إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من لطائف التعازي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من لطائف التعازي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ·يقول أحد المعزِّين لقاضٍ من قضاة بلخ, وقد توفيت أمه.
    قالله: إن كانت وفاتها عظةً لك؛ فعظَّم الله أجرك على موتها، وإن لم يكن عظةلك؛ فعظم الله أجرك على موت قلبك.
    ثم قال: أيها القاضي! أنت تحكم بين عبادالله منذ ثلاثين سنة، ولم يرد عليك أحد حكماً؛ فكيف بحكمٍ واحدٍ عليك من الواحد الأحد ترده ولا ترضى به؟!
    فقال القاضي: تعزَّيت،تعزَّيت.

    ·يروى أن سليمان بن عبد الملك لما مات ابنه أيوب فدخل عليه رجل فعزَّاه،
    فقال:عليكم نزل الكتاب، وأنتم أعرف به مِنَّا، وأنتم أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منا، ولسنانعلمك شيئاً لا تعلمه، ولا نذكرك شيئاً قد تنساه، لكنا نعزيك ونواسيك ثم أنشد قائلاً:
    وهوَّن ما ألقى من الوجد أنني..... أجاوره في قبره اليوم أو غداً

    ·ومات لرجل من السلف ولد، فعزَّاه سفيان بن عيينة -رحمه الله- وهو في كرب شديد، وعزاه آخرون؛ فلم يُكشف ما به حتى جاء الفضيل ،
    فقال: يا هذا! أرأيت لو كنت وابنك في سجن، فأُفرج عن ابنك قبلك أوما كنت تفرح؟
    قال: بلى.
    قال: فإن ابنك قد خرج من سجن الدنيا قبلك.
    قال: فسُرَّي عن الرجل، وانكشف همه،وقال: تعزيت

    ·قيل لرجل: كم لك من ولد؟ قال: تسعة. قيل له: إنما نعرف لك ابناً واحداً. فقال: الحمد لله، كان لي عشرة، فقدمت تسعة، أحتسبهم عند الباري الرحيم،وبقى لي واحد لا أدري أنا له أم هو لي؟
    لكل اجتماع من خليلين فرقة ...... وكل الذي دون الممات قليل
    وإن افتقادي واحداً بعد واحد ...... دليل على ألا يدوم خليل
    ·يُذكر أن أعرابياً مات له ولد، فبكي عليه بكاء عظيماً، وجزع عليه جزعاً عظيماً؛ فلما همَّ أن يسلو عن هذا مات له ابن آخر، فقال:

    إن أَفِقْ من حزن هاج حزن ففؤادي ما له اليوم سكن
    فكما تبلى وجوه في الثرى فكذا يبلى عليهم من حزن
    فطوبى للصابرين ثم طوبى ثم طوبى.
    ·يقول أبو علي -رحمه الله- صحبت الفضيل بن عياض -رحمه الله- ثلاثين سنة مارأيته ضاحكاً متبسماً إلا يوم مات ابنه علي -رحمه الله-،
    فقلت: ما هذا؟
    قال: إن الله -سبحانه- أحب أمراً، فأحببت أن أحبَّ ما أحب الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

    ·وروى ابن أبي حاتم بسنده عن خالد بن يزيد عن عياض عن عقبة أنه مات له ابن يقال له: يحيى ؛ فلما نزل في قبره
    قال له رجل: والله! إنه كان لسيد الجيش فاحتسبه،
    فقال والده: وما يمنعني أن أحتسبه وقد كان من زينة الحياة الدنيا،وهو اليوم من الباقيات الصالحات.





    فلله ما أحسن فهمهم! ولله ما أحسن تعزيتهم لأنفسهم وثقتهم بما أعطى الله -عز وجل- من ثواب للصابرين!
    لسان حالهم جميعا يقول

    ما قد قضي يا نفس فاصطبري له .... ولكي الأمان من الذي لم يقدر
    ثم اعلمي أن المقدر كائنٌ .... حتما عليكي صبرتي ام لم تصبر

  • #2
    رد: من لطائف التعازي

    جزاكم الله خيرا
    نفع الله بنا وبكم

    تعليق

    يعمل...
    X