مساء العواطف والموضة !
؛ مساءٌ عربي .. بنكهة "معاهم معاهم .. عليهم عليهم"
ثم أما بعد شوي :
كثيرون لا يعرفون أن نهاية الطريق لا تؤدي إلى شيء ،
.. مجرد مشْي لتخسيس الوزن ْ
وانتظار أحمق .. و(أمل بلا جدوى)
ها ، تصلح الجملة السابقة عنواناً لمسلسل تركي مدبلج .. وجديد !
ولمعرفة ملخصات الحلقات قبل عرضها .. أرسلوا كلمة "بصل" إلى MBC
وستصلكم دموع مجانية .. وفاتورة جوال "غير" مجانية أيضاً !
.. لا تسألوني
قد مشيتُ إلى نهاية الطريق ، وكان في انتظاري .. بقالة ْ
طنّشتُ البيبسي بعد ارتفاع سعره نص ريال كامل .. بشحمه ولحمه !
؛ واشتريتُ منها بسكويت "بسكريم" الأسود التركي .. ومضيت
ومشكلة الأتراك معي مشكلة ..
فالقمة العربية لم تستضِفهم ، وآثرت أبو ظبي أن تنثر لنا "جواهر"هُم !
.. يحاولون إقناعنا -مجموعة الإسلامانيين- أن الزنا مع إسرائيل .. حلال ْ
وكبيرهم أفهمنا في دافوس أنه غضب من أجل 12 دقيقة .. فقط ،
ونحن حمقى .. نُصرّ أنه حفيد عبد الحميد المدري كم !
وكثيرون أيضاً -غير الكثيرين اللي فوق- لا يعرفون أن منتجات "إسرائيل" تُباع في مكة تحت غطاء "Made in Turkey" !
وأن قيادة قوات الناتو في أفغانستان آلت في بداية هذه السنة إلى .. تركيا
، حيث تحطمت لها مروحية قبل أيام حينما كانت تقوم بحركات بهلوانية أمام طالبان !
تستفز المسألة أحدهم ، دون أن يكون ضرورياً أن أدري من هو ، ويقرر مقاطعة تركيا/إسرائيل
.. في المساء ، هو على مائدة العشاء
فالأكل لا يحلى إلا مع الكل .. ومع كوكاكولا !
وشراؤها حلال بحسب فتوى عضو هيئة البترول والمعادن والصرف الصحي ..
.. فأمريكا قررت أن "تزعل" من إسرائيل علشان الإستيطان ْ
والزعل يفيد توجيه تحذير مهزوز اللهجة إلى الجماعة أن "عيب اللي بتعملوه"
؛. والزعل يفيد أيضاً بأننا صرنا قريبين جداً من أمريكا .. أقرب من منتجاتها لأفواهنا !
مساء الخرابيط ،
.. ليس ثمة شيء يستحق أن تهدر وقتك في قراءته
وأنا قد نفد الكلام مني منذ زمن ، وصرت أتكلم بالإشارات !
بربك ، عن ماذا سأتكلم ؟!
قلتُ لكَ أني اشتريتُ من البقالة .. وكفى
، وهذه لوحدها جملة خبرية .. تفيد معنى معيناً
دون أن يكون لهذا المعنى علاقة بكرامة أحدكم .. أو بمباحثات أمريكا الإستراتيجية مع جزر القمرْ !
لم يعد شيء ،
وأصلاً لم يكن هنالك شيء .. حتى يعود !
.. ولم يُسافر أحدهم دون أن يخبرني
فغزة منذ ألف يوم تستقبل الزوار ، الاتصالات ، البطانيات ، ووجبات "الطازج" المشحونة من هناك !
، والبروست/الكلام أصبح بارداً منذ زمن ْ
لا ينفع في شيء .. سوى تسويد الصفحات البيضاء ، فقط !
هي غزة .. تموت منذ ألف يوم ،
.. ومساؤنا كلام في كلام
يُواسون أهل غزة .. "ألف يوم من العزة" !
كـ"القَرعة .. تتباهى بشعر بنت أختها"
ونحن ، منذ كم يوم ونحن في ذل ،!؟
لم ننصر منطقة هي أصغر من أي حارة في أي عاصمة ْ
؛ والبُلَهاء ما زالوا يريدون دولة الخلافة !
غزة بصقت في وجه طنطاوي :
ما زالت يدك تذكر ملمس يد "بيرس"
، وقلمك .. يشتمّ رائحة الورق في فتوى الجدار الفولاذي
وقومٌ يبغضونك/يذكرونك : محجبات فرنسا .. ومنقبات مصر
وليلى الشيخلي تضحك كثيراً لأنكَ لا تعلم "هوا في إيه" في القدس !
لا تفرح .. دُفِن في البقيع عبد الله بن أبي بن سلول !
.. وعظّم الله أجر حلف الناتو في موتك .
وأظنها -بعد ألف يوم- قد أجرت في وجوهنا أنهراً من .. البصقات !
هل ذكرتُ القدس ،؟
.. عفوا ، وآسفة لهذا الخلل الديني !
لا أدري من يستهبل على الآخر .،
صائب عريقات يستهبل علينا .. أم عباس يستهبل على العرب
أم العرب يستهبلون على سلطنة بروناي !
؛ أصبحت المشكلة في القدس .. وكأن حيفا تقع على كوكب الزهرة ْ
وإيلات ضمن الأراضي الأردنية ،.
.. منذ أن بدأ حكامنا بشرب السفن أب بدلاً من البيبسي ، تضامناً مع قدوم هيلاري البيضاء الحلوة .. وذهاب كوندليزا السوداء الوحشة ، وأنا أشتم رائحة "صودا" في الموضوع !
فارت القنينة بـ .. شجب واستنكار وتنديد و.. إلخ ،
يا أيها الذين نافقوا :
في القدس رجال ..
وللأقصى رب يحميه ،
ولـ"البيك" رواده .. ولفور شباب كليباتها !
المهم .. نرجع لموضوعنا
.. ليست المشكلة في الوعي والفهم والبطيخ ،
في معرفة ماذا يجري .. وماذا يجب أن تكون عليه الأمور ْ
وماذا يجب أن نفعل كبشر ذوي عقول وأطراف أربعة ،
، في القناعة عن دورنا كشعوب تحوي الطبيب والمهندس والمحامي والفلاح والزبال والداشر وابن الكلب ْ
لكن المشكلة في "اللهم نفسي" التي باتت دواء من لا دواء له !
؛ المشكلة أننا ننظر لأشياء هي أهم من الأكل والشرب والوظيفة ووصفات الكابتشينو من باب : وأمرهم بينهم كُشَري
حيث كنا ولا نزال هوامش تعيد صياغة نفسها بحسب حجم الصفحات ،
.. وحين الاضطرار ، يُمكن للفاجر بأمر الله أن يمسحها بـ"جرة قلم" !
مشكلتنا في أنّ القدرة الحقيقة على التضحية باتت شبه معدومة ،
، والتضحية هي مصطلح يعني أن تهدر كثيراً من الأشياء الغالية عليك
مال/نفس/حرية .. منتظراً الأجر من رب العالمين ْ
حيث لا رواتب ولا حوافز .. ولا "بدل تضحية" !
؛
ثم .. لماذا أتكلم !
أطالبهم بشيء هم ليسوا بقادرين عليه ،
القوم يريدون "جهاد ديلفري" .. يصل إلى بيت أحدهم كلاشنكوف عبر DHL ،
.. ويرسلون له القنابل اليدوية بطرد مستعجل
ثم يهتفون به : باب وشباك وبلاعة الجهاد فُتِحوا !
؛ ثم يتصل بوزارة الداخلية ليتأكد من إذن ولي الأمر ..
وفي طريقه يذهب لوزارة الأوقاف ليرفق مع معاملته "الجهادية" فتوى المفتي العام
.. ويتأكد من معامِل وزارة الصحة أنه غير مريض بالسل !
؛
ليكن شعارنا : طز في السلاح ! أوافقكم ذلك شريطة أن نتخلى عن المهرجانات الخطابية ، والأمسيات الشعرية ، و "عدّي رجالك عدي" !
؛ ويا فرحتي بوقفة احتجاجية تضامناً مع أهل غزة بمناسبة بمرور الذكرى السادسة لاستشهاد الدكتور الرنتيسي -رحمه الله- ..
الحل ليس هو السلاح ومشتقاته الإرهابية فقط .. أدري ،
ولكن في زمنٍ أصبح فيه جمع التبرعات لأجل منكوبي فيضانات فلويدا هو واجب شرعي ،
ونيّة دخول غزة توجب السجن ..
؛ والتفكير في أن لا تكون مسلم "نص كم" هي لوثة من لوثات فكر الخوارج !
فإن مسح الجوخ ولعق الصرامي الرئاسية/الملكية عبر طريق الوسطية المايص لا يُفيد إلا في زيادة التصريحات العبقرية في برنامج "صناعة الموت" !
؛ ولن ينتج إلا مزيداً من المفكرين والملحدين الإسلاميين ْ
وستنقسم أميبيّـاً الصحف المسبحة بحمد الولاة .. ويتكاثر رؤساء تحرير لا يعرفون الألف إن كانت تشبه عرنوس الذرة ، أم سارية الشريطة الملونة المسمّاة "علم" !
.. الموت لأجل مبادئ هو أشرف بمليون مرة من العيش "على باب الله"
فحتى الحيطان التي يمشي الناس بجانبها لم تسلم من أن تعمل لدى السلطات ويكون لها "ودان" ! ،
سلمان عاش لأجل قضية .. بحث عنها بصدق ،
ثم نال رتبة "رضي الله عنه"
.. وصهيب قال لهم : خذوه ، فقيل له : ربح البيع
، سيد قطب رفع السبابة بالشهادة .. ورفض أن يتنازل بها لطاغية ْ
وأحمد ياسين لم يستأذن أحداً ليحارب اليهود .. بجمجمته !
.. والهندسة المعمارية ليس لها علاقة بما قام به محمد عطا
و"خطاب" لم يدرس كورس في اللغة الروسية ليذهب للشيشان ،
الراحلون في القافلة أدركوا -منذ أن انطلقت- أن المسألة تتعلق بشيء لا نعرفه
، اسمه "الصدق"
وهو شيء غاب عنا وسط أكوام الكذبات الهائلة المحيطة بنا ..
فبتنا نصدق العربية و"Fox Movies" .. ونكذّب الله !
سأقرأ الكلام السابق مرة أخرى ،
دعوني أركز قليلاً ،
وهي "موضة" بالمناسبة .. فكل شيء الآن أصبح مركّزا !
كومفورت .. وبرسيل .. وإريال
حتى شيبس "سلاحف النينجا" صار مركّزاً أيضاً !
، وموضة "عبوة أكبر .. وحجم أكثر" انتهت ْ
ولأن الموضة بالموضة تُذكر .. فحتى "عندهم" صار الحزام الناسف أقل حجماً ، ومركّزاً
الكمائن مركّزة .،
وعبوة "شواظ" تم تركيزها أيضاً ،
.. الموت وحده من لم يدخل في إطار هذه الموضة
واستمر "أوسع انتشاراً .. أكثر فتكاً" !
ركّزتُ ،
ولم يحدث شيء .. كالعادة ْ
، الأمور جيدة ، والأمن مستتب
ومكافحة الإرهاب أثمرت عن اعتقال مدري كم واحد .. دون أن يقول أحدهم "بِـخ" لمن جاؤوا يعتقلونه !
.. البلاط موضة قديمة ، والسيراميكا ثلاثية "الكذبات" هي الأحدث في عالم البطاطا !
ومن منطلق الحرص على الأمن .. تم استبدال البلاط الملكي بـ"سيراميكا رويال"
وهذه السيراميكا عبارة عن مملكة من الجمال والإنسانية .. والذل !
؛ معرض الكتاب انتهى .. وانتهى معه أكبر مهرجان لـ"الترقيم"
حيث كان الغنج الثقافي في أعلى مستوياته .،
؛ مجلس الشعب مشغول بلعن سنسفيل الشعب .. وبفضائح نوابه ْ
والشعب ساكت ..
و"واحد من الناس" يفوز بجائزة اليونسكو تقديراً له على شرشحة وشرح الوضع المصري كما هو .. تماماً !
والقمة العربية حدث الساعة .. الساعة 12 بالليل ْ
ولا يدري المراقبون الكذابون ماذا سيمزق القذافي هذه المرة ،
.. لعله المصحف !
، أو ربما يُعلن الجهاد ضد منظمة الفارك في كولومبيا .. فاللون الأخضر عندهم يدل على التشاؤم !
نصيحة لكي تتجنبوا أمراض الضغط وحرق الدم والحموضة والدوسنتاريا : طشنوا ، وإياكم والتركيز .
حينما "أرغي" هنا .. أدركُ أن شيئاً ما لن يحدث ،
.. زمن المعجزات انتهى يوم شقوا صدر محمد ، وغسلوا قلبه بماء الجنة ْ
وزمننا انتهى يوم شققنا صدورنا حزناً على كل "برايم" في ستار أكاديمي ،
أو قبل ذلك بكثير ، حينما شقوا صدورنا في بلاد غرناطة ْ
؛ واسألوا أي شلة -وما أكثرهم- تنتمي لعالم ال"ـين" من مثقفين وحداثيين وليبراليين .. إلخ إن سمعوا يوماً بـ"يوسف بن تاشفين" ..
ستأتيكم الإجابات خناجر تطعن صدوركم .. وتغسلها بماء العار !
؛ لن يحدث شيء .. أقسم على ذلك
لكني حين أكتب ، أعرف أن صياغة العالم كما أريد هي مسألة سهلة كثيراً على الورق
وأن ممارسة ذلك هو شيء مجاني .. لم تفرض عليه الحكومات ضريبة بعد !
وأكتب لأقرأني .. لأحلم بسخافاتهم
.. لأتخيل "الاجتياح" مسلسلاً تُدار فيه المعركة من وراء المكاتب
مع كثير سجائر ، وبنادق ، وشباب يعشقون تحت لهيب الحرب !
لتأتيني الأوهام بأنهم تبرعوا لأفغانستان بـ"لوكس" بنكهة الخوخ والكريمة والبندق ْ
؛ والشعب تناولها لأنهم لم يكتبوا بالأوردو عليها "ليس للأكل" !
لأحلم بأنهم دعموا العراق بمليار ورقة بيضاء .. مساهمة في الديمقراطية ْ
.. والكل خَربش على تلك الأوراق ، ولا أدري ما هي طريقة الفرز الآلي التي اعتمدها الحاسوب ليفهم هذه الخرابيش !
وأنا أخربش ..
، ولا داعي لأن تفهم حواسيبكم ماذا أقول ْ
أكتب .. لأكتب ، وفقط ْ
إنـ .. ي سأ .. مـ
بـَح !
نفد الحبر .. وفي صدري شيء ما زال لم يُكتب
؛ أنا لم أفعل شيء
لم أفعل .
.
.
بقــــلم
مجاهدة ،.
مجاهدة ،.
تعليق