أعوذبالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم اللهالرحمن الرحيم
أخوةالإيمان والإسلام
السلام عليكم ورحمه اللهوبركاته
الحمد لله المتفرد بصفات الكمال والجلال وحده .أحمده ربى وهو المتفضل علينابنعمه ظاهرة وباطنة تترا وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدعبده ورسوله .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آلإبراهيم. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم . انك حميدُ مجيد ..
أما بعد
ياالله سبحانك ربي لا اله الا أنت سبحانك يامن ملكت كل شئ إنظروا إلى أخواني وأخواتي إلى هذا الكون سبحانه فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة رب كل شئ ومليكه لا إله إلا هو حقاً ولا رب غيره وانه جل علاه موصوف بكل كمال منزه عن كل نقصان وبعد وذلك للأدلة النقلية والعقلية الآتيه .
أولاً : الأدلة النقلية :
1 – إخباره تعالى بنفسه عن وجوده وعن ربوبيته للخلق وعن أسمائه وصفاته وذلك قال في كتابه الكريم كما جاء في الآيات والسور (الأعراف الآية 54، القصص الآيه 30 ، طه الآيه 14 ، الحشر الآيه 22-24 ، الفاتحه 2-4) .
- فحدثنا سبحانه وتعالى في سورة الأعراف بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)
- كما جاء أيضاً في سورة القص الأيه 30 في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم .
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الآمِنِينَ
- وأيضاً في سورة طه الآيه 14
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)
فسبحانه وتعالى أمرنا بالعبادة له وحده لا شريك له وله الحمد والثاء وأمرنا أيضاً بإقامة الصلاة لذكره وحدة .
- الحشر الآيه 22-24
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
هو الله سبحانه وتعالى المعبود بحق الذي لا إله سواه, عالم السر والعلن, يعلم ما غاب وما حضر, هو الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء, الرحيم بأهل الإيمان به.
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ْبِ (24)
- سورة الفاتحة
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.
2 – إخبار نحو مائة وأربعة وعشرين ألفاً من الأنبياء والمرسلين بوجود الله عز
وجل وعن ربوبيته للعوالم كلها .
3 – إخبار الملايين من العلماء عن وجود الله وعن صفاته وأسمائه وربوبيته لكل شئ وقدرته على كل شئ وأنهم لذلك عبدوه وأطاعوه وأحبوا له وأبغضوا من أجله .
ثانياً : الأدلة العقلية :
1 – وجود هذه العوالم المختلفة والمخلوقات الكثيرة المتنوعة فقد من الله سبحانه وتعالى على الإنسان وسخر له كل شئ وخلق ما على الأرض من دواب ومخلوقات مختلفة ألوانها وأشكالها وفوائدها فخلق لنا الأنعام وجاء في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)
وخلق أيضاً الخيل والبغال والحمير .
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ (8النحل )
وخلق لكم الخيل والبغال والحمير; لكي تركبوها, ولتكون جمَالا لكم ومنظرًا حسنًا; ويخلق لكم من وسائل الركوب وغيرها ما لا عِلْمَ لكم به; لتزدادوا إيمانًا به وشكرا له
وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13النحل )
وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (النحل 14)
وهو الذي سخَّر لكم البحر; لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحمًا طريًا, وتستخرجوا منه زينة تَلْبَسونها كاللؤلؤ والمرجان, وترى السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجيء, وتركبونها; لتطلبوا رزق الله بالتجارة والربح فيها, ولعلكم تشكرون لله تعالى على عظيم إنعامه عليكم, فلا تعبدون غيره. وهناك العديد من المخلوقات هذا مثلاً الدواب والأسماك وما إلى ذلك وقال في كتابه الكريم وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (النحل 18)
- وسبحانه وتعالى سخر الشمس والقمر وما حوت من أفلاك وشمس وقمر ونجوم وكواكب مختلفة الأشكال والأحجام والمقادير والأبعاد والسير عز وجل فسبحانه وتعالى ملكوت كل شئ يالله ...
وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 12)
وسخَّر لكم الليل لراحتكم, والنهار لمعاشكم, وسخَّر لكم الشمس ضياء, والقمر نورًا ولمعرفة السنين والحساب, وغير ذلك من المنافع, والنجوم في السماء مذللات لكم بأمر الله لمعرفة الأوقات, ونضج الثمار والزروع, والاهتداء بها في الظلمات. إن في ذلك التسخير لَدلائلَ واضحةً لقوم سيعقلون عن الله حججه وبراهينه.
فانظروا أيضاً أخوتي في الله يالله سبحان ملكوتك يارب أسئلك يارب أن تغفر لنا خاطيانا وذنوبنا وأهدي الأمة المسلمه إلى ما تحباه وترضاه سبحانه وتعالى أنزل من السماء ماء فجعل به اليابس أخضر يااللللللللللللللللللللللللللللللللللللله .
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10)
يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)
سبحانك يارب كل هذا مذكور في سورة واحدة تخيل لو أنك جمعت جميع سور القرآن لما تشمله من آيات ومعجزات وماخلقه الله للإنسان فهل أخوتي بالله عليكم هل نستطيع أن نحصوا هذه النعم سبحانك يارب أسألك اللهم أن تغفر لنا ذنوبنا يارب نحن الفقراء إليك وأنت الغني يارب العالمين .
2 – وجود كلامه عز وجل بين أيدينا نقرأه ونتدبره ونفهمه لما اشتمل عليه من معاني فهو دليل على وجوده عز وجل . أي كتاب الله سبحانه الذي جاء بكل شئ وأحصى كل علم فكلامه تعالى دال على وجوده كما اشتمل على أصدق النظريات العلمية وعلى الكثير من العلوم والأمور الغيبية والحوادث التاريخيه وكان صادق في كل ذلك ولم ينتقص فيه أو في نظرية من ذلك النظريات العلمية ولم يختلف فيه غيباً واحدً مما أخبر به من الأمور الغيبية فمثل هذا الكلام الحكيم الصادق يحيل العقل البشري أن يشبه إلى أحد من البشر إذا هو فوق طوق كل البشر ومستوى معارفهم وهو دليل وجوده تعالى وعلمه وقدرته .
3 – وجود هذا النظام الدقيق المتمثل في هذه السنن في الخلق والتكوين والتنئشة والتطوير لسائر الكائنات الحية في هذا الوجود فإن جميعها خاضع لهذه السنن متقيد بها لا يستطيع الخروج عنها بحال من الأحوال فتعالى ننظر للإنسان خلق الإنسان من نطفة في رحم الأم لقوله تعالى
إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
(الإنسان 3)
سبحانك يارب سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب عليك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تعليق