إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء


    [بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي]
    حفظه الله .


    الحمد لله كما ينبغي أن يكون الحمد من الكمال، وأشكره كما ينبغي أن يكون الشكر من الجلال والجمال.

    وبعد...


    لم تواجه الأمة الإسلامية - فيما أظن - منذ عصر الخلفاء الراشدين وإلى يومنا هذا، خطراً أشد ولا أنكى مما تواجهه اليوم، فلم يُستهدف الإسلام كما استهدف اليوم، فالحرب الصليبية اليهودية التي نشهدها اليوم وتقودها أمريكا في هذا العصر - بأقنعتها المتنوعة - ليست حرباً عسكرية ولا اقتصادية فحسب، بل هي حرب عقدية، وفكرية، وحضارية، وأخلاقية، ويخطئ ويغلط من يظن أن الهدف منها هو القضاء على الإرهاب.

    قال الله تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة: 120]، هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عنا بحال.


    ثم إن التمكين في الأرض من المنن والمنح العظيمة، التي يجب على المُمكّن أن يرعاها، حق الرعاية، فلا يكون ذلك في حقه استدراجاً يهوي به في مهاوي الهلكات.


    قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41]، وفاء بالواجب لذلك التمكين.

    والتمكين من أعلى الدرجات في الأرض، لأنه لا يتحقق للمؤمن إلا بعد محنة.

    وقد سأل عبد القاهر بن عبد العزيز الشافعي: أيما أفضل الصبر أو المحنة أو التمكين؟ فقال الشافعي رحمه الله: (التمكين درجة الأنبياء، ولا يكون التمكين إلا بعد المحنة، فإذا امتحن صبر، وإذا صبر مكن، ألا ترى أن الله عز وجل امتحن إبراهيم عليه السلام ثم مكنه، وامتحن موسى عليه السلام ثم مكنه، وامتحن أيوب عليه السلام ثم مكنه، وامتحن سليمان عليه السلام ثم مكنه وآتاه ملكاً، والتمكين أفضل الدرجات، قال الله عز وجل: {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض}، وأيوب عليه السلام بعد المحنة العظيمة مكن، قال الله تعالى: {وآتيناه أهله ومثلهم معهم… الآية}).


    وشرط التمكين الحق هو ما تقدم في الآية السابقة.

    وعلى العقلاء من أمتنا؛ أن لا يغتروا بالشعارات البراقة والألوية البيضاء، دون البحث عن حقيقة العمل تحت ذلك الشعار وتلك الراية، فكم خُدعت أمتنا وشعوبنا بتلك الشعارات التي تناقض الحق قولاً وفعلاً.


    لقد جثت الأمة على الركب من الهُزال والهوان والضعف، وتكففت موائد اللئام، والخديعة الكبرى والتدليس العظيم هو أن يُدّعى الحق في الظاهر، وفي الباطن الزيف، وهذا هو النفاق، والحمل على ذلك هو استغلال عواطف الأمة المسلمة، التي ربما يجهل كثير من أبنائها حقيقة الأصول والفروع في الإسلام.


    يجب على الأمة أن تتفحص نفسها وتطابق عملها وقولها مع حكم الله وحكم نبيه صلى الله عليه وسلم، ولتعلم أن الله يبتلي الأمة بالسراء والضراء ليميز الخبيث من الطيب، وأن التمكين في الأرض ليس من مصادفات الدهر، وموافقات الكون، والحنكة والقدرة والقوّة كما يقول فرعون في ملكة، بل هو حكمة إلاهية بالغة، وهذا حق مسلم غني عن التوضيح.


    إن النزول عند حكم الله وعدله من أعظم الواجبات، وأجل المتحتمات، والتسليم لحكم الله حال العلم به، أصل من أصول الدين، بل لا يتحقق الإيمان إلا به، قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 56].


    وقد سر كثير من المسلمين التمكين ل 'حماس'، وتوليها أمر الحكم في فلسطين، وذلك أنها تعلن رفع راية الجهاد، والحمية للإسلام.

    وقد تابعت مستجدات أحداثها، عل الله أن يرفع بها عن فلسطين نظاماً وشعباً الظلم بنوعيه:


    ظلم النفس: وهو التفريط في حدود الله وأحكامه، وتطبيق شرعه.


    ظلم الغير: وهو التفريط في إنصاف الناس، والعدل فيما بينهم، وحفظ حقهم العام في المال والأرض.


    حتى اطلعت على 'بنود برنامج حكومة حماس'، والمنشور منها في الصحف يوم الثلاثاء 21/ صفر/ 1427 للهجرة.


    وقد قرأتها كاملة فلم أر فيها شيئاً يشير إلى التحاكم لشرع الله، ولو في جانب من جوانب الحياة، بل كلها تدور بين 'القانون' و 'الديمقراطية' وأمثالها.

    ولهذا من الواجب على أهل العلم البيان والتوضيح، وإنزال بنود حكومة حماس على شرع الله، والواجب على قادة 'حركة المقاومة الإسلامية؛ حماس' النزول لحكم الله، والتحاكم لشرعه.


    وسأورد ما ناقضت فيه الحركة حكم الله - أصولاً وفروعاً -

    أولاً: جاء في 'بنود برنامج الحكومة الحمساوية' في مواضع عديدة التركيز على ترسيخ 'الديمقراطية' والعمل عليها، ولم أر في البرنامج إشارة للإسلام وتحكيمه، ولا في موضع واحد، ففيها جاء: (تحقيقاً لمبدأ الديمقراطية)، و (بناء مؤسساتنا الوطنية المختلفة على أسس ديمقراطية)، و (حماية الديمقراطية).


    الديمقراطية هي الأخذ بعمل الأكثرية، من غير نظر لحق ولا باطل، موافقة الكتاب والسنة أو مخالفتهما، وهي بأشكالها 'الاتفاقية' أو 'التعاقدية' أو 'الطائفية' أو 'الليبرالية' أو 'غير المسيسة' مباينة في أكثرها لحكم الله في التشريع، فلا مقام للحلال والحرام معها، بل المرد رغبة الناس فقط.

    وأما ما تركه الله للناس من تنظيم حياة ومعاش، فلا مانع من أخذ رأي الناس فيه، والخضوع لرغباتهم، سواء سمي ديمقراطية أم لم يسم.

    وهذه الفكرة – الديمقراطية - نظام قديم عمل بها ودعى إليها الفلاسفة ك 'أرسطو' في أنواع الحكم الثلاثة و 'أفلاطون' وغيرهما، وقد تبنتها كثير من السياسات الآن دون تمييز أو نظر، وقد كثرت الدعوة إليها من غير معرفة لأصلها، ومنشأها، وما نشأت إلا بعد ذوبان 'الماسونية' و 'الاشتراكية'، وبعد صد الشعوب عنها، وإن كان قد أقبل عليها بعض المسلمين رغبة في التجديد وتحكيم العقل، والجهل، أو التجاهل لحكم الله ووجوب العمل به، وبعد أن رأوا حقيقةً أنها لا تصلح للإصلاح، ولا مسلكاً للنجاح، نزعوها، ونبذوها وعدوها تخلفاً ورجعية، بعد إن كان المنادي بها والعامل بها رموزاً 'إصلاحية تجديدية'.

    ولما حلت الهزيمة النفسية في الشرق؛ نبذ أكثره قيم شرعه، وأصول دينه، منادياً دون وعي بكل دعوة تُسمع، وهكذا سيأتي كل جيل يلعن من سبقه ويرميه بكل موبقة وتخلف، وهاهي الديمقراطية التي دعا بها الغرب وجدت كذلك من يتبناها ويدعو للتحاكم إليها في كل نزاع!



    فمتى تعي الأمة حقاً أن لديها كتاباً منزلاً، وشريعة سماوية من خالق الخلق والعالم بشئونهم؟!



    فالواجب أن يُعلم أن لا يصلح معاش الناس ودينهم إلا حكم الله وشرعه، فالله فرض ذلك ونفى الإيمان عمن تحاكم إلى غيره، فقال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء: 56].

    وكل من زعم الإيمان بقوله مع مخالفة عمله قوله، في الحكم بغير حكم الله، فقد كذب في دعواه قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً} [النساء: 61 - 60].


    والحكم والتحاكم من العبادات التي لا يجوز صرفها إلا لله، وقد سماها الله عبادة قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} [يوسف: 40].

    ومن تحاكم لغير الله فقد جعل شيئاً من حقوق الله في العبودية لغيره، كما فعل أهل الكتاب، قال تعالى: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31].

    أخرج أحمد والترمذي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه؛ أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ} قال: فقلت: (إنهم لم يعبدوهم!)، فقال: (بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم، فذلك عبادتهم إياهم).


    التحاكم عبادة كالركوع والسجود، فهؤلاء لم يركعوا ويسجدوا لهم، وإنما أطاعوهم في تغيير أحكام الله، بتحليلهم الحرام، وتحريمهم الحلال، فذلك من عبادتهم؛ وهو من الشرك الأكبر، لقوله تعالى‏:‏ ‏{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ‏} [الشورى: 21]، قال الله ‏:‏ ‏{‏ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31].

    قال حذيفة رضي الله عنه: (إنهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم، لكنهم كانوا إذا أحلّوا لهم شيئاً استحلّوه، وإذا حرّموا عليهم شيئاً أحله الله لهم حرّموه، فتلك كانت ربوبيتهم).

    وقال أبو العالية: (قالوا ما أمرونا به ائتمرنا، وما نهونا عنه انتهينا لقولهم، وهم يجدون في كتاب الله ما أمروا وما نهوا عنه، فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم).


    وعلى القواعد الديمقراطية؛ إن رغب شعب ينتمي للإسلام تحريم الحلال أو العكس، فهل ستعمل به 'حماس'؟! إن كان من برنامجها العمل بهذا؛ فهو الحكم الطاغوتي والضلال المبين، وإن لم تعمل به، فقد خرمت تلك الدعوى التي تزعم تطبيقها.

    ثانياً: دعت إلى التحاكم إلى ما يسمى ب 'القانون'، فقالت في برنامجها: (تعزيز سيادة القانون)، فأي قانون يكون له السيادة، فلم أر في بنود البرنامج الـ (39) بنداً ذكر لفظ الجلالة – الله - فأي حكم وقانون تريده 'حماس'؟!


    ولم أر في بنود حكمها ما يشير إلى أن الحكم يخضع لحكم الله بوجه من الوجوه، بل لم أر لكلمة 'الإسلام' موضعاً في بنود حكمها، سوى عندما ذكر 'الوقف'، ربما لتعلقه بالمال والمصلحة الدنيوية الظاهرة.


    ثالثاً:

    قال رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين - البيتاوي - في لقاء في صحيفة 'الغد'، بتاريخ
    20 / 2 / 2006 قال فيه ما نصه: (إن حركة حماس لا تفكر أبداً في إقامة دولة إسلامية، أو تطبيق الشريعة حالياً).



    وقال رئيس المجلس التشريعي الجديد - عزيز الدويك - كما في 'صحيفة القدس': (إن الحكومة الفلسطينية الجديدة تحت قيادة حماس لن تجبر الفلسطينيين على تبني مباديء الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية، ولن تعمل على إغلاق دور العرض السينمائي والمطاعم التي تقدم المشروبات الروحية).


    فماهي الدولة التي تريد إقامتها 'حماس' إن لم تكن إسلامية؟! ولو كان الوعد بالتدرج في الإصلاح وإقامة الشرع الحكيم شيئاً فشيئاً لاحتمل ذلك، عند من يحمل القول على محامله الحسنة، وإن ضاقت به السبل.

    ويكفي في هذا نقضاً لحدود الله، ومنابذة لشرعه، ثم أي 'إسلامية' تحملها الحركة في شعارها 'حركة المقاومة الإسلامية؛ حماس'.


    رابعاً: قال رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين - البيتاوي - في لقاء في 'صحيفة الغد'، بتاريخ 20 / 2 / 2006، قال فيه ما نصه: (أما مخاوف البعض من الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة؛ مخاوف غير حقيقية).

    إن الأخذ ببعض الإسلام وإغفال بعض في التشريع، والإيمان ببعض وترك بعض؛ ليست طريقة أهل الإيمان، قال تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85].

    الإسلام جاء لإصلاح الأمة، شعوباً وحكومات، وما حلت النكبات في الأمة إلا حينما جعلت شرائعه محل أخذ ورد، وقبول ورفض، والانقياد للدعوات والأفكار الغربية والاغترار بها دون ثقة في إرث الأمة هو عين الهزيمة والضعف والهوان.


    خامساً:
    قال رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' - الأستاذ خالد مشعل - أثناء زيارته لإيران كما نشرته صحيفة 'nehrnews' بتاريخ 15/ 3 / 2006، ما نصه: (حماس الابن الروحي للإمام الخميني).


    وحقيقة الخميني غير خافية على كل أحد، ممن طالع كتبه وعرف قوله وفعله، وهو من جمع نواقض الإسلام كلها.

    وقد طعن في النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة، يقول كما في 'الحكومة الإسلامية' [ص 52]: (إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل).

    وقال في خطاب ألقاه بمناسبة مولد المهدي، في الخامس عشر من شهر شعبان عام 1400: (جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة، لكنهم لم ينجحوا، حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية، لم ينجح في ذلك أحد).

    وإن لم يكن هذا القول كفر، فلا يوجد في الدنيا كفر مطلقاً.

    ثم ليُنظر من وجه آخر ما حل بأمتنا من هُزال ونكبات من قبل الخميني.

    فإن كان المطمع في قول ذلك كسب قوّة والتكثر بالركون إلى الذين ظلموا فالعاقبة سيئة شرعاً وعقلاً، قال تعالى: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} [هود: 113].

    والتكثر بأمثال هؤلاء استجارة من الرمضاء بالنار، فما عُرف أحد من أهل الولايات الإسلامية ركن لأمة غير مسلمة وأعلن تركه لشرع الله؛ فأفلح.

    وقد غفلت وتغافلت عن الكثير، ومدار ما تركت على ما ذكرت.

    وعلى ذلك أقول:

    أولاً: على الأخوة في حركة 'حماس'؛ الرجوع إلى حكم الله وشرعه، فهو الحكم وهو الفيصل عند النزاع، فلا استقرار إلا به، وليس بيننا وبينكم إلا 'الكتاب' و 'السنة' فلا حجة في قول أحد أياً كان قدره ومقامه في الإسلام، قال تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40].

    ثانياً:
    إن التمكين في الأرض من المهام العظام، والمسئوليات الجسام، التي يجب رعايتها، بالوفاء بشروطها كما قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 41].

    ثالثاً: العزم على الإصلاح والتدرج بتحكيم الشرع؛ شيء، والبراءة من إقامة دولة إسلامية وتحكيم الشريعة؛ شيء آخر، والتماس رضا الغرب وتقديمه على رضا الله؛ يورث الذل والمهانة والضعف، لا يورث قوة وتمكيناً.
    رابعاً:
    الشعب الفلسطيني سبق أن عاش عقوداً في غياب عن التفقه في شريعة الله أصولاً وفروعاً، وهذا من أعظم المهمات لمن مكن الله له في الأرض، قال تعالى: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122].

    وأعظم ما يُعلم الناس؛ توحيد الله، والحذر من الشرك.


    خامساً:
    أن الدولة الفلسطينية في موقف ضعف وخذلان، وهذا غير مسوّغ لنبذ الإسلام والتخلي عنه، والركون إلى الذين كفروا.

    وثمة مسألتان يجب التفريق بينهما؛ وهما مسألة إظهار العداوة للكفار، ومسألة وجود العداوة، فإظهار العداوة يعذَر به مع عدم القدرة وحال الضعف والعجز والخوف، قال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [آل عمران: 28]، ووجود العداوة القلبية لا بدّ منه، بكل حال.




    وموالاة الله وموالاة عدوه؛ متنافيان شرعاً وعقلاً، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51].


    قال حذيفة رضي الله عنه: (ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر لهذه الآية).


    ويقول الشاعر العتابيّ:

    تَودُّ عدوِّي ثم تَزْعُم أنني
    صديقُك إنّ الرَّأي عنك لعازِبُ

    ومما ينسب لعلي رضي الله عنه:
    صَديقُ عَدُوِّي داخلٌ في عَدَاوَاتي
    وإنِّي لمَن وَدَّ الصّديقَ وَدودُ
    فلا تَقْرَباً منّي وأنت صَديقُه
    فإنّ الذي بين القُلوب بعيدُ

    سادساً:أعظم ذنب عصي الله به على هذه البسيطة؛ هو الشرك، فنبذه والحذر من وسائله أعظم الواجبات على الإطلاق، فلا يقدم غيره عليه، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء: 48]، وقال: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].


    وأسأل الله تعالى أن يوفق الأخوة في 'حماس' لإدراك هذه الواجبات المهمات، ويسدد خطاهم لمرضاته.



    إنه مولانا، ونعم النصير.
    .......

    ملحوظة هااااااامة : لمن لا يعرف فضيلة الشيخ الطريفي حفظه الله
    فهو من علماء الحرمين وهو باحث في وزارة الشئون
    وليس محسوب علي اي جهة من الجهات او منظمة من المنظمات
    وقد ظهر مؤخرا مضافا في بعض الفضائيات الاسلامية
    ونحسبه ممن لا يخشي في الله لومة لائم
    نفع الله به .
    وجزااااكم الله خيراااا

    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )





  • #2
    رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

    يعني ايه حماس ؟؟
    قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !



    تعليق


    • #3
      رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

      صَديقُ عَدُوِّي داخلٌ في عَدَاوَاتي
      وإنِّي لمَن وَدَّ الصّديقَ وَدودُ
      فلا تَقْرَباً منّي وأنت صَديقُه
      فإنّ الذي بين القُلوب بعيدُ
      فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
      @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

      اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

      تعليق


      • #4
        رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

        رابعاً: قال رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين - البيتاوي - في لقاء في 'صحيفة الغد'، بتاريخ 20 / 2 / 2006، قال فيه ما نصه: (أما مخاوف البعض من الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة؛ مخاوف غير حقيقية).
        لا أظن رجل يعرف ربه أو يدعي أنه علي شريعة سيد المرسلين
        يقول عن العودة إلي أصول الدعوة والرجوع من الإبتداع إلي الإتباع رجعية
        هي كده دائما عندما يريد شخص أن يتبرأ من الإسلام يقول رجعين متخلفين
        لا إله إلا الله
        اللهم ثبتنا علي الحق
        لا أظن أن هنالك رجل يعقل في هذه الحركة يتكلم بكلام مثل هذا
        قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (رب كلمة لا تلقي له بالا من سخط الله تهوي بها أربعين خريفا في النار)
        إن محاربة الموحدين ومنع تدريس العلم الشرعي ومحاولة التقرب إلي الدول الأروبية لهي لعبة خاسرة لا يلهث ورائها إلا كلب أعمى لا يدري في السياسة إلا قشورها ..
        الله المستعان
        إلي الله المشتكى
        حفظكم الله ورفع قدركم شيخنا
        كلام منتظم ومتزن ورزين وحفظ الله شيخنا الطريفي
        بارك الله فيكم
        د.ناصر العمر |
        إذا اقشعرَّ جلدك ولان قلبك وأنت تسمع آيات الوعد والوعيد؟! عندئذٍ تكون متدبّراً للقرآن ومنتفعاً به، ويكون حجةً لك لا حجةً عليك !. ولكي تلمس أثر القرآن في نفسك، انظر: هل ارتفع إيمانك؟.. هل بكيت؟.. هل خشعت؟.. هل تصدقتَ؟..فكل آية لها دلالاتها وآثارها .

        تعليق


        • #5
          رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

          و جزاكم الله خير الجزاء و بارك فيكم
          و اثابكم الفردوس الاعلي
          لي عودة ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

            جزاكم الله كل خير أخي الحبيب

            وبارك الله في فضيلة الشيخ الطريفي حفظه الله
            و أسأل الله أن يهدي حماس و أن يجمع كلمة المسلمين تحت راية لا إله إلا الله

            أحبك في الله



            تعليق


            • #7
              رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

              حماس والاخوان والشيعة
              اصدقاء ومصالح مشتركة فى مواجهة اهل السنه
              جزاك الله خيرا يا اخى الفاضل

              تعليق


              • #8
                رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                المشاركة الأصلية بواسطة hopspace مشاهدة المشاركة
                يعني ايه حماس ؟؟


                لا أدري ما تقصد اخي الحبيب
                هلا اوضحت فنوضح ؟؟؟
                باااارك الله فيك
                وجزاااااك الله خيرااااا
                ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                تعليق


                • #9
                  رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                  بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وبعد

                  حماس هدفهم مفهوم ومعروف لدى الجميع
                  فالذى يمولهم ويساعدهم جماعه الاخوان الذين من أسمى أهدافهم السعى وراء الحكم والسلطه
                  لا من أجل مساعده المحتاجين كما يزعمون
                  أين موقفهم من سب الشيعه لام المؤمنين
                  ما سمعنا تقريرا واحدا لهم ضد الشيعه
                  ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين



                  تعليق


                  • #10
                    رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                    المشاركة الأصلية بواسطة عاشق فداء الرسول مشاهدة المشاركة

                    إن محاربة الموحدين ومنع تدريس العلم الشرعي ومحاولة التقرب إلي الدول الأروبية لهي لعبة خاسرة لا يلهث ورائها إلا كلب أعمى لا يدري في السياسة إلا قشورها ..
                    الله المستعان
                    إلي الله المشتكى
                    حفظكم الله ورفع قدركم شيخنا
                    كلام منتظم ومتزن ورزين وحفظ الله شيخنا الطريفي

                    بارك الله فيكم
                    جزاااكم الله خيراااا اخي المقدسي
                    وباااارك الله فيكم
                    وحفظكم من مكر الماكرين
                    وكيد الكائدين
                    اااامين
                    ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                    تعليق


                    • #11
                      رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                      كما قال ابو السائب حماس والإخوان والشيعة مصالح مشتركة
                      وكما قلت لك من قبل يا ازهري حماس مثل الإخوان حزب سياسي لا يهدف لإقامة دولة اسلامية ولكن يهدف الى مصال ومكاسب سياسية ومناصب عليا
                      اما شرع الله فعندهم رجعية نعوذ بالله من الضلال
                      ونسألأ الله الهداية والسلامة

                      جزاك الله خيراً وجزى الله شيخنا الطريفي خير الجزاء وادام الله في النعمة والصحة بقاؤه
                      اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                      تعليق


                      • #12
                        رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                        اللهم اهدي حماس إلى الحق
                        جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم ونفع بكم وأثابكم الفردوس الأعلى

                        تعليق


                        • #13
                          رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                          المشاركة الأصلية بواسطة amerghool مشاهدة المشاركة
                          و جزاكم الله خير الجزاء و بارك فيكم

                          و اثابكم الفردوس الاعلي
                          لي عودة ان شاء الله

                          اااااااامين وايااااكم اخي الحبيب
                          بانتظااااارك يا غاااااالي
                          يسر الله امرك
                          ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                          تعليق


                          • #14
                            رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                            والله يا إخوة هناك أخطاء تحصل ونتمنى لهم الهداية وأمى موقفهم في الدفاع عن أم المؤمنين فلهم ولله الحمد في هذا الامر صولات وجولات

                            تعليق


                            • #15
                              رد: إلى حماس؛ تعالو إلى كلمة سواء [ بقلم؛ الشيخ عبد العزيز الطريفي ] حفظه الله .

                              توبوا يا حماس فقد تعفن الأساس

                              أعماكموا غيظ التعصب والهوى ففقدتم الميزان والإحساسْ
                              فجعلتم التوحيد أعظم منكر وجعلتم الإشراك حق الناسْ
                              لم ترتضوا حكم الشريعة منهجا ورضيتم القانون من عباس
                              قبلتموا رأس الطغاة تزلفا ورضيتموا بالشيعة الأنجاس
                              وقتلتم الأخيار من أبنائكم وحضنتم الأوغاد والأرجاس
                              صارت فلسطين الحزينة غاية من أجلها التوحيد قد ينداس
                              ولأجلها الصلبان ترفع عاليا ولأجلها قد تقرعوا الأجراس
                              ولأجلها غدرا يهدَّم مسجد ويقام في غير الهدى قداس
                              عودوا إلى هدي الكتاب وحكموا شرعا قويما هاديا نبراس
                              فالليل أحلك والطريق مخادع والمشعل الهادي لكم وسواس
                              والمسلك الزهار شوك والذي يدلي الفتاوى أسطل دساس
                              والذل يزري بالعزيز وشهوت صفو العقيدة طاعة الأتياس
                              قد ساسكم عقل تلطخ بالهوى يا خاب من في باطل قد ساس
                              ليس الهينة في قوانين الخنا إن الهناء بشرعة القسطاس
                              فوزي يكون بطاعة لله لا لا لن يكون بطاعتي لحماس
                              لا تنصبوا الأعراس للشرك الذي شورى زعمتم أوقفوا الأعراس
                              لا تحرسوا الأوثان مجلس شرككم كونوا لهدي المصطفى حراس
                              فجهادنا في الله ليس لغيره ميزانه في شرعنا حساس
                              لا فيه حزب اللات أو إخوانه من خائن أو شارب للكاس
                              لا فيه حلف مع مبارك أو له عند الخميني نبتة وغراس
                              لا بد فيه من البراءة منهم لو يغرقوك بفضة او ماس
                              وختامها عودوا إلى خير الهدى ولتعلنوها منهجا وأساس
                              ولتكتبوها في فعال إنها لا خير ان تبقى على قرطاس
                              الله ربي والشريعة منهجي ومحمد الهادي لنا نبراس
                              وولاؤنا في الدين فيه براؤنا لا ليس في الأوطان والأجناس
                              الكاتب : أبو أحمد الطبري
                              ... جرِّد الحجة من قائلها، ومن كثرة القائلين وقلّتهم بها، ومن ضغط الواقع وهوى النفس، واخلُ بها والله ثالثكما، تعرف الحق من الباطل . ( الطريفي )




                              تعليق

                              يعمل...
                              X