إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


    اخوانى الاحبة

    فى هذه المشاركة نجمع ما بيناه من قبل عن الليبرالية
    بعناصر مبسطة يسيرة ليسهل فهمها والعلم بها
    والحذر منها

    والله الموفق

    فــ

    كلمة ليبرالية


    هى كلمة ليست عربية مشتقة من كلمة الحرية الإنجليزية "liberty" والأصل لاتيني ، وهي مذهب يرى حرية الأفراد والجماعات في إعتناق ما يشاءون من أفكار و التعبير عنها بشكل مطلق يفوق حدود الأخلاق و الآداب العامة .


    تعريف الليبرالية


    الليبراليَّة تعني في الأصل حريِّة الرأي ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء و يقول ما يشاء و يعتقد ما يشاء و يحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه ، و عابد هواه ، غير محكوم بشريعة من الله تعالى ، و غير مأمور و غير ملزم من خالقه بإتباع منهج إلهيّ ينظم حياته كلها، قال تعالى : ( قُل إنَّ صَلاتي و نُسُكِي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبَّ العالَمِينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المِسلِمين ) . ( الأنعام : 162، 163) ،
    و قال تعالى : ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلا تتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لا يَعلَمُون ) . ( الجاثية : 18) .



    هل لدى الليبرالية إجابات حاسمة لما يحتاجه الإنسان ؟



    الليبراليَّة ليس لديها إجابات حاسمة على الأسئلة التالية ، مثلاً :

    هل الله موجود ؟ هل هناك حياة بعد الموت أم لا ؟ وهل هناك أنبياء أم لا ؟ وكيف نعبد الله كما يريد منّا أن نعبده ؟ وما هو الهدف من الحياة ؟ وهل النظام الإسلاميُّ حق أم لا ؟ وهل الربا حرام أم حلال ؟ وهل القمار حلال أم حرام ؟ وهل نسمح بالخمر أم نمنعها ؟ ، وهل للمرأة أن تتبرج أم تلبس الزي الإسلامي ؟ ، وهل تساوي الرجل في كل شيء أم تختلف معه في بعض الأمور ؟ ، وهل الزنى جريمة أم علاقة شخصية وإشباع لغريزة طبيعية إذا وقعت برضا الطرفين ؟ ، وهل القرآن حق أم يشتمل على حق وباطل ، أم كله باطل ، أم كله من تأليف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو لا يصلح لهذا الزمان ؟ ، وهل سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحي من الله تعالى فيحب أتباعه فيما يأمر به ، أم مشكوك فيها ؟ ، وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول من الله تعالى أم مصلح إجتماعي ؟ ، وما هي القيم التي تحكم المجتمع ؟ هل هي تعاليم الإسلام أم الحرية المطلقة من كل قيد ، أم حرية مقيدة بقيود من ثقافات غربية أو شرقية ؟ ، وما هو نظام العقوبات الذي يكفل الأمن في المجتمع ، هل الحدود الشرعية أم القوانين الجنائية الوضعية ؟ ، وهل الإجهاض مسموح أم ممنوع ؟ ، وهل الشذوذ الجنسي حق أم باطل ؟ ، وهل نسمح بحرية نشر أي شيء أم نمنع نشر الإلحاد والإباحية ؟ ، وهل نسمح بالبرامج الجنسية في قنوات الإعلام أم نمنعه ؟ ، وهل نعلم الناس القرآن في المدارس على أنه المنهج لحياتهم كلها ، أم هو كتاب روحي لا علاقة له بالحياة كالكتاب المقدس ( حسب تسميتهم ) ؟؟؟؟




    المبدأ العام لليبرالية



    مبدؤها العام هو : دعوا الناس كلُّ إله لنفسه و معبود لهواه ، فهم أحرار في الإجابة على هذه الأسئلة كما يشتهون ويشاؤون ، ولن يحاسبهم رب على شيء في الدنيا ، وليس بعد الموت شيء ، لا حساب ولا ثواب ولا عقاب .



    قوانين المجتمع في المذهب الليبرالي



    ما يجب أن يسود المجتمع من القوانين والأحكام ، فليس هناك سبيل إلا التصويت الديمقراطي ، و به وحده تعرف القوانين التي تحكم الحياة العامة ، وهو شريعة الناس لا شريعة لهم سواها ، وذلك بجمع أصوات ممثلي الشعب ، فمتى وقعت الأصوات أكثر وجب الحكم بالنتيجة سواء وافقت حكم الله أو خالفته .


    السمة الأساسية للمذهب الليبرالي




    السمة الأساسية لمذهب الليبرالية أن كل شيء في المذهب الليبراليِّ متغيِّر ، و قابل للجدل و الأخذ والردِّ حتى أحكام القرآن المحكمة القطعيِّة ، وإذا تغيَّرت أصوات الأغلبيَّة تغيَّرت الأحكام و القيم ، و تبدلت الثوابت بأخرى جديدة ، وهكذا دواليك ، لا يوجد حق مطلق في الحياة ، وكل شيء متغير ، ولا يوجد حقيقة مطلقة سوى التغيُّر .



    إله الليبرالية



    إله الليبراليِّة الحاكم على كل شيء بالصواب أو الخطأ ، هو : ( حرية الإنسان و هواه و عقله و فكره ، وحكم الأغلبيِّة من الأصوات ) وهو القول الفصل في كل شئون حياة الناس العامة ، سواءُُ عندهم عارض الشريعة الإلهيّة أو وافقها ، وليس لأحد أن يتقدَّم بين يدي هذا الحكم بشيء ، ولا يعقِّب عليه إلا بمثله فقط .



    تناقضات الليبرالية



    ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ، و اختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ، و إتّباع منهج الله تعالى ، والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير ، فإن الليبراليّة هنا تنزعج إنزعاجاً شديداً ، وتشن على هذا الإختيار الشعبي حرباً شعواء ، و تندِّدُ بالشعب و تزدري إختياره إذا اختار الإسلام ، و تطالب بنقض هذا الإختيار و تسميه إرهاباً و تطرفاً و تخلفاً و ظلاميّة و رجعيّة ... الخ .



    كما قال تعالى :

    ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لا يُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) . ( الزمر : 45 ) .

    فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، و أراد الناس شريعته إشمأزت قلوب الليبراليين ، و إذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، و يرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولا يتردَّدون في تأيِّيده . فالليبراليِّة ما هي إلاّ وجه آخر للعَلمانيِّة ، بُنيت أركانها على الإعراض عن شريعة الله تعالى ، و تشجيع المنكرات الأخلاقيِّة ، و الضلالات الفكريِّة ، تحت ذريعة حريِّة الرأي . وهنالك نوع من الخلط بين الديموقراطية و الليبرالية , حسب ما أرى , فليست الليبرالية معنية بالأكثرية العددية أبداً, بل الأكثرية العددية واحدة من الإشكالات التي يبحثون فيها لتلافيها , لأن القوانين التي يراد تشريعها في الفكر الليبرالي هي قوانين ذرائعية براجماتية ( نفعية ) الهروب من الحق إلى المصلحة تتغير بتغير حاجات ( السوق ) .


    اخوانى

    وفى نهاية المقام

    ما هى

    انواع الليبرالية ؟

    وهذا اخر ما نسأل عنه اخونا الحبيب ابو سلمى حفظه الله


    نكتفي بهذا ولو أنه لدي تفاصيل كثيرة وكبيرة ولكن لا أريد الإطالة وجزى الله خيراً كل من دخل وقرأ ورد .



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 17-12-2010, 01:11 AM.

    تعليق


    • #62
      رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى مشاهدة المشاركة
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




      اخوانى

      وفى نهاية المقام

      ما هى

      انواع الليبرالية ؟

      وهذا اخر ما نسأل عنه اخونا الحبيب ابو سلمى حفظه الله


      نكتفي بهذا ولو أنه لدي تفاصيل كثيرة وكبيرة ولكن لا أريد الإطالة وجزى الله خيراً كل من دخل وقرأ ورد .



      بارك الله فيك اخي الحبيب وسلمت يداك على هذا التلخيص الرائع الشامل

      نقول وبالله التوفيق


      أنواع الليبرالية


      - الليبرالية الفكرية.



      -
      "في الذات الإنسانية حيّز لاتستطيع أن تنفذ إليه سلطة المجتمع أو أي شكل من أشكال السلطة، ومتى اكتشف الفرد هذا الحيّز أصبح بإمكانه أن يتمتع بقدر من السيادة والحرية لايتأثر بتقلبات الزمان أو بأهواء البشر".

      من هذه الفكرة، يضاف إليها رفض الاستخفاف بالإنسان وجبره على اعتناق ما لايريد، والقناعة بأن السبيل الصحيح لرقي المجتمع لايكون إلا برفض الوصاية على الفرد، نشأت الليبرالية الفكرية

      خاصة. جاء في موسوعة لالاند التعريف التالي لليبرالية:

      - "مذهب سياسي – فلسفي، يرى أن الإجماع الديني ليس شرطا لازما ضروريا، لتنظيم اجتماعي جيد، ويطالب بـ(حرية الفكر) لكل المواطنين" .



      وجاء في الموسوعة الميسرة:


      - "على النطاق الفردي: يؤكد هذا المذهب على القبول بأفكار الغير وأفعاله، حتى ولو كانت متعارضة مع المذهب بشرط المعاملة بالمثل؛ وفي إطارها الفلسفي تعتمد: الفلسفة النفعية، والعقلانية، لتحقيق أهدافها" .

      فهذا المذهب لايمنع أي دين، ولا يدعو إلى أية عقيدة أو ملة، إذ يقوم على الحياد التام تجاه كل العقائد والملل والمذاهب، فلكل فرد أن يعتنق ما شاء، وله الاستقلال التام في ذلك، لايجبر على فكر أبدا، ولو كان حقا، وهو ما عبر عنه هاليفي بالحرية الميتافيزيقية ، فهو بهذا المعنى يحقق العلمانية في الفكر، وهو منع فرض المعتقدات الخاصة على الآخرين، كما يمنع فرض الدين في السياسة، أو في شئون الحياة، وهذه هي العلمانية؛ ولذا لانجد دولة ليبرالية الفلسفة إلا وهي علمانية المذهب في الفكر.

      فهو حركة وتمرد، حركة لتحقيق ذات الإنسان واستقلاليته، وتمرد ومعارضة على التقاليد والأعراف السائدة والسلطة السياسية، يرفض أن تكون إرادة الفرد امتدادا لآراء الجماعة أو الملة أو الطائفة، ويطالب بإخضاع معتقداتنا للنقد والتمحيص، في جو من الحرية والانفتاح والعقلانية والقبول.

      إنه مذهب يرى الحق في أن يكون الفرد حرا طليقا من القيود، وعليه مسئولية تقصي الحقيقة، ومسئولية اتخاذ موقف خاص والدفاع عنه، هذا في ذات نفسه، وعلى كافة الأطراف ذات السلطة: مجتمع، قبيلة، حكومة، مذهب، ملة؛ أن تحترم هذا المزايا والرغبات في الإنسان، وتكف عن كل ما يعرقل تحقيق هذه الذاتية، بل وتمنع كل من يعمل على تحطيم هذه الذاتية، بمنع أو وصاية، وعليها أن توفر كافة الظروف، وتهيء السبل للوصول إلى هذه النتيجة.

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


      - الليبرالية السياسية
      .



      هي نظام سياسي يقوم على ثلاثة أسس، هي: العلمانية، والديمقراطية، والحرية الفردية.
      -
      على أساس فصل الدين عن الدولة (=علمانية)..
      -
      وعلى أساس التعددية والحزبية والنقابية والانتخابية، من خلال النظام البرلماني(=ديمقراطية)..
      -
      وعلى أساس كفل حرية الأفراد(=حرية فردية).



      جاء تعريفها في موسوعة لالاند بما يلي:

      -
      "مذهب سياسي يرى أن المستحسن أن تزداد إلى أبعد حد ممكن استقلالية السلطة التشريعية والسلطة القضائية، بالنسبة إلى السلطة الإجرائية/التنفيذية، وأن يعطى للمواطنين أكبر قدر من الضمانات في مواجهة تعسف الحكم.. الليبرالية تتعارض مع الاستبدادية" .

      ويذكر في الموسوعة الفلسفية العربية: أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي نشأت وتطورت في القرن السابع عشر، وأن لفظتي: "ليبرالي" و "ليبرالية" لم تكونا متداولتين قبل بداية القرن التاسع عشر، وأن كثيرا من الأفكار الليبرالية موجودة في فلسفة جون لوك السياسية، فهو أول وأهم الفلاسفة الليبراليين.

      هذه الفكرة الليبرالية السياسية تبحث في:


      [ تحديد طبيعة الحكم، هل هي تعاقدية، ائتمانية، بين الحاكم والمحكوم، أم حق مطلق للحاكم؟]

      والذي دعا إلى هذا البحث، أحوال وأنظمة الحكم السائدة في أوربا، حيث الصراع بين الملكيات والقوى البرلمانية.

      فالملكية كانت تعتبر الحكم حقها المطلق، الموروث، الممنوح لها من خالق الكون، وحكمها بمشيئة إلهية، وثم فليس الحاكم مسئولاً تجاه المحكوم بشيء.

      أما القوى البرلمانية فقد رفضت ادعاء هذا الحق، وقررت أن الحكم ليس حكرا لفئة معينة، وأن العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة إئتمانية تعاقدية، وبما أن الإنسان له حقوق طبيعية في الحرية والكرامة، وجب الإقرار بأن الحكم يجب أن يكون مبنيا على رضى المحكوم.

      [ فالشعب هو مصدر الحكم، والحكم حينئذ مسألة أمانة لا مسألة حق ]

      وعلى ذلك فكل حاكم معرض لمحاسبة المحكوم على نحو مستمر، وإن هو أساء استعمال الحكم الذي وضعه الشعب أمانة في عنقه، ساغ حينئذ الثورة عليه وخلعه.

      وقد كان هذا بالفعل مصير الملك جيمس الثاني، الذي خلع عن العرش عام1688م في الثورة البيضاء الشهيرة، المعروفة بالثورة المجيدة.

      وبذلك أقرت الديمقراطية ونحيت الحكومات ذات السلطة المطلقة، وبدأ الليبرالييون في تحديد ملامح الدولة، وتساءلوا إن كان يمكن الاستغناء عنها أصلاً أم لا؟.

      فذهب نفر إلى فكرة مجتمع بلا دولة، إيمانا منهم بأن التعاون الطوعي بين الناس يغني عن الدولة، لكن الأغلبية الساحقة من السياسيين والمفكرين اعتبروا وجود الدولة ضروريا، فالأمور لاتنتظم من تلقاء نفسها، لكن اختلفوا في تحديد ملامح هذه الدولة وسلطاتها، ومن هنا نشأ في الفكر السياسي الليبرالي مفهوم "دولة الحد الأدنى"، فالحاجة إلى الدولة حاجة عملية فقط، في التنفيذ، لا في التشريع والقضاء، ولايجوز أن توسع نطاق سلطاتها خارج الحدود التي تفرضها هذه الضرورات العملية.

      فالليبرالي هنا يحد من نطاق سلطة الدولة، ولو كانت ديمقراطية، وهو يفترض أن هنالك علاقة عكسيية بين سلطة الدولة وحرية الفرد:
      [ كلما ازدادت سلطة الدولة وتوسع نطاقها، نقصت حريات الفرد وضاق نطاقها]

      والفكر الليبرالي هنا يصر على إمكانية ائتمان المواطن على قدر من الحريات دون أن يهدد ذلك، بالضرورة، استقرار المجتمع وأمنه.

      ومشكلة سوء استعمال السلطة قديمة قدم التاريخ البشري، فإذا كان وجود الدولة ضروريا، فوجود السلطة كذلك، ولابد للسلطة أن تكون بيد أشخاص معينين، لصعوبة ممارسة الجميع لها، ومتى استقرت السلطة في أيدي أولئك، فما الذي يحول بينهم وبين سوء الاستعمال؟.

      هذه هي المشكلة التي نتجت عنها فكرة الليبرالية السياسية، وقد حاول منذ القديم بعض الفلاسفة وضع حل لها، فأفلاطون مثلا، كان يرى أن المشكلة تحل إذا اجتمعت السلطة والفلسفة في شخص واحد، لكن هوبز لم يرتض هذا الحل، ورفض معادلة أفلاطون:


      [ السلطة + المعرفة = مجتمع عادل ]

      مشددا على أن السلطة وحدها هي العنصر الأهم في بناء مجتمع مستقر، وهوبز من المعارضين للحل الليبرالي، وفلسفته السياسية تقوم على أن هناك علاقة عكسية بين الحرية والاستقرار، وهو يعطي الحاكم سلطة شبه مطلقة، نتيجة قناعته أنه بدون هذه السلطة المطلقة لانظام ولا استقرار ولا أمان.
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      أما الحل الليبرالي الذي وضعه جون لوك وطوره مونتسيكو فيرفض حصر الخيارات بخياري هوبز:
      - مجتمع لا سلطة فيه (=فوضى).
      -
      مجتمع يساء فيه استعمال السلطة.

      وهذا الحل يتركز على مبدأ ثالث هو:

      - حكم القانون وسيادته، وعلى إصلاح مؤسسات المجتمع وتطويرها.

      ودعاة هذا الحل يرى أن من الخطأ أن يركز على الحاكم المثالي، ومن الأصح أن نركز على:

      اشتراع قوانين واستحداث مؤسسات تقلل من سوء استعمال السلطة، وتسهل مراقبة المسئولين، وتجيز معاقبتهم إن هم أساءوا استعمال مسئولياتهم.

      ويفترض هذا الحل أن إغراءات سوء استعمال السلطة ستظل موجودة، ولكنه يقلل من احتمال إساءة استعمالها فعلا، وحكم القانون يعني أن المرجع الأخير لم يعد إرادة فرد ما، أو مجموعة أفراد، بل أصبح مبادئ، اتفق عليها، ودخلت في بنية المجتمع وصلبه.

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      - الليبرالية الاقتصادية.

      تقوم فكرة الليبرالية الاقتصادية على منع الدولة من تولي وظائف صناعية، ولا وظائف تجارية، وأنها لايحق لها التدخل في العلاقات الاقتصادية التي تقوم بين الأفراد والطبقات أو الأمم.

      والعلة في هذه النظرة:


      [ تضرر المصلحة الاقتصادية، الفردية والجماعية، متى ما تدخلت الدولة في الاقتصاد ]

      ويعد الاقتصادي آدم سميث 1723م-1790م هو المنظر لهذه النظرية الليبرالية الاقتصادية:

      "فقد افترض أن المحرك الوحيد للإنسان، والدافع الذي يكمن وراء كل تصرفاته الطوعية، هما الرغبة في خدمة مصالحه وإرضاء ذاته (وسميث هنا يشارك هوبز في نظرته إلى الإنسان ككائن أناني)، واعتبر سميث أن الاقتصاد تنظمه قوانينه الخاصة، كقانون العرض والطلب، وقوانين الطبيعة الإنسانية، وكانت لدى سميث قناعة تامة أن هذه القوانين إذا ما سمح لها بأن تأخذ مجراها دون تدخل من الدولة، تقوم بمهمتها على أكمل وجه، فتخدم مصلحة المجتمع ككل، وتخفف رغبات الفرد، وقد يبدو أن هذه القوانين جاءت نتيجة تصميم مصمم، أو أنها تشكل نظاما غائيا متعمدا، ولكنها ليست كذلك، أو على الأقل هذه هي قناعة سميث.

      فالخباز واللحام عندما يؤمنان الخبز واللحم لموائدنا لايفعلان ذلك حبا بالإنسانية أو حرصا على صحتنا، بل بدافع مصالحهما الخاصة وحبا بالربح.

      والمستهلك بدوره لايشتري السلع المتوافرة في السوق حرصا على مصلحة المنتج أو التاجر، بل لأن عنده الرغبة، ولديه المقدرة، على شراء ما يشتري.

      إذن فأفضل خدمة نقدمها إلى المجتمع هي: تسهيلنا للأفراد سعيهم إلى خدمة مصالحهم الخاصة.

      وهكذا فإن لعبة المصالح الخاصة هذه، إن لم يعقها تدخل خارجي مفتعل، تؤمن حاجات الجميع، وتخدم المصلحة العامة، وكأن هناك يدا خفية غير مرئية، تحدد الأدوات، وتنسق الحركات كي يسير على ما يرام.

      وعلى الدولة أن تترك هذه اللعبة تأخذ مجراها، فلا تتدخل باسم المصلحة العامة، أو العدالة أو المساواة فتمتلك وسائل الإنتاج، أو تحدد كمياته، أو أسعاره.

      وهكذا أدخل سميث مبدأ الاقتصاد الحر (تنافس حر، في سوق حرة) في مفهوم الليبرالية" .
      اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

      تعليق


      • #63
        رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

        جزاك الله خيرا أخي و الله موضوع متميز
        فالعلمانية دين و هم الآن يسعون إلى تخفيظ صوت الآذان في بلادنا تونس بدعوى الإجعاز نسأل الله السلامة و العافية
        و أن يثبتنا يارب العالمين
        بالله لا تنسونا من دعاكم الصالح
        بالله

        تعليق


        • #64
          رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

          يأخى اللهم يارب السموات والأرض ويارب العرش العظيم أرجوك أن تجمعنا جميعآفى الأخرة مع سيد النبيين وحبيب قلوبنا محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          اللهم صل على محمد صل الله عليه وسلم
          البقيات الصالحات

          سبحان الله------ الحمد لله---- لا اله الا الله ------ والله أكبر ------ ولا حول ولا قوة الا بالله
          لا تنسو التبرع لأخواننا فى الصومال ابعت رساله الى فارغه9596 وهيوصل تبرعك لأخوانك

          تعليق


          • #65
            رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

            للرفع رفع الله قدركم
            اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

            تعليق


            • #66
              رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

              جزاك الله خيرا ونفع الله بك ولكن في راي ان تقدم البديل بارك الله فيك مثل انك قلت الشاب بعد التخرج يفكر في العمل ومن بعد العمل الزواج ثم الاولاد وتربيتهم
              واري ان يقدم البديل مثلا يجب التفكير في كذا في فترة كذا والله اعلي واعلم

              تعليق


              • #67
                رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                ان شاء الله قريبا انتظرونا هنا

                بموضوع جديد مع اخونا ابوسلمى المصرى

                تعليق


                • #68
                  رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                  ماذا يريد الليبراليون المصريون؟ .

                  أسئلة تنتظر الجواب




                  منذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتشهد مصر حالة انفتاح سياسي وحراك ثقافي، وبدأ يتردد على أسماع الناس مصطلحات وألقاب لم يسمعوها من قبل، منها الليبرالية، وإذا كانت وسائل الإعلام قد دأبت في الفترة الأخيرة أن تسأل:
                  من أين جاء السلفيون؟،
                  وماذا يريد السلفيون؟،
                  وهي أسئلة لا تنم إلا على أن سائليها لا يعرفون المجتمع المصري ولم يعايشوا أبناءه وشوارعه.

                  إذا كان هؤلاء يسألون عن السلفية، وهو مصطلح عربي إسلامي، فلنا أن نسأل عن الليبرالية وهي مصطلح غربي، في هذا المقال سنتوجه بأسئلة إلى الليبراليين والعلمانيين، أسئلة نستلها من كتابات الليبراليين، هذه أسئلة تريد أجوبة واضحة وصريحة.

                  1- ما هي الليبرالية، وما هي العلمانية؟:
                  يقر عمرو حمزاوي
                  >>>علماني وكبير الباحثين بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي سبق له التدريس بجامعة القاهرةوجامعة برلين.أخذ عليه الكثيرون تنازله عن الجنسيه المصريه من أجل الحصول على الالمانيه لكنه أعلن أن هذا اجراء صوري يقوم به كل من يعيش في المانيا لحصوله على جنسيتها<<<
                  في مقال له نشر عام 2007
                  [1] بأن الأحزاب العلمانية تجد صعوبة حتى في تحديد هويتها الخاصة بوضوح، ويقول "دونالد سترومبرج" : "والحق أن كلمة الليبرالية مصطلح عريض وغامض، شأنه في ذلك شأن مصطلح الرومانسية، ولا يزال حتى يومنا هذا على حالة من الغموض والإبهام".

                  وتقول الموسوعة البريطانية: "ونادرا ما توجد حركة ليبرالية لم يصبها الغموض، بل إن بعضها تنهار بسببه"، وإذا ذكر اسم " الليبرالية " فإنه – كما يقول رسل - : تسمية أقرب إلى الغموض، يستطيع المرء أن يدرك في ثناياها عددا من السمات المتميزة".
                  ويؤكد حمزاوي "غياب الهوية الواضحة عن مجمل الأحزاب العلمانية"، فإذا كانت الأحزاب العلمانية والليبرالية لا تعرف هويتها فإلام تدعو الناس؟.


                  2- إلى من تحتكم الليبرالية؟:
                  نحن المسلمون على اختلاف أطيافنا (إخوان، سلفيون، صوفية)، لنا مرجعية نحتكم إليها عند الخلاف وهي القرآن والسنة، ولكن إلى أية مرجعية تحتكم الليبرالية أو العلمانية، يقول حمزاوي: "أما تعبير "الليبرالية، فهو تعبير خادع: فهل يعنى ذلك الليبرالية بالمفهوم الأوروبي أم الأمريكي؟ أم أنه يعنى إحياء التقاليد الليبرالية في السياسة العربية التي ازدهرت في مصر والمشرق العربي من عشرينيات إلى أربعينيات القرن الماضي؟".
                  ولا يقول أحد أن مرجعية الليبرالية هي العقل البشري، وذلك لأن "الليبرالية فكرةٌ ليست من صنع عَقلٍ بشري واحد، ولا وليدةَ بيئةٍ ثقَافيةٍ أو ظروفٍ زمَنيةٍ واحدة، فقد تعددت تعريفاتها بعد أن استقرت فلسفةً فكرية غربية وضعية، تنزع إلى المادية والفردية والتحرر من كل قيدٍ أو ثابت، إلا ثابت عدم الثَّبات"، فالليبرالية لا مرجعية لها ولا ثوابت.


                  3- هل المجتمع المصري في حاجة لليبرالية؟:
                  في تدشينه للحزب الليبرالي الجديد والمسمي الحزب الديمقراطي الاجتماعي، قال الدكتور محمد أبو الغار إن الحزب سوف يهتم بالعدالة الاجتماعية بالمخالفة لأحد مبادئ الليبرالية التي تنص على الحرية المطلقة في الاقتصاد والملكية، وبرر أبو الغار هذا الموقف بكون أن الحالة الاقتصادية والاجتماعية لمصر تقتضى ذلك.
                  ولنا أن نسأل: إذا كان مؤسسي الحزب الليبرالي يرون أن فكر الليبرالية الاقتصادي لا يناسب طبيعة المجتمع المصري، فلماذا إذا الدعوة لليبرالية؟.


                  4- هل يؤيد المصريون الليبرالية؟:
                  يقول حمزاوي: "ينبغي القول إن الأحزاب العلمانية تتحرك في سياق مجتمعي طارد، فعدد كبير من المجتمعات العربية، التي كانت دائما مجتمعات محافظة في سلوكها الديني والاجتماعي، قد ازدادت غلوا في التمسك بهذا السلوك خلال العقود الماضية، وهذا ما قلص الحيز المتاح للتعبير عن الأفكار العلمانية في الخطاب السياسي".


                  5- ما موقف الليبرالية من الثقافة والقيم الإسلامية؟:
                  ونجيب على هذا فنقول أنه رغم محاولات الليبراليين من التخفيف من حدة مخالفة الليبرالية للثقافة والقيم الإسلامية، فإن كثير من المستشرقين يرون ويؤكدون على وجود تناقض أساسي بين الليبرالية والثقافة العربية الإسلامية (Bernard Lewis, 1973' Patai, 1969).
                  ويقول حمزاوي: "إن مصطلح "الأحزاب العلمانية"; لا يلقى قبولا عند معظم هذه الأحزاب وذلك خشية من انطوائه على رفض ضمني للثقافة الإسلامية".
                  ومع هذا فكثير من المثقفين العرب أيضاً ناصر الليبرالية دون قيد أو شرط.


                  6- هل الليبراليون ديمقراطيون حقًا؟:
                  يقول حمزاوي ردًا على هذا: "لا يوجد في الحقيقة معيار يثبت أن الأحزاب العلمانية أكثر التزاما بالديمقراطية من سواها من القوى الموجودة".


                  7- ماذا كان موقف الليبراليون من النظام السابق؟:
                  يقول حمزاوي: "تتطلع الكثير من الأحزاب العلمانية إلى الحكومات لتقدم لها الحماية ضد المد الإسلامي".


                  8- هل لليبرالية شعبية؟:
                  يقول حمزاوي: هذه الأحزاب العلمانية تساهم أيضا في ضعفها. فعلى الرغم من الحدود الهيكلية للنظام السياسي المصري، فإنه يظل هناك حيز للعمل، وبعض فرص المنافسة التي لم تستغل من قبل الأحزاب العلمانية. والحقيقة أن المقارنة بين هذه الأحزاب، وبين الأحزاب الأخرى المحظورة، كحزب الإخوان المسلمين المقموع بشدة، تكشف بسرعة أن الأحزاب العلمانية لم تنجز الكثير في سبيل بناء وتنظيم مؤسساتها، ولا فى سبيل توسيع تواصلها مع القواعد الشعبية عبر ابتكار برامج انتخابية مقنعة.


                  9- ما موقف الليبرالية من الدين؟
                  يؤمن المسلمون بأن الدين جاء شاملاً للحياة كلها (سياسة واقتصاد وثقافة واجتماع) وبأنه موحي به من الله فيجب أن يكون هو المرجعية العليا للأمة، أما في الغرب فالدين لا يعدو عندهم سوى أنه مكون من مكونات الثقافة، فالدين في النظرة الغربية، لا معايير ولا مقاييس لتحديد حقائقه، بل هو مثل مسائل الآداب والفن مسألة "ذوق"، لا تقوم على منهج علمي محدَّد، أو معايير منضبطة، وعلى هذا فلا يلزم، بل لا يقبل، أن يكون الدين حاكمًا على حياة البشر، فما موقف الليبرالية من الدين؟.
                  يتبين موقف الليبرالية من الدين من خلال النقاط الآتية:
                  - أحمد لطفي السيد الذي يعد أول من تكلم بصراحة عن الليبرالية استبعد الإسلام كتشريع وكمرجعية من مشروعه الفكري، وأخذ به كجانب خُلقي وكمرحلة تاريخية من مراحل تكوين الشخصية المصرية.

                  - ويقول الدكتور أحمد زايد أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة، إن موقع الدين في الدولة المدنية عنصر أساسي، لكنه في العلاقات الشخصية وليس في الحكم.
                  وهكذا يتضح لنا أن لليبرالية موقفًا إقصائيًا من الدين.


                  10- ما موقف الليبرالية من فكرة النسبية؟:
                  تتأسس الليبرالية على مبدأ النسبية ورفض الإيمان بالمطلق، والنسبية مبدأ ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، فالنسبية - بشكلٍ عام - هي مبدأ فلسفي يرى أنَّ كلَّ وجهاتِ النظر صحيحةٌ شرعيةٌ متساوية، وأنَّ كل الحقائق نسبيةً إلى الفرد، وهذا يعني أن كلَّ الأوضاعِ الأخلاقية، والأنظمةِ الدينية، والأشكال الأدبية، والحركاتِ السياسية؛ حقائقٌ نسبية للفرد، بمعنى آخر وأكثر وضوحًا فإن القيم الأخلاقية والمبادئ الدينية خاضعة للتغيير إذا ما رغب المجتمع يومًا في ذلك.
                  إن مبدأ النسبية لا يبقي على ثابت من ثوابت الأمة فالزنا إن كان محرمًا على اليوم، فالمانع من إباحته غدًا إذا رأى الشعب ذلك، إن الفارق بين الدولة في الإسلام والدولة في غيرها، أن الدولة في الإسلام تعمل على صيانة وحفظ قيم ومبادئ الأمة، أما الدولة الغربية وغيرها فلا تهتم بهذا الأمر وغايتها احترام القانون المتفق عليه من الشعب، فإذا أراد الشعب تغييره فلا تمانع ذلك حتى ولو عارض مبدأ دينيًا.
                  إن مبدأ النسبية من أخطر المبادئ التي تنادي بها الليبرالية، وإننا نؤمن بلا شك بالتغيرات في حياة الأمم والمجتمعات ولكننا نؤمن مع ذلك بالثوابت والمبادئ التي لا يجوز لنا تغييرها، إننا نؤمن بأن الإسلام الذي أخرج العرب من جاهليتهم وجعلوا يصنعون حضارة بلغت أوجهها يوم كانت أوروبا غارقة في ظلماتها، نؤمن بأن هذا الإسلام جاء ملائمًا وسيظل ملائمًا وصالحًا للبشرية في كل زمان ومكان.


                  ختامًا:
                  هذه عشرة أسئلة نقدمها لليبراليين أو لمن يتبنى أفكارهم وإن لم ينتحل ألقابهم أن يجيب عليها، ولم يكن هدف هذا المقال التشكيك في دين أحد أو عقيدته أو وطنيته، ولكن الهدف منه تحرير المصطلحات وتحديد المفاهيم، وما دفعنا إلى كتابة هذا المقال إلا بعد أن وقع في أيدينا كتاب نشر في مكتبة الأسرة مؤخرًا عن الليبرالية المصرية من قرأه يتضح له أن الليبرالية ترفض الدين الإسلامي، واطلعنا على مقالات أخرى يعتبر أصحابها أن الإسلام دين وضعي من وضع البشر، فإذا كان من الليبراليين من يرفض مثل هذه الكتابات أو تلك الدعوى الأخرى التي أطلقها ليبرالي آخر حيث قال: إن الليبرالية هي حرية الشذوذ الجنسي
                  [2]، فإذا كان هناك من الليبراليين من يرفض هذه الكتابات والأفكار ويقول إنه إنما يقصد بالليبرالية الحرية السياسية وحق الأمة في اختيار حكامها فعلى هؤلاء التبرؤ من هؤلاء الأشخاص وبيان موقفهم من رافضي الدين والداعين للانحلال الأخلاقي والتفلت الاجتماعي، أما مطالبتهم بالحرية السياسية، فإن الإسلام كان النموذج الأمثل الذي كفل الحريات السياسية وعمل على صيانتها، فإن كانوا يريدون ضمانًا ووقاية من الاستبداد فليلتمسوها في الإسلام[3].

                  ــــــ


                  1-مقال (الأحزاب العلمانية في العالم العربي) لعمرو حمزاوي، وسوف نعتمد على هذا المقال كثيرًا، خاصة وأن حمزاوي يعتبر واجهة حديثة لليبرالية في مصر.

                  2- ذكر ذلك موقع مفكرة الإسلام في خبر نشره الاثنين 4/4/ 2011، والليبرالي المذكور هو ماجد ماهر مدير وحدة التدريب بالمعهد المصري الديمقراطي.

                  3-هذا المقال جزء من دراسة أشمل نحاول إنجازها لرصد تاريخ الصراع بين التيارين الإسلامي والليبرالي في مصر، مع رصد أهم مبادئ ومقولات الفريق الليبرالي خاصة في العشرين عامًا الأخيرة، يسر الله اتمامه.

                  تعليق


                  • #69
                    رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                    سلمت يداك اخي الحبيب ابو معاذ
                    وعوداً حميداً للموضوع الطيب بإذن الله
                    بعد اذنك اخي الحبيب ابومعاذ لو ننقل الموضوع الى الحوار العلمي وحضرتك تثبت الموضوع يكون افضل
                    اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                    تعليق


                    • #70
                      رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله





                      ولنعود من جديد مع العلمانية

                      ونبدأ بتعريف العلمانية

                      التعريف:


                      العلمانية SECULArISM وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل(*) ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين(*). وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم SCIENCE وقد ظهرت في أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين، وقد اختيرت كلمة علمانية لأنها أقل إثارة من كلمة لا دينية.

                      ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.

                      تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة (*). وهذا واضح فيما يُنسب إلى السيد المسيح(*) من قوله: "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". أما الإسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام : آية: 162].

                      ثانيـاً

                      التأسيس وأبرز الشخصيات :

                      انتشرت هذه الدعوة في أوروبا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي. وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة (*) الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها(*) وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي:

                      - تحول رجال الدين إلى طواغيت (*) ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الإكليروس(*) والرهبانية(*) والعشاء الرباني(*) وبيع صكوك الغفران.

                      - وقوف الكنيسة (*) ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيلها لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة، مثل:

                      1- كوبرنيكوس: نشر سنة 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب.

                      2- جرادانو: صنع التلسكوب فعُذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.

                      3- سبينوزا: صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً.

                      4- جون لوك طالب بإخضاع الوحي(*) للعقل(*) عند التعارض.

                      ظهور مبدأ العقل والطبيعة(*): فقد أخذ العلمانيون يدعون إلى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله(*) على الطبيعة.

                      - الثورة(*) الفرنسية: نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة(*) من جهة وبين الحركة الجديدة من جهة أخرى، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب. وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم.

                      - جان جاك روسو سنة 1778م له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل الثورة، مونتسكيو له روح القوانين، سبينوزا (يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجاً(*) للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت(*) والسياسة، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين(*) في حدود العقل وحده سنة 1804م، وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة.

                      - ميرابو الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية.

                      - سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها إلى (الحرية(*) والمساواة والإخاء) وهو شعار ماسوني و"لتسقط الرجعية" وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة(*) من ثورة على مظالم رجال الدين إلى ثورة على الدين نفسه.

                      - نظرية التطور: ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارلز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها. وهذه النظرية أدت إلى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد(*) وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث.

                      - ظهور نيتشة: وفلسفته التي تزعم بأن الإله(*) قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان) ينبغي أن يحل محله.

                      - دور كايم (اليهودي) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي.

                      - فرويد (اليهودي) : اعتمد الدافع الجنسي مفسراً لكل الظواهر. والإنسان في نظره حيوان جنسي.

                      - كارل ماركس (اليهودي): صاحب التفسير المادي للتاريخ(*) الذي يؤمن بالتطور الحتمي(*) وهو داعية الشيوعية ومؤسسها الأول الذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.

                      - جان بول سارتر: في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد.

                      - الاتجاهات العلمانية في العالم العربي والإسلامي نذكر نماذج منها:

                      1- في مصر: دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت. وقد أشار إليها الجبرتي في تاريخه – الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر وأحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وإن لم تذكر اللفظة صراحة. أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يُدعى إلياس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827م. وأدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م، وكان هذا الخديوي مفتوناً بالغرب، وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا.

                      2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية(*) ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة بتدبير الإنجليز وانتهت تماماً في أواسط القرن التاسع عشر.

                      3- الجزائر: إلغاء الشريعة الإسلامية(*) عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.

                      4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.

                      5- المغرب : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

                      6- تركيا: لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة(*) واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك، وإن كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة.

                      7- العراق والشام: ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيهما.

                      8- معظم أفريقيا: فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار(*).

                      9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرقي آسيا: دول علمانية.

                      10- انتشار الأحزاب(*) العلمانية والنزعات القومية: حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية(*)، القومية العربية.

                      11- من أشهر دعاة العلمانية في العالم العربي والإسلامي: أحمد لطفي السيد، إسماعيل مظهر، قاسم أمين، طه حسين، عبدالعزيز فهمي، ميشيل عفلق، أنطون سعادة، سوكارنو، سوهارتو، نهرو ، مصطفى كمال أتاتورك، جمال عبد الناصر، أنور السادات صاحب شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، د. فؤاد زكريا. د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخراً، وغيرهم.



                      اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                      تعليق


                      • #71
                        رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                        الأفكار والمعتقدات :

                        بعض العلمانيين ينكرون وجود الله أصلاً.

                        - وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.

                        الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل(*) والتجريب.

                        إقامة حاجز سميك بين عالمي الروح والمادة(*)، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.

                        - فصل الدين(*) عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.

                        - تطبيق مبدأ النفعية Pragmatism على كل شيء في الحياة.

                        - اعتماد مبدأ الميكيافيلية في فلسفة الحكم والسياسة والأخلاق(*).

                        - نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الإجتماعية.

                        - أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار(*) والتبشير فهي:

                        - الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة(*).

                        - الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.

                        - الزعم بأن الفقه (*) الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.

                        - الزعم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.

                        - الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي.

                        - تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات(*) الهدامة في التاريخ الإسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح.

                        - إحياء الحضارات القديمة.

                        - اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب ومحاكاته فيها.

                        - تربية الأجيال تربية لا دينية.

                        إذا كان هناك عذر ما لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي(*) لا ينزعج كثيراً ولا قليلاً لأنه لا يعطل قانوناً فرضه عليه دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجاً للحياة، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام إلى شرع الله. ومن ناحية أخرى فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقى الدين النصراني قائماً في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوشها من الرهبان(*) والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فإن النتيجة أن يبقى الدين(*) بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية له ولا كهنوت(*) ولا أكليروس(*)، وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن".

                        اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                        تعليق


                        • #72
                          رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                          الجذور الفكرية والعقائدية:

                          العداء المطلق للكنيسة(*) أولاً، وللدين ثانياً أيًّا كان، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه.

                          لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض.

                          يقول ألفرد هوايت هيو: "ما من مسألة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين" وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت(*) في أوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الإسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الإسلام وبين حقائق العلم، ولم يقم بينهما أي صراع كما حدث في النصرانية. وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الإسلام: "ما أمر بشيء، فقال العقل(*): ليته نهى عنه، ولانهى عن شيء، فقال العقل: ليته أمر به". وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وأفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم.

                          - تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة) لتشمل الدين الإسلامي على الرغم من أن الدين الإسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم بل كان الإسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج(*) التجريبي ونشر العلوم.

                          إنكار الآخرة وعدم العمل لها واليقين بأن الحياة الدنيا هي المجال الوحيد للمتع والملذات.

                          • لماذا يرفض الإسلام العلمانية:

                          - لأنها تغفل طبيعة الإنسان البشرية باعتباره مكوناً من جسم وروح فتهتم بمطالب جسمه ولاتلقي اعتباراً لأشواق روحه.

                          - لأنها نبتت في البيئة الغربية وفقاً لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكراً غريباً في بيئتنا الشرقية.

                          - لأنها تفصل الدين(*) عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية.

                          - لأنها تفسح المجال لانتشار الإلحاد(*) وعدم الإنتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.

                          - لأنها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على أخلاقيات المجتمع ونفتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة، وتبيح التعامل بالربا وتعلي من قدر الفن للفن، ويسعى كل إنسان لإسعاد نفسه ولو على حساب غيره.

                          - لأنها تنقل إلينا أمراض المجتمع الغربي من إنكار الحساب في اليوم الآخر ومن ثم تسعى لأن يعيش الإنسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني، مهيجة للغرائز الدنيوية كالطمع والمنفعة وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدماً.

                          - مع ظهور العلمانية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتُهمل أمور الغيب من إيمان بالله والبعث والثواب والعقاب، وينشأ بذلك مجتمع غايته متاع الحياة وكل لهو رخيص.

                          الانتشار ومواقع النفوذ :

                          بدأت العلمانية في أوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة(*) الفرنسية سنة 1789م. وقد عمت أوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتأثير الاستعمار(*) والتبشر.

                          يتضح مما سبق:

                          أن العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل(*) بعيداً عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع وحبسه في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنه إلاَّ في أضيق الحدود. وعلى ذلك فإن الذي يؤمن بالعلمانية بديلاً عن الدين ولا يقبل تحكيم الشرعية الإسلامية(*) في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتداً ولا ينتمي إلى الإسلام. والواجب إقامة الحجة عليه واستتابته حتى يدخل في حظيرة الإسلام وإلا جرت عليه أحكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة.
                          اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                          تعليق


                          • #73
                            رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                            ومن اراد التوسع في موضوع العلمانية فليرجع الى المراجع الأتية

                            مراجع للتوسع :
                            - جاهلية القرن العشرين، محمد قطب.
                            - المستقبل لهذا الدين، سيد قطب.
                            - تهافت العلمانية، عماد الدين خليل.
                            - الإسلام والحضارة الغربية، محمد محمد حسين.
                            - العلمانية، سفر بن عبد الرحمن الحوالي.
                            - تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة، محمد عبدالله عنان.
                            - الإسلام ومشكلات الحضارة، سيد قطب.
                            - الغارة على العالم الإسلامي، ترجمة محب الدين الخطيب ومساعد اليافي.
                            - الفكر الإسلامي في مواجهة الأفكار الغربية، محمد المبارك.
                            - الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، محمد البهي.
                            - الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه، د. يوسف القرضاوي.
                            - العلمانية: النشأة والأثر في الشرق والغرب، زكريا فايد.
                            - وجوب تحكيم الشريعة الإسلامية للخروج من دائرة الكفر الاعتقادي، د. محمد شتا أبو سعد، القاهرة، 1413هـ.
                            - جذور العلمانية، د. السيد أحمد فرج دار الوفاء المنصورة 1990م.
                            -علماني وعلمانية، د. السيد أحمد فرج – بحث ضمن المعجمية الدولية بتونس 1986م.

                            العلمانية
                            اللهم ارحم أبي رحمة واسعة وجميع موتانا وموتى المسلمين

                            تعليق


                            • #74
                              رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله

                              جزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب
                              وبارك الله فيك ونفع بـك
                              ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

                              يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
                              ابشر بالخذلان .

                              حزب العار

                              تعليق


                              • #75
                                رد: عفواً ::::: فضائح لابد منها ::::: متجدد باذن الله



                                بارك الله فيك أخى الفاضل
                                على هذا الموضوع الرائع ،،
                                الذى يعطي أهل السنه والجماعة
                                الإشاره والإنتباه ،،
                                من خطر ما يحاك حولهم
                                من مثل تلك الدعوات المضلله والخبيثة ..

                                والتي تسعى جاهدة
                                في نخر الجسد المسلم الحقيقي ،،
                                وعزله وفصله تمامآ عن عقيدته
                                وعن المنهج الذي جاء به المصطفى
                                صلى الله عليه وسلم وسار به الصحابة ..
                                والسلف الصالح كلهم من بعده ،،
                                مناصرين ومتبعين ومجاهدين ..


                                نفع الله بك بما قدمته من استعراضات
                                وتوضيحات حول تلك الدعوات الدخيلة الضالة ..
                                واسمح لى بأن اكون متابعآ معك ..
                                ومتطفلآ بالمشاركة لاستكمال الموضوع ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X