إليكِ أُمتنا ..
يا أُمَةً مُسْتَضعَفَة ..
و كَثرةً مُستهدفة ..
إليكِ يا كَلِمَةُ الحقِ المأسورة ..
ورايةُ التوحيدِ المقهورة ..
وَ دَمْ الشهيدْ ..
وزيتونةِ المُخَيمْ ..
إليكِ ..
إلى شَجَرةُ الْياسَمينْ ..
أخي أنت حرٌّ وراء السدود *** أخي أنت حرٌّ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما *** فماذا يضيرك كيد العبيد؟!!
أخي: ستُبيد جيوش الظلام *** ويُشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها *** ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي: قد أصابك سهم ذليل *** وغدرا رماك ذراع كليل
ستُبتَر يوماً فصبرٌ جميل *** ولم يدمَ بعدُ عرين الأسود
أخي: قد سرت من يديك الدماء *** أبت أن تُشلَّ بقيد الإماء
سترفع قربانها للسماء *** مخضبة بوسام الخلود
ولتعلم أمةُ المُسلمين ..
أنْ لا نصرَ بغيرِ تمكين ..
ولا تمكينَ للمتفرقين ..
ولا لمن إكتفى ببكاء مجدِ المُسلمين ..
( وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ )
(الأنفال: من الآية46)
وكانَ حقًا على اللهِ نصرَ المؤمنين ..
ممن لم يفرقوا دينهم شيعًا وأحزابًا ..
فقال جلَ من قائل ..
( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا )
(آل عمران: من الآية103)
وما الإعتصامُ بحبلِ اللهِ إلا التمسكُ بجماعةِ المسلمين ..
وسنةُ الرسولِ الكريم ..
والثباتُ أمام تيارِ المُغريات ..
وفساد الفضائيات ..
وفتنٍ كليلٍ داجٍ إختلجت الناس ..
وإنما يأكلُ الذئبُ من الغنمِ القاصيةَ
وإن كان تغييرَ أُمةٍ يبدأُ بالفرد ..
والصبرُ مع العمل على تغيير الحال ..
والتقربُ للهِ ..
والعملُ على مرضاتهِ ..
وفِعلَ الخيرات ..
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، نا الأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُنْكَتُ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، ثُمَّ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَتُنْكَتُ أُخْرَى حَتَّى يَصِيرَ لَوْنَ قَلْبِهِ لَوْنَ الشَّاةِ الرَّبْدَاءِ "
من كتاب الإيمان لإبنُ أبي شيبة
وعندما يمتليء القلبَ بالإيمان ..
يعود المسلمونَ لدينهم ..
ويتغلب حبُ اللهَ ..
على حُبِ الدنيا ..
وعندها ..
يعودُ مجدَ أمتنا المسلوب ..
حاضرًا ..
عياناً بيانًا ..
للناظرين ..
*****
والسؤال الأن ؟؟؟
لم أنهزمَ المسلمون
إنهزم المسلمون لما أساؤا فهم إسلامهم
فالإسلام دين ومنهاجَ حياة وعقيدةٌ وعبادة ..
وهو جزءُ واحدٌ لا يتجزأ ..
ولا يُستبدل ..
فلما إستمسكَ المسلمونَ به ..
سادوا الدنا ..
وملكوا المشارقَ والمغارب ..
ولما تركوه ..
صِرنا إلى ما صار إليهِ الحال ..
عن الامام أحمد في مسنده وابو داود في سننه وابو نعيم في حليته من حديث ثوبان (رضي الله عنه) انه قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها،
قالوا: اومن قلة يارسول الله؟
قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن،
قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟
قال (صلى الله عليه وسلم) : حب الدنيا وكراهية الموت).
****
وما فائدةُ المليار ..
أو كثرةُ الأصفار ..
في غُثاءٍ فرقتهُ الأمطار ..
و طيرتهُ ذراتُ الغبار ..
هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم
وأخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ رب العالمين ..
تعليق