تعهد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق، بمنع السلفيين من الصعود إلى المنابر وإلقاء الخطب في المساجد، مشيراً إلى أن مهمة الدعاة توصيل الدعوة إلى الآخرين وليس إعطاء الدين في ملعقة بأفواههم، كما يجب عليهم الابتعاد عن "أحاديث الإحباط والإغراق في التخويف غير المطلوب".
وانتقد الوزير - خلال لقائه بأئمة المساجد والدعاة بمحافظة بني سويف - من يذهبون في طريق الدعوة من غير المتخصصين ويطلقون على أنفسهم لقب داعية واصفا هؤلاء بـ"الفاشلين"، وأبدى رأيه حول عدد من القضايا المختلفة؛ مثل مشروع "الآذان الموحد"، وفقاً لما نشرته جريدة "الشروق" المصرية.
وجدد زقزوق انتقاده "للسلفيين"، مؤكدا أنه "لن يسمح للمنتمين إلى الجماعات السلفية بالصعود إلى المنابر"، ووصفهم بأنهم يأخذون الدين بشكله الخارجي وليس بجوهره.
وزعم :
"أن السلفيين في العصر الحالي متشددون .. إنهم أكذوبة جعلوا من الإسلام قائمة من المحرمات والمحظورات، مع أن التحريم لا يكون إلا بنص صريح، ولسنا مع أي تيار يدعي لنفسه أن الله مكنه من أن يكون سيفًا مسلطًا على الناس".
وقال زقزوق :
"إن مهمة الدعاة توصيل الدعوة إلى الآخرين وليس مطلوبا من الدعاة إعطاء الدين في ملعقة بأفواههم، بل عليهم مخاطبة العقل، كما يجب الابتعاد عن أحاديث الإحباط والإغراق في التخويف غير المطلوب"، وانتقد الوزير من يذهبون في طريق الدعوة من غير المتخصصين ويطلقون على أنفسهم لقب داعية واصفا هؤلاء بـ"الفاشلين".
وطالب الوزير الدعاة وأئمة المساجد بـ"تجديد الخطاب الديني، وعدم التطرق إلى الغيبيات التي استأثر المولى عز وجل بمعالمها، فالله تعالى كشف للأنبياء والمرسلين عن أشياء ثابتة"، مطالبا بالابتعاد عن "سرد ما جاء ببعض الكتب من خرافات وقصص تؤثر في نفوس البسطاء"؛ كما انتقد الصراخ على المنابر واعتبره "دليلا على الإفلاس العلمي".
وفي سياق آخر يتعلق بتوحيد الأذان قال زقزوق :
"إن الوزارة قامت بتركيب 1200 جهاز (استقبال) لمساجد القاهرة الكبرى"، واعداً بالانتهاء من باقي المساجد أوائل العام القادم وعقب ذلك سيتم الانتقال إلى الإسكندرية ثم باقي المحافظات.
زقزوق: أحمد الله على غلق القنوات الدينية!
يأتي بعد أيام قليلة من تصريح زقزوق الذي أعرب فيه عن تأييده التام للقرار الحكومي بإغلاق الفضائيات الدينية، ومنعها من البث عبر القمر المصري "نايل سات"، بزعم مخالفة شروط التعاقد معها، منتقدًا في الوقت ذاته التظاهرات التي شهدتها مصر احتجاجًا على احتجاز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس داخل أحد مقار الكنيسة المصرية منذ أواخر يوليو، بعد توقيفها بينما كانت في طريقها لتوثيق إسلامها بالأزهر، بحسب مصادر متطابقة.
وقال زقزوق "الحمد لله" في تعليقه على القرار بإغلاق مجموعة من القنوات الدينية التي تبث من مصر خلال أكتوبر الماضي، والتى اتهمها بتنشر التعصب، وأنها تقوم باختزال الدين الإسلامي في الشكليات والهامشيات، مما يضيع مقاصد الشريعة الإسلامية، بحسب ما نقلت صحف ومواقع إخبارية مصرية.
ووصف زقزوق- خلال لقائه مع طلاب جامعيين- الدعاة الذين كانوا يظهرون على تلك الفضائيات بأنهم أشخاص ليسوا متخصصين فى المجال الدينى، وأنهم يقبضون بالدولار، وأن منهم من هو فشل فى مجال تخصصه فذهب للدعوة ومنهم خريجون من كليات التجارة وغيرها.
ويعد زقزوق من أبرز المنتقدين للفضائيات الدينية، وقد اتهمها مرارًا بأنها تعمل على نشر التعصب، وهاجم ما دعاها بـ "فتاوى الفضائيات" وما أسماهم ب "دعاة ومشايخ" وكان قد طلب في السابق بفرض قيود على ظهور ما دعاهم بـ "غير المتخصصين".
ووسط اعتراضات من جانب بعض الطلاب الحاضرين، أكد زقزوق أن النقاب ليس له أي دليل شرعي، وأنه ليس حرية شخصية، معتبرا أن ارتداءه إساءة للحرية الشخصية، وأنه يسىء إلى الإسلام، على حد تعبيره.
وأثارت تصريحاته تذمرًا بين الطلاب الذين طالبوه بأن يؤكد بدلاً من ذلك على ضرورة ارتداء الفتيات ملابس أكثر حشمة فوافقهم على ذلك، مرجعا ذلك إلى دور ولى الأمر والأسرة.
ودعا الطلاب إلى ضرورة إغلاق قنوات "الفيديو كليب" على غرار غلق القنوات الدينية، ورد زقزوق مؤكدًا أنه ضد الأغاني التي تعتمد على الرقص والعرى، وأته يستمع إلى أغاني التراث وأغاني أم كلثوم وغيرها.
ولاحول ولا قوة الا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تعليق