي فقد جرت بينه وبين عمر بن عبد العزيز مناقشات بشأن القدر، فأمسك غيلان عن الكلام فيه حتى مات عمر بن عبد العزيز، ثم أكمل بدعته حتى قتله هشام بن عبد الملك. وأما الجعد بن درهم فقد قتله خالد بن عبد الله القسري والي الكوفة بعد استفحال أمره[29].

      ثم تأتي مرحلة قوة المعتزلة حيث الخلافة العباسية، فقد برز المعتزلة في عهد المأمون حيث اعتنق الاعتزال عن طريق بشر المريسي، وثمامة بن أشرس، وأحمد بن أبي دؤاد، وهو أحد رءوس بدعة الاعتزال في عصره، ورأس فتنة خلق القرآن، وكان قاضيًا للقضاة في عهد المعتصم، وفي فتنة خلق القرآن امتُحن الإمام أحمد بن حنبل الذي رفض الرضوخ لأوامر المأمون والإقرار بهذه البدعة، فسُجن وعُذِّب وضُرب بالسياط في عهد المعتصم بعد وفاة المأمون، وبقي في السجن مدة عامين ونصف ثم أعيد إلى منزله وبقي فيه طيلة خلافة المعتصم ثم ابنه الواثق[30].

      ولما تولى المتوكل الخلافة عام 232هـ أظهر الانتصار للسُّنَّة، فأمر بالمنع من الكلام في مسألة الكلام، والكفِّ عن القول بخلق القرآن، وأن من تعلّم علم الكلام لو تكلم فيه فالمطبق[31] مأواه إلى أن يموت، وأمر الناس أن لا يشتغل أحد إلا بالكتاب والسنة لا غير، وأمر بإكرام الإمام أحمد إكرامًا عظيمًا، وقتل محمد بن عبد الملك بن الزيات الذي سعى في قتل أحمد بن نصر وكان سببًا في محنة الإمام أحمد، وأمر بدفن جثمان أحمد بن نصر الذي كان ما زال معلقًا مصلوبًا منذ قتله الواثق. وهكذا انتهت تلك السنوات التي استطال فيها المعتزلة وسيطروا على السلطة وحاولوا فرض عقائدهم بالقوة والإرهاب خلال أربعة عشر عامًا كاملة[32].

      وفي عهد دولة بني بويه عام 334هـ في بلاد فارس -وكانت دولة شيعية- توطدت العلاقة بين الشيعة والمعتزلة وارتفع شأن الاعتزال أكثر في ظل هذه الدولة، فعيِّن القاضي عبد الجبار رأس المعتزلة في عصره قاضيًا لقضاء الري عام 360هـ بأمر من الصاحب بن عباد وزير مؤيد الدولة البويهي، وهو من الروافض المعتزلة، يقول فيه الذهبي: "وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعًا"[33]. ويقول المقريزي: "إن مذهب الاعتزال فشا تحت ظل الدولة البويهية في العراق وخراسان وما وراء النهر". وممن برز في هذا العهد: الشريف المرتضى الذي قال عنه الذهبي: "وكان من الأذكياء والأولياء المتبحرين في الكلام والاعتزال والأدب والشعر لكنه إمامي جلد"[34]. وبعد ذلك كاد ينتهي الاعتزال كفكر مستقل إلا ما تبنته منه بعض الفرق كالشيعة وغيرهم[35].

      ثم تأتي مرحلة انحلال وذوبان المعتزلة في التشيع، وقد بدأت تلك المرحلة منذ بدأ التزاوج بين الرفض والاعتزال، ومن الواضح أن الرافضة قد تأثروا بمناهج الفكر الاعتزالي بشكل قوي، فنقلوه وهضموه خاصة في مسائل الصفات والقدر، كذلك في محاولتهم الإيهام بتعظيم دور العقل، مع أن أصل مذهبهم يقوم على أمور غير معقولة -كالإمام الغائب الذي ينتظرون رجعته كل ليلة- وكذلك تبني المعتزلة تدريجيًّا فكر الشيعة المنحرف؛ ليضمنوا القوة والاستمرار في ظل دول الرافضة، فذاب الاعتزال في التشيع، وانتهت المعتزلة كفرقة مستقلة منذ ذلك الحين[36].

      الفكر الاعتزالي في العصر الحديث
      انتهت المعتزلة كفرقة -كما ذكرنا- لكن بعض أفكارها بدأت بالظهور مرة أخرى في العصر الحديث في آراء بعض المفكرين في عدة قضايا. ويمكن للباحث من خلال كتابات عديد من الكتاب في بضع العقود الماضية أن يتلمس آثار مدرسة فكرية مميزة ينتمي إليها فكر هؤلاء الكتاب وآراؤهم، يُستدل عليها بوحدة الآراء، وتقارب المفاهيم، وتميُّز بتشابه الموضوعات، وتلاقي المقاصد والغايات[37].

      ونجد أن بعض الكتاب والمفكرين في الوقت الحاضر يحاولون إحياء فكر المعتزلة من جديد بعد أن عفا عليه الزمن أو كاد، فألبسوه ثوبًا جديدًا، وأطلقوا عليه أسماء جديدة مثل: العقلانية، التنوير، التجديد، التحرر الفكري، التطور، المعاصرة، التيار الديني المستنير، اليسار الإسلامي.

      وقد قوّى هذه النزعة التأثر بالفكر الغربي العقلاني المادي، وحاولوا تفسير النصوص الشرعية وَفْق العقل الإنساني، فلجئوا إلى التأويل كما لجأت المعتزلة من قبل، ثم أخذوا يتلمسون في مصادر الفكر الإسلامي ما يدعم تصورهم، فوجدوا في المعتزلة بغيتهم فأنكروا المعجزات المادية، وما تفسير الشيخ محمد عبده لإهلاك أصحاب الفيل بوباء الحصبة أو الجدري الذي حملته الطير الأبابيل إلا من هذا القبيل.

      وأهم مبدأ معتزلي سار عليه المتأثرون بالفكر المعتزلي الجدد هو ذاك الذي يزعم أن العقل هو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، حتى لو كانت هذه الحقيقة غيبية شرعية، أي أنهم أخضعوا كل عقيدة وكل فكر للعقل البشري القاصر.

      وأخطر ما في هذا الفكر الاعتزالي محاولة تغيير الأحكام الشرعية التي ورد فيها النص اليقيني من الكتاب والسُّنة، مثل عقوبة المرتد، وفرضية الجهاد والحدود، وغير ذلك.. فضلاً عن موضوع الحجاب وتعدد الزوجات، والطلاق والإرث... إلخ. وطلب أصحاب هذا الفكر إعادة النظر في ذلك كله، وتحكيم العقل في هذه المواضيع. ومن الواضح أن هذا العقل الذي يريدون تحكيمه هو عقل متأثر بما يقوله الفكر الغربي حول هذه القضايا في الوقت الحاضر.

      ومن دعاة الفكر الاعتزالي الحديث سعد زغلول الذي نادى بنزع الحجاب عن المرأة المصرية، وقاسم أمين مؤلف كتاب تحرير المرأة والمرأة الجديدة، ولطفي السيد الذي أطلقوا عليه "أستاذ الجيل"، وطه حسين الذي أسموه "عميد الأدب العربي"، وهؤلاء كلهم أفضوا إلى ما قدموا. هذا في البلاد العربية.

      أما في القارة الهندية فظهر السير أحمد خان، الذي منح لقب (سير) من قبل الاستعمار البريطاني، وهو يرى أن القرآن الكريم -لا السنة النبوية- هو أساس التشريع، وأحلّ الربا البسيط في المعاملات التجارية، ورفض عقوبة الرجم والحرابة، ونفى شرعية الجهاد لنشر الدين، وهذا الأخير قال به لإرضاء الإنجليز؛ لأنهم عانوا كثيرًا من جهاد المسلمين الهنود لهم.

      وجاء تلميذه "سيد أمير علي" الذي أحلّ زواج المسلمة بالكتابي، وأحل الاختلاط بين الرجل والمرأة.

      ومن هؤلاء أيضًا مفكرون علمانيون، لم يُعرف عنهم الالتزام بالإسلام، مثل زكي نجيب محمود صاحب (الوضعية المنطقية)، وهي من الفلسفة الوضعية الحديثة التي تنكر كل أمر غيبي.. فهو يزعم أن الاعتزال جزء من التراث ويجب أن نحيِّيه، وعلى أبناء العصر أن يقفوا موقف المعتزلة من المشكلات القائمة[38].

      [1] انظر البستاني: محيط المحيط ص1391، ابن منظور: لسان العرب 11/440.
      [2] ناصر العقل: الجهمية والمعتزلة ص127.
      [3] لقولهم بقول جهم في إنكار القدر.
      [4] الشهرستاني: الملل والنحل 1/56. وحديث "القدرية مجوس هذه الأمة" رواه أبو داود عن ابن عمر (4691)، وحسنه الألباني، انظر صحيح الجامع (4442).
      [5] ابن تيمية: مجموع الفتاوى 5/20.
      [6] السمنية: بعض فلاسفة الهند، وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات. انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى 5/22.
      [7] نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن ابن عبد البر قوله: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئًا من ذلك، ولا يَحُدُّون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئًا منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبِّه وهم -عند من أقر بها- نافون للمعبود، والحق فيها ما قال القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة نبيه وهم أئمة الجماعة. انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى 3/264.
      [8] انظر: الندوة العالمية للشباب الإسلامي: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ص64 وما بعدها.
      [9] واصل بن عطاء الغزَّال، البصري المتكلم، كبير المعتزلة، ولد سنة (80هـ) ومات سنة (131 هـ)، كان تلميذًا للحسن البصري فحصل خلاف بينه وبين شيخه الحسن البصري، فطرده من مجلسه.
      [10] الشهرستاني: الملل والنحل 1/61، 62.
      [11] البغدادي: الفرق بين الفرق ص105.
      [12] الصفدي: الوافي بالوفيات 27/245.
      [13] البغدادي: الفرق بين الفرق ص108.
      [14] أي ابن حجر.
      [15] قال أهل السنة والجماعة في هذا الأمر بتصويب علي وأتباعه يوم الجمل، وقالوا: "إن الزبير رجع عن القتال يومئذ تائبًا، فلما بلغ وادي السباع قتله بها عمرو بن جرموز غِرَّة، وبشَّر عليٌّ قاتله بالنار، وهمّ طلحة بالرجوع فرماه مروان بن الحكم -وكان مع أصحاب الجمل- بسهم فقتله، وعائشة رضي الله عنها قصدت الإصلاح بين الفريقين، فغلبها بنو أزد وبنو ضبة على أمرها حتى كان من الأمر ما كان، ومن قال بتكفير الفريقين أو أحدهما فهو الكافر دونهم". اتظر: البغدادي: الفرق بين الفرق ص110.
      [16] ابن حجر: لسان الميزان 8/369، 370.
      [17] الشهرستاني: الملل والنحل 1/64.
      [18] المصدر السابق 1/67.
      [19] السابق نفسه 1/79، 80.
      [20]الشهرستاني: الملل والنحل 1/82.
      [21] المصدر السابق 1/84.
      [22] السابق نفسه 1/89.
      [23] انظر: الندوة العالمية للشباب الإسلامي: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ص67.
      [24] الشهرستاني: الملل والنحل 1/56، 57.
      [25] ناصر العقل: الجهمية والمعتزلة ص127.
      [26] محمد العبدة، طارق عبد الحليم: المعتزلة بين القديم والحديث ص101، 102.
      [27] البغدادي: الفرق بين الفرق ص104.
      [28] محمد العبدة، طارق عبد الحليم: المعتزلة بين القديم والحديث ص114.
      [29] السابق نفسه ص114، 115.
      [30] الندوة العالمية للشباب الإسلامي: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ص65.
      [31] المطبق: سجن تحت الأرض. انظر: تاج العروس 26/62.
      [32] محمد العبدة، طارق عبد الحليم: المعتزلة بين القديم والحديث ص120، 121.
      [33] الذهبي: سير أعلام النبلاء 16/512.
      [34] المصدر السابق 17/589.
      [35] الندوة العالمية للشباب الإسلامي: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ص66.
      [36] محمد العبدة، طارق عبد الحليم: المعتزلة بين القديم والحديث ص124.
      [37] المصدر السابق ص136.
      [38] الندوة العالمية للشباب الإسلامي: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ص72، 73.

      وللحديث بقية بمشيئة الله عن الشيعة

      وفقكم الله

      تعليق


      • #4
        رد: سؤال مهم جداا

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        لعلك تعلم أخي الحبيب أن الشيعة فرق وأحزاب يضلل بعضها بعضا ويفسق بعضها بعضا بل وقد تكفر بعض الفرق فرقا أخرى منهم ...


        وسوف أنقل لك هنا شيئا مختصرا عن فرقة من أعظم وأضل فرق الشيعة وهي الشيعة الإثنا عشرية
        .................................................. ....................



        عقيدة الشيعة الإثنا عشرية باختصار

        * التعـريف :

        الشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم فرقة تمسكت بحق عليِّ في وراثة الخلافة دون الشيخين و عثمان رضي الله عنهم أجمعين، و قالوا بإثنى عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم ، وهم القسيم المقابل لأهل السنة و الجماعة في ذكرهم وآرائهم المتميزة ، وهم يتطلعون لنشر أفكارهم ومذهبهم ليعم العالم الإسلامي.


        * التأسيس وأبرز الشخصيات :

        - الإثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم يتسلسلون عى النحو التالي :-

        1- علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى - رابع الخلفاء الراشدين، و صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد مات غيلة حينما أقدم الخارجي عبدالرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17رمضان سنة40هـ.
        2- الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبي
        3- الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.
        4- علي زين العابدين بن الحسين (80-122هـ )ويلقبونه بالسَّجَّاد.
        5- محمد الباقر بن علي زين العابدين ( ت 114 هـ ) ويلقبونه بالباقر.
        6- جعفر الصادق بن محمد الباقر ( ت 148هـ ) ويلقبونه بالصادق.
        7- موسى الكاضم بن جعفر الصادق ( ت 183هـ ) ويلقبونه بالكاضم.
        8- علي الرضا بن موسى الكاضم ( ت 203 هـ ) ويلقبونه بالرضي.
        9- محمد الجواد بن علي الرضا ( 195-226هـ ) ويلقبونه بالتقي.
        10- علي الهادي بن محمد الجواد ( 212-254هـ )ويلقبونه بالنقي.
        11- الحسن العسكري بن علي الهادي ( 232-260هـ ) ويلقبونه بالزكي.
        12- محمد المهدي بن الحسن العسكري ( ...-... ) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.

        - يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد ، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات ، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أو الموهوم ).

        - من شخصياتهم البارزة تاريخياَ عبدالله بن سبأ ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ماوجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة ، وعدم الموت ، وملك الأرض ، والقدرة على أشياء لايقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لايعلم أحد ، وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل تعالى عما يقولون علواً كبيراً ، وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام فقال في الإسلام بأن علياً وصي محمد عليه الصلاة والسلام ، تنقـل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : ( أنت أنت ) أي أنت الله مما دفع علياً أن يهم بقتله لكن عبدالله بن عباس نصحه أن لايفعل . فنفاه إلى المدائن في العراق.

        - منصورأحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588هـ صاحب كتاب ( الإحتجاج ) طبع في إيران سنة 1302 هـ.

        - الكُليني صاحب كتاب ( الكافي ) المطبوع في إيران سنة 1278هـ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة ، ويزعمون بأن فيه 16199حديثاً علماً بأن الأحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حدود ستة آلاف حديث ، وفيه من الخرافات والأكاذيب الشيء الكثير.

        -الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفي سنة1320هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف ، وهو صاحب كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربِّ الأرباب ) يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه ، ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الإنشراح نقص عبارة ( وجعلنا علياً صهرك ) ، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحاً . وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.

        -آية الله المامقاني صاحب كتاب ( تنقيح المقال في أحوال الرجال ) وهو لديهم إمام الجرح والتعديل ، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت ، انظر207/1-طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف .

        -أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب ( تهذيب الأحكام ) ، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب ( الوافي ) ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب ( وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ) ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب ( بحار الأنوار في كتاب النبي والأئمة الأطهار ) وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب ( منهج الصادقين ) وإبن أبي الحديد صاحب كتاب ( شرح نهج البلاغة ).

        -آية الله الخميني : من رجالات الشيعة المعاصرين ، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم ، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية . وبالرغم من أنه قال بفكرة ولاية الفقيه ، و من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة قادت بلاده إلى حرب مدمرة مع جيرانهم العراقيين.


        * الأفكـــار والمعتقـــدات :

        - الإمامة : وتكون بالنص ، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف ، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لايجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأياً . بل يجب أن يعين شخصاً هو المرجوع إليه والمعــوَّل عليه .
        - يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصاً ظاهراً يوم غدير خم.
        - يزعمون بأن علياً قد نص على ولديه الحسن والحسين .. وهكذا .. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه .. ويسمونهم الأوصياء.
        - العصمة : كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان ، وعن إقتراف الكبائر والصغائر.
        - العلم : كل إمام من الأئمة أُودِع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يكمل الشريعة ، وهو يملك علماً لدنياً ولايوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لايوحى إليه ،وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس مايقتضيه زمانهم.
        - خوارق العادات : يجوزأن تجري هذه الخوارق على يد الإمام ، ويسمون ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
        - الغيبة : يرون بأن الزمان لايخلو من حجة لله عقلاً وشرعاً ، ويترتب على ذلك ان الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه كما يزعمون وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى ، وهذا من أساطيرهم.
        - الرجعة : يعتقدون بأن حسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج ، وهم يقفون كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركباً ، فيهتفون بإسمه ، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم ، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية ، ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة ، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات .
        - التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين ، ومن تركها كان بمنزلة ترك الصلاة ، وهي واجبة لايجوز رفعها حتى يخرج القائم ، فمن تركها قبل خروجه خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية ، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى : ( إلا أن تتـقوا منهم تـقاة ) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله : [ التقة ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له ] وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد اقتراف الكذب والمحرمات.
        - المتعة : يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى : ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ) وقد حرّم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة فيما اشترط أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد ، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع.
        - يعتقدون بوجود مصحف لديهم أسمه مصحف فاطمة : ويروي الكليني في كتابه ( الكافي ) في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير (( أي جعفر الصادق )) (( وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام ، قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله مافيه حرف واحد من قرآنكم )).
        - البراءة : إنهم يتبرأون من الخلفاء الثلاثة أبو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعاً وينعتوهم بأقبح الصفات لأنهم - كما يزعمون - اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها ، كما يبدأون بلعن أبوبكر وعمر - رضي الله عنهم وأرضاهم - بدل التسمية في كل أمر ذي بال ، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن ، ولا يتورعون عن نيل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالطعن واللعن .
        - المغالاة : بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه ، والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبيئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل عليه السلام قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بدلاً من أن ينزل على علي لأن علياً يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.
        - عيد غدير ( خم ) : وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر ، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة ، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه [ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده ].
        - يعظمون ( عيد النيروز) وهو من أعياد الفرس ، وبعضهم يقول : غسل يوم النيروز سنة.
        - لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من من ربيع الأول ، وهو عيد أبيهم ( بابا شجاع الدين ) وهو لقبٌ لقبوا به ( أبا لؤلؤة المجوسي ) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .

        - يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشرة الأولى من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربى من الله تعالى وأن ذلك يغفر ذنوبهم وسيئاتهم ، ومن يزورهم في مشاهدهم التي يقدسونها في كربلاء والنجف وقم .. فسيرى من ذلك العجب العجاب.


        * الجـــذور الفـــــكريــة والعقائــــديــة :

        -بعضهم يرجع التشيع إلى يوم الجمل ، وآخرون يرجعونه إلى تاريخ مقتل عثمان ومنهم من يجعل ابتداء ظهوره يوم صفين.
        -انعكست في التشيع معتـقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك وبالواراثة ، وقد ساهم الفرس فيه لينتـقموا من الإسلام الذي كسر شوكتهم بإسم الإسلام ذاته.
        -اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ وبالحلول.
        -استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.
        -أقوالهم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.


        * الانتشــــــار ومـــــــواقع النفــــــــــوذ :

        تنتشر فرقة ( الاثنا عشرية ) من الإمامة الشيعية الآن في إيران وترتكز فيها ، ومنهم عدد كبير في العراق ، ويمتد وجودهم إلى البحرين و أذربيجان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما باقي الدول كباكستان و أفغانستان فهم أقليات صغيرة.

        المصـــــــدر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة من ص 299 إلى ص 304

        تعليق


        • #5
          رد: سؤال مهم جداا

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          وهنا أنقل لك أيضا كيف تحول الفكر الشيعي لفكر المعتزلة وسبب ذلك


          * تحول الشيعة إلى مذهب المعتزلة
          * الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
          * من درس: المعتزلة وأصولها (الحلقة الأولى)


          تحولت المعتزلة في القرن الرابع من فئة فكرية محدودة إلى عقيدة شعبية عامة، وذلك حين اتحدت المعتزلة مع الشيعة على يدي النوبختي وأمثاله.

          والسبب في ذلك أنه بعد عودة المتوكل إلى السنة وظهور السنة في البلاد، صار خلفاء بني العباس وولاتهم يكتبون في جميع الأمصار إلى القضاة والعلماء الذين أُذلوا وعُذبوا وأهينوا وكبتوا، وقتل منهم من قتل في أيام ظهور المعتزلة ، فأعقب ذلك حرباً شديدة على المعتزلة في جميع الولايات الإسلامية، فحشر المعتزلة وحصروا وضيق عليهم حتى من العامة، وكذلك وقع للروافض ، فاتحد الطرفان؛ حتى إن الرافضة -وكانوا قبل ذلك مشبهة - تخلت عن مذهبها في التشبيه؛ فمذهب الشيعة في صفات الله سبحانه وتعالى هو ما قاله هشام بن الحكم الرافضي، وداود الجواربي ، وما أصله لهم عبد الله بن سبأ ؛ من أن: علياً هو الله؛ فهم حلولية يمثلون الله بخلقه، ويثبتون الصفات إلى حد أنهم يجعلونها مثل صفات المخلوقين، هذا أصل دين الشيعة ، لكنهم تحولوا فأصبحوا معطلة نفاة، ينفون الصفات.

          والذي يعرف أصول الشيعة لا يستغرب أي شيء منهم، فمن أصول الشيعة التي يقولون إن أبا عبد الله جعفر الصادق علمهم إياها، وذلك حين سأله بعضهم فقال: إني أكون في بلد ليس فيه أحد من الأئمة ولا من الفقهاء، فماذا أصنع فقال: "انظروا إلى ما عليه العامة فخالفوهم، فهو الحق" حسب زعم الشيعة ! والعامة هم أهل السنة ، ويعنون بذلك جميع أهل السنة حتى كبارهم، وحتى العلماء منهم، وهكذا دأبهم: خالف تصب، المهم ألا توافق أهل السنة في شيء.

          فكانوا يقولون بهذا التمثيل كما هو دين عبد الله بن سبأ اليهودي؛ فلما وجد الرافضة أن أهل السنة يحاربون الاعتزال -لأن المعتزلة ينفون صفات الله وينفون الكلام عن الله وينفون الرؤية- وافقوا المعتزلة وخالفوا أهل السنة ، فالمطلب عندهم أن يخالفوا علماء أهل السنة ؛ كالإمام أحمد بن حنبل ومالك والشافعي وغيرهم، وأن يكونوا على خلاف دينهم؛ فخالفوهم؛ فأصبحوا معتزلة ؛ ولذلك نقول: إن الكتب التي تتحدث عن تراجم متكلمي الشيعة تتكلم عن المعتزلة والعكس، ولو أن أحداً ألف عن متكلمي المعتزلة فإنه يتعرض لمتكلمي الشيعة .

          فاتحدت الفرقتان وأصبحتا شيئاً واحداً، وما تزال الشيعة إلى اليوم تعتقد في صفات الله ما تعتقده المعتزلة ، فينكرون صفات الله، وهذا هو التوحيد عند المعتزلة وهو الأصل الأول عندهم.

          تعليق


          • #6
            رد: سؤال مهم جداا

            السلام عليكم\\

            الله يبارك فيكم احبائي واخواني

            جزيتم خيرا

            ولكن انا عندما وضعت السؤال كنت في امس الحاجة الا الاجابة ولكن قدر الله وماشاء فعل

            اشكركم على الاجابات واسئل الله لنا ولكم التوفيق

            تعليق

            يعمل...
            X