الآلاف من خريجى الجامعات والمعاهد العليا يتخرجون كل عام ويجلسون على دكة البطالة بدلا من دكة البدلاء كما يطلق هذا اللفظ فى عالم الكرة يذاكرون ويسعون لتحقيق أحلامهم بكل ما أوتى لهم من عزيمة وإصرار .
فمنهم من يلجأ إلى إقامة مشروعه الخاص وذلك إذا كان من أسرة ميسورة الحال أو مجموعة من الشباب يشتركون معا لإقامة مشروعهم الخاص عن طريق الاقتراض من البنك أو الصندوق الاجتماعى للتنمية فمنهم من يحالفه الحظ وينجح ويكمل مسيرته
ولكن الغالبية العظمى من هؤلاء يتداين ويصبح مصيره السجن.
ومن ناحية أخرى نسمع أن ابن الوزير كذا أو رجل الأعمال كذا قام بالعديد من الجرائم والذى يستحق عنها الإعدام بحق، ولكن منصب أبيه يحول دون أن يلتصق بأحد أبنائه أو باسمه المصون الشبهات ويتهم فيها فى نهاية الأمر ابن البواب أو ابن أحد العاملين الغلابة عند سيادته .
وبعض مكاتب التوظيف التى من المفترض أن تسمى بمكاتب النصب والاحتيال تقوم باستغلال حاجة الشباب لفرصة عمل حقيقية وتقوم بجمع ملايين الجنيهات بحجة استمارات التوظيف .
حيث تقوم هذه الشركات والمكاتب باختيار موظفيها أو بمعنى أصح نصابيها على أعلى مستوى من الحرفية والإقناع وعندما تذهب لإحدى هذه الشركات تقول لك الموظفة صاحبة المظهر الراقى سنأخذ منك مبلغ بسيط جدا وهو 20ج مقابل استمارة التوظيف والسى فى الخاص بك لكى ترسم عليك الدور وتقنعك أن وظيفتك معاهم مضمونة إن شاء الله وأن السى فى الخاص بك رائع جدا ده أنت كنت فين من زمان وتنتظر أيام وشهور فى انتظار الوظيفة المحترمة والمرتب الفظيع ولكنك تأخذ المقلب التمام فى أخر الأمر.
فالبعض سيقول على من يتم النصب عليه من هؤلاء الشباب، إنه بشاب مستهتر ويضحك عليه بسرعة هو أى شخص يقولك هوظفك تصدقه.
للأسف أرد على هؤلاء أن تلك الشركات لها أسمها الكبير فى عالم التجارة والتوظيف وأن فعلا السى فى الخاص بك ممتاز جدا بس نقول أيه على رأى المثل الشعبى الذى يردده علينا أباؤنا وأمهاتنا" للموعودين مش للحسيبة."
تعليق